تهامة رشيد - مدينة

كلما سمعت أغنية (على بلد المحبوب وديني)
أراكِ
ياللاذقية
البهية.
أنتِ لي كل البلدان
وكل المحبين
وكل التوصيلات.
أنتِ لي
شاطئ الذكريات
ورمل الجروح
وملح التوجعات.
أنتِ لي
لكنني أسكن في قلبك
وتسكنين مركز الحركة والكلام في دماغي
(وهو الاكثر نشاطا عند النساء)
لذا تومضين.
باستمرار
بلون أزرق.
..
اللاذقية أسمعها
كصوت الموج المتكسر على الرمل الاسود بوادي قنديل.
ألثم فمها
كما تفعل الموجات بصخرة الذكريات
أرويها كأجمل قصة
وهي القصة التي لن تروى.
أحكيها لابني
فيحلم بالسكن فيها.
أحكيها لابنتي فتغادرني إليها
اصبحت صبية ولايناسبها وجع الذكريات
تريد العيش قرب سمك البحر
ولتجرحها الحراشف
فأمها موجودة وتعرف كيف تدور زوايا الحرشفة
لتصبح مسالمة كالدائرة.
..
(جورج خوري يغني اللاذقية)
أقرا العنوان على (اليوتيوب)
فأشم رائحة الرطوبة وملح البحر
وأرى لمعان ظهر السمك بيد أمي وهي تقشر
(السلطان ابراهيم)
ليتني تعلمت تنظيفه.
...
أرى أشجار الصنوبر أمام بيتي
فتعود بي الذاكرة لصنوبر جبلة
حيث الرحلات الجميلة..
وحديقة الطاببات المطلة على سكة القطار المحاذية لشط البحر.
وكانت تسمى (حارة البحر)
هي حارة فقراء اللاذقية في الثمانينات والسبعينات.
والآن هي حارة البرجيات الجميلة والفقراء الذين اغتنوا.
آه وآخ
على جلستنا هناك

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى