كتاب اليهود هو التوراة، وكتاب المسيحيين هو الإنجيل.....
أما كتاب المسلمين فهو القرآن الكريم، وهو معجزة الرسول محمد صلي الله عليه وسلم الكبري ، بما فيه من إعجاز لغوي _أبهر عتاة اللغة _و دقة بالغة، وعلوم وأخبار لم يستطع أحد تكذيبها، بل إن القرآن،قد جعله الله يفسر في كل عصر،بما يناسبه ، وكأنه يخاطب أهل كل زمان على قدر عقولهم، بما يتفق و كل مرحلة، بلغتها ومفاهيمها، وثقافتها، وبما يناسب مراحل التطور العقلي والمجتمعي ، لدورة الحياة.
و هو آخر الكتب السماوية، نزّله الله تعالى على رسوله محمد عليه الصلاة والسلام بواسطة الملك جبريل، وهو المرجع الأول للمسلمين، يستمدون منه فقههم وأحكام دينهم، وتأتي بعده السنة النبوية الشريفة، وهو محفوظ بأمر الله من أي تحريف.
***
إن كل فرد في أي مكان أو زمان يمكنه أن يتكلم مع ربه من خلال قرأته لأيات القرآن،وكيف لا والقرآن هو كلام الله عز وجل؟!
"وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ،أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير"
وقد كان القرآن الكريم، ولازال المعجزة الوحيدة الباقية والمستمرة، بخلاف كل معجزات الرسل السابقين، الوقتية، والتي لم يشهدها من أتى بعدهم من أقوام.
في بدايات ظهور الإسلام، كانت صدور الصحابة، هي الحافظة لآيات وسور القرآن الكريم، وكانت أجزاء منه قد كُتبت على الرقاع، وأُخرى على أغصان النخيل، والأحجار، وما تيسر من وسائل الكتابة في ذلك العصر.
لم يدوَّن القرآن كاملا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن التدوين للقرآن في حياته صلى الله عليه وسلم كان أمرًا وارداً على بعض آيات القرآن الكريم، فلو دُوِّن الكتاب كاملا، ثم جاء النسخ لأدى ذلك إلى الاختلاف والاختلاط في الدين.
هذا مع يقين العلم بالله سبحانه أنه قد أمَّن رسوله من النسيان {سنقرئك فلا تنسى} (الأعلى:6)
فمن الجلي أن دواعي الكتابة والتدوين
لم تكن قائمة في عهده صلى الله عليه وسلم، من جهة أن القرآن، كان لم يكتمل بعد، ومن جهة أيضًا أن عددًا كبيراً من الصحابة كان يحفظ القرآن في صدره.
ولكن بوفاته صلى الله عليه وسلم، وما ترتب بعد ذلك من حروب الردة التي استشهد فيها عدداً كبيراً من الحفظة، فكان الأمر هنا أدعي لمبادرة الصحابة بجمعه وتدوينه كاملا، مخافة ضياعه وذهابه من الصدور.
وقد كان القرآن الكريم، في مجموعه محفوظاً في صدور الرجال أيام النبي صلى الله عليه وسلم، ومؤلَّفاً على الترتيب الذي بين أيدي الناس اليوم.
حتى أن زيد رضي الله عنه قال: (...فتتبعت القرآن أجمعه من العُسُب -ورق النخل- واللخاف -حجارة بيض رقيقة- وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع أحد غيره.
ويتضح من حديث زيد رضي الله عنه،أنه لم يجد هاتين الآيتين مكتوبتين عند أحد من الصحابة، إلا عند خزيمة الأنصاري.
مما يؤكد أن معظم آيات القرآن كانت مكتوبة عندهم ، وما لم يكن كذلك كان محفوظًا في الصدور.
أي أنه كان محفوظًا كاملاً في عهده صلى الله عليه وسلم، ما بين الصدور والسطور.
و بموت الصحابة الحفظة للقرآن، يتبين لنا أهمية قرار أبي بكر الصديق بجمع القرآن الكريم بين دفتي كتاب.
***
وفي الواقع فإن جمع أبي بكر للقرآن لم يكن أمرا، مغايراً لما كان عليه في عهد الرسول ص، وكل ما في الأمر أن أبا بكر قد جَمَعَه في موضع واحد، مخافة ضياعه وفواته بفوات الصحابة.
وقد بدت من بعض الصحابة أوجه معارضة، ومخالفة حول جَمْعِ القرآن بدايةً، إلا أن الاختلاف بين الصحابة قد آل إلى اتفاق ، واجتمعت كلمتهم جميعا في النهاية على ضرورة جمع القرآن في مصحف واحد .
وبخصوص ترتيب آيات القرآن فإن ذلك تم بمعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم، في حياته، إذ كان جبريل عليه السلام ينـزل عليه بالوحي، ويأمر الرسول بوضع كل آية في موضعها .
أما ترتيب سور القرآن، فالذي استقر عليه رأي أهل العلم، أنه صلى الله عليه وسلم فوَّض ذلك إلى صحابته من بعده، على أن هناك بعض من العلماء ذهب إلى أن ترتيب سور القرآن تم بمعرفة الرسول أيضا.
{إن علينا جمعه وقرآنه}
فقد دلت هذه الآية على أن الله، تكفل بحفظ القرآن في الصدور، وجمعه في السطور.
و عدد سور القرآن الكريم التي تمّ جمعُها في مصحف واحد (114) وهو نفس العدد الموجود في المصحف العثمانيّ وغيره من المصاحف المطبوعة، ابتداءً بسورة الفاتحة وانتهاءً بسورة النّاس.
عدد السور المدنيّة في القرآن الكريم هو ثمانٍ وعشرون سورة.
وهي السور أو الآيات التي أنزلها الله تعالى على نبيه محمد عليه السلام وهو في المدينة المنورة في غالبها، أو هي تلك السور التي نزلت بعد الهجرة النبوية الشريفة ولو كان نزولها أثناء وجود الرسول عليه السلام في مكان آخر
عدد السور المكيّة هو ست وثمانون سورة،
و هي التي نزلت في مكّة المُكرّمة وما حولها.
***
أن كل كلمة أو حرف في القرآن هي موضوعة بدقة متناهية ولها غرض محدد ودلالات مقصودة فلننظر إلى الآيات التالية، وسنلاحظ أنها تبدأ بيسألونك عن كذا، وكذا وفي كل مرة تأتي إجابة الرحمن قل كذا فيما عدا سؤال واحد جاءت فيه الإجابة مباشرة ولمزيد من التوضيح فلننظر معا :
يسألونك عن الأهلة : قل.... .
يسألونك عن اليتامى : قل......
يسألونك عن المحيض : قل.....
يسألونك عن الخمر والميسر : قل..... .
يسألونك ماذا ينفقون : قل.....
يسألك الناس عن الساعة : قل.......
في كل الآيات يأتي بعد السؤال كلمة قل (أي يامحمد قل )
ماعدا آية واحدة وهي قوله تعالى :
" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني ... "
لم يقل : فقل( يا محمد)وإنما قال الله تعالى مباشرة :
إني قريب...
أي لا وساطة في أمر الدعاء، بين العبد وربه، حتى ولو كانت الوساطة هي نبي من أنبياء الله وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أشرف الخلق، وهذه دقة ربانية مقصودة .
وإذا تفحصنا كلمات القرآن وقمنا بعمل بعض الإحصائيات لها فسوف تدهشنا العديد من المفاجأت منها :
*ذكرت كلمة الأيام 365 مرة*
وهو عدد أيام السنة.
*ذكر اليوم منفردا 30 مرة*
وهو عدد أيام الشهر.
*ذكر القمر 12 مرة*
وهو عدد الأشهر القمرية.
ذكر الشهر 12 مرة*
وهو عدد أشهر السنة.
*ذكر الإيمان 25 مرة*
والكفر 25 مرة أيضا.
ذكرت الدنيا 115 مرة*
والآخرة 115 مرة أيضا.
*ذكرت الملائكة 88 مرة*
والشيطان 88 مرة.
*ذكر الناس 50 مرة*
والأنبياء50 مرة.
ذكر الرجال 24 مرة*
والنساء 24 مرة أيضا.
ذكرت الحياة 145 مرة*
والموت 145 مرة.
*ذكرت الحسنات 167 مرة*
والسيئات أيضا 167 مرة
ذكرت السموات 7 مرات*
على عددها.
ذكر العقاب 117 مرة*
والمغفرة 234 مرة
*دقق بالأخيرة تجدها مقدار الضعف*.
النبي عيسى بن مريم ذكر ٢٥ مرة وكذلك سيدنا آدم ٢٥ مرة، وكلاهما خلق بدون أب.
فهل كان محمد صلى الله عليه وسلم يمتلك حاسوبا اليا وهو يكتب القرآن، بل هل محمد كتب القرآن كله أولا ثم ضبطه وحدد عدد كلماته وأياته ثم بعد ذلك خرج على الناس ليذيعه عليهم مع اتفاق القرآن مع كل المناسبات الزمنية التي تحدث على مدار حياة الرسول والمؤمنين؟
قلب القرآن (سورة الحديد)
يتكون قلب الأرض من الحديد..وهو ما يعطي الكرة الأرضية مجالها المغناطيسي الذي يحافظ على غلافها الجوي ويحميها من الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس..!
فلولاه لانتهت الحياة على كوكب الأرض..
"وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس
*قال الله تعالى "انزلنا
فلنتأمل في كلمة أنزلنا ونتوقف عندها كثيرا، وقد ثبت علميا ان الحديد لم يتكون في داخل الأرض كغيره من المعادن.. وإنما نزل من السماء عند تكوين الأرض.. الحديد لم يتكون حتى داخل مجموعتنا الشمسية وانما خارجها.
فتكوين الحديد يستلزم طاقة غير موجودة على الأرض ولا حتى في المجموعة الشمسية !!
إن الاندماج النووي اللازم لتكوين ذرات الحديد يستلزم درجة حرارة تقدر ب 5 بلايين درجة مؤية..
وهذه الحرارة غير متوفرة في الشمس.
*الوزن الذري للحديد 57 وهو نفس ترتيب سورة الحديد في القرآن..
والعدد الذري للحديد 26 .. وهو رقم الآية في السورة !
ترتيب سورة الحديد 57.. وسور القرآن 114..!
أي أن سورة الحديد تقع في قلب القرآن مثلما يقع الحديد في قلب الأرض..!
– آيات معجزة
(وَ السَّمَاْءَ بَنَيْنَاْهَاْ بِأَيْدٍ وَ إِنَّا لَمُوْسِعُوْنَ) الذاريات : 47
و قد ثبت علميا، أن حجم السماء لا يتوقف عن النمو، بل هي تزداد سعة باستمرار.
*(ثٌمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاْءِ وَهِيَ دُخَاْنٌ) فصلت : 11
وقد توصل العلماء إلى هذه الحقيقة، منذ عهد قريب، وذلك بعد أن التَقَطِت كاميرات الأقمار الاصطناعية صوراً تظهر نجماً وهو يتكون من كتلة كبيرة من الدخان الكثيف القاتم، وقد كانت النظريات السابقة تبني على معلومات خاطئة مفادها أن السماء كانت ضباباً.
*مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَاْنِ*بَيْنَهُمَاْ بَرْزَخٌ لاْ يَبْغِيَاْنِ الرحمن : 19-20
تبين حديثا أن لكل بحر صفاته الخاصة به والتي تميزه عن غيره من البحار كشدة الملوحة والوزن النوعي للماء حتى لونه الذي يتغير من مكان إلى آخر بسبب التفاوت في درجة الحرارة والعمق وعوامل أخرى،والأغرب من هذا اكتشاف الخط الأبيض الدقيق الذي يرتسم نتيجة التقاء مياه بحرين ببعضهما.
***
*(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِيْ سَحَاْبَاً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاْمَاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاْلِهِ وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاْءِ مِنْ جِبَاْلٍ فِيْهَاْ مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيْبُ بِهِ مَنْ يَشَاْءُ وَ يَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاْءُ يَكَاْدُ سَنَاْ بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَاْرِ) النور : 4
نحن هنا أمام عدة مراحل :
تتكون في البدء عدة خلايا كنتف القطن
ثم تدفعها الرياح لتدمج بعضها في بعض، مكونة سحابة عملاقة.
قد يصل حجم بعض السحب إلى أحجام الجبال ، حتى يصل ارتفاعها إلى 45ألف قدم، وتكون قمة السحابة شديدة البرودة بالنسبة إلى قاعدتها، وبسبب هذا الاختلاف في درجات الحرارة تنشأ دوامات تؤدي إلى تشكل حبات البرد في ذروة السحابة الجبلية الشكل،
ثم تؤدي إلى حدوث تفريغات كهربائية تطلق شرارات باهرة الضوء تصيب الطيارين في صفحة السماء بما يسمى (بالعمى المؤقت)
(وَ أَرْسَلْنَاْ الرِّيَاْحَ لَوَاْقِحَ) سورة الحجر 22
وقد تبين حديثا أن من فوائد الرياح، أنها تحمل حبات الطلع لتلقيح الأزهار التي ستصبح فيما بعد ثماراً.
(وَ جَعَلْنَاْ مِنَ المَاْءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاْ يُؤْمِنُوْنَ) الأنبياء :30
و قد علمنا مؤخرا أن :
أي كائن حي يتكون من نسبة عالية من الماء وإذا فقد 25٪ منه فإنه يموت، وهذا لأن جميع التفاعلات الكيماوية داخل خلايانا لا تتم إلا في وسط مائي.
(وَالشَّمْسُ تَجْرِيْ لِمُسْتَقَرٍّ لَهَاْ ذَلِكَ تَقْدِيْرٌ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ) يس : 38
و قد ثبت علميا أن الشمس تسير بسرعة 43200 ميل في الساعة
ومن المعلوم أن المسافة بين الأرض و الشمس 92 مليون ميل لذلك فإننا لا نشعر بحركتها.
(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِيْنَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَوَاْتِ وَالأَرْضَ كَاْنَتَاْ رَتْقَاً فَفَتَقْنَاْهُمَاْ)الأنبياء
لقد بلغ ذهول العلماء في مؤتمر الشباب الإسلامي الذي عقد في الرياض 1979م ذروته عندما سمعوا الآية الكريمة وقالوا: حقاً لقد كان الكون في بدايته عبارة عن سحابة سديمية دخانية غازية هائلة متلاصقة ثم تحولت بالتدريج إلى ملايين الملايين من النجوم التي تملأ السماء
عندها صرح البروفيسور الأمريكي (بالمر) قائلاً إن ما قيل لا يمكن بحال من الأحوال أن ينسب إلى شخص مات قبل 1400 سنة لأنه لم يكن لديه تليسكوبات ولا سفن فضائية تساعد على اكتشاف هذه الحقائق فلا بد أن الذي أخبر محمداً هو الله.
(وَ آيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَاْرَ فَإِذَاْ هُمْ مُظْلِمُوْنَ) يس : 37
(وَلَقَدْ زَيَّنَّاْ السَّمَاْءَ الدُّنْيَاْ بِمَصَاْبِيْحَ)الملك: ٥
تشير الآيتان الكريمتان، إلى أن الأصل في الكون هو الظلام
الكون غارق في الظلام الدامس، وإن كنا في وضح النهار على سطح الأرض، حيث تكون الأرض وباقي الكواكب التابعة للمجموعة الشمسية مضاءة في وضح النهار، بينما السموات من حولها غارقة في الظلام. فمن كان يدري أيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن الظلام هو الحالة المهيمنة على الكون ؟
وأن هذه المجرات والنجوم ليست إلا مصابيح صغيرة واهنة لا تكاد تبدد ظلام الكون الحالك.
(وَ جَعَلْنَاْ السَّمَاْءَ سَقْفَاً مَحْفُوْظَا ً)الأنبياء : 32
ثبت علميا وجود الغلاف الجوي المحيط بالأرض، وتبين أنه يحميها من الأشعة الشمسية الضارة والنيازك المدمرة،فعندما تلامس هذه النيازك الغلاف الجوي للأرض فإنها تشتعل بفعل احتكاكها به، فتبدو لنا ليلاً على شكل كتل صغيرة مضيئة تهبط من السماء بسرعة كبيرة قدرت بحوالي 150 ميل في الثانية ثم تنطفئ بسرعة وتختفي...
وهذا ما يسمى بالشهب.
(أَوْ كَظُلُمَاْتٍ فِيْ بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاْهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَاْبٌ ظُلُمَاْتٌ بَعْضُهَاْ فَوْقَ بَعْضٍ إِذَاْ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكُدْ يَرَاْهَاْ وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوْرَاً فَمَاْلَهُ مِنْ نُّوْرٍ) النور : 4
لم يكن بإمكان الإنسان القديم أن يغوص أكثر من 15 متر لأنه كان عاجزاً عن البقاء بدون تنفس أكثر من دقيقتين ولأن عروق جسمه ستنفجر من ضغط الماء وبعد أن توفرت الغواصات في القرن العشرين تبين للعلماء أن قيعان البحار شديدة الظلمة كما اكتشفوا أن لكل بحر لجي طبقتين من المياه، الأولى عميقة وهي شديدة الظلمة ويغطيها موج شديد متحرك وطبقة أخرى سطحية وهي مظلمة أيضاً
وتغطيها الأمواج التي نراها على سطح البحر.
بمعنى أن هناك طبقتين من المياه فوق بعضهما، وفوق كل طبقة فاصل من تيار الموج الخاص بها، أي أنه بالفعل يوجد تيارين من الموج فوق بعضهما البعض مثلما ذكرت الآية الكريمة.
ودهش العالم الأمريكي (هيل) من عظمة هذا القرآن وزادت دهشته عندما نوقش معه الإعجاز الموجود في الشطر الثاني من الآية:
(سَحَاْبٌ ظُلُمَاْتٌ بَعْضُهَاْ فَوْقَ بَعْضٍ إِذَاْ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكُدْ يَرَاْهَاْ)
وقال إن مثل هذا السحاب لم تشهده الجزيرة العربية، أبداً وهذه الحالة الجوية لا تحدث إلا في شمال أمريكا وروسيا والدول الاسكندنافية القريبة من القطب والتي لم تكن قد اكتشفت بعد أيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
(وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقَاً حَرَجَاً كَأَنَّمَاْ يَصَّعَّدُ فِيْ السَّمَاْءِ) الأنعام : 125
من الملاحظ جليا عند ركوب أي فرد لطائرة والصعود في السماء ، فإنه يشعر بضيق في الصدر...
وهذه ظاهرة علمية تحدث كلما تم الارتقاء صعودا للسماء.
(وَالْجِبَاْلَ أَوْتَاْدَاً) النبأ : 7
بما أن قشرة الأرض وما عليها من جبال وهضاب وصحاري تقوم فوق الأعماق السائلة والرخوة المتحركة المعروفة باسم (طبقة السيما)
فإن القشرة الأرضية وما عليها تميد وتتحرك باستمرار لذا لابد أن ينجم عن حركتها تشققات وزلازل هائلة تدمر كل شيء .. ولكن شيئاً من هذا لم يحدث،حيث تبين منذ عهد قريب أن ثلثي أي جبل مغروس في أعماق الأرض وفي (طبقة السيما) وثلثه فقط بارز فوق سطح الأرض
لذا فقد شبه الله تعالى الجبال بالأوتاد التي تمسك الخيمة بالأرض كما في الآية السابقة، وقد أُلقِيَت هذه الآيات في مؤتمر الشباب الإسلامي الذي عقد في الرياض عام 1979 وقد ذهل البروفيسور الأمريكي (بالمر) والعالم الجيولوجي الياباني (سياردو)، وقالا ليس من المعقول بشكل من الأشكال أن يكون هذا كلام بشر وخاصة أنه قيل قبل 1400 سنة لأننا لم نتوصل إلى هذه الحقائق العلمية إلا بعد دراسات مستفيضة مستعينين بتكنولوجيا القرن العشرين التي لم تكن موجودة في عصر ساد فيه الجهل والتخلف كافة أنحاء الأرض، كما حضر النقاش العالم (فرانك بريس) مستشار الرئيس الأمريكي (كارتر) والمتخصص في علوم الجيولوجيا والبحار وقال مندهشاً:
لا يمكن لمحمد أن يلم بهذه المعلومات ولا بد أن الذي لقنه إياها هو خالق هذا الكون، العليم بأسراره وقوانينه وتصميماته.
(وَ تَرَى الْجِبَاْلَ تَحْسَبُهَاْ جَاْمِدَةً وَ هِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَاْبِ صُنْعَ اللهِ الَّذِيْ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ)
لو ارتفعنا عن الأرض بعيداً عن جاذبيتها وغلافها الجوي فإننا سنرى الأرض تدور بسرعة هائلة (100ميل في الساعة)
وعندها سنرى الجبال وكأنها تسير سير السحاب أي أن حركتها ليست ذاتية بل مرتبطة بحركة الأرض، وهذا دليل على حركة الأرض.
(وَ إِنْ يَسْلُبُهُمُ الذُّبَاْبُ شَيْئَاً لاْ يَسْتَنْفِذُوْهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّاْلِبُ وَ المطْلُوْبُ)الحج
73
و قد أثبت العلم الحديث أن الذبابة لديها إفرازات تحول ما تلتقطه إلى مواد مغايرة تماماً لما التقطته، لذا فنحن لا نستطيع معرفة حقيقة المادة التي التقطتها الذبابة، وبالتالي لا نستطيع استنفاذ هذا المادة منها أبداً.
***
(غُلِبَتِ الرُّوْمُ*فِيْ أَدْنَى الأَرْضِ) الروم
أدنى الأرض:البقعة الأكثر انخفاضاً على سطح الأرض وقد غُلِبَت الروم في فلسطين قرب البحر الميت,
ولما نوقشت هذه الآية مع العالم الجيولوجي الشهير (بالمر) في المؤتمر العلمي الدولي الذي أقيم في الرياض عام 1979 أنكر هذا الأمر فوراً وأعلن للملأ أن هناك أماكن عديدة على سطح الأرض أكثر انخفاضاً.
فطلب منه بعض العلماء: أن يتأكد من معلوماته.
ومع مراجعة مخططاته الجغرافية فوجئ العالم (بالمر) بخريطة من خرائطه تبين تضاريس فلسطين وقد رسم عليها سهم غليظ يشير إلى منطقة البحر الميت وقد كتب عند قمته (أخفض منطقة على سطح الأرض)
فدهش البروفيسور وأعلن أن هذا لا بد أن يكون كلام الله.
(كُلَّمَاْ نَضَجَتْ جُلُوْدُهُمْ بَدَّلْنَاْهُمْ جُلُوْدَاً غَيْرَهَاْ لِيَذُوْقُواْ الْعَذَاْبَ) النساء : 56
وقد أثبت العلم الحديث أن الجسيمات الحسية المختصة بالألم والحرارة ، موجودة في طبقة الجلد وحدها، ومع أن الجلد سيحترق مع ما تحته من العضلات وغيرها إلا أن القرآن لم يذكرها لأن الشعور بالألم تختص به طبقة الجلد وحدها.
***
(وردة كالدهان )
توقفت كثيرا أمام تلك الأية العجيبة، في سورة الرحمن :
(فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان
رجعت إلى التفاسير وقرأت الكثير من المحاولات لشرح معنى الآية ،حتى وجدت نفسي قد غرقت في عشرات الألفاظ والكلمات الغامضة،و لم أستطع قط أن أصل إلى التفسير المقنع، للأية !
حتى رأيت صورة حقيقية لانفجار نجم، يشابه شمسنا كثيرا ( صورة من وكالة ناسا
وهنا أدركت أنني أقف أمام أية مذهلة، هي في الحقيقة معجزة كبرى.
هذا النجم المنفجر يبعد عن الأرض 3000 سنة ضوئية ،ولا يمكن رؤيته بالعين المجردة، تمعنت النظر ثانية في الصورة، فرأيته كيف يشبه الوردة الحمراء، وكأنه رسم بفرشاة دهان، مثلما تذكر أية سورة الرحمن تماما : ( وردة كالدهان)
هذا هو وصف الله المذهل في القرأن قبل 1430 سنة، من خلال ما أوحى الى رسوله الأمين.
أن ما ورد في سورة الرحمن هو مثال أو تعريف للحدث وهو “انشقاق السماء” حيث تُبيّن لنا الآية أنه في حال موت النجم فإنه ينفجر، وَهذا الإنفجار يُحدث إنشقاقا في السماء في منطقة النجم، وفي حالة هذه الصورة، وكما يقول الموقِع الخاص بوكالة الفضاء الأمريكية، ناسا فان هذا النجم له مواصفات تشابة مواصفات شمسنا من حيث الحجم وسوف تكون نهاية شمسنا شبيهة بنفس نهاية النجم وكما وصف القرآن الكريم بدقة متناهية.
أما كتاب المسلمين فهو القرآن الكريم، وهو معجزة الرسول محمد صلي الله عليه وسلم الكبري ، بما فيه من إعجاز لغوي _أبهر عتاة اللغة _و دقة بالغة، وعلوم وأخبار لم يستطع أحد تكذيبها، بل إن القرآن،قد جعله الله يفسر في كل عصر،بما يناسبه ، وكأنه يخاطب أهل كل زمان على قدر عقولهم، بما يتفق و كل مرحلة، بلغتها ومفاهيمها، وثقافتها، وبما يناسب مراحل التطور العقلي والمجتمعي ، لدورة الحياة.
و هو آخر الكتب السماوية، نزّله الله تعالى على رسوله محمد عليه الصلاة والسلام بواسطة الملك جبريل، وهو المرجع الأول للمسلمين، يستمدون منه فقههم وأحكام دينهم، وتأتي بعده السنة النبوية الشريفة، وهو محفوظ بأمر الله من أي تحريف.
***
إن كل فرد في أي مكان أو زمان يمكنه أن يتكلم مع ربه من خلال قرأته لأيات القرآن،وكيف لا والقرآن هو كلام الله عز وجل؟!
"وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ،أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير"
وقد كان القرآن الكريم، ولازال المعجزة الوحيدة الباقية والمستمرة، بخلاف كل معجزات الرسل السابقين، الوقتية، والتي لم يشهدها من أتى بعدهم من أقوام.
في بدايات ظهور الإسلام، كانت صدور الصحابة، هي الحافظة لآيات وسور القرآن الكريم، وكانت أجزاء منه قد كُتبت على الرقاع، وأُخرى على أغصان النخيل، والأحجار، وما تيسر من وسائل الكتابة في ذلك العصر.
لم يدوَّن القرآن كاملا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن التدوين للقرآن في حياته صلى الله عليه وسلم كان أمرًا وارداً على بعض آيات القرآن الكريم، فلو دُوِّن الكتاب كاملا، ثم جاء النسخ لأدى ذلك إلى الاختلاف والاختلاط في الدين.
هذا مع يقين العلم بالله سبحانه أنه قد أمَّن رسوله من النسيان {سنقرئك فلا تنسى} (الأعلى:6)
فمن الجلي أن دواعي الكتابة والتدوين
لم تكن قائمة في عهده صلى الله عليه وسلم، من جهة أن القرآن، كان لم يكتمل بعد، ومن جهة أيضًا أن عددًا كبيراً من الصحابة كان يحفظ القرآن في صدره.
ولكن بوفاته صلى الله عليه وسلم، وما ترتب بعد ذلك من حروب الردة التي استشهد فيها عدداً كبيراً من الحفظة، فكان الأمر هنا أدعي لمبادرة الصحابة بجمعه وتدوينه كاملا، مخافة ضياعه وذهابه من الصدور.
وقد كان القرآن الكريم، في مجموعه محفوظاً في صدور الرجال أيام النبي صلى الله عليه وسلم، ومؤلَّفاً على الترتيب الذي بين أيدي الناس اليوم.
حتى أن زيد رضي الله عنه قال: (...فتتبعت القرآن أجمعه من العُسُب -ورق النخل- واللخاف -حجارة بيض رقيقة- وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع أحد غيره.
ويتضح من حديث زيد رضي الله عنه،أنه لم يجد هاتين الآيتين مكتوبتين عند أحد من الصحابة، إلا عند خزيمة الأنصاري.
مما يؤكد أن معظم آيات القرآن كانت مكتوبة عندهم ، وما لم يكن كذلك كان محفوظًا في الصدور.
أي أنه كان محفوظًا كاملاً في عهده صلى الله عليه وسلم، ما بين الصدور والسطور.
و بموت الصحابة الحفظة للقرآن، يتبين لنا أهمية قرار أبي بكر الصديق بجمع القرآن الكريم بين دفتي كتاب.
***
وفي الواقع فإن جمع أبي بكر للقرآن لم يكن أمرا، مغايراً لما كان عليه في عهد الرسول ص، وكل ما في الأمر أن أبا بكر قد جَمَعَه في موضع واحد، مخافة ضياعه وفواته بفوات الصحابة.
وقد بدت من بعض الصحابة أوجه معارضة، ومخالفة حول جَمْعِ القرآن بدايةً، إلا أن الاختلاف بين الصحابة قد آل إلى اتفاق ، واجتمعت كلمتهم جميعا في النهاية على ضرورة جمع القرآن في مصحف واحد .
وبخصوص ترتيب آيات القرآن فإن ذلك تم بمعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم، في حياته، إذ كان جبريل عليه السلام ينـزل عليه بالوحي، ويأمر الرسول بوضع كل آية في موضعها .
أما ترتيب سور القرآن، فالذي استقر عليه رأي أهل العلم، أنه صلى الله عليه وسلم فوَّض ذلك إلى صحابته من بعده، على أن هناك بعض من العلماء ذهب إلى أن ترتيب سور القرآن تم بمعرفة الرسول أيضا.
{إن علينا جمعه وقرآنه}
فقد دلت هذه الآية على أن الله، تكفل بحفظ القرآن في الصدور، وجمعه في السطور.
و عدد سور القرآن الكريم التي تمّ جمعُها في مصحف واحد (114) وهو نفس العدد الموجود في المصحف العثمانيّ وغيره من المصاحف المطبوعة، ابتداءً بسورة الفاتحة وانتهاءً بسورة النّاس.
عدد السور المدنيّة في القرآن الكريم هو ثمانٍ وعشرون سورة.
وهي السور أو الآيات التي أنزلها الله تعالى على نبيه محمد عليه السلام وهو في المدينة المنورة في غالبها، أو هي تلك السور التي نزلت بعد الهجرة النبوية الشريفة ولو كان نزولها أثناء وجود الرسول عليه السلام في مكان آخر
عدد السور المكيّة هو ست وثمانون سورة،
و هي التي نزلت في مكّة المُكرّمة وما حولها.
***
أن كل كلمة أو حرف في القرآن هي موضوعة بدقة متناهية ولها غرض محدد ودلالات مقصودة فلننظر إلى الآيات التالية، وسنلاحظ أنها تبدأ بيسألونك عن كذا، وكذا وفي كل مرة تأتي إجابة الرحمن قل كذا فيما عدا سؤال واحد جاءت فيه الإجابة مباشرة ولمزيد من التوضيح فلننظر معا :
يسألونك عن الأهلة : قل.... .
