تعد أنشودة كن جميلا تر الوجود جميلا .. لإيليا أبوماض من الدرر الشعرية التي تدعو إلى التفاؤل وترك التشاؤم ، والتمتع بالحياة والطبيعة ورؤية الحياة من منظار متفائل لا منظار أسود ، وهو بذلك يشفق على المتشائمين الذين يكثرون الشكوى والخوف من الموت ، حيث يدعو أبو ماضي للتفاؤل وينبذ التشاؤم من خلال أربعة محاور هي :
المحور الأول : سمات المتشائمين :
أيّها الشّاكي وما بك داء ***. كيف تغدو إذا غدوت عليلا ؟
إنّ شرّ الجناة في الأرض نفس***. تتوقّى قبل الرّحيل الرّحيلا
وترى الشّوك في الورود ***. وتعمى أن ترى فوقها النّدى إكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل ***. لمن يظنّ الحياة عبئا ثقيلا
والذي نفسه بغير جمال ***. لا يرى في الوجود شيئا جميلا
ليس أشقى مّمن يرى العيش مرا ***. ويظنّ اللّذات فيه فضولا
المحور الثاني :دعوة للتفاؤل :
أحكم النّاس في الحياة أناس***. عللّوها فأحسنوا التّعليلا
فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه ***. . لا تخف أن يزول حتى يزولا
وإذا ما أظلّ رأسك همّ ***. قصّر البحث فيه كي لا يطولا
المحور الثالث :سمات طيور الروابي المتفائلة :
سر الحياه أدركته طيور الرّوابي .... فمن العار أن تظل أنت جهولا
ما تراها والحقل ملك سواها .... اتخذت فيه مسرحا ومقيلا
تتغنّى .... والصّقر قد ملك الجــوَ عليها ، ولصائدون السّبيلا
تتغنّى .... و قد رأت بعضها يؤخــذ حـيّا .. والبعض يروح قتيلا
تتغنّى .... وعمرها بعض عام .... أفتبكي أنت وقد تعيش طويلا؟
فهي فوق الغصون في الفجر .... تتلو سور الوجد والهوى ترتيلا
وهي طيورا على الثرى .... واقعات تلقط الحبّ أو تجرّ الذيولا
كلّما أمسك الغصون سكون .... صفّقت الغصون حتى تميلا
فاذا ذهّب الأصيل الرّوابي .... وقفت فوقها تناجي الأصيلا
المحور الرابع :دعوة للتفاؤل فالحياة منتهية :
فأطلب اللّهو .... مثلما تطلب الأطيار عند الهجير ظلاّ ظليلا
وتعلّم حبّ الطلّيعة منها .... واترك القال للورى والقيلا
فالذي يتّقي العواذل يلقى .... كلّ حين في كلّ شخص عذولا
أنت للأرض أولا وأخيرا .... كنت مَلِكا أو كنت عبدا ذليلا
لا خلود تحت السّماء لحيّ .... فلماذا تراود المستحيلا ؟
كلّ نجم إلى الأقوال .... ولكنّ آفة النّجم أن يخاف الأقولا
غاية الورد في الرّياض ذبول .... كن حكيما واسبق إليه الذبولا
وإذا ما وجدت في الأرض ظلاّ .... فتفيّأ به إلى أن يحولا
وتوقّع .... ، إذا السّماء اكفهرّت ... مطرا سوف يحيي السهولا
قل لقوم يستنزفون المآقي .... هل شفيتم مع البكاء غليلا؟
ما أتينا إلى الحياة لنشقى فأريحوا .... أهل العقول، العقولا
كلّ من يجمع الهموم عليه .... أخذته الهموم أخذا وبيلا
كن عصفوراً في عشّه يتغنّى .... ومع الكبل لا يبالي الكبولا
لا غرابا يطارد الدّود في الأرض * و بومـاً في اللّيل يبكي الطّلولا
كن غديرا يسير في الأرض .... رقراقا فيسقي من جانبيه الحقولا
تستحم النّجوم فيه .... ويلقى كلّ شخص وكلّ شيء مثيلا
لا وعاء يقيّد الماء .... حتى تستحل المياه فيه وحولا
كن مع الفجر نسمة .... توسع الأزهار شمّا وتارة تقبيلا
أيّهذا الشّاكي وما بك داء .... كن جميلا تر الوجود جميلا
مميزات أسلوب إيليا أبوماضي من خلال القصيدة :
يتضح لنا من خلال هذه القصيدة : مميزات أسلوب إيليا أبي ماضي حيث يمتاز ببراعته في توظيف الطبيعة لخدمة الموضوع الذي يتحدث عنه ، ويمتاز بترابط محاور وأفكار وعناصر القصيدة وعرض القصيدة في صورة وحدة عضوية وموضوعية، وأنه كان ينظر للكون والإنسان نظرة فلسفية، ووحدة الموضوع وسهولة اللغة ، وغلبة النزعة التفاؤلية والنزعة الإنسانية في معظم قصائده .
المحور الأول : سمات المتشائمين :
أيّها الشّاكي وما بك داء ***. كيف تغدو إذا غدوت عليلا ؟
إنّ شرّ الجناة في الأرض نفس***. تتوقّى قبل الرّحيل الرّحيلا
وترى الشّوك في الورود ***. وتعمى أن ترى فوقها النّدى إكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل ***. لمن يظنّ الحياة عبئا ثقيلا
والذي نفسه بغير جمال ***. لا يرى في الوجود شيئا جميلا
ليس أشقى مّمن يرى العيش مرا ***. ويظنّ اللّذات فيه فضولا
المحور الثاني :دعوة للتفاؤل :
أحكم النّاس في الحياة أناس***. عللّوها فأحسنوا التّعليلا
فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه ***. . لا تخف أن يزول حتى يزولا
وإذا ما أظلّ رأسك همّ ***. قصّر البحث فيه كي لا يطولا
المحور الثالث :سمات طيور الروابي المتفائلة :
سر الحياه أدركته طيور الرّوابي .... فمن العار أن تظل أنت جهولا
ما تراها والحقل ملك سواها .... اتخذت فيه مسرحا ومقيلا
تتغنّى .... والصّقر قد ملك الجــوَ عليها ، ولصائدون السّبيلا
تتغنّى .... و قد رأت بعضها يؤخــذ حـيّا .. والبعض يروح قتيلا
تتغنّى .... وعمرها بعض عام .... أفتبكي أنت وقد تعيش طويلا؟
فهي فوق الغصون في الفجر .... تتلو سور الوجد والهوى ترتيلا
وهي طيورا على الثرى .... واقعات تلقط الحبّ أو تجرّ الذيولا
كلّما أمسك الغصون سكون .... صفّقت الغصون حتى تميلا
فاذا ذهّب الأصيل الرّوابي .... وقفت فوقها تناجي الأصيلا
المحور الرابع :دعوة للتفاؤل فالحياة منتهية :
فأطلب اللّهو .... مثلما تطلب الأطيار عند الهجير ظلاّ ظليلا
وتعلّم حبّ الطلّيعة منها .... واترك القال للورى والقيلا
فالذي يتّقي العواذل يلقى .... كلّ حين في كلّ شخص عذولا
أنت للأرض أولا وأخيرا .... كنت مَلِكا أو كنت عبدا ذليلا
لا خلود تحت السّماء لحيّ .... فلماذا تراود المستحيلا ؟
كلّ نجم إلى الأقوال .... ولكنّ آفة النّجم أن يخاف الأقولا
غاية الورد في الرّياض ذبول .... كن حكيما واسبق إليه الذبولا
وإذا ما وجدت في الأرض ظلاّ .... فتفيّأ به إلى أن يحولا
وتوقّع .... ، إذا السّماء اكفهرّت ... مطرا سوف يحيي السهولا
قل لقوم يستنزفون المآقي .... هل شفيتم مع البكاء غليلا؟
ما أتينا إلى الحياة لنشقى فأريحوا .... أهل العقول، العقولا
كلّ من يجمع الهموم عليه .... أخذته الهموم أخذا وبيلا
كن عصفوراً في عشّه يتغنّى .... ومع الكبل لا يبالي الكبولا
لا غرابا يطارد الدّود في الأرض * و بومـاً في اللّيل يبكي الطّلولا
كن غديرا يسير في الأرض .... رقراقا فيسقي من جانبيه الحقولا
تستحم النّجوم فيه .... ويلقى كلّ شخص وكلّ شيء مثيلا
لا وعاء يقيّد الماء .... حتى تستحل المياه فيه وحولا
كن مع الفجر نسمة .... توسع الأزهار شمّا وتارة تقبيلا
أيّهذا الشّاكي وما بك داء .... كن جميلا تر الوجود جميلا
مميزات أسلوب إيليا أبوماضي من خلال القصيدة :
يتضح لنا من خلال هذه القصيدة : مميزات أسلوب إيليا أبي ماضي حيث يمتاز ببراعته في توظيف الطبيعة لخدمة الموضوع الذي يتحدث عنه ، ويمتاز بترابط محاور وأفكار وعناصر القصيدة وعرض القصيدة في صورة وحدة عضوية وموضوعية، وأنه كان ينظر للكون والإنسان نظرة فلسفية، ووحدة الموضوع وسهولة اللغة ، وغلبة النزعة التفاؤلية والنزعة الإنسانية في معظم قصائده .