تهامة رشيد

في تعليقها على نصّي. الوطن يامريم صرختك أثناء الولادة و أنت تحلمين بجذع النخلة والرطب الذي يغذيك الوطن حين يكلمك ابنك حديث الولادة الوطن هو الألم ليس أي ألم: ألم النشوة الأسرع في الزوال والأبقى في الذاكرة الوطن هو كل ماكتبته يامريم اسمك وطن لنا وذاكرة الماء لن يسعها التجمع فالأعرج بدأ بليلته...
خُلقتُ بقوة رجل شرقي أمام أنثاه وحكمة إمراة صحراوية في الحب لماذا علي أن أكون إمرأة بعد تلك القوة؟ خلقت بقوة قرار لإمراة عاملة لماذا توجبت علي الأنوثة تقيدني الانوثة عندما اناقش الرجال-بمواضيعهم- تقيدني الانوثة عندما اطلق آرائي المحببة-فقط لو كنت ذكراً- يا للعظمة لو كنت ذكرا لما تبنيتُ تلك...
تمشي فتاة صغيرة بخطى ملتوية،فوق طريق ترابية متعرجة كثيرة الهفوات كما ستكون عليه هذه الفتاة فيما بعد تمشي وهي تخبئ تحت بنطالها وصدريتها الطويلة الم رجليها.. فلقد تعلمت القراءة والكتابة وأكلت كذا خرطوم على رجليها بسبب حرف الواو حيث لم تتمكن من تدويره رغم إتقانها لبقية الحروف ومن يومها تكره التدوير...
أشتاق لرائحة بيتنا المظلم في الطابق الارضي من بناء مظلم بثلاث طبقات أشتاق لصحن "أم جهاد"وهي تمدّه لنا بصعوبة من الفتحة التي تفصل بيتنا عن بيتهم صحنها كان نظير الجوع وانتظار أمي التي لاتعود قبل ثمان ساعات طويلة وكنا نأكله رغم الفارق بالطعم بين طبخ أمي وطبخها أشتاق لتلك الفسحة السماوية التي كانت...
قفزةٌ واحدة فوق السور قفزةٌ واحدة وأصلْ آخ..سورٌ آخر لقد كسرتُ رجلي في الغالب، أوه كلا ،ليس هذا وقتها لماذا تعودني شهريا حسنا سأقف ثانية. ..... لم يكن كافيا أن أكسر إطار اللوحة فالشظايا كثيرة ومتناثرة وصغيرة وأيضاً-وهو مايزعجني-لامعة لم يكن ذلك كافياً ومع ذلك خرجتُ من بين المتناثرة والمتكاثرة...
عندما يرتفع درب الكورنيش بنا وقبل الوصول للعقدة الطرقية المشرفة على البحروالمينا والتي تظللها كنيسة اللاتين بحنيتها ينزوي إلى اليسار مقهى(ماركوبولو) وهناك يعمل البني حبيبها تدلف المقهى، ليلتقيا تحت الدرج الدائري، وآه لا يمكنها نسيان قبلاته الباكية. سفَر شفتيها بين شفتيه لم تصفه لارواية عشق ولا...
عندما اكتب عن محردة، ترتجف أصبعي وهي تنقر لوحة المفاتيح، والبارحة ارتجفت الورقة التي سوّدت عليها شوارع محردة شيء مختلف رغم سكني هنا منذ تسع سنوات، هنا على حافة محردة. أي في مساكن شركة توليد الكهرباء في محردة حيث أعمل رغم ذاك ورغم مروري المتكرر على طريق المساكن باتجاه المحطة صباحا إلى العمل...
الليل ليلكٌ عابقٌ في ثيابك الليل ليلكٌ واقع في حبك الليلك ليلٌ قابعٌ في حلمك الليلك نرجسيّ الوقع في رغبتك الليل،الليلك،ونرجستك ثالوث حالك في قلبك ليلي أنا مثلك قد يغفو او يصحو في ثيابك ليلي أنا مثلي نعسان على شرفة بابك ليلي انا مثلي ليلكي اللون على وقع عتباتك عتباتك مدرجة الوقت وقلبي متلهف...

هذا الملف

نصوص
38
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى