تهامة رشيد

قرأت تعليقاتٍ كثيرة تطالب بالإعدام أو الحرق وكأنه هكذا تحل مشاكل المجتمع، منذ بداية الأزمة في سوريا تم إعدام الكثير (إرهابيين وسواهم)... لكن وبعد كل تلك السنين لم تُحل الازمة وعلى العكس تردت الأوضاع الاقتصادية وهبّت نار الاسعار تحرق المواطنين والذين اكثرهم مفجوع بفقد ابنه على الجبهة، او بعودة...
في البدء كانت: القبلة وهذا ما سبّب الهيجان وتعالت الامواج ونادت تعامة: لا لا تنهبوا سكوني لكن مردوخ مردوخ ابن بعل العلي(أو روحه) أراد للمد أن يحدث وللبركان أن يثور وكما تفشت الكورونا-في عصرنا- تفشت البراكين والزلازل والثورات التقليدية_في عصرهم- ولم يعد بمقدور الأم(تعامة) بلع السرة أو منعها من...
حرفي مبلل والحبر جافّ لساني مبلل والفم جافّ جاوزني الزمن الرطب ولا توجد نخلة لأهز جذعها صورة الإيكو أمامي -جنينك ضمن الحدود ضمن الطبيعية يصلني صوت الطبيب أفكّر:مامعنى ذلك؟ هل سيكون مفترساً أم مسالماً أم....؟! هل سيبدو كقمر يضيء نجمتيّ فمي جافّ ربّما لكثرة ما تكلّمت. ....... منذعام أومنذ عدة...
كأنني أُمنيه كأنني أُغنيه كأنني أحجيه صيرتني أمانٍ صيّرتني أغانٍ صيّرتني أحاجٍ أنسي الحاج أذكر هذا الإسم أنسي نفسي نفسي رقصي همسي وَنسي ونسي: عنقي رِفقي وصفي يدٌ تلوح ويدي تلوّح وطني عفني وثني عشقي ألمي ورقي قلمي ...... ليتني أغنيه ليتني أمنيه ليتني احجية فتفكَّ حرفي لُغزي رمزي قدري وهدفي هذري...
في حماة: يضغط بيبرس على ذاكرتي أراه طفلاً أشقر الخصلات يجهل القراءة والكتابة متخفٍ خلف باب الجامع الكبير المطلّ على ساحة سوق لا أذكر اسمه أرى-فيما يرى الحالم-حاميه البندقداري يعاين النواعير الحموية أرى قلاوون صديقه وقاتله يلاحق فلول الإيزيدية أرى الدماء تسيل وتتطرشني الناعورة ببقاياها الساخنة...
قبل ظاهرة فقدان حاسة الشم وقبل أن يصيبنا كوفيد بسهامه وكأنه (كيوبيد)، وبالفسحة السماوية بين أزمتين-وهو الزمن المعاش في بلادي- كنتُ بنت شوارعٍ بامتياز ففي الرقة حيث ولدت ولم أترعرع (أحب هذا التعبير ) كانت الشوارع مغبرّة بكثافة واللون الرملي الأصفر طاغٍ ورائحة القيظ عالية فنحن في تموز وأحدهم...
-1- عندما أمسكت الهاتف الجوال وقرأت رسالته عبر المسينجر بعد انقطاع، قررت ان أرسل له آخر ماكتبت. وكان شيئا لم يكن. فهو مرشدي ودليلي وسيبقى هكذا بعث لي:صباح الخير يامتمردة !كيف حالك وحال أحبابك؟ واسترسلتُ أنا بالسرد الكتابي: هلا هلا أستاذ، سعيدة لأنك سألت عني في غياب تواصلنا قرأت عددا من...
كلما أحببتُ رجلاً مات. هل أنا خاطفة الجسد؟ أولهم مات منتحراً وثانيهم لأن قلبه كبير وثالثهم لأنه اختلف معي حول علاقتي بالأول فقرر الغياب. ورابعهم لأنني كنتُ أصغر من طموحه. ليس شكلاً وإنما تحرراً؛حسبما ذكَر. وخامسهم تعلّقت بكمّ قميصه الكتّاني،والمنشّى قميص التفتا هندي وغنيت له: ياجارنا الهندي تعا...
