خالد محمد مندور - المرجعية ام المنهج؟!

هل هم رجال ونحن لسنا رجالا ؟ سؤال يعجز عن الإجابة عنة العقل السلفي الناقل للنتائج والذى لا يستطيع التفكير بشكل مستقل ويعجز عن ادراك الفارق الكبير بين النتائج التي تم التوصل اليها وبين المنهج الذى استخدم للوصول الى هذه النتائج .
ولعل اهم درس يمكن الوصول الية من قراءة كتابات كبار المفكرين ليس النتائج الى توصلوا اليها بل منهجهم في الوصول الى هذه النتائج ، ولذلك فكثيرا ما يتم الوصول الى نتائج مختلفة باستخدام المنهج ذاته بالذات اذا تم تطويره على أيدى اخرون و بعد ان يمر زمن كافي لاختبار النتائج ولتغير الواقع الذى انتجها .
فهل حقا نحتاج الى التقليب في أوراق الماضي للاستناد الى " النتائج " بحيث تصبح مرجعية ؟ ويالها من مرجعية بليدة سلفيه الطابع ، أم نستفيد من الجهد الإنساني لتطوير المنهج طبقا لمعطيات العصر لنصل الى نتائج جديدة ابنة عصرها والتي تذهب بدورها الى خزانة التاريخ عندما تتغير الظروف التي انتجتها .
ولذلك نحن لا نحتاج الى مرجعية لتدعيم النتائج التي تم الوصول اليها او حتى لتطوير المنهج نفسة الذى انتجها ، هكذا افهم التفكير الخالي من الدجما والديماغوجية .
ولذلك فلقد اختلفت كثيرا مع النتائج التي توصل اليها أساتذتي في المنهج لأسباب متعددة ولكن هذا الاختلاف لا ينقص من قامتهم وقدرهم ولا للأبواب الكبيرة التي فتحوها امامنا لممارسة منهجهم وتطويره والاختلاف حتا مع النتائج .
ولعل احد العوامل التي قادت الى هذه الاختلافات هي انهم لم يتابعوا تطوير ما أنتجوه ولم يضعوه موضع الاختبار الدائم مع تغيرات واقع الحياة ، ولا يمكن لومهم على ذلك ، فكثيرا ما تعجز عن بذل الجهد اللازم لأنك لا تعيش في صوبة محمية من عواصف الحياة وضغوطها .
أيها السادة نحن رجال وهم رجال ولا نحتاج الى مرجعية ما ، بل نحتاج الى التعلم من المنهج كي نفهم الواقع وهى مهمة ثقيلة وصعبة ولكنها الطريق الوحيد لحسن الفهم والادراك.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى