النصُّ كائنٌ مجازي يستمدُّ كينونتهُ / وجودهُ من كينونةِ منتجهِ ، فإن حدثَ وإن عجزَ عن المُسايرةِ فهو أبعد مايكون عن الصيرورة ، وهذا يعني أن منتجهُ يعيشُ في زمنٍ غابر ، وهو زمن التجربة الأولى ، زمن الدهشة الاولى للمنجز وبريقها الذي يبدأ بالخفوت بسبب من التكرار والمراوحة في منطقة الزمن الاول ، وعدم التمكن من تحقيق ملازمة المحاور الثلاثة ، فالكينونةُ والسيرورةُ والصيرورةُ محاور متلازمة ومترابطة ولاتعيش إحداهما بعيدة عن الأخرى ، أقول ذلك وانا أتابع عديد التجارب المتوقفة عند زمن الدهشة الاولى للمنجز والتي فقدت بريقها . وظلت تكرر ذات التراكيب اللغوية والمضامين الوجدانية المستهلكة ، تجارب قد تمتد حتى سبعينيات القرن الماضي ، وتصرّ علىٰ هامشيتها وضعف تأثيرها في الصيرورة الأدبية ، وننتظر ماستسفر عنه التجارب والمشاريع الشعرية الجديدة التي ظهرت استجابة للمتحول الاجتماسياسي بعد عام 2003 ، ليس في العراق وحسب وانما في البلدان العربية التي شكلها مصطلح الربيع العربي ، والتي نراها دخلت مدخلاً صحيحاً لم يهمل الموضوعي في المشهد الأدبي وانما انطلق من منطقة تجاوزه صوب مناطق تعبيرية جديدة أحاطت بمشاكل الواقع الجديد ...وننتظر .
عبد علي حسن
ايلول / 2021
عبد علي حسن
ايلول / 2021