كل قيادات قوى الحرب المليشاوية في الشمال والجنوب والخارج أصبحت اليوم ثرية، على حساب المواطن، وبات المتاجرة بقوت المواطن هما يوميا لها، هي التي تقوم بالمضاربة بالعملة حتى افقدت الريال قيمته الشرائية، وتآكل القوة الشرائية للراتب ونهب المدخرات لدرجة الإفقار. هذه القوى التي تتوزع الولاءات الأقليمية والتي تخوض الحروب بالوكالة أعادت الوطن الى ماقبل ثورة ٢٦ سبتمبر، في الشمال والى قبل الاحتلال البريطاني وبعد الحملة القاسمية الفاشلة على الجنوب التي انتجت ٢٣ من الكنتونات القبلية، تم توحيدها بعد الاستقلال. لقد نجحت قوى الحرب على خلق أقتصاد الحرب وتدمير مؤسسات الدولة وإنشاء مؤسسات موازية تتبع كل مليشيا وانتشرت مكاتب الصرافة كالسرطان في كل الأحياء في المدن لسحب مدخرات الناس من العملة الصعبة بعد ان استنفذوا هذه العملة من البنك المركزي وسحب وظائف البنوك التجارية التي أصبحت على الهامش، والاستيلاء على ايرادات الدولة ونهبها ووضعها في بنوك خاصة. ولم تكتف المليشيات بهذا النهب لإفقار المواطن بل جعلت تمويل حروبها على حساب دمه وعرقه ولقمة عيشه.
ان ارتفاع سعر الدولار بهذه الصورة الجنونية لم يكن الا بفعل جشع الاثرياء الجدد ومكاتب صرافاتهم ووكلائهم الذين أمعنوا في استيراد السيارات والأسلحة. وقد أصبحت معارض السيارات ودكاكين الصرافة أكثر من دكاكين المواد الغذائية فيما المواطن يحاصره الفقر والجوع والمرض.إنها صورة مجسمة للعودة الى الخلف عقود من الزمن، حيث لم يعد ايا من منجزات ثورة سبتمبر واكتوبر موجودا، وحيث دمرت المؤسسات وتجزئ السلطات وتقاسمها بين المتحاربين، وأصبحت سلطات الأمر مدخلا لتجزئة البلاد ولتجزئة ماتبقى من روابط بين المواطنين، وتدمير النسيج الاجتماعي، وإحلال العلاقات المذهبية والمناطقية والقبلية بدلا من المواطنة الواحدة، وتجزيئ السوق الوطنية الى اسواق حسب سلطات الأمر الواقع. وخلق فوارق صرف وهمية للعملة الوطنية لمزيد من الافقار للمواطن.
ان الحالة الراهنة التي أوصلت الناس الى المجاعة والامراض وأسقاط النظام التعليمي ونشر الجهل والتخلف تستدعي ان لايقبل المواطن إهانة هذه السلطات له، وتجويعه والمتاجرة بدماء ابنائه وتحويل المدارس الى اشباح،يحتم هذا الأمر الانتفاض على هذه السلطات الإجرامية واسقاطها ولن يخسر المواطن في ثورة الرغيف سوى جوعه وعوزه وإذلاله.
كل القوى التي تناهض الحرب والاحزاب غير المسلحة عليها اليوم ان تقول كلمتها وان تقف الى جانب الشعوب الذي ينكوي بنار العصابات والنهب والسلب والغلاء ورفض هذا الواقع الذي تفرضه مليشيات الحرب على المواطن الذي يدفع فاتورة هذه الحرب التي لاناقة له فيها ولا جمل. انها ثورة الضمير، ثورة رغيف الخبز، ولا أفق أمام شعبنا المظلوم سوى ان يغادر حالة الصمت والاستسلام
وقول كلمته الفصل لان عوامل الموت بالجوع والمرض قد بدأت.
عبدالله عوبل
ان ارتفاع سعر الدولار بهذه الصورة الجنونية لم يكن الا بفعل جشع الاثرياء الجدد ومكاتب صرافاتهم ووكلائهم الذين أمعنوا في استيراد السيارات والأسلحة. وقد أصبحت معارض السيارات ودكاكين الصرافة أكثر من دكاكين المواد الغذائية فيما المواطن يحاصره الفقر والجوع والمرض.إنها صورة مجسمة للعودة الى الخلف عقود من الزمن، حيث لم يعد ايا من منجزات ثورة سبتمبر واكتوبر موجودا، وحيث دمرت المؤسسات وتجزئ السلطات وتقاسمها بين المتحاربين، وأصبحت سلطات الأمر مدخلا لتجزئة البلاد ولتجزئة ماتبقى من روابط بين المواطنين، وتدمير النسيج الاجتماعي، وإحلال العلاقات المذهبية والمناطقية والقبلية بدلا من المواطنة الواحدة، وتجزيئ السوق الوطنية الى اسواق حسب سلطات الأمر الواقع. وخلق فوارق صرف وهمية للعملة الوطنية لمزيد من الافقار للمواطن.
ان الحالة الراهنة التي أوصلت الناس الى المجاعة والامراض وأسقاط النظام التعليمي ونشر الجهل والتخلف تستدعي ان لايقبل المواطن إهانة هذه السلطات له، وتجويعه والمتاجرة بدماء ابنائه وتحويل المدارس الى اشباح،يحتم هذا الأمر الانتفاض على هذه السلطات الإجرامية واسقاطها ولن يخسر المواطن في ثورة الرغيف سوى جوعه وعوزه وإذلاله.
كل القوى التي تناهض الحرب والاحزاب غير المسلحة عليها اليوم ان تقول كلمتها وان تقف الى جانب الشعوب الذي ينكوي بنار العصابات والنهب والسلب والغلاء ورفض هذا الواقع الذي تفرضه مليشيات الحرب على المواطن الذي يدفع فاتورة هذه الحرب التي لاناقة له فيها ولا جمل. انها ثورة الضمير، ثورة رغيف الخبز، ولا أفق أمام شعبنا المظلوم سوى ان يغادر حالة الصمت والاستسلام
وقول كلمته الفصل لان عوامل الموت بالجوع والمرض قد بدأت.
عبدالله عوبل
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.
www.facebook.com