اﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺮﺿﻲ - إنقلاب..

(كذب المرجفون صدقت زرقاء اليمامة)

سخرو مني
حين أذعت لهم خبري
نبأي
شجرا يمشي
زعموا أني سكري
خبلت قالوا
همسوا
مالوا
ظنوا
انّوا
ليتهم عرفو ظني
شجرا يمشي ؟
نتفوا ريشي
عجبي.. عجبي
أخذوا لعبي
سرقوا ذهبي
حاروا
رددوا في همس هش
شجرا يمشي ؟
عجبي!! عجبي!!
أداروا وجوههم عني
دهشوا
نزعوا عني أدبي
وحين صرخت بأعلى صوتي
قالوا جننت؟
بكيت
زرفت الدمع
طلبوا صمتي
صرخت بملء فمي
برغمي
شجرا يمشي
فقأوا عيني
سرقوا نورا يسكنها الحارات
سمعوا هتافي
لحنا دافئ
صوت قوافي
عصبوا الأخرى
غرقوا في اللذات
سكروا
شربوا
ذهبا نهبوا
ذهبوا
بهم تزدحم الطرقات
كثروا كالآفات
جنوا عند سماعهم صوتي ..
يعلوا فوق الاصوات
شجرا يمشي
صاحوا ويلي
ذبحوا قولي
ظنوا ندائي مقبورا ..
بين عداد الأموات
لكن صداه
وصدق مداه
أقلق فيهم كل اذان
عم جميع الأركان
كحل عين الشمس
سامر قمرا يحكي ..
صدقها نجلاء العين
يروي في همس
يردد في الصلوات
ركب الريح
يصارع في الزمن الغافي
في عسل الدود
صداه يزلزلها السكنات
وحين رأوهو عيانا ..
شجرا يمشي
زاغ الأبيض منهم
بين الأزرق والرمش
قالوا عجبي
صدقت .. صدقت
وا غلبي
فزعوا
روعوا
صدموا
هزموا
وجموا
شابوا
غابوا
تاهوا في الدرب



أعلى