رغم المآسي التي نعيشها يوميا في سوريا، لكنني أعيد متابعة مسلسلات سورية عن فترة الخمسينيات، بحكم كونها طُرشت على الشاشات بفعل جبّار عتيد، ومنها مسلسل(خان الحرير،تأليف نهاد سيريس). يصوّر تلك الفترة من زاوية رؤية تخص تجار مدينة حلب في سوق الحرير وكذلك عمّالها وجانب من حياة الغجر المرتبطة بتجار...
على عكس جميع الأمهات وبعد تفكير، قررت أن أكون صادقة مع أولادي. (كذبُ الأمهات جميل) هكذا تجرعنا الأمومة منذ اليوم سأقول لهم: لم نكن أنا وأخوتي أطفالا مثاليين-كما حدثتكم من قبل- وكنا نشاغب كثيراً وكانت جدتكم تضربنا بقسوة كانت تخيفنا أكثر من الشرطة. كنتُ أقول لها أنني لا أحبها وأحب أبي(جدكم)أكثر...
كانت سارة ممسكة يد بوريس، كانها تقوده بين أشجار وممرات كلية الهمك، يظهران تارة ويختفيان تارة. غابت الشجيرات وظهر المقصف الطلابي فأفلتَ يدها خائفاً. وجلسا إلى طاولة الزملاء من كليتي الهمك والمدني. كانا سبعة أو ثمانية أشخاص لكن سارة سيطرت على المشهد، سواء بجمالها الخبيء، أم بضحكتها التي تسافر في...
جرحي لايندمل،حاولت مراراً غلقه. كلما قرأتك ياوطني على صفحات الأزرق تماوجت بحورك أمامي وعدتُ للغطس تحت الموجة لئلا ترى دموعي وهي تختلط بالملح والفرح لاجتياز الموجة من تحت. وطني لاتنشر غسيلنا الوسخ هكذا لاتفتق درزاتي المتعرجة لقد لفقْت قلبي بسرعة لئلا ترى النزيف. وطني ليس حبيباً يموت وآخر يأتي...
في الصف السابع وقعت في غرام حصة اللغة الفرنسية أحببت كثير اأغتية (au Claire de la lune) وأغرمت أكثر بموضوع التعبير الذي سنتحدث فيه مع صديقك (Ton ami)، قالت المعلمة رباب: صديقكِ وليست صديقتك وكنا جميعاً فتيات وكتبت الفتيات إلى صديقاتهن ماعداي كتبت لذلك (الأيهم)المتخيل وحين قرأتُ النص صفقت المعلمة...
الحب في نظري قد اخذ في اللغة والذهن (على الاقل في عالمي الذي اعيش فيه)،اكثر من ابعاده الحقيقية. كما اخذت كلمة الأخلاق(فبدون أن نذكر الحسنة نعتبر أن كلمة أخلاق تدل على قيمة عالية..بينما هي تحتمل أن تكون أخلاقاً وضيعة أو عالية).. وهكذا الحب فحرمان مجتمعنا من علاقة الحب الحقيقية بين رجل وإمرأة،...
كنت اتمنى جدة كالجدات اللائي أقرأ أو أسمع عنهن بالحكايا وبرامج الاطفال.. لقد قام اعمامي بمهمة الجدة؛ فجدتي كانت منشغلةفلقد ربّت اولادها العشرة وحيدة ...وحيدة إذ ترملت منذ زمن بعيد. وكانت لاتملك شيئا تعطنيه أما جدتي لأمي فلا اعرفها جيدا إذ كانت قد تركت أمي وهي صغيرةوتزوجت بعد الترمل الاول...

هذا الملف

نصوص
38
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى