الموت هو خلو الجسد من الحياة,وهو روحيا يعني انتقال الروح إلى عالم آخر. وقد تعدد الأسباب إلا أن الموت واحد. ولكن ها هنا نستعرض سبعة طرق للموت خيالية وغير تقليدية.
[1] العدم
الإعدام بالعدم.
العدم له حضور بارز في أدب الفانتازيا,وتحديدا على محورين.
المحور الأول العدم,وهو قدرة الشخصيات من ناحيتين,إنزال الموت,وتجريب الموت.
أولا إنزال الموت أي قدرة الأشخاص على بث الموت عدما إلى شخصيات أخرى. إعدامه من الوجود. مثل ما في مانجا وأنمي دراغون بول من قوة التدمير وقوة الزوال. الدمار والإبادة. فهناك عدة أكوان,ولكل كون الفردوس والجحيم والآخرة الخاصة به حيث يذهب إليها الموتى. قوة التدمير هي قوة يملكها آلهة الدمار في الكون,حيث لكل كون في الأكوان المتعددة إلها للدمار. وتمكنه من تدمير أي شيء في لحظة. قوة الزوال يملكها فقط أقوى إله وهو زينو سيد الآلهة جميعا. ولا يذهب من تجري عليه إلى جنة أو جحيم,بل إلى عدم. هناك مثال آخر يتكرر في أنمي موكب الموت Death Parade حيث الآخرة ليست إلا مكان يذهب منه الموتى إلى الجنة (التناسخ) أو الجحيم (الفراغ).
ثانيا تجريب الموت,أي عودة الشخصيات من الموت والإخبار عن أن ما رأووه كان عدما. يكون السؤال هو
- ماذا رأيت؟
والجواب
-لا شيء
ورغم أن هذا تناقض إلى حد ما,فما أدراه أنه كان لا شيئا,فالطفل لا يتذكر طفولته,والنائم قد لا يتذكر حلمه,فما بالك بالمستيقظ من موته!.
وهذه الحالة (تجريب الموت) تتكرر في الفقرة الثالثة.
المحور الثاني الجماد,وهو التحول الذي يمزج بين الإنسان والأشياء. جمادات تتكلم,أو أناس يتحجرون أو يتحولون لجمادات,وغير ذلك من التحولات. فهذا نوعين فقط. النوع الأول ويطلق عليه الأنسنة,والنوع الثاني ويطلق عليه التشيء.
هما إجتماع للحياة والموت,فالإنسان يصير عدما لما يتحول إلى جماد,بينما الجماد تدب فيه الحياة إذا تحول إلى إنسان.
[2] تدمير الخط الزمني
الخط الزمني هو مسار إفتراضي يسير فيه الزمن من الماضي مرورا بالحاضر وصولا إلى المستقبل. وقد يكون هناك خط زمني خاص بـ كائن معين,أو خط زمني يجمع عالما كاملا بكل كائناته. وهذا الخط الزمني يحتم وجود النقطة أ قبل النقطة ب. ووجود النقطة ب قبل النقطة ج. وأي تغير في النقطة أ يؤثر بالتبعية على ب و ج. وبين النقاط الثلاث عدد من النقاط التي إذا ما تغيرت إحداها تؤثر حتما على ما بعدها. بينما ليس بالضرورة (أو يفترض أن ذلك مستحيل) أن تؤثر أي نقطة على ما قبلها. فلا تتأثر النقطة أ بالنقطة ب,ولا تتأثر النقطة أ أو ب بالنقطة ج. ويفترض بناء على كل ما سبق أنه إذا تم زوال النقطة أ فذلك يعني حتما زوال النقطة ج بالتبعية وكل النقاط بين أ و ج.
لذا يتم تدمير الخط الزمني غالبا بإحدى طريقتين
الأولى تدمير النقطة أ فتختفي النقطة ب أو ج. أي تدمير الماضي فيزول الحاضر والمستقبل.
وأبرز مثالان على ذلك هما
قتل الأب فيفنى الإبن.
قتل الشخص وهو طفل فيفنى نفس الشخص وهو بالغ.
الثانية إرجاع النقطة ج إلى النقطة أ. أي إرجاع الزمن للوراء مثل شريط فيديو وصولا إلى نقطة الإظلام الأولى. إلى ما قبل الخلق. أي بدلا من إلحاقه بالعدم كما في الطريقة الأولى, نحن نرجعه إلى العدم هنا.
[3] الموت أكثر من مرة
الموت مرة واحدة -والعودة ثانية- تجربة مروعة (الإقتراب من الموت تجربة مخيفة للغاية فما بالك بالموت فعلا ثم العودة لتستذكر تلك التجربة إن كان لديك القدرة على التذكر) وفريدة ولا تقل غرابة عن الفقرة الأولى والثانية. فما بالك بالموت أكثر من مرة؟. الحالة الذهنية والشعورية لشخص مات,هي أمر يجهله أي شخص آخر عدا ربما الميت. فماذا لو تحولت تلك الحالة إلى تجربة من الممكن أنك تحاول أن ترويها. وماذا لو تكررت تلك التجربة؟. الموت مرة. مرتين. الموت مرارا وتكرارا. مثل سابقاتها هي أمر لا يمكن خوضه إلا في إطار الخيال. وهي أكثر تجربة تقوم بتهميش الموت والتقليل من هيبته (انظر مقالي هامشية الموت).
ويمكن تقسيمها إلى عدة عمليات
1-الموت
2-الإحياء
3-الموت عدة مرات
ويمكن خوضها في سرديات خيالية عديدة,فنية أو ذهنية.
فمن الأولى
1-السينما
2-الأدب
3-المسرح
4-الكوميكس
ومن الثانية
1-الحلم
2-الوهم
3-التخيل
وكل سردية تحتاج أقله إلى فقرة خاصة مما قد نتناوله في جزء ثان للمقال.
تجربة مشابهة للموت أكثر من مرة هي عدم الموت ولا مرة! وهو أيضا مما قد نتناوله في الجزء الثاني من هذا المقال.
[4] الموت بالأمر
القدرة على الإماتة بكلمة واحدة؛كن فيكون,مت فيموت. أي حصول الموت دون المرور على أي من أسبابه,ويكون السبب الوحيد هو ذلك الشخص الذي يحتل مكانة مسبب الأسباب. حيث يتفرد الإله بالقدرة على فعل الأشياء دون أي تحديد لطبيعة هذه القدرة. إن أقرب فهم بلغنا عن ما ينتمي إلى مفهوم السرّ الإلهي طبقا للمعتقدات الإبراهيمية,هو سحر الكلمات. ولأن القول عند البشر أسهل من الفعل,فتخيل العجب العجاب في فكرة قول أشد من أي فعل. وهي فكرة تناولها الأدب كثيرا في واحدة من أبرز تجلياتها,أي تحقيق الأمنيات. تتمنى فيتحقق ما تتمنى.
وبغض النظر عن الوقت الزمني للموت إن كان فورا أو بعد حين,فإنها قدرة مرعبة تم تقديمها بشكل إبداعي في مانجا مفكرة الموت Death Note 2003.
أقوى تجليات تلك القدرة على الإماتة أو الخلق أو غيره من فعل الأفعال,هي قدرة الله المعبر عنها بالفعل (كن فيكون). ولكن لنتدنى بعيدا عن الله إلى كائنات هي الأقرب إليه من كل مخلوقاته,قدرة وقدرا. أي الملائكة,والملاكين الموكلين بإماتة المخلوقات (أو البشر على الأقل) هما عزرائيل وإسرافيل. مما ينقلنا إلى النقطة التالية.
[5] رسول الموت
رسول الموت هو الرسول الذي يصحب روح الميت مرسلا إياها إلى العالم الآخر.
وفي أغلب -إن لم يكن كلها- المعتقدات الأسطورية والدينية يعتبر رسول الموت في مكانة مقربة إلى إله الموت.
وظيفة رسول الموت تنحصر في أمران
الأول هو قبض أرواح الأحياء ليصيروا موتى.
الثانية هي إصطحاب أرواح الموتى إلى عالم الموت.
ورسول الموت في المعتقدات الإبراهيمية هو عزرائيل أحد الملائكة العظام,وهو من المقربين في المعتقد الإسلامي إلى عرش الرحمن. من المقربين أيضا الملاك إسرافيل,وهو المكلف بقبض أرواح كل من يبقى إلى آخر الزمان في نفخة واحدة من بوقه العظيم.
رسول الموت وما بعد الموت يحيلنا إلى حالة أخرى لا يمكن تحققها بالنسبة للأحياء إلا في الخيال -ولا أعني بذلك نفي المعتقدات الدينية بل أنظر إليها بإعتبار الإعتقاد نفسه جزء من المخيلة لقدرته على خلق تصورات تجاه ظواهر ميتافيزيقية تفوق الحواس والعقل البشري- وهي حالة ما بعد الموت بالنسبة للميت. أي خوض التجربة بالنسبة للميت,ولا أعني هنا عودته من الموت,بل مروره إلى الموت. ومن ضمن الظواهرة الخيالية أو النفسية المقتربة من هذا المدى هو (أن تحسب نفسك ميتا).
[6] الموت فجأة
يتميز الموت فجأة بسمتين أساسيتين؛الأولى أنه يأتي فجأة -الأمر واضح- والثانية أنه قد يأتي بدون سبب محدد للوفاة.
والسمتان أكثر إثارة للفزع من بعض,الأولى تجعلك معرضا في أي لحظة دون سابق إنذار.
والثانية تجعلك معرضا للموت في أي ظرف وأي حالة,مهما تحصنت خلف الأسوار,ومهما استعددت للمرض وقاية وعلاجا.
موت الفجأة ليست ظاهرة خيالية,فهو حادث في حياتنا الواقعية,ولا تخرج أسبابه عادة عن
1-الشيخوخة
2-السكتة القلبية أو الدماغية
3-الاختناق
وأكثر الحالات شيوعا هي أثناء السير أو الوقوف أو الجلوس أو القيام بالنشاطات اليومية, وهي حالة الوسط. والحالة الثانية تكون أثناء بذل جهد عال جدا. والثالثة تكون على النقيض يحدث الموت فيها أثناء الموت.
[7] الإتصال الحسي
الاتصال الحسي -وليس التواصل الحسي- ظاهرة تصف أن يتشارك فردان متباعدان نفس المشاعر النفسية والأحاسيس الجسدية سلبية كانت أو إيجابية. الأفراح والأحزان والمخاوف والآلام. فإن كان أحدهم جائعا يجوع الآخر وإذا شبع شبع الآخر. حالة مختلطة تشتت الذهن,فمثلا قد يكون أحدهم قد فرغ للتو من الطعام ولكنه يشعر بالجوع بسبب أن الآخر لم يأكل بعد. هذا تجسيد لعبارة (إذا أكلت أنت كأنني شبعت) التي قد يقولها الأب لإبنه أو الأخ لأخيه.
بالتالي يصل الأمر أنه إذا مات أحدهم يموت الآخر.
[1] العدم
الإعدام بالعدم.
العدم له حضور بارز في أدب الفانتازيا,وتحديدا على محورين.
المحور الأول العدم,وهو قدرة الشخصيات من ناحيتين,إنزال الموت,وتجريب الموت.
أولا إنزال الموت أي قدرة الأشخاص على بث الموت عدما إلى شخصيات أخرى. إعدامه من الوجود. مثل ما في مانجا وأنمي دراغون بول من قوة التدمير وقوة الزوال. الدمار والإبادة. فهناك عدة أكوان,ولكل كون الفردوس والجحيم والآخرة الخاصة به حيث يذهب إليها الموتى. قوة التدمير هي قوة يملكها آلهة الدمار في الكون,حيث لكل كون في الأكوان المتعددة إلها للدمار. وتمكنه من تدمير أي شيء في لحظة. قوة الزوال يملكها فقط أقوى إله وهو زينو سيد الآلهة جميعا. ولا يذهب من تجري عليه إلى جنة أو جحيم,بل إلى عدم. هناك مثال آخر يتكرر في أنمي موكب الموت Death Parade حيث الآخرة ليست إلا مكان يذهب منه الموتى إلى الجنة (التناسخ) أو الجحيم (الفراغ).
ثانيا تجريب الموت,أي عودة الشخصيات من الموت والإخبار عن أن ما رأووه كان عدما. يكون السؤال هو
- ماذا رأيت؟
والجواب
-لا شيء
ورغم أن هذا تناقض إلى حد ما,فما أدراه أنه كان لا شيئا,فالطفل لا يتذكر طفولته,والنائم قد لا يتذكر حلمه,فما بالك بالمستيقظ من موته!.
وهذه الحالة (تجريب الموت) تتكرر في الفقرة الثالثة.
المحور الثاني الجماد,وهو التحول الذي يمزج بين الإنسان والأشياء. جمادات تتكلم,أو أناس يتحجرون أو يتحولون لجمادات,وغير ذلك من التحولات. فهذا نوعين فقط. النوع الأول ويطلق عليه الأنسنة,والنوع الثاني ويطلق عليه التشيء.
هما إجتماع للحياة والموت,فالإنسان يصير عدما لما يتحول إلى جماد,بينما الجماد تدب فيه الحياة إذا تحول إلى إنسان.
[2] تدمير الخط الزمني
الخط الزمني هو مسار إفتراضي يسير فيه الزمن من الماضي مرورا بالحاضر وصولا إلى المستقبل. وقد يكون هناك خط زمني خاص بـ كائن معين,أو خط زمني يجمع عالما كاملا بكل كائناته. وهذا الخط الزمني يحتم وجود النقطة أ قبل النقطة ب. ووجود النقطة ب قبل النقطة ج. وأي تغير في النقطة أ يؤثر بالتبعية على ب و ج. وبين النقاط الثلاث عدد من النقاط التي إذا ما تغيرت إحداها تؤثر حتما على ما بعدها. بينما ليس بالضرورة (أو يفترض أن ذلك مستحيل) أن تؤثر أي نقطة على ما قبلها. فلا تتأثر النقطة أ بالنقطة ب,ولا تتأثر النقطة أ أو ب بالنقطة ج. ويفترض بناء على كل ما سبق أنه إذا تم زوال النقطة أ فذلك يعني حتما زوال النقطة ج بالتبعية وكل النقاط بين أ و ج.
لذا يتم تدمير الخط الزمني غالبا بإحدى طريقتين
الأولى تدمير النقطة أ فتختفي النقطة ب أو ج. أي تدمير الماضي فيزول الحاضر والمستقبل.
وأبرز مثالان على ذلك هما
قتل الأب فيفنى الإبن.
قتل الشخص وهو طفل فيفنى نفس الشخص وهو بالغ.
الثانية إرجاع النقطة ج إلى النقطة أ. أي إرجاع الزمن للوراء مثل شريط فيديو وصولا إلى نقطة الإظلام الأولى. إلى ما قبل الخلق. أي بدلا من إلحاقه بالعدم كما في الطريقة الأولى, نحن نرجعه إلى العدم هنا.
[3] الموت أكثر من مرة
الموت مرة واحدة -والعودة ثانية- تجربة مروعة (الإقتراب من الموت تجربة مخيفة للغاية فما بالك بالموت فعلا ثم العودة لتستذكر تلك التجربة إن كان لديك القدرة على التذكر) وفريدة ولا تقل غرابة عن الفقرة الأولى والثانية. فما بالك بالموت أكثر من مرة؟. الحالة الذهنية والشعورية لشخص مات,هي أمر يجهله أي شخص آخر عدا ربما الميت. فماذا لو تحولت تلك الحالة إلى تجربة من الممكن أنك تحاول أن ترويها. وماذا لو تكررت تلك التجربة؟. الموت مرة. مرتين. الموت مرارا وتكرارا. مثل سابقاتها هي أمر لا يمكن خوضه إلا في إطار الخيال. وهي أكثر تجربة تقوم بتهميش الموت والتقليل من هيبته (انظر مقالي هامشية الموت).
ويمكن تقسيمها إلى عدة عمليات
1-الموت
2-الإحياء
3-الموت عدة مرات
ويمكن خوضها في سرديات خيالية عديدة,فنية أو ذهنية.
فمن الأولى
1-السينما
2-الأدب
3-المسرح
4-الكوميكس
ومن الثانية
1-الحلم
2-الوهم
3-التخيل
وكل سردية تحتاج أقله إلى فقرة خاصة مما قد نتناوله في جزء ثان للمقال.
تجربة مشابهة للموت أكثر من مرة هي عدم الموت ولا مرة! وهو أيضا مما قد نتناوله في الجزء الثاني من هذا المقال.
[4] الموت بالأمر
القدرة على الإماتة بكلمة واحدة؛كن فيكون,مت فيموت. أي حصول الموت دون المرور على أي من أسبابه,ويكون السبب الوحيد هو ذلك الشخص الذي يحتل مكانة مسبب الأسباب. حيث يتفرد الإله بالقدرة على فعل الأشياء دون أي تحديد لطبيعة هذه القدرة. إن أقرب فهم بلغنا عن ما ينتمي إلى مفهوم السرّ الإلهي طبقا للمعتقدات الإبراهيمية,هو سحر الكلمات. ولأن القول عند البشر أسهل من الفعل,فتخيل العجب العجاب في فكرة قول أشد من أي فعل. وهي فكرة تناولها الأدب كثيرا في واحدة من أبرز تجلياتها,أي تحقيق الأمنيات. تتمنى فيتحقق ما تتمنى.
وبغض النظر عن الوقت الزمني للموت إن كان فورا أو بعد حين,فإنها قدرة مرعبة تم تقديمها بشكل إبداعي في مانجا مفكرة الموت Death Note 2003.
أقوى تجليات تلك القدرة على الإماتة أو الخلق أو غيره من فعل الأفعال,هي قدرة الله المعبر عنها بالفعل (كن فيكون). ولكن لنتدنى بعيدا عن الله إلى كائنات هي الأقرب إليه من كل مخلوقاته,قدرة وقدرا. أي الملائكة,والملاكين الموكلين بإماتة المخلوقات (أو البشر على الأقل) هما عزرائيل وإسرافيل. مما ينقلنا إلى النقطة التالية.
[5] رسول الموت
رسول الموت هو الرسول الذي يصحب روح الميت مرسلا إياها إلى العالم الآخر.
وفي أغلب -إن لم يكن كلها- المعتقدات الأسطورية والدينية يعتبر رسول الموت في مكانة مقربة إلى إله الموت.
وظيفة رسول الموت تنحصر في أمران
الأول هو قبض أرواح الأحياء ليصيروا موتى.
الثانية هي إصطحاب أرواح الموتى إلى عالم الموت.
ورسول الموت في المعتقدات الإبراهيمية هو عزرائيل أحد الملائكة العظام,وهو من المقربين في المعتقد الإسلامي إلى عرش الرحمن. من المقربين أيضا الملاك إسرافيل,وهو المكلف بقبض أرواح كل من يبقى إلى آخر الزمان في نفخة واحدة من بوقه العظيم.
رسول الموت وما بعد الموت يحيلنا إلى حالة أخرى لا يمكن تحققها بالنسبة للأحياء إلا في الخيال -ولا أعني بذلك نفي المعتقدات الدينية بل أنظر إليها بإعتبار الإعتقاد نفسه جزء من المخيلة لقدرته على خلق تصورات تجاه ظواهر ميتافيزيقية تفوق الحواس والعقل البشري- وهي حالة ما بعد الموت بالنسبة للميت. أي خوض التجربة بالنسبة للميت,ولا أعني هنا عودته من الموت,بل مروره إلى الموت. ومن ضمن الظواهرة الخيالية أو النفسية المقتربة من هذا المدى هو (أن تحسب نفسك ميتا).
[6] الموت فجأة
يتميز الموت فجأة بسمتين أساسيتين؛الأولى أنه يأتي فجأة -الأمر واضح- والثانية أنه قد يأتي بدون سبب محدد للوفاة.
والسمتان أكثر إثارة للفزع من بعض,الأولى تجعلك معرضا في أي لحظة دون سابق إنذار.
والثانية تجعلك معرضا للموت في أي ظرف وأي حالة,مهما تحصنت خلف الأسوار,ومهما استعددت للمرض وقاية وعلاجا.
موت الفجأة ليست ظاهرة خيالية,فهو حادث في حياتنا الواقعية,ولا تخرج أسبابه عادة عن
1-الشيخوخة
2-السكتة القلبية أو الدماغية
3-الاختناق
وأكثر الحالات شيوعا هي أثناء السير أو الوقوف أو الجلوس أو القيام بالنشاطات اليومية, وهي حالة الوسط. والحالة الثانية تكون أثناء بذل جهد عال جدا. والثالثة تكون على النقيض يحدث الموت فيها أثناء الموت.
[7] الإتصال الحسي
الاتصال الحسي -وليس التواصل الحسي- ظاهرة تصف أن يتشارك فردان متباعدان نفس المشاعر النفسية والأحاسيس الجسدية سلبية كانت أو إيجابية. الأفراح والأحزان والمخاوف والآلام. فإن كان أحدهم جائعا يجوع الآخر وإذا شبع شبع الآخر. حالة مختلطة تشتت الذهن,فمثلا قد يكون أحدهم قد فرغ للتو من الطعام ولكنه يشعر بالجوع بسبب أن الآخر لم يأكل بعد. هذا تجسيد لعبارة (إذا أكلت أنت كأنني شبعت) التي قد يقولها الأب لإبنه أو الأخ لأخيه.
بالتالي يصل الأمر أنه إذا مات أحدهم يموت الآخر.