يسألونك عن اليتامى : قل......
يسألونك عن المحيض : قل.....
يسألونك عن الخمر والميسر : قل..... .
يسألونك ماذا ينفقون : قل.....
يسألك الناس عن الساعة : قل.......
في كل الآيات يأتي بعد السؤال كلمة قل (أي يامحمد قل )
ماعدا آية واحدة وهي قوله تعالى :
" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني ... "
لم يقل : فقل( يا محمد)وإنما قال الله تعالى مباشرة :
إني قريب...
أي لا وساطة في أمر الدعاء، بين العبد وربه، حتى ولو كانت الوساطة هي نبي من أنبياء الله وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أشرف الخلق، وهذه دقة ربانية مقصودة .
وإذا تفحصنا كلمات القرآن وقمنا بعمل بعض الإحصائيات لها فسوف تدهشنا العديد من المفاجأت منها :
*ذكرت كلمة الأيام 365 مرة*
وهو عدد أيام السنة.
*ذكر اليوم منفردا 30 مرة*
وهو عدد أيام الشهر.
*ذكر القمر 12 مرة*
وهو عدد الأشهر القمرية.
ذكر الشهر 12 مرة*
وهو عدد أشهر السنة.
*ذكر الإيمان 25 مرة*
والكفر 25 مرة أيضا.
ذكرت الدنيا 115 مرة*
والآخرة 115 مرة أيضا.
*ذكرت الملائكة 88 مرة*
والشيطان 88 مرة.
*ذكر الناس 50 مرة*
والأنبياء50 مرة.
ذكر الرجال 24 مرة*
والنساء 24 مرة أيضا.
ذكرت الحياة 145 مرة*
والموت 145 مرة.
*ذكرت الحسنات 167 مرة*
والسيئات أيضا 167 مرة
ذكرت السموات 7 مرات*
على عددها.
ذكر العقاب 117 مرة*
والمغفرة 234 مرة
*دقق بالأخيرة تجدها مقدار الضعف*.
النبي عيسى بن مريم ذكر ٢٥ مرة وكذلك سيدنا آدم ٢٥ مرة، وكلاهما خلق بدون أب.
فهل كان محمد صلى الله عليه وسلم يمتلك حاسوبا اليا وهو يكتب القرآن، بل هل محمد كتب القرآن كله أولا ثم ضبطه وحدد عدد كلماته وأياته ثم بعد ذلك خرج على الناس ليذيعه عليهم مع اتفاق القرآن مع كل المناسبات الزمنية التي تحدث على مدار حياة الرسول والمؤمنين؟
قلب القرآن (سورة الحديد)
يتكون قلب الأرض من الحديد..وهو ما يعطي الكرة الأرضية مجالها المغناطيسي الذي يحافظ على غلافها الجوي ويحميها من الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس..!
فلولاه لانتهت الحياة على كوكب الأرض..
"وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس
*قال الله تعالى "انزلنا
فلنتأمل في كلمة أنزلنا ونتوقف عندها كثيرا، وقد ثبت علميا ان الحديد لم يتكون في داخل الأرض كغيره من المعادن.. وإنما نزل من السماء عند تكوين الأرض.. الحديد لم يتكون حتى داخل مجموعتنا الشمسية وانما خارجها.
فتكوين الحديد يستلزم طاقة غير موجودة على الأرض ولا حتى في المجموعة الشمسية !!
إن الاندماج النووي اللازم لتكوين ذرات الحديد يستلزم درجة حرارة تقدر ب 5 بلايين درجة مؤية..
وهذه الحرارة غير متوفرة في الشمس.
*الوزن الذري للحديد 57 وهو نفس ترتيب سورة الحديد في القرآن..
والعدد الذري للحديد 26 .. وهو رقم الآية في السورة !
ترتيب سورة الحديد 57.. وسور القرآن 114..!
أي أن سورة الحديد تقع في قلب القرآن مثلما يقع الحديد في قلب الأرض..!
– آيات معجزة
(وَ السَّمَاْءَ بَنَيْنَاْهَاْ بِأَيْدٍ وَ إِنَّا لَمُوْسِعُوْنَ) الذاريات : 47
و قد ثبت علميا، أن حجم السماء لا يتوقف عن النمو، بل هي تزداد سعة باستمرار.
*(ثٌمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاْءِ وَهِيَ دُخَاْنٌ) فصلت : 11
وقد توصل العلماء إلى هذه الحقيقة، منذ عهد قريب، وذلك بعد أن التَقَطِت كاميرات الأقمار الاصطناعية صوراً تظهر نجماً وهو يتكون من كتلة كبيرة من الدخان الكثيف القاتم، وقد كانت النظريات السابقة تبني على معلومات خاطئة مفادها أن السماء كانت ضباباً.
*مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَاْنِ*بَيْنَهُمَاْ بَرْزَخٌ لاْ يَبْغِيَاْنِ الرحمن : 19-20
تبين حديثا أن لكل بحر صفاته الخاصة به والتي تميزه عن غيره من البحار كشدة الملوحة والوزن النوعي للماء حتى لونه الذي يتغير من مكان إلى آخر بسبب التفاوت في درجة الحرارة والعمق وعوامل أخرى،والأغرب من هذا اكتشاف الخط الأبيض الدقيق الذي يرتسم نتيجة التقاء مياه بحرين ببعضهما.
***
*(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِيْ سَحَاْبَاً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاْمَاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاْلِهِ وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاْءِ مِنْ جِبَاْلٍ فِيْهَاْ مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيْبُ بِهِ مَنْ يَشَاْءُ وَ يَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاْءُ يَكَاْدُ سَنَاْ بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَاْرِ) النور : 4
نحن هنا أمام عدة مراحل :
تتكون في البدء عدة خلايا كنتف القطن
ثم تدفعها الرياح لتدمج بعضها في بعض، مكونة سحابة عملاقة.
قد يصل حجم بعض السحب إلى أحجام الجبال ، حتى يصل ارتفاعها إلى 45ألف قدم، وتكون قمة السحابة شديدة البرودة بالنسبة إلى قاعدتها، وبسبب هذا الاختلاف في درجات الحرارة تنشأ دوامات تؤدي إلى تشكل حبات البرد في ذروة السحابة الجبلية الشكل،
ثم تؤدي إلى حدوث تفريغات كهربائية تطلق شرارات باهرة الضوء تصيب الطيارين في صفحة السماء بما يسمى (بالعمى المؤقت)
(وَ أَرْسَلْنَاْ الرِّيَاْحَ لَوَاْقِحَ) سورة الحجر 22
وقد تبين حديثا أن من فوائد الرياح، أنها تحمل حبات الطلع لتلقيح الأزهار التي ستصبح فيما بعد ثماراً.
(وَ جَعَلْنَاْ مِنَ المَاْءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاْ يُؤْمِنُوْنَ) الأنبياء :30
و قد علمنا مؤخرا أن :
أي كائن حي يتكون من نسبة عالية من الماء وإذا فقد 25٪ منه فإنه يموت، وهذا لأن جميع التفاعلات الكيماوية داخل خلايانا لا تتم إلا في وسط مائي.
(وَالشَّمْسُ تَجْرِيْ لِمُسْتَقَرٍّ لَهَاْ ذَلِكَ تَقْدِيْرٌ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ) يس : 38
و قد ثبت علميا أن الشمس تسير بسرعة 43200 ميل في الساعة
ومن المعلوم أن المسافة بين الأرض و الشمس 92 مليون ميل لذلك فإننا لا نشعر بحركتها.
(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِيْنَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَوَاْتِ وَالأَرْضَ كَاْنَتَاْ رَتْقَاً فَفَتَقْنَاْهُمَاْ)الأنبياء
لقد بلغ ذهول العلماء في مؤتمر الشباب الإسلامي الذي عقد في الرياض 1979م ذروته عندما سمعوا الآية الكريمة وقالوا: حقاً لقد كان الكون في بدايته عبارة عن سحابة سديمية دخانية غازية هائلة متلاصقة ثم تحولت بالتدريج إلى ملايين الملايين من النجوم التي تملأ السماء
عندها صرح البروفيسور الأمريكي (بالمر) قائلاً إن ما قيل لا يمكن بحال من الأحوال أن ينسب إلى شخص مات قبل 1400 سنة لأنه لم يكن لديه تليسكوبات ولا سفن فضائية تساعد على اكتشاف هذه الحقائق فلا بد أن الذي أخبر محمداً هو الله.
(وَ آيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَاْرَ فَإِذَاْ هُمْ مُظْلِمُوْنَ) يس : 37
(وَلَقَدْ زَيَّنَّاْ السَّمَاْءَ الدُّنْيَاْ بِمَصَاْبِيْحَ)الملك: ٥
تشير الآيتان الكريمتان، إلى أن الأصل في الكون هو الظلام
الكون غارق في الظلام الدامس، وإن كنا في وضح النهار على سطح الأرض، حيث تكون الأرض وباقي الكواكب التابعة للمجموعة الشمسية مضاءة في وضح النهار، بينما السموات من حولها غارقة في الظلام. فمن كان يدري أيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن الظلام هو الحالة المهيمنة على الكون ؟
وأن هذه المجرات والنجوم ليست إلا مصابيح صغيرة واهنة لا تكاد تبدد ظلام الكون الحالك.
(وَ جَعَلْنَاْ السَّمَاْءَ سَقْفَاً مَحْفُوْظَا ً)الأنبياء : 32
ثبت علميا وجود الغلاف الجوي المحيط بالأرض، وتبين أنه يحميها من الأشعة الشمسية الضارة والنيازك المدمرة،فعندما تلامس هذه النيازك الغلاف الجوي للأرض فإنها تشتعل بفعل احتكاكها به، فتبدو لنا ليلاً على شكل كتل صغيرة مضيئة تهبط من السماء بسرعة كبيرة قدرت بحوالي 150 ميل في الثانية ثم تنطفئ بسرعة وتختفي...
وهذا ما يسمى بالشهب.
(أَوْ كَظُلُمَاْتٍ فِيْ بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاْهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَاْبٌ ظُلُمَاْتٌ بَعْضُهَاْ فَوْقَ بَعْضٍ إِذَاْ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكُدْ يَرَاْهَاْ وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوْرَاً فَمَاْلَهُ مِنْ نُّوْرٍ) النور : 4
لم يكن بإمكان الإنسان القديم أن يغوص أكثر من 15 متر لأنه كان عاجزاً عن البقاء بدون تنفس أكثر من دقيقتين ولأن عروق جسمه ستنفجر من ضغط الماء وبعد أن توفرت الغواصات في القرن العشرين تبين للعلماء أن قيعان البحار شديدة الظلمة كما اكتشفوا أن لكل بحر لجي طبقتين من المياه، الأولى عميقة وهي شديدة الظلمة ويغطيها موج شديد متحرك وطبقة أخرى سطحية وهي مظلمة أيضاً
وتغطيها الأمواج التي نراها على سطح البحر.
بمعنى أن هناك طبقتين من المياه فوق بعضهما، وفوق كل طبقة فاصل من تيار الموج الخاص بها، أي أنه بالفعل يوجد تيارين من الموج فوق بعضهما البعض مثلما ذكرت الآية الكريمة.
ودهش العالم الأمريكي (هيل) من عظمة هذا القرآن وزادت دهشته عندما نوقش معه الإعجاز الموجود في الشطر الثاني من الآية:
(سَحَاْبٌ ظُلُمَاْتٌ بَعْضُهَاْ فَوْقَ بَعْضٍ إِذَاْ أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكُدْ يَرَاْهَاْ)
وقال إن مثل هذا السحاب لم تشهده الجزيرة العربية، أبداً وهذه الحالة الجوية لا تحدث إلا في شمال أمريكا وروسيا والدول الاسكندنافية القريبة من القطب والتي لم تكن قد اكتشفت بعد أيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
(وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقَاً حَرَجَاً كَأَنَّمَاْ يَصَّعَّدُ فِيْ السَّمَاْءِ) الأنعام : 125
من الملاحظ جليا عند ركوب أي فرد لطائرة والصعود في السماء ، فإنه يشعر بضيق في الصدر...
وهذه ظاهرة علمية تحدث كلما تم الارتقاء صعودا للسماء.
