تهامة رشيد - في البدء كانت: القبلة

في البدء كانت: القبلة
وهذا
ما
سبّب
الهيجان
وتعالت الامواج
ونادت تعامة:
لا
لا تنهبوا سكوني
لكن مردوخ
مردوخ
ابن بعل العلي(أو روحه)
أراد للمد أن يحدث
وللبركان أن يثور
وكما تفشت الكورونا-في عصرنا-
تفشت البراكين والزلازل
والثورات التقليدية_في عصرهم-
ولم يعد بمقدور الأم(تعامة)
بلع السرة
أو منعها من التفتق
رحمِها كان المحيط الازلي
المياه البدئية
رحمِها وسعَ الكون
لذا كانت الحياة لعنةً.
أرسلت تعامةاوامرها للزبد: تراجع وانكسِر(يابُني)
ساحبةً ذيول أمواجها
مهدهدة البراكين وزلازل البدايات.
-للتوالد بدايات أخريات-.
وانصاعت،
مدركةً شقاء أبناءها
أي شقاء الحياة
ثبّت مردوخ أقدامه
تزوج أنليل من إنانا
شق البحر(بطن تعامة)
ورفع من الأزرق
رقاقة سماوية
زينها بصوف الغيمات.
تنهدت تعامة
وعرفت أن استراحتها طويلة
وكلما تذكرت نعيمها الساكن
كانت تثور براكينٌ جديدة وتتصدع الأرض بزلازلَ جديدة-أيضاً-
وفيما هي تتذكر
رأت التاج
وكيف سقط عن رأسها
فألبسته لأعتى فيروساتها
التي تكاثرت بشدة بفعل الولادة القسرية
ونشرت كوفيداتها
وتفننت في تنويعاتها
من الانفلونزا..
حتى الفطر الأسود
وما لاأعلم.
لكن في البدء كان الغمر
وفتح الابن فمه:
سأقتلك ياأبتي-فأنا خارجٌ من بطن أمي-
واستمر مسلسل :
أخوة الدم.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى