حوار مع الشاعر حميد العنبر الخويلدي.. حاوره الصحفي ذوالفقار عبد الحسين ..

(مؤمن بتعريف الفن والشعر على أنهما عصب الحياة )


> *، الجمال الذي غنى في الأدب والشعر لحفنة من الزمن ولعقود بين الاهوار في جنوب العراق الأديب والشاعر المبدع حميد العنبر الخويلدي ذلك المبدع الذي استحق أن يُجرى حوار معه لما قدمه من عطاء ثري نحن نقرأ بعض من نصوصه وكأنما يصور لنا الحياة كاملة داخل النص . حميد العنبر الخويلدي شاعر متمكن سومري من جنوب العراق . كان لنا حوار معه فاهلاً وسهلاً به ضيفا،،،،
>> ج..الخويلدي كايِّ مبدع من ابناء الامة العربية يأمل كما يأملون .ويتعين عليه ان يطرح وجهة نظره الفنية .حاملة وحافلة بجديد ينفع الحياة .فلعلي المؤمن بتعريف الفن او الشعر. بانه ( اكثارالنوعي ) فالواقع دائما كمّي رثّ حسب فرضيات المعادلة الوجودية في رأيي.
اما ان نجعله نوعيا فحسب .هذا واجب المبدع حصرا. وكل انسان فيه ابداع يتفاوت حسب ادواته ووعيه حميد عنبر الفجر الخويلدي من بقايا السومريين .في حافات اهوار العراق .من الجنوب من البوابة الشرقية .لازال يعيش هناك. اقرب موقع له ضريح السيد احمد الرفاعي .سيد طرائق الصوفية .خريج دراسات المهني الزراعي .وظيفتي مرشد زراعي.
الوطن مقياس لحب الناس عندي .
لا اقبل بضعفه وهوانه .امرض لو استشعرت ذلك ، العراق اغنيتي الملحمية .

> *.متى ولد اول نص في حياة الاديب حميد العنبر الخويلدي.
>> ج .نعم اول نص هو صيحة باتجاه السماء من فمي وعمري 5 سنوات او اقل .ظهرا وفي يوم صيف قائظ تلهبه ريح السموم .وفي قريتي الجميلة .حيث الاراضي مزروعة بالذرة الصفراء والتي تبعد الكيلو عن مسكني وهناك ماهنالك من حكايات تثير القلق والخوف ، ومقبرة خالية هناك بالبعيد . واذا بي رغم صغر سني اخرج من حيث لا ادري ولعل يدا حملتني احسست بها و اخذتني ، لانادي من على عرزال -( العرزال مكان عال للمناظرة )- باعلى صوتي الى الافق باتجاه السماء ، انا شاعر رددتُها كثيرا .بعدها بردتُ من حماستها وخفت فبكيت ونزلت شاردا.الى حيث اسكن.
هذا اول نتاح اسميه ./الصيحة /حتى جاء موعدها تدريجيا على الواقع .والحمدلله
انا ثمانيني الطبقة في بداياتها.

> * هل صدرت لك مجاميع في المكتبات العراقية والعربية وفي اي عام .
>> ج .نعم صدر لي ديوان .حصاد الجراح . ويوجد الآن في المكتبات وكان اصداره سنة 2000 ولظروفي لم استطع طباعة الباقي من نتاجاتي منها مجموعتان شعريتان . ومجموعة قصصية .بعنوان /دون كيشوت بشفرة تقويم هجري ./وكتاب نقدي حداثوي بعنوان /ارساليات عشق وفريضة./
وهذا يشتمل على دراسة نصوص شعرية لشعراء معاصريين. النص الشعري والنص النقدي المقابل رَحّلتُ فيه مصطلحاتي الخاصة بمنهجي الفكري التنظيري. والذي انوي جاهدا تقديمه للساحة الادبية في الوطن العربي وارجو أن يوفقنا الله بالقبول والنجاح
وهو ( المكاشفة الاعتبارية) .او الواقعية الاعتبارية .ذو الانفاس الصوفية. حصرا وفلسفة .وهناك مشاريع اخرى على الورق
.
> * برايك الادباء وعلاقتهم مع السياسيين كيف تكون ،،،؟ . وهل فكرت يوما ان تدخل السياسة،،،؟
>> ج. برايي ان الاديب والسياسي علاقة متلازمة. الاديب الفنان يختزل ويصعد عمل السياسي زميله في المضمار الميداني .كونه يمتلك الحس الفني والقراءة الدقيقة ولو بوّبنا .اضع المبدع اعلى الهرم بسبب ان السياسي هو القادر على استحواذ الطبيعة ومفرداتها يغيّر على الارض وجه المدن والحقول والبساتين والطرق وغيرها من مرافق الحياة وبقرار تعبوي يصنع حربا حتى نعم .هذي الاثارة من الاسترشاد الفكري التطبيقي يستنبطها المبدع ويحولها الى مفاهيم ومعلومة معرفية. اي يستلمها اختزالا من يد السياسي.
اما دخولي السياسة.
ليس لي حتى سجل او تسلسل عند السياسين
احب واعشق الادبيات التي انتجها العقل العربي القرآن الاسلام و كل الموروث الصالح تربيت هكذا منذ اول حرف في القراءة الخلدونية
.
> * الفنان او المثقف العراقي ماذا يحتاج من الحكومة وهل الحكومة منصفة معه
>> ج .الحكومة اذا اردنا ان نشخص اين قيمتها وتوازنها الحقيقي ،لقلنا اخيرا انها عند المثقف والفنان .باعتبارهما الممولين للجانب الحيوي بالمنظومات الاساسية والمركزية .اي مؤسسة مهمة اليوم لاتخلو من مثقف او فنان حتى المهندس يجب ان يكون فنانا ومثقفا.
نعم هما اللبنة في الحكومة .ولولاهما ماتت هذا في الحكومات التي تقود حضارة.
اما حكومات ومنهجيات اليوم
لا راي عندي بها .مع المثقف والفنان.

> * دائما نرى الاديب قريب جدا من عالم الصحافة .الاستاذ حميد الخويلدي هل دخل الى عالم الصحافة.
>> ج ، بحكم وجودي في اماكن اطراف .وقلت في البداية انا في حافات الاهوار . فالجواب واضح لم ادخل عالم الصحافة . ولا انا بالمقيم في بغداد طورا . انما بغداد نأتيها على وجل هي ام لنا نحبها ونخاف منها بغداد كبيرة
فما سنحت لنا الفرص أن نستقر بها.

> *، ماهو رايك في قول قلة الشعر وكثرة المستشعرين.
>> ج ، هنا الحياة المنظمة وفق نظرية الفكر الحقيقي والمنهح العلمي والمسنود من القدر بدافع ضرورة وجودية .تبنى على اساس نظم صيرورة تبدأ وتنتهي .فالشعر كذلك معها يكون غزيرا نوعيا في موسم تراكم تجربتها ويعتبر معطىً مهماً وعلامةَ فيضٍ لها .ومثلُها مثلُ النبتة تنمو وتورق وتزهر وتثمر ثم تنتهي هذي الحضارة الخضراء فهل فترة ازهارها مثل فترة ايراقها او انباتها .اكيد لاهكذا هي الضرورة في الوقت عندنا .نحن لانشعر بذلك انما هذا ناموس.
الشعر العربي كان غزيرا ايام الجواهري وهو كهلا واحدد الستينات والسبعينات والثمانينات. وعهد نزار قباني وعبد الرزاق والفيتوري وغيرهم من عظماء الادب .كانت فترة ازهار الضرورة .لذلك انجبت واعطت. اما اليوم فلا نحن في فترة يباس العود.
نحن في فترة انتقالة اخرى
الى مرحلة واعدة .فهل عودٌ يابسٌ وجفَّ ترتجيه بثمار او إزهار.
الشعر اليوم في يباس عود في الوقت
لذا تروه هكذا .والا اطمانوا ان الشاعر العربي موجود مع الوقت.

> *، عدد الصحف والمجلات التي نشرت بها مواضيع الخويلدي.
>> ج .كانت قديما جرائدنا تنشر لي كلما سنحت الفرصة .ونشر لي كتّابٌ
بعض الانموذجات كشواهد اتت في حينها وحتى اطاريح جامعية تناولنا البعض في ابحّاث منهم في رسائلهم.
وعندي شواهد بذلك دون ذكر عناوين لا يسع المجال لذكرها ....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى