تهامة رشيد

كانت سارة ممسكة يد بوريس، كانها تقوده بين أشجار وممرات كلية الهمك، يظهران تارة ويختفيان تارة. غابت الشجيرات وظهر المقصف الطلابي فأفلتَ يدها خائفاً. وجلسا إلى طاولة الزملاء من كليتي الهمك والمدني. كانا سبعة أو ثمانية أشخاص لكن سارة سيطرت على المشهد، سواء بجمالها الخبيء، أم بضحكتها التي تسافر في...
#حب وحظ وأمل لاشيء اسمه حظ الحظ هو تلك الكذبة الجميلة كما الحب لاشيء اسمه الحب الحب هو تلك الصدفة الجميلة كما الحظ ... اهديكِ وردة وشارعاً ونصف سيكارتي المبللة بلعابي -أهديكَ نظرتي المخمورة ونصف حياتي وعسلي الذي يبلل شعور الامومة فيّ ..... هناك أمل ولكن أين هناك؟ .. الأمل هنا في الداخل حيث ينبع...
يكتب صديقي أن العالم صوت والصوت غائب عبر الشبكة فهي عنكبوتية بامتياز تقتنص الصوت وتخصه للضرورات أكتب أنا: تختصر العالم لصوت وقبلك هناك من اختصره لرائحة فما بالك بالأخرس أوالأصم هل ينأى عن العالم ألايحق له الإبداع هو يكره الشعر وأنا أحب الشعر وأكره الشعراء .. الأصم ناقص في التلقي نعم الاصم...
عندما قرأت لأحدى الشاعرات (وأنا أيضاً)،تذكرت نفسها، فهي أيضا كذلك وحيدة،تدخل باب الجامعة الذي لم يوضع بعد ففي سنوات دراستها كانت الجامعة قيد الإنشاء و"قيد الإنشاء "هذه جملةتعلّمتها حديثا في محاضرات تخص الإنشاءات المدنية بأشكالها لبست بلوزتها الحمراء الوحيدة،لقد مضت أشهر الخريف ونصف الشتاء وهي...
حرفي مبلل والحبر جافّ لساني مبلل والفم جافّ جاوزني الزمن الرطب ولا توجد نخلة لأهز جذعها صورة الإيكو أمامي -جنينك ضمن الحدود ضمن الطبيعية يصلني صوت الطبيب أفكّر:مامعنى ذلك؟ هل سيكون مفترساً أم مسالماً أم....؟! هل سيبدو كقمر يضيء نجمتيّ فمي جافّ ربّما لكثرة ما تكلّمت. ....... منذعام أومنذ عدة...
كان مخاضها عسيراً،يشبه وجه أم عسير بين الإغماءة،ونوبة البرد. بين الإفاقة،وازرقاق الوجه بين صفرةٍ تعلو الجبين، وحديثٍ مع الطبيب،ينسيها الألم ويذكرها بأوجاع بلدها؛ فطبيبها من منطقة الشمال،مناوبٌ في مشفى التوليد؛حيث أسعفوها إليه. أماهي عشتروت التي هجرَتْ عرشَها في الساحل وذهبت إلى الداخل. كالوميض،...
و كم أكره أن اسأله : لمَ لم تعد نارك متقدة كما في السابق ، يا حبيبي ؟ في السابق لم تجترح المعجزات ، لتكسر قلبي لم تجد أنني لا أجيد فعل شيء ( سوى الكتابة والقراءة ) في السابق كنت تراني نجمة ، أو شمعة تضيء ليلك الطويل . اليوم تجدني أمّاً لأطفالك ولا تجد بأنني أجيد التربية بطبيعة الحال ، كما...
لم امتلك يوما مقاما لم امتلك حضور سميح القاسم وهو يقصف العالم بشعره ، ولا صوت محمود درويش ونظرته من فوق النظارة ، ولا تحليقات يده عاليا ، وهو يعلو بالقصيدة . لم امتلك رقة نزار قباتي وتكويرة اصابعه ، وهويداعب حلمة القصيدة ، كي تشهق بين يديه . لم امتلك فلسفة ادونيس وتعاليه لم أمتلك لغة احمد...
كلما سمعت أغنية (على بلد المحبوب وديني) أراكِ ياللاذقية البهية. أنتِ لي كل البلدان وكل المحبين وكل التوصيلات. أنتِ لي شاطئ الذكريات ورمل الجروح وملح التوجعات. أنتِ لي لكنني أسكن في قلبك وتسكنين مركز الحركة والكلام في دماغي (وهو الاكثر نشاطا عند النساء) لذا تومضين. باستمرار بلون أزرق. ...
عندما رسبت كنتُ في الجامعة وكانت أوّل مرة أجرّب فيها معنى الرسوب كم كان ذلك اليوم المشمس قاسياً مررت بجانب أصدقائي الأربعة الشابين والفتاتين لم ينتبهوا لسلامي ولم يردوا التحية لا بمثلها ولا بأحسن فهم ياربّي... ناجحين تذكرت زميلتي الكسولة بالمدرسة تذكرت خوفها من الرسوب وضحكي على قلّة عقلها فأنا...
كان مخاضها عسيراً،يشبه وجه أم عسير بين الإغماءة، ونوبة البرد. بين الإفاقة، وازرقاق الوجه بين صفرةٍ تعلو الجبين، وحديثٍ مع الطبيب، ينسيها الألم ويذكرها بأوجاع بلدها؛ فطبيبها من منطقة الشمال،مناوبٌ في مشفى التوليد؛حيث أسعفوها إليه. أماهي عشتروت التي هجرَتْ عرشَها في الساحل وذهبت إلى الداخل...
نهرٌ متدفق تجمّد عند يديك دفء عينيك، لم يأذن له بالجريان. هكذا أنا، مياه باردة لكنها مندفعة جارفة تجمعني المياه تلملمني تفرطني تعيدني إليك نهراً جامداً كما في قصص الأطفال أطفال الشمال حيث الثلج والبرد..... و......الجليد واللمعان ونحن هنا في الوسط نحلم بنهرٍ جليدي للتزلج نحلم بالتكوير وببياض...
لم ينفعني يوماً درس الجامد والمشتق مادام آدم هو الأصل وحوّاء الفرع لم يدفعني للأمام درس اللازم والمتعدّي مادام لزوماً أن يدوسَ مردوخٌ أمّه أو أبيه ليصعدَ على وجه المياه المالحة ليبني معبداً أو قصراً لا فرق على وجه المياه الحلوة لم تنفعني أسماء أولادي مادام ماء أنليل فوق إنانا مادام انتصار أنو...
أفركُ كفيّ بفرحة الحرامي نعم فأنا حرامية الوقت هو نائم مطمئن ليدي الحانية التي تكتب الآن بينما هو يحلم أنها تمسح شعره بندى الحب.. يهواها أمه هي حبه الأول والحب يبدأ بالأصابع وينتهي بالشلال حيث لاأحدٌ يسمع أحداً .... يوماًما سيكون منشغلاًبالكتابة على لوحٍ أذكى بكثير من لوحي هذا وسأمدّ أصابعي...
أول حبيب انتحر للخلاف الديني والثاني مات للخلاف العقائدي والثالث هرب يوم التلبيسة والرابع كان مشروعاً فاشلاً أي أصبح زوجاً وبعد نومة أهل الكهف جاء اللاهث بقربها دوماً والمغمضة عنه عينها التي ترى بها. مِن (اترك محراثك واتبعني) أو مِن (في البدء كان الغمر) إلى (في البدء كانت الكلمة ) من (إقرأ وربّك...

هذا الملف

نصوص
38
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى