تهامة رشيد - جرحي لا يندمل..

جرحي لايندمل،حاولت مراراً غلقه.
كلما قرأتك ياوطني
على صفحات الأزرق
تماوجت بحورك أمامي
وعدتُ للغطس تحت الموجة لئلا ترى دموعي
وهي تختلط بالملح والفرح
لاجتياز الموجة من تحت.
وطني لاتنشر غسيلنا الوسخ هكذا
لاتفتق درزاتي المتعرجة
لقد لفقْت قلبي بسرعة لئلا ترى النزيف.
وطني ليس حبيباً يموت
وآخر يأتي
وطني أكرهه لكثرة ماأحببته سابقاً
لاحقاً نسيت أسماء من عبروك من عشتروت الساحل إلى بابنيان الحمصي السوري مقيم العدل
ومن مخترعة الاسطرلاب
إلى عامل الزبالة وجامع القبّار
الصبي البدوي ذي العينين البراقتين
الذي جفل كمهر عندما سألته:لماذا لستَ في المدرسة؟
لقد خاف مني ..!!
وطني الممتد من هانبيال
إلى نسّاجة ماري.
ومن أوغاريت إلى زنوبيا
ومن موت أذينة إلى موت الصالح أيوب.
ومن جلافة مرافقي الخليفة عمر
إلى رقّتهم بعد عيشهم بالشام.
ومن زواج المصريين بالسوريات بأمر إبراهيم علي باشا
مقلداً الاسكنر المقدوني
إلى زواج عساكر فرنسا المفترض بحلوات المناطق التي عبروها.
لن أذكر العصملي
فذكره يثير فيّ ذكرى حجْر نازك العابد وظلم ماري عجمي وتكفيرها وشنق حبيبها بيترو.
آخ من هكذا وطن
وطني الذي لم يستطع بيبرس مغادرتك والعودة لمصر
وطني الذي أغرقك بالدم قلاوون الذي كان رقيقا قبل السلطة.
وطني الذي نسي حروب سمرقند وأصفهان ولم يتعلم رقة الحشاشيين بعد موت الصبّاح(لكنه اتقن الحشيش)
أو رقة عمر الخيام.
أو يترأف بحال ابن سينا.
لم تعد أرضك حلوة الألوان..
لم يعد هواك كهوى إسبانية
ولم نقدر أن نحبك كفرح الغريب.
وطني اعذرني إن نسيت بعض أمجادك الحالية فأنا وعيت زمن الاخوان ..
ومن ثم الوهابية
وبينهما النزعات اليسارية ..
واجتياح لبنان
والمجزرة (صبرا وشاتيلا أو قانا لافرق)
كما وعيت مجازر حزب الله في أهلهم بالجنوب ..
لافرق عندي بين شاه إيران والخميني
الاثنان دعمتهما امريكا
كما أنه ليس هناك فرق بين قسد وداعش
وووووو
وجبهة النصرة
كما وقعت حجر على رأسي عندما رأيت برهان غليون يسوّق للمسلحين
وهو الكاتب بثقافة المقاومة والفكر السياسي الحر
....آخ



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى