د. أبوزيد بيومي - نَصَبُولك فَخ

غِبْت يا صاحبي ...
يوم ما الرملة والأسمنت
مَدُّوا إيديهم جُوّا عروقك
غبت يا صاحبي ...
يوم ما الدنيا بِقْيتْ طوقك
لما تراب الأرض وطينها
أصبح فوقك
شوف كام سنة باحفر جُواك
على قلب قديم
وبقايا مشاعر مدفونة
من تحت رَديم
ولا خَدتش بالك في الزحمة
إني لوحدي
من بين اللمة باقطَعْ لَك
من لحم العُمر
من بعد ما كنت ف يوم عندي
أكتر مِ الأخ
الله يجازيهم ... على غفلة
نصبولك فخ
وخدوك على موجة ف بحر كبير
أوسع من قلبي وأعطافه
أطول من نَفَسي ومجدافه
ولقيتك لكن .. شط بعيد
غربة ... واحتَّلت أوصافه
واخترت أتوه علشان ألاقيك
ولقيتك لكن باب مقفول
أرجع وأقول
ألفين يمكن
كان قلبي بيمسك في المُمكن
وأقول معلش
والروح غرقانة بتتعلَّق
بشويّة قـَشّ
وَنا شايفك عايم على عومهم
بميزان من وَهْم ساويت عمري
بدقايق قِشرة من يومهم
ورجعت بألمي وجروحي
على شط الوحدة رميت روحي
متغطي بدمعي وبنوحي
ولا عاد في الجوف قلب يعافر
ونا شايفك دايما بتسافر
وتروح لبعيد
من يومها العيد
أصبح باهت
من يوم ما ملامحك ف زحامهم
فجأة و تاهت
بِقْيتْ زيِّيهم مليانة
رملة وأسمنت
من بعد ما كنت ف يوم عندي
أكتر مِ الأخ
الله يجازيهم ... على غفلة
نصبولك فخ

ــــــــــــــــــــــــ
د. أبوزيد بيومي




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى