الستالي - يا مجلس واللذات والطرب

يا مجلَس واللذَّات والطَّربِ
لا زلت في العزِّ مغموراً مدى الحُقُبِ
وأسْعدَ اللهُ بالإقبالِ سَّيدنا
تاج المفاخِر والعُليا أَبا العربِ
هذي غَداة سُرورٍ طَلْقَةٍ صَلُحتْ
فيهَا باكَرتِ الصَّهبآءُ باللَّعبِ
فَهاتِها يا أبا إِسحاقَ صَافِيةً
حَمرآءَ تلمَعُ في الإبريقِ كالذّهبِ
ويا حَمامةُ غَنيَّ لي على قَدَ حي
صَوْتاً يُنَفِّسَّ عنّي غُمَّةً الكربِ
ويا أَبا العَرَبِ إسلم وابق في نعممٍ
مَحروسةٍ من صُروفِ الدَّهرِ والنُوَبِ
ودامَ لي ولإخْواني رِضاكَ فَما
نَبغي سِواك وهذا مُنتَهى طلبيِ
يا سيَّدَ النَّاسَ طُرَّا وابنَ سيَّدهم
شَمسِ العَتيكِ ملوكِ العُجم والعربِ
يهنيَك شربُ كميتِ الَّلون صافيةٍ
ترى لها في أكفِّ القَوم كاللّهَبِ
في فتيةٍ كنجومِ الليل قد أَلفوا
حالينِ من كرم الأخلاقِ والحَسَبِ
تَنازعوا بينهم صِرفاً مُرَوَّقةً
مَمزوجَة بلُعابِ البِرِّ والأدبِ
أعلى