هو الصحابيّ الجليل عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كِلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشيّ الأمويّ.
يُكنّى عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- بأبي عبد الله وبأبي ليلى، وقد لُقّب بذي النّورين؛ لأنّه تزوّج بابنتي النبيّ عليه الصّلاة والسّلام، وهما: رقيّة وأمّ كلثوم.
وُلد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بعد عام الفيل بست سنوات.
أمر أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب رضيَ الله عنه بأن يتشكّل مجلسُ للشورى من أهل الحلّ والعقد ، ويَكونُ مُناطاً بهم مسؤولية اختيار خليفة فاختار ستّة من كِبار الصحابة : عليّ بن أبي طالب ، عثمان بن عفان ، عبد الرحمن بن عوف ، الزبير بن العوام ، سعد بن ابي وقاص ، طلحة بن عبيد الله ، وأمرهم أن يجتمعوا ومعهم عبد الله بن عمر رضيَ الله عنه ، وقد أوضح الخليفة عُمر بن الخطّاب رضيّ الله عنه وهو في نزعهِ الأخير ، أن يحضر ابنه عبد الله التحكيم وليسّ له من أمر الخلافة من شيء ، فكانت الشورى تدور بين هؤلاء الستّة حتّى وقع الإختيار على خليفةٍ للمسلمين وهوَ ذو النورين عُثمان بن عفّان رضيَ الله عنُه وأرضاه.
عندما أسلم أبو بكر الصّديق -رضي الله عنه-جعل يدعو إلى الإسلام من وَثِق به من الرّجال، فكان ممّن استجاب لدعوته: عثمان بن عفان، والزبير بن العوّام، وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهم، وكان عثمان هو رابع أربعة في الإسلام.
وقد كان لا يتّصف بالطول ولا بالقصر، أسمر اللون، حَسَن الوجه، رقيق البشرة، كثير شعر الرأس، عظيم اللحّية، شديد التعبّد لله تعالى.
وكان صوّاماً،قوّاماً، يحبّ قراءة القرآن الكريم، وشديد الخوف من الله تعالى.
هاجر الهجرتين إلى الحبشة، وإلى المدينة المنورة، وشَهِد أغلب معارك المسلمين، وقد تولّى الخلافة في عام أربعٍ وعشرين من الهجرة، بمستهلّ شهر مُحرّم.
جهز وحده ومن ماله الخاص جيش المسلمين بكامله، الذي توجّه إلى تبوك للقاء الروم، والتي سميت بغزوة العُسرة، بسبب قلّة المال والدواب، وجدب البلاد، وبُعد المكان، وشدّة الحرّ، ولصعوبة الموقف ، حثّ النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- المسلمين على الإنفاق في سبيل الله.
فقام عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ،وأنفق ثلاثمئة بعيرٍ ،بكل مستلزماتها ، وألف دينارٍ، ففرح رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وقال: (ما ضرّ عثمانَ ما عَمِلَ بعدَ اليوم)
بعد أن اتسعت رُقعة الدولة الإسلاميّة في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، طفق أهل كلّ قُطرٍ من أقطار الدولة يتعلمون قراءة من اشتهر بينهم من الصّحابة؛ فتعلّم أهل العراق قراءة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وتعلم أهل الشام قراءة أبيّ بن كعب رضي الله عنه، وتعلّم غيرهم قراءة آخرين من الصحابة ممّا كاد أن يؤدّي إلى فتنةٍ عظيمةٍ، وفسادٍ كبيرٍ بين المسلمين؛ إذ إنّ بعض المسلمين أخذ يُخطأ بعضهم الآخر، بل وصل الأمر في بعض الأحيان إلى تكفير بعضهم البعض، لأنّهم جهلوا أمر نزول القرآن الكريم على سبعة أحرفٍ، وقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- ما يدلّ على خطورة ذلك الموقف، حيث قال: أنّ حذيفة بن اليمان قدِم على عثمان، وكان يُغازي أهل الشامِ في فتحِ أرمينيّة، وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزَع حذيفة اختلافُهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أميرَ المؤمنين، أدرِك هذه الأمّة قبل أنْ يختلفوا في الكتاب، اختلاف اليهود والنصارى. فجمع أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله عنه- الأمّة على مصحفٍ مُوحّد مُجمعٍ عليه، حيث عيّن لجنةً مِن علماء الصّحابة فيهم زيد، وابن الزبير، وابن عباس، وعبد الله بن عمرو بن العاص، و عبد الرحمن بن الحارث رضي الله عنهم، وأمرهم بجمع القرآن الكريم، ففعلوا ذلك، ثم أرسل إلى كلّ قطر بمصحفٍ ممّا نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كلّ صحيفةٍ أو مصحفٍ أن يُحرق.
و من الأعمال العظيمة التي قام بها عثمان بن عفان رضي الله عنه، خدمته لحديث النبيّ عليه الصّلاة والسّلام، فقد رافقَ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فترةً طويلةً من الزمن، فكان يحفظ منه الحديث الشريف، ويتعلم منه العلم، فكان من أعلم الصحابة رضي الله عنهم، وبعد وفاة النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- علّم الناس الحديث النبوي، فروى عنه مولاه حُمران، ومولاه الحارث، وأبناءه أبان، وسعيد، وعمرو، وعدد من الصحابة والتابعين -رضي الله عنهم- جميعاً، وقد روي عن عثمان -رضي الله عنه- عددٌ لا بأس به من الأحاديث التي نفعت الأمة، منها ما رواه عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: خيرُكم مَن تعلّم القرآن وعلّمه.
واصلَ عثمان بن عفان -رضي الله عنه- سلسلة الفتوحات الإسلامية التي بدأها قبله الخلفاء الراشدون، وأعاد إحكام السيطرة على بعض المدن الفارسية التي ثارت على الحُكم الإسلاميّ، كما حصل في أذريبيجان، وهمذان، وخرسان، وطبرستان، وغيرها من المناطق التي فُتحت في عهد عمر بن الخطاب، كما أنّ رقعة الدولة اتسعت في عهده ، حيث تمّ في عهده فتح أرمينية،و فتح طرابلس الشام، التي كانت آخر معقل للبيزنطيين على الساحل، والتي كانت تُعتبر منفذاً بحريّاً هاماً لبلاد الشام،وفتح جزيرة قُبرص.
***.
اشتري بماله الخاص بئر رومة الذي كان يملكه رجل يهوديّ في المدينة المنوّرة، ولحاجة المسلمين إليه فقد جعله وقفاً للمسلمين ، كما قام بتوّسعة المسجد النبويّ، والمسجد الحرام.
يُكنّى عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- بأبي عبد الله وبأبي ليلى، وقد لُقّب بذي النّورين؛ لأنّه تزوّج بابنتي النبيّ عليه الصّلاة والسّلام، وهما: رقيّة وأمّ كلثوم.
وُلد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بعد عام الفيل بست سنوات.
أمر أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب رضيَ الله عنه بأن يتشكّل مجلسُ للشورى من أهل الحلّ والعقد ، ويَكونُ مُناطاً بهم مسؤولية اختيار خليفة فاختار ستّة من كِبار الصحابة : عليّ بن أبي طالب ، عثمان بن عفان ، عبد الرحمن بن عوف ، الزبير بن العوام ، سعد بن ابي وقاص ، طلحة بن عبيد الله ، وأمرهم أن يجتمعوا ومعهم عبد الله بن عمر رضيَ الله عنه ، وقد أوضح الخليفة عُمر بن الخطّاب رضيّ الله عنه وهو في نزعهِ الأخير ، أن يحضر ابنه عبد الله التحكيم وليسّ له من أمر الخلافة من شيء ، فكانت الشورى تدور بين هؤلاء الستّة حتّى وقع الإختيار على خليفةٍ للمسلمين وهوَ ذو النورين عُثمان بن عفّان رضيَ الله عنُه وأرضاه.
عندما أسلم أبو بكر الصّديق -رضي الله عنه-جعل يدعو إلى الإسلام من وَثِق به من الرّجال، فكان ممّن استجاب لدعوته: عثمان بن عفان، والزبير بن العوّام، وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهم، وكان عثمان هو رابع أربعة في الإسلام.
وقد كان لا يتّصف بالطول ولا بالقصر، أسمر اللون، حَسَن الوجه، رقيق البشرة، كثير شعر الرأس، عظيم اللحّية، شديد التعبّد لله تعالى.
وكان صوّاماً،قوّاماً، يحبّ قراءة القرآن الكريم، وشديد الخوف من الله تعالى.
هاجر الهجرتين إلى الحبشة، وإلى المدينة المنورة، وشَهِد أغلب معارك المسلمين، وقد تولّى الخلافة في عام أربعٍ وعشرين من الهجرة، بمستهلّ شهر مُحرّم.
جهز وحده ومن ماله الخاص جيش المسلمين بكامله، الذي توجّه إلى تبوك للقاء الروم، والتي سميت بغزوة العُسرة، بسبب قلّة المال والدواب، وجدب البلاد، وبُعد المكان، وشدّة الحرّ، ولصعوبة الموقف ، حثّ النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- المسلمين على الإنفاق في سبيل الله.
فقام عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ،وأنفق ثلاثمئة بعيرٍ ،بكل مستلزماتها ، وألف دينارٍ، ففرح رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وقال: (ما ضرّ عثمانَ ما عَمِلَ بعدَ اليوم)
بعد أن اتسعت رُقعة الدولة الإسلاميّة في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، طفق أهل كلّ قُطرٍ من أقطار الدولة يتعلمون قراءة من اشتهر بينهم من الصّحابة؛ فتعلّم أهل العراق قراءة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وتعلم أهل الشام قراءة أبيّ بن كعب رضي الله عنه، وتعلّم غيرهم قراءة آخرين من الصحابة ممّا كاد أن يؤدّي إلى فتنةٍ عظيمةٍ، وفسادٍ كبيرٍ بين المسلمين؛ إذ إنّ بعض المسلمين أخذ يُخطأ بعضهم الآخر، بل وصل الأمر في بعض الأحيان إلى تكفير بعضهم البعض، لأنّهم جهلوا أمر نزول القرآن الكريم على سبعة أحرفٍ، وقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- ما يدلّ على خطورة ذلك الموقف، حيث قال: أنّ حذيفة بن اليمان قدِم على عثمان، وكان يُغازي أهل الشامِ في فتحِ أرمينيّة، وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزَع حذيفة اختلافُهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أميرَ المؤمنين، أدرِك هذه الأمّة قبل أنْ يختلفوا في الكتاب، اختلاف اليهود والنصارى. فجمع أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله عنه- الأمّة على مصحفٍ مُوحّد مُجمعٍ عليه، حيث عيّن لجنةً مِن علماء الصّحابة فيهم زيد، وابن الزبير، وابن عباس، وعبد الله بن عمرو بن العاص، و عبد الرحمن بن الحارث رضي الله عنهم، وأمرهم بجمع القرآن الكريم، ففعلوا ذلك، ثم أرسل إلى كلّ قطر بمصحفٍ ممّا نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كلّ صحيفةٍ أو مصحفٍ أن يُحرق.
و من الأعمال العظيمة التي قام بها عثمان بن عفان رضي الله عنه، خدمته لحديث النبيّ عليه الصّلاة والسّلام، فقد رافقَ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فترةً طويلةً من الزمن، فكان يحفظ منه الحديث الشريف، ويتعلم منه العلم، فكان من أعلم الصحابة رضي الله عنهم، وبعد وفاة النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- علّم الناس الحديث النبوي، فروى عنه مولاه حُمران، ومولاه الحارث، وأبناءه أبان، وسعيد، وعمرو، وعدد من الصحابة والتابعين -رضي الله عنهم- جميعاً، وقد روي عن عثمان -رضي الله عنه- عددٌ لا بأس به من الأحاديث التي نفعت الأمة، منها ما رواه عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: خيرُكم مَن تعلّم القرآن وعلّمه.
واصلَ عثمان بن عفان -رضي الله عنه- سلسلة الفتوحات الإسلامية التي بدأها قبله الخلفاء الراشدون، وأعاد إحكام السيطرة على بعض المدن الفارسية التي ثارت على الحُكم الإسلاميّ، كما حصل في أذريبيجان، وهمذان، وخرسان، وطبرستان، وغيرها من المناطق التي فُتحت في عهد عمر بن الخطاب، كما أنّ رقعة الدولة اتسعت في عهده ، حيث تمّ في عهده فتح أرمينية،و فتح طرابلس الشام، التي كانت آخر معقل للبيزنطيين على الساحل، والتي كانت تُعتبر منفذاً بحريّاً هاماً لبلاد الشام،وفتح جزيرة قُبرص.
***.
اشتري بماله الخاص بئر رومة الذي كان يملكه رجل يهوديّ في المدينة المنوّرة، ولحاجة المسلمين إليه فقد جعله وقفاً للمسلمين ، كما قام بتوّسعة المسجد النبويّ، والمسجد الحرام.