كنت اتمنى جدة كالجدات اللائي أقرأ أو أسمع عنهن بالحكايا وبرامج الاطفال..
لقد قام اعمامي بمهمة الجدة؛
فجدتي كانت منشغلةفلقد ربّت اولادها العشرة وحيدة ...وحيدة إذ ترملت منذ زمن بعيد.
وكانت لاتملك شيئا تعطنيه
أما جدتي لأمي فلا اعرفها جيدا إذ كانت قد تركت أمي وهي صغيرةوتزوجت بعد الترمل الاول...
وكاتت تسكن في الضيعة البعيدة ونحن في المدينة لذا قلما نزورها..على العكس كنا نزور
جدتي لأبي أسبوعيا وكان ابي يعتبر ذلك واجب وضرورة وحتى عندما كنا في الرقة لعشرة اعوام كنا نزورها ونقضي الصيف عندها في اللاذقية (النسافة بين المدينتين كبيرة نسبيا).
وكان اعمامي الصغار(الأصغر من أبي)والذين كنت احبهم كثيرا
يعطونني اشياء كثيرة:
يعلمونني وأخوتي القراءة والكتابة
وياخذوننا في رحلٍ سياحية تعرفنا مدينتنا وريفها،وكل شغفي بالقراءة كان بفضلهم.
ولقد عوضنا اهتمامهم عن أبٍ -حنون عليهم -ولكنه متشغل عنا بكأس عرقه . واشياء أخرى.فلقد اخذتهم جميعا وقتها (رياح السياسة)
أما أمي رحمها اللهفالوضع مختلف معها يقول أطفالي واولاد اخوتي بأنها أفضل جدة بالعالم
كانت جدة تشبه الحكايات
تطعمهم أشياء غريبة أطيب من حلويات المحلات..
وتعلمهم النظافة فهي موسوسة..
وتحكي لهم حكايا لن يسمعوها في التلفاز او يروها على النت ابدا
عن سيسبان ملك الزمان
وحبيبة الرمان
وست متة
وست مضرطنّي
والسعادين
وتغني لهم للعندليب الأسمر
وفريد الاطرش واسمهان ووردة
والحنونة نجاة..وطبعا لأم كلثوم(فات الميعاد..واغاتي فيلم سلامة)
وتغني بقوة شريفة فاضل(انا أم البطل)
وتغني لنا أغنيات لبنانية قديمة انقرضت من الإذاعات الآن لادونيس عقل وفيوليت بشور
وجزيف ناصيف...
وطبعا جوزيف صقر وزياد...
كانت منجما من لمعان الاغاني..
جعلتني احب سماع فيروز والموسيقى بشكل عام
وكانت تغني أغاني العراق الحزينة بصوت يبكّي الحجر..
وتحكي لنا عن أمجاد السينما وكيف أحب فريد شوقي زوجته ذات الصوت الجميل..
وكيف اتت فيروز لدمشق لتغتي بها...
وكانت وكانت
وكانت
وكانت عدة امهات
لكنها قاسية على البنات
بحكم الببئة..
كم احببتها
ورغم ذاك رحلت ببساطة
لقد قام اعمامي بمهمة الجدة؛
فجدتي كانت منشغلةفلقد ربّت اولادها العشرة وحيدة ...وحيدة إذ ترملت منذ زمن بعيد.
وكانت لاتملك شيئا تعطنيه
أما جدتي لأمي فلا اعرفها جيدا إذ كانت قد تركت أمي وهي صغيرةوتزوجت بعد الترمل الاول...
وكاتت تسكن في الضيعة البعيدة ونحن في المدينة لذا قلما نزورها..على العكس كنا نزور
جدتي لأبي أسبوعيا وكان ابي يعتبر ذلك واجب وضرورة وحتى عندما كنا في الرقة لعشرة اعوام كنا نزورها ونقضي الصيف عندها في اللاذقية (النسافة بين المدينتين كبيرة نسبيا).
وكان اعمامي الصغار(الأصغر من أبي)والذين كنت احبهم كثيرا
يعطونني اشياء كثيرة:
يعلمونني وأخوتي القراءة والكتابة
وياخذوننا في رحلٍ سياحية تعرفنا مدينتنا وريفها،وكل شغفي بالقراءة كان بفضلهم.
ولقد عوضنا اهتمامهم عن أبٍ -حنون عليهم -ولكنه متشغل عنا بكأس عرقه . واشياء أخرى.فلقد اخذتهم جميعا وقتها (رياح السياسة)
أما أمي رحمها اللهفالوضع مختلف معها يقول أطفالي واولاد اخوتي بأنها أفضل جدة بالعالم
كانت جدة تشبه الحكايات
تطعمهم أشياء غريبة أطيب من حلويات المحلات..
وتعلمهم النظافة فهي موسوسة..
وتحكي لهم حكايا لن يسمعوها في التلفاز او يروها على النت ابدا
عن سيسبان ملك الزمان
وحبيبة الرمان
وست متة
وست مضرطنّي
والسعادين
وتغني لهم للعندليب الأسمر
وفريد الاطرش واسمهان ووردة
والحنونة نجاة..وطبعا لأم كلثوم(فات الميعاد..واغاتي فيلم سلامة)
وتغني بقوة شريفة فاضل(انا أم البطل)
وتغني لنا أغنيات لبنانية قديمة انقرضت من الإذاعات الآن لادونيس عقل وفيوليت بشور
وجزيف ناصيف...
وطبعا جوزيف صقر وزياد...
كانت منجما من لمعان الاغاني..
جعلتني احب سماع فيروز والموسيقى بشكل عام
وكانت تغني أغاني العراق الحزينة بصوت يبكّي الحجر..
وتحكي لنا عن أمجاد السينما وكيف أحب فريد شوقي زوجته ذات الصوت الجميل..
وكيف اتت فيروز لدمشق لتغتي بها...
وكانت وكانت
وكانت
وكانت عدة امهات
لكنها قاسية على البنات
بحكم الببئة..
كم احببتها
ورغم ذاك رحلت ببساطة