(وَالْجِبَاْلَ أَوْتَاْدَاً) النبأ : 7
بما أن قشرة الأرض وما عليها من جبال وهضاب وصحاري تقوم فوق الأعماق السائلة والرخوة المتحركة المعروفة باسم (طبقة السيما)
فإن القشرة الأرضية وما عليها تميد وتتحرك باستمرار لذا لابد أن ينجم عن حركتها تشققات وزلازل هائلة تدمر كل شيء .. ولكن شيئاً من هذا لم يحدث،حيث تبين منذ عهد قريب أن ثلثي أي جبل مغروس في أعماق الأرض وفي (طبقة السيما) وثلثه فقط بارز فوق سطح الأرض
لذا فقد شبه الله تعالى الجبال بالأوتاد التي تمسك الخيمة بالأرض كما في الآية السابقة، وقد أُلقِيَت هذه الآيات في مؤتمر الشباب الإسلامي الذي عقد في الرياض عام 1979 وقد ذهل البروفيسور الأمريكي (بالمر) والعالم الجيولوجي الياباني (سياردو)، وقالا ليس من المعقول بشكل من الأشكال أن يكون هذا كلام بشر وخاصة أنه قيل قبل 1400 سنة لأننا لم نتوصل إلى هذه الحقائق العلمية إلا بعد دراسات مستفيضة مستعينين بتكنولوجيا القرن العشرين التي لم تكن موجودة في عصر ساد فيه الجهل والتخلف كافة أنحاء الأرض، كما حضر النقاش العالم (فرانك بريس) مستشار الرئيس الأمريكي (كارتر) والمتخصص في علوم الجيولوجيا والبحار وقال مندهشاً:
لا يمكن لمحمد أن يلم بهذه المعلومات ولا بد أن الذي لقنه إياها هو خالق هذا الكون، العليم بأسراره وقوانينه وتصميماته.
(وَ تَرَى الْجِبَاْلَ تَحْسَبُهَاْ جَاْمِدَةً وَ هِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَاْبِ صُنْعَ اللهِ الَّذِيْ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ)
لو ارتفعنا عن الأرض بعيداً عن جاذبيتها وغلافها الجوي فإننا سنرى الأرض تدور بسرعة هائلة (100ميل في الساعة)
وعندها سنرى الجبال وكأنها تسير سير السحاب أي أن حركتها ليست ذاتية بل مرتبطة بحركة الأرض، وهذا دليل على حركة الأرض.
(وَ إِنْ يَسْلُبُهُمُ الذُّبَاْبُ شَيْئَاً لاْ يَسْتَنْفِذُوْهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّاْلِبُ وَ المطْلُوْبُ)الحج
73
و قد أثبت العلم الحديث أن الذبابة لديها إفرازات تحول ما تلتقطه إلى مواد مغايرة تماماً لما التقطته، لذا فنحن لا نستطيع معرفة حقيقة المادة التي التقطتها الذبابة، وبالتالي لا نستطيع استنفاذ هذا المادة منها أبداً.
***
(غُلِبَتِ الرُّوْمُ*فِيْ أَدْنَى الأَرْضِ) الروم
أدنى الأرض:البقعة الأكثر انخفاضاً على سطح الأرض وقد غُلِبَت الروم في فلسطين قرب البحر الميت,
ولما نوقشت هذه الآية مع العالم الجيولوجي الشهير (بالمر) في المؤتمر العلمي الدولي الذي أقيم في الرياض عام 1979 أنكر هذا الأمر فوراً وأعلن للملأ أن هناك أماكن عديدة على سطح الأرض أكثر انخفاضاً.
فطلب منه بعض العلماء: أن يتأكد من معلوماته.
ومع مراجعة مخططاته الجغرافية فوجئ العالم (بالمر) بخريطة من خرائطه تبين تضاريس فلسطين وقد رسم عليها سهم غليظ يشير إلى منطقة البحر الميت وقد كتب عند قمته (أخفض منطقة على سطح الأرض)
فدهش البروفيسور وأعلن أن هذا لا بد أن يكون كلام الله.
(كُلَّمَاْ نَضَجَتْ جُلُوْدُهُمْ بَدَّلْنَاْهُمْ جُلُوْدَاً غَيْرَهَاْ لِيَذُوْقُواْ الْعَذَاْبَ) النساء : 56
وقد أثبت العلم الحديث أن الجسيمات الحسية المختصة بالألم والحرارة ، موجودة في طبقة الجلد وحدها، ومع أن الجلد سيحترق مع ما تحته من العضلات وغيرها إلا أن القرآن لم يذكرها لأن الشعور بالألم تختص به طبقة الجلد وحدها.
***
(وردة كالدهان )
توقفت كثيرا أمام تلك الأية العجيبة، في سورة الرحمن :
(فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان
رجعت إلى التفاسير وقرأت الكثير من المحاولات لشرح معنى الآية ،حتى وجدت نفسي قد غرقت في عشرات الألفاظ والكلمات الغامضة،و لم أستطع قط أن أصل إلى التفسير المقنع، للأية !
حتى رأيت صورة حقيقية لانفجار نجم، يشابه شمسنا كثيرا ( صورة من وكالة ناسا
وهنا أدركت أنني أقف أمام أية مذهلة، هي في الحقيقة معجزة كبرى.
هذا النجم المنفجر يبعد عن الأرض 3000 سنة ضوئية ،ولا يمكن رؤيته بالعين المجردة، تمعنت النظر ثانية في الصورة، فرأيته كيف يشبه الوردة الحمراء، وكأنه رسم بفرشاة دهان، مثلما تذكر أية سورة الرحمن تماما : ( وردة كالدهان)
هذا هو وصف الله المذهل في القرأن قبل 1430 سنة، من خلال ما أوحى الى رسوله الأمين.
أن ما ورد في سورة الرحمن هو مثال أو تعريف للحدث وهو “انشقاق السماء” حيث تُبيّن لنا الآية أنه في حال موت النجم فإنه ينفجر، وَهذا الإنفجار يُحدث إنشقاقا في السماء في منطقة النجم، وفي حالة هذه الصورة، وكما يقول الموقِع الخاص بوكالة الفضاء الأمريكية، ناسا فان هذا النجم له مواصفات تشابة مواصفات شمسنا من حيث الحجم وسوف تكون نهاية شمسنا شبيهة بنفس نهاية النجم وكما وصف القرآن الكريم بدقة متناهية.