تهامة رشيد - الرسوب

عندما رسبت
كنتُ في الجامعة
وكانت أوّل مرة أجرّب فيها معنى الرسوب
كم كان ذلك اليوم المشمس
قاسياً
مررت بجانب أصدقائي الأربعة
الشابين والفتاتين
لم ينتبهوا لسلامي
ولم يردوا التحية
لا بمثلها ولا بأحسن
فهم ياربّي...
ناجحين
تذكرت زميلتي الكسولة بالمدرسة
تذكرت خوفها من الرسوب
وضحكي على قلّة عقلها
فأنا كنتُ الأولى
وكنتُ مع ذلك أرافق
تلك الكسولة
وقفت الدمعة مترددة
تسألني النزول؟
بعد عدّة سنين
انهمرَتْ -دون سؤالي-كانفجار بركان
ووقعتُ مغشيّاً علي
فهذه المرة رسبتُ
ثانية
لكن بالحبّ، وبالحبّ
الرسوب قاتل
وشيطاني

تهامة



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى