أول من عرف التصوف ببغداد معروف الكرخي توفي بعد خمسين سنة من بناء بغداد قبره ببغداد ظاهر يستشفى به ويتبرك بزيارته هو الصدر في مدرسة بغداد للتصوف
يعد معروف الكرخي اهم شخصيه في مدرسة بغداد الصوفيه فهو أول من عرف التصوف اذ لا نجد تعريفاً للفكر الصوفي قبل تعريف معروف الكرخي فهو شخصية هامه في التصوف الاسلامي في مدرسة بغداد وان كان البعض يرجع صفة اول منصوف ببغداد الى جابر بن حيان وأبو هاشم الكوفي او البغدادي أو رابع يسمى( عبدك) الا انه لا يوجد الدليل الذي يحسم موضوع اول من تصوف ببغداد اما جابر بن حيان فأنه اشتغل في الكبمياء في الكوفه ولم يرى بغداد وهذا القول ينطبق عاى ابي هاشم الكوفي اما ما نقله المستشرق الفرنسي عن الهمداني بوجود صوفي ببغداد اسمه( عبدك) فهذه رواية اوردها الهمذاني اذ لا اثر في بغداد الى( عبدك) هذا وما قاله الخطيب البغدادي وابن الجوزي عن وجود أبي هاشم البغدادي وانه من قدماء زهاد بغداد واعتباره من مصطفي بغداد لكنهم يربطونه بحادثة لشريك القاضي والمجمع عليه ان شريك كان قاضي في الكوفه ولم يكن ببغداد عندما كانت الدوله العباسيه هنالك قبل انتقالها الى بغداد. وتبقى الادله توءيد ان اول صوفي ببغداد هو معروف الكرخي لوفاته في وقت متقدم اذا علمنا ان بناء بغداد تكامل عام 150 هج وكانت الوفاة عام 200هج أي بداية حكم الخليفه العباسي المأمون لبغداد وقد ترك اثراً وهو قبره في حين الذين ذكرناهم لم يتركوا اثراً ببغداد يوءيد انهم من بغداد.
في حين لايزال قبر معروف الكرخي في المقبره المعروفه بأسمه في كرخ بغداد وتسمى الشونيزيه الكبرى او مقبرة الكرخ القديمه في الجزء الغربي من بغداد حيث تضم هذه المقبره الكبرى ايضاً قبر الشيخ الجنيد الصوفي ونضم قبر زمرد خاتون ذات القبر العالي ذو المقرنصات بشكل البناء السلجوقي زوجة الخليفه العباسي المستضيء.
ومعروف الكرخي هو معروف بن الغيزران أبو محفوظ العابد المعروف بالكرخي منسوب الى كرخ بغداد كان استاذ من انتهت اليه مشيخة التصوف في بغداد بعده وهو السري السقطي وكان أبواه نصراتيان فسلموه الى من يوءدبه وهو صبي فكان الموءدب يقول له قل ثالث ثلاثه فيقول بل هو واحد وقيل انه اسلم على يد الامام علي بن موسى الرضا وبعدها اسلم ابواه بناء على اسلامه ولو تتبعنا تاريخ نشأة التصوف قبل نهاية القرن الثاني الهجري اي قبل وفاته فأننا لا نجد تعريفاً للتصوف اذ ان معروف الكرخي هو أول من اعطى تعريفاً للتصوف وما اعطاه ليس بتعريف لفظي وانما هو تعريف عن مضمون الحاله الصوفيه واشارة الى ما يعتبره معروف الكرخي مقوماً لحياته الروحيه وصفة جوهريه في هذه الحياة اذ عرف التصوف بأنه الأخذ بالحقائق واليأس مما في أيدي الخلائق حيث تكون الحقائق مقابل الرسوم الشرعيه وليس المراد هنا الاخذ بباطن الشرع وحده دون ظاهره بل وجوب النظر الى باطن الشريعه اي حقيقتها بالاضافه الى القيام برسومها وامراً باليأس مما في أيدي الخلائق الزهد فيما يملكه الناس من متاع الدنيا فالتصوف في نظر معروف الكرخي له جانبان الزهد في الدنيا والنظر في حقيقة الدين وعدم الاكتفاء بظاهر تكاليفه وقد اقام هذا التعريف على دعامتين دعامه نظريه هي طلب الحقيقه ودعامه عمليه وهي السلوك العملي وقد تمسك الكرخي بالكتاب والسنه وما تتطلبه الشريعه من عبادات وطاعات غير انه يكره الجدل النظري في مسائل الدين ويقدم العمل على ذلك تطبيقاً للقول اذا أراد الله بعبد خيراً فتح عليه باب العمل وأغلق عنه باب الجدل واذا أراد الله بعبده شراً فتح عليه باب الجدل واغلق عنه باب العمل ويوءكد الكرخي على ارتباط العلم بالعمل. من ذلك يوءكد ان معروف الكرخي هو الصورة الاولى على مدرسة بغداد التي تهتدي بعامل الحب لا الخوف فهو ممثل الحب الالهي في دور الانتقال من عامل الخوف كما يعرفه الحسن البصري الى عامل الحب لدى البغداديين وسلوكه هذا واضح في حياته كما صوره ابو نعيم الاصبهاني الذي يقول كان معروف هو الملهوف الى المعروف عن الفاني مصروف وبالباقي مسغوف وبالتحف محفوف وللطف مألوف فلقد قيل ان التصوف هو التوقي من الاكدار والتنقي من الأقذار. وهذا هو معروف استاذ السري السقطي الذي صحب داود الطائي وكلاهما متصوفان عظيمان.
وكان يقول فيه ابو حامد الغزالي ؛ كان أحمد بن حنبل وابن معين يختلفان ويسألان معروف الكرخي على الرغم من تقدمهما في الفقه وهذا يوءكد منزلة الكرخي ليس بين الصوفيه فقط وانما بين الفقهاء ايضاً ومما يروى ان الكرخي ذكر في مجلس احمد بن حنبل فقال بعض الحاضرين انه قصير العلم فقال الامام احمد: امسك عافاك الله وهل يراد من العلم الا ما وصل اليه معروف الكرخي وسألوا احمد بن حنبل : هل كان مع معروف شيء من العلم فقال: معه رأس العلم وهو خشية الله.
طارق حرب خبير قانوني ومحام
يعد معروف الكرخي اهم شخصيه في مدرسة بغداد الصوفيه فهو أول من عرف التصوف اذ لا نجد تعريفاً للفكر الصوفي قبل تعريف معروف الكرخي فهو شخصية هامه في التصوف الاسلامي في مدرسة بغداد وان كان البعض يرجع صفة اول منصوف ببغداد الى جابر بن حيان وأبو هاشم الكوفي او البغدادي أو رابع يسمى( عبدك) الا انه لا يوجد الدليل الذي يحسم موضوع اول من تصوف ببغداد اما جابر بن حيان فأنه اشتغل في الكبمياء في الكوفه ولم يرى بغداد وهذا القول ينطبق عاى ابي هاشم الكوفي اما ما نقله المستشرق الفرنسي عن الهمداني بوجود صوفي ببغداد اسمه( عبدك) فهذه رواية اوردها الهمذاني اذ لا اثر في بغداد الى( عبدك) هذا وما قاله الخطيب البغدادي وابن الجوزي عن وجود أبي هاشم البغدادي وانه من قدماء زهاد بغداد واعتباره من مصطفي بغداد لكنهم يربطونه بحادثة لشريك القاضي والمجمع عليه ان شريك كان قاضي في الكوفه ولم يكن ببغداد عندما كانت الدوله العباسيه هنالك قبل انتقالها الى بغداد. وتبقى الادله توءيد ان اول صوفي ببغداد هو معروف الكرخي لوفاته في وقت متقدم اذا علمنا ان بناء بغداد تكامل عام 150 هج وكانت الوفاة عام 200هج أي بداية حكم الخليفه العباسي المأمون لبغداد وقد ترك اثراً وهو قبره في حين الذين ذكرناهم لم يتركوا اثراً ببغداد يوءيد انهم من بغداد.
في حين لايزال قبر معروف الكرخي في المقبره المعروفه بأسمه في كرخ بغداد وتسمى الشونيزيه الكبرى او مقبرة الكرخ القديمه في الجزء الغربي من بغداد حيث تضم هذه المقبره الكبرى ايضاً قبر الشيخ الجنيد الصوفي ونضم قبر زمرد خاتون ذات القبر العالي ذو المقرنصات بشكل البناء السلجوقي زوجة الخليفه العباسي المستضيء.
ومعروف الكرخي هو معروف بن الغيزران أبو محفوظ العابد المعروف بالكرخي منسوب الى كرخ بغداد كان استاذ من انتهت اليه مشيخة التصوف في بغداد بعده وهو السري السقطي وكان أبواه نصراتيان فسلموه الى من يوءدبه وهو صبي فكان الموءدب يقول له قل ثالث ثلاثه فيقول بل هو واحد وقيل انه اسلم على يد الامام علي بن موسى الرضا وبعدها اسلم ابواه بناء على اسلامه ولو تتبعنا تاريخ نشأة التصوف قبل نهاية القرن الثاني الهجري اي قبل وفاته فأننا لا نجد تعريفاً للتصوف اذ ان معروف الكرخي هو أول من اعطى تعريفاً للتصوف وما اعطاه ليس بتعريف لفظي وانما هو تعريف عن مضمون الحاله الصوفيه واشارة الى ما يعتبره معروف الكرخي مقوماً لحياته الروحيه وصفة جوهريه في هذه الحياة اذ عرف التصوف بأنه الأخذ بالحقائق واليأس مما في أيدي الخلائق حيث تكون الحقائق مقابل الرسوم الشرعيه وليس المراد هنا الاخذ بباطن الشرع وحده دون ظاهره بل وجوب النظر الى باطن الشريعه اي حقيقتها بالاضافه الى القيام برسومها وامراً باليأس مما في أيدي الخلائق الزهد فيما يملكه الناس من متاع الدنيا فالتصوف في نظر معروف الكرخي له جانبان الزهد في الدنيا والنظر في حقيقة الدين وعدم الاكتفاء بظاهر تكاليفه وقد اقام هذا التعريف على دعامتين دعامه نظريه هي طلب الحقيقه ودعامه عمليه وهي السلوك العملي وقد تمسك الكرخي بالكتاب والسنه وما تتطلبه الشريعه من عبادات وطاعات غير انه يكره الجدل النظري في مسائل الدين ويقدم العمل على ذلك تطبيقاً للقول اذا أراد الله بعبد خيراً فتح عليه باب العمل وأغلق عنه باب الجدل واذا أراد الله بعبده شراً فتح عليه باب الجدل واغلق عنه باب العمل ويوءكد الكرخي على ارتباط العلم بالعمل. من ذلك يوءكد ان معروف الكرخي هو الصورة الاولى على مدرسة بغداد التي تهتدي بعامل الحب لا الخوف فهو ممثل الحب الالهي في دور الانتقال من عامل الخوف كما يعرفه الحسن البصري الى عامل الحب لدى البغداديين وسلوكه هذا واضح في حياته كما صوره ابو نعيم الاصبهاني الذي يقول كان معروف هو الملهوف الى المعروف عن الفاني مصروف وبالباقي مسغوف وبالتحف محفوف وللطف مألوف فلقد قيل ان التصوف هو التوقي من الاكدار والتنقي من الأقذار. وهذا هو معروف استاذ السري السقطي الذي صحب داود الطائي وكلاهما متصوفان عظيمان.
وكان يقول فيه ابو حامد الغزالي ؛ كان أحمد بن حنبل وابن معين يختلفان ويسألان معروف الكرخي على الرغم من تقدمهما في الفقه وهذا يوءكد منزلة الكرخي ليس بين الصوفيه فقط وانما بين الفقهاء ايضاً ومما يروى ان الكرخي ذكر في مجلس احمد بن حنبل فقال بعض الحاضرين انه قصير العلم فقال الامام احمد: امسك عافاك الله وهل يراد من العلم الا ما وصل اليه معروف الكرخي وسألوا احمد بن حنبل : هل كان مع معروف شيء من العلم فقال: معه رأس العلم وهو خشية الله.
طارق حرب خبير قانوني ومحام
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.
www.facebook.com