(يَخْلُقُكُمْ فِيْ بُطُوْنِ أُمَّهَاْتِكُمْ خَلْقَاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِيْ ظُلُمَاْتٍ ثَلاْثٍ) الزمر : 6
هذا العلم لم يكن معروفاً قبل القرن التاسع عشر، وقد أثبت العلم الحديث أن هناك ثلاث ظلمات تحيط بالجنين وهي :
١: الأغشية الملتصقة التي تحيط بالجنين وتتألف من الغشاء الذي تتكون منه بطانة الرحم والغشاء المشيمي والغشاء السلي وهذه الأغشية الثلاث تشكل الظلمة الأولى لالتصاقها ببعضها.
٢: جدار الرحم وهو الظلمة الثانية.
٣ :جدار البطن وهو الظلمة الثالثة.
(وَ لَقَدْ خَلَقْنَاْ الإِنْسَاْنَ مِنْ سُلاْلَةٍ مِنْ طِيْنٍ*ثُمَّ جَعَلْنَاْهُ نُطْفَةً فِيْ قَرَاْرٍ مَكِيْنٍ*ثُمَّ خَلَقْنا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَاْ الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَاْ الْمُضْغَةَ عِظَاْمَاً فَكَسَوْنَاْ الْعِظَاْمَ لَحْمَاً ثُمَّ أَنْشَأْنَاْهُ خَلْقَاً آخَرَ فَتَبَاْرَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَاْلِقِيْنَ) المؤمنون : 11-13
(يَاْ أَيُّهَاْ النَّاْسُ إِنْ كُنْتُمْ فِيْ رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّاْ خَلَقْنَاْكُمْ مِنْ تُرَاْبٍ ثُمَّ مِنْ نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِن ْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ) الحج : 5
تشير الآيات السابقة إلى أن خلق الإنسان يتم على عدة مراحل مرتبة ترتيبا دقيقا، على النحو التالي:
بداية الإنسان هي التراب :
فنحن نجد كافة العناصر المعدنية والعضوية التي يتركب منها جسم الإنسان موجودة في التراب والطين، وبعد موت الإنسان يعود جسده ثانية إلى عناصره الأولية، أي أنه بعد مماته سيصير تراباً لا يختلف عن تراب الأرض في شيء.
ومع النطفة البشرية تنطلق الشرارة الأولى لتكوين الإنسان :
حيث تخرق جدار البويضة وينجم عن ذلك البيضة الملقحة، وتسمى (النطفة الأمشاج)
ثم تحدث الانقسامات الخلوية التي تجعل النطفة الأمشاج تنمو وتتكاثر حتى تصبح جنيناً متكاملاً كما في قوله تعالى:
( إِنَّاْ خَلَقْنَاْ الإِنْسَاْنَ مِنْ نُّطْفَةٍ أَمْشَاْجٍ) الإنسان:2
بعد ذلك تتحول إلى العلقة، وهذا نتيجة الانقسامات الخلوية، التي تحدث في البيضة الملقحة فتتشكل كتلة من الخلايا تشبه في شكلها المجهري ثمرة التوت (العلقة) والتي تتميز بقدرتها على التعلق بجدار الرحم لتستمد الغذاء اللازم لها من الأوعية الدموية الموجودة فيه.
ثم تتكون المضغة:
حيث تتخلق خلايا المضغة لتعطي براعم الأطراف وأعضاء وأجهزة الجسم المختلفة.
فهي تتكون إذاً من خلايا مخلقة أما الأغشية المحيطة بالمضغة
(الغشاء المشيمي وكذلك الزغابات التي ستتحول إلى الخلاص لاحقاً)
فإنها خلايا غير مخلقة.
وتحت الدراسة المجهرية تبين أن الجنين في مرحلة المضغة يبدو كقطعة لحم ممضوغ وعليها علامة أسنان وأضراس ماضغة.
تأكيدا لقوله تعالى:
( مِنْ مُضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ)
لم يتم معرفة هذه الحقيقة علميا الا بعد اختراع جهاز(الإيكو).
ثم مرحلة ظهور العظام:
هذا وقد ثبت علمياً أن العظام تبدأ بالظهور في نهاية مرحلة المضغة، متفقا مع الترتيب الذي ذكرته الآية
(فَخَلَقْنَاْ الْمُضْغَةَ عِظَاْمَاً)
ثم يتم كساء العظم باللحم:
يوضح علم الأجنة الحديث أن العضلات (اللحم) تتشكل بعد العظام ببضعة أسابيع، ويترافق الكساء العضلي بالكساء الجلدي للجنين، بالاتفاق مع الآية الكريمةفَكَسَوْنَاْ الْعِظَاْمَ لَحْمَاً)
وهكذا ، تكون مراحل تخلق الجنين قد انتهت، لتكون الفترة المتبقية، في رحم الأم،فقط ليكبر ويكتمل نموه وطوله ووزنه ويأخذ شكله المعروف.
لقد أُلقِيَت هذه الآيات في مؤتمر الإعجاز الطبي السابع للقرآن الكريم عام 1982
وقد أدهشت كبار علماء الأجنة ، من شتى الجنسيات والأديان في بقاع العالم.
وإذا أبحرنا أكثر مع القرآن الكريم، وعدنا إلى بدايات خلق الإنسان، فلن تتوقف المعجزات التي تواجهنا !!
{فلينظر الإنسان مم خلق * خلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب} (الطارق:5-7).
أخبر القرآن الكريم أن الماء -المني- الذي يُخلق منه الإنسان يخرج من بين عظام الظهر وعظام الصدر.
وقد استشكل بعضُ الناس وصف الماء الدافق الذي خُلق منه الإنسان، بأنّه {يخرج من بين الصلب والترائب}
ذلك أنّ المني يأتي من الخصية، والبويضة تأتي من المبيض، بينما المقصود ب {الصلب} :
هو عظم الظهر الذي هو عبارة عن فقراتٍ تمتد من أعلاه إلى أسفله.
{والترائب} :هي عظام الصدر.
لاحظ أن الآية الكريمة لا تنفي وجود مصادرٍ أخرى للماء الدافق بخلاف الصلب والترائب في خروج الماء أثناء الجماع، وهي لم تنفي دور الخصية في تخزين أو تمرير أو توليد المني، وإنما المقصود بالآية خروجٌ أوليٌّ سابقٌ على الظاهر للعين.
النص الذي معنا يثبت أن للعظام دوراً في خروج المني وتوليده، ولا ينفي دور الخصية ولا دور الفرج في عملية خروج الماء الدافق،ولا يوجد في العلم الطبيعي ما ينفي دور العظام في خروج المني وتوليده.
فقد أثبت العلم الطبيعي دوراً كبيرا للعظام في توليد المني.
معروف عند دارسي التشريح البشري، أنّ التغذية الدموية للأعضاء التناسلية الذكرية تُستمد من الأوعية الدموية المحيطة القريبة، ما عدا الخصية فإنّ شريانها testicular artery يأتي من الأورطى نفسه من أعلى تجويف البطن، وكذلك الأوردة الخاصة بالخصية testicular veins تنتهي في الوريد الكلوي left renal vein على الجهة اليسرى، وفي الوريد الأجوف السفلي inferior vena cava على الجهة اليمنى، ومسألة تكون الخصية والمبيض في تجويف البطن ونزولها إلى أماكنها بعد ذلك لم يُعرف إلا سنة (1749م) ولم يستقر العلم بتفاصيلها إلا سنة (1987م).
يقول الدكتور محمد علي البار: "تقول الآية الكريمة: إن الماء الدافق {يخرج من بين الصلب والترائب}
إن هذا الماء (المني) إنما يتكون في الخصية وملحقاتها، كما تتكون البويضة في المبيض لدى المرأة...
فكيف تتطابق الحقيقة العلمية مع الحقيقة القرآنية: إن الخصية والمبيض إنما يتكونان من الحدبة التناسلية بين صلب الجنين وترائبه، والصلب هو العمود الفقري.. والترائب هي الأضلاع.
وتتكون الخصية والمبيض في هذه المنطقة بالضبط، أي بين الصلب والترائب، ثم تنزل الخصية تدريجياً حتى تصل إلى كيس الصفن (خارج الجسم) في أواخر الشهر السابع من الحمل...
بينما ينزل المبيض إلى حوض المرأة ولا ينزل أسفل من ذلك.
ومع هذا فإن تغذية الخصية والمبيض بالدماء تبقى من حيث أصلها..
أي من بين الصلب والترائب، فشريان الخصية أو المبيض يأتي من الشريان الأبهر (الأورطي البطني) من بين الصلب والترائب، كما أن وريد الخصية يصب في نفس المنطقة.. يصب الوريد الأيسر في الوريد الكلوي الأيسر، بينما يصب وريد الخصية الأيمن في الوريد الأجوف السفلي..
وكذلك أوردة المبيض وشريانها تصب في نفس المنطقة أي بين الصلب والترائب... كما أن الأعصاب المغذية للخصية أو للمبيض تأتي من المجموعة العصبية الموجودة تحت المعدة من بين الصلب والترائب..
وكذلك الأوعية اللمفاوية تصب في المنطقة نفسها، أي: بين الصلب والترائب.
فهل يبقى بعد كل هذا شك أن الخصية أو المبيض إنما تأخذ تغذيتها ودماءها وأعصابها من بين الصلب والترائب؟...
فالحيوانات المنوية لدى الرجل أو البويضة لدى المرأة إنما تستقي مواد تكوينها من بين الصلب والترائب، كما أن منشأها ومبدأها هو من بين الصلب والترائب، والآية الكريمة إعجاز كامل حيث تقول: {من بين الصلب والترائب} ولم تقل: من الصلب والترائب، فكلمة {بين} ليست بلاغية فحسب، وإنما تعطي الدقة العلمية المتناهية".
هذا العلم لم يكن معروفاً قبل القرن التاسع عشر، وقد أثبت العلم الحديث أن هناك ثلاث ظلمات تحيط بالجنين وهي :
١: الأغشية الملتصقة التي تحيط بالجنين وتتألف من الغشاء الذي تتكون منه بطانة الرحم والغشاء المشيمي والغشاء السلي وهذه الأغشية الثلاث تشكل الظلمة الأولى لالتصاقها ببعضها.
٢: جدار الرحم وهو الظلمة الثانية.
٣ :جدار البطن وهو الظلمة الثالثة.
(وَ لَقَدْ خَلَقْنَاْ الإِنْسَاْنَ مِنْ سُلاْلَةٍ مِنْ طِيْنٍ*ثُمَّ جَعَلْنَاْهُ نُطْفَةً فِيْ قَرَاْرٍ مَكِيْنٍ*ثُمَّ خَلَقْنا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَاْ الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَاْ الْمُضْغَةَ عِظَاْمَاً فَكَسَوْنَاْ الْعِظَاْمَ لَحْمَاً ثُمَّ أَنْشَأْنَاْهُ خَلْقَاً آخَرَ فَتَبَاْرَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَاْلِقِيْنَ) المؤمنون : 11-13
(يَاْ أَيُّهَاْ النَّاْسُ إِنْ كُنْتُمْ فِيْ رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّاْ خَلَقْنَاْكُمْ مِنْ تُرَاْبٍ ثُمَّ مِنْ نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِن ْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ) الحج : 5
تشير الآيات السابقة إلى أن خلق الإنسان يتم على عدة مراحل مرتبة ترتيبا دقيقا، على النحو التالي:
بداية الإنسان هي التراب :
فنحن نجد كافة العناصر المعدنية والعضوية التي يتركب منها جسم الإنسان موجودة في التراب والطين، وبعد موت الإنسان يعود جسده ثانية إلى عناصره الأولية، أي أنه بعد مماته سيصير تراباً لا يختلف عن تراب الأرض في شيء.
ومع النطفة البشرية تنطلق الشرارة الأولى لتكوين الإنسان :
حيث تخرق جدار البويضة وينجم عن ذلك البيضة الملقحة، وتسمى (النطفة الأمشاج)
ثم تحدث الانقسامات الخلوية التي تجعل النطفة الأمشاج تنمو وتتكاثر حتى تصبح جنيناً متكاملاً كما في قوله تعالى:
( إِنَّاْ خَلَقْنَاْ الإِنْسَاْنَ مِنْ نُّطْفَةٍ أَمْشَاْجٍ) الإنسان:2
بعد ذلك تتحول إلى العلقة، وهذا نتيجة الانقسامات الخلوية، التي تحدث في البيضة الملقحة فتتشكل كتلة من الخلايا تشبه في شكلها المجهري ثمرة التوت (العلقة) والتي تتميز بقدرتها على التعلق بجدار الرحم لتستمد الغذاء اللازم لها من الأوعية الدموية الموجودة فيه.
ثم تتكون المضغة:
حيث تتخلق خلايا المضغة لتعطي براعم الأطراف وأعضاء وأجهزة الجسم المختلفة.
فهي تتكون إذاً من خلايا مخلقة أما الأغشية المحيطة بالمضغة
(الغشاء المشيمي وكذلك الزغابات التي ستتحول إلى الخلاص لاحقاً)
فإنها خلايا غير مخلقة.
وتحت الدراسة المجهرية تبين أن الجنين في مرحلة المضغة يبدو كقطعة لحم ممضوغ وعليها علامة أسنان وأضراس ماضغة.
تأكيدا لقوله تعالى:
( مِنْ مُضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ)
لم يتم معرفة هذه الحقيقة علميا الا بعد اختراع جهاز(الإيكو).
ثم مرحلة ظهور العظام:
هذا وقد ثبت علمياً أن العظام تبدأ بالظهور في نهاية مرحلة المضغة، متفقا مع الترتيب الذي ذكرته الآية
(فَخَلَقْنَاْ الْمُضْغَةَ عِظَاْمَاً)
ثم يتم كساء العظم باللحم:
يوضح علم الأجنة الحديث أن العضلات (اللحم) تتشكل بعد العظام ببضعة أسابيع، ويترافق الكساء العضلي بالكساء الجلدي للجنين، بالاتفاق مع الآية الكريمةفَكَسَوْنَاْ الْعِظَاْمَ لَحْمَاً)
وهكذا ، تكون مراحل تخلق الجنين قد انتهت، لتكون الفترة المتبقية، في رحم الأم،فقط ليكبر ويكتمل نموه وطوله ووزنه ويأخذ شكله المعروف.
لقد أُلقِيَت هذه الآيات في مؤتمر الإعجاز الطبي السابع للقرآن الكريم عام 1982
وقد أدهشت كبار علماء الأجنة ، من شتى الجنسيات والأديان في بقاع العالم.
وإذا أبحرنا أكثر مع القرآن الكريم، وعدنا إلى بدايات خلق الإنسان، فلن تتوقف المعجزات التي تواجهنا !!
{فلينظر الإنسان مم خلق * خلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب} (الطارق:5-7).
أخبر القرآن الكريم أن الماء -المني- الذي يُخلق منه الإنسان يخرج من بين عظام الظهر وعظام الصدر.
وقد استشكل بعضُ الناس وصف الماء الدافق الذي خُلق منه الإنسان، بأنّه {يخرج من بين الصلب والترائب}
ذلك أنّ المني يأتي من الخصية، والبويضة تأتي من المبيض، بينما المقصود ب {الصلب} :
هو عظم الظهر الذي هو عبارة عن فقراتٍ تمتد من أعلاه إلى أسفله.
{والترائب} :هي عظام الصدر.
لاحظ أن الآية الكريمة لا تنفي وجود مصادرٍ أخرى للماء الدافق بخلاف الصلب والترائب في خروج الماء أثناء الجماع، وهي لم تنفي دور الخصية في تخزين أو تمرير أو توليد المني، وإنما المقصود بالآية خروجٌ أوليٌّ سابقٌ على الظاهر للعين.
النص الذي معنا يثبت أن للعظام دوراً في خروج المني وتوليده، ولا ينفي دور الخصية ولا دور الفرج في عملية خروج الماء الدافق،ولا يوجد في العلم الطبيعي ما ينفي دور العظام في خروج المني وتوليده.
فقد أثبت العلم الطبيعي دوراً كبيرا للعظام في توليد المني.
معروف عند دارسي التشريح البشري، أنّ التغذية الدموية للأعضاء التناسلية الذكرية تُستمد من الأوعية الدموية المحيطة القريبة، ما عدا الخصية فإنّ شريانها testicular artery يأتي من الأورطى نفسه من أعلى تجويف البطن، وكذلك الأوردة الخاصة بالخصية testicular veins تنتهي في الوريد الكلوي left renal vein على الجهة اليسرى، وفي الوريد الأجوف السفلي inferior vena cava على الجهة اليمنى، ومسألة تكون الخصية والمبيض في تجويف البطن ونزولها إلى أماكنها بعد ذلك لم يُعرف إلا سنة (1749م) ولم يستقر العلم بتفاصيلها إلا سنة (1987م).
يقول الدكتور محمد علي البار: "تقول الآية الكريمة: إن الماء الدافق {يخرج من بين الصلب والترائب}
إن هذا الماء (المني) إنما يتكون في الخصية وملحقاتها، كما تتكون البويضة في المبيض لدى المرأة...
فكيف تتطابق الحقيقة العلمية مع الحقيقة القرآنية: إن الخصية والمبيض إنما يتكونان من الحدبة التناسلية بين صلب الجنين وترائبه، والصلب هو العمود الفقري.. والترائب هي الأضلاع.
وتتكون الخصية والمبيض في هذه المنطقة بالضبط، أي بين الصلب والترائب، ثم تنزل الخصية تدريجياً حتى تصل إلى كيس الصفن (خارج الجسم) في أواخر الشهر السابع من الحمل...
بينما ينزل المبيض إلى حوض المرأة ولا ينزل أسفل من ذلك.
ومع هذا فإن تغذية الخصية والمبيض بالدماء تبقى من حيث أصلها..
أي من بين الصلب والترائب، فشريان الخصية أو المبيض يأتي من الشريان الأبهر (الأورطي البطني) من بين الصلب والترائب، كما أن وريد الخصية يصب في نفس المنطقة.. يصب الوريد الأيسر في الوريد الكلوي الأيسر، بينما يصب وريد الخصية الأيمن في الوريد الأجوف السفلي..
وكذلك أوردة المبيض وشريانها تصب في نفس المنطقة أي بين الصلب والترائب... كما أن الأعصاب المغذية للخصية أو للمبيض تأتي من المجموعة العصبية الموجودة تحت المعدة من بين الصلب والترائب..
وكذلك الأوعية اللمفاوية تصب في المنطقة نفسها، أي: بين الصلب والترائب.
فهل يبقى بعد كل هذا شك أن الخصية أو المبيض إنما تأخذ تغذيتها ودماءها وأعصابها من بين الصلب والترائب؟...
فالحيوانات المنوية لدى الرجل أو البويضة لدى المرأة إنما تستقي مواد تكوينها من بين الصلب والترائب، كما أن منشأها ومبدأها هو من بين الصلب والترائب، والآية الكريمة إعجاز كامل حيث تقول: {من بين الصلب والترائب} ولم تقل: من الصلب والترائب، فكلمة {بين} ليست بلاغية فحسب، وإنما تعطي الدقة العلمية المتناهية".