محمد عباس محمد عرابي - الصلاة كما تصورها قصيدة بنيانها المرصوص

بفضل الله وتوفيقه ،ثم بالجهود العظيمة المبذولة للوقاية من فيروس كورونا في العالم أجمع عامة ومملكة الخير خاصة ،واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية وتحصين أفراد المجتمع أصحبت السيطرة التامة على الوباء وشيكة ،فلله الحمد والمنة والشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا الناجح الباهر الذي يُشار إليه بالبنان ،وبعد هذا النجاح تم تخفيف الإجراءات الاحترازية في سبيل العودة للحياة الطبيعية ،ومن أعظم ما فرح له أكثر من مليارمسلم إلغاءالتباعدفيالصلاةوعودةالصلاةفيالمسجدالحراموالمسجدالنبويالشريفبكاملالطاقةالاستعابية، وبهذه المناسبة المفرحة غرد الشاعر القدير الدكتور عبد الرحمن العشماوي بقصيدة بنيانهاالمرصوص، والتي تحدث فيها الصلاة معبرًا عن الفرحة الغامرة بقول إمام الحرم :صفوا الصفوف، وتحاذوا ،والقدم بجوار القدم يستوي الصف؛فسعدت النفوس بذلك ،وعمت السعادة برص الصفوف ،ثم أخذ شاعرنا العشماوي في قصيدته يبين فضائل الصلاة ،وأجرها العظيم من الخالق (سبحانه )ووجوب الخشوع لها ،وفرضها في السماء في ليلة الإسراء والمعراج ،مبينا جمال صفوف الصلاة لرب العالمين ،وفي هذا يقول شاعرنا العشماوي:

صفوا الصفوف ورتّلوا القرآنا
‏وقِفُوا وقوفاً يُسعِدُ الوُجدانا
‏صلّوا لربّ العالمين فإنّما
‏يَلقى الرّضا من يَعبُد الرحمنَ
‏رُصّوا صفوفَكمُ الجميلة إنها
‏رمزُ السعادةِ واشكروا المَنّانا
‏وإذا سجدتم فاسألوا اللهَ الذي
‏يُعطي اليقينَ ويُجْزِلُ الإحسانا
صُفّوا صفوفَ ملائكِ الرحمنِ في
‏مَلَكُوتِه واستحضروا الإذعانا
‏هذي فريضتنا العظيمة لم تزلْ
‏لخشوعنا وولائنا عنوانا
‏فُرِضتْ علينا في السماء فزفّها
‏نوراً إلينا المصطفى ودعانا
في ليلةَ المعراجِ أشرقَ نورها
‏في الخافقين ونوّر الأكوانا
‏جبريلُ أَمَّ بهاالرسولَ مُعلِّما
‏والمُصطفى أمّ الورى تِبْيانا
‏فقيامُها وركوعُها وسجودُها
‏كالنبعِ يُروي ماؤه الظّمْآنا
‏بُنْيانُها المرصوصُ أجملُ صورةٍ
‏في الأرضِ يَملأُ حُسنُهاالأجفانا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى