گصاب يعني الفاسق وعركة إگصاصيب ودرب الچلب على الگصاب والبغداديه تندب حظها ( من كثر همي إغديت تراب مثل الذبيحه بيد گصاب)
القصابه ببغداد حتى اواسط القرن العشرين
مهنة القصابه وحرفة الجزاره في بغداد والقصابون والجزارون فيها كان لها رسوم وتقاليد وطقوس أختفت أغلبها بعد أواسط القرن العشرين فلقد رثت البغداديه حالها وفضلت الموت على الحياة فتولت ترديد:-
من كثر همي إغديت( أضحيت) إتراب
مثل الذبيحه بيد گصاب ( قصاب)
والموت أشوه ( أسهل) من العداب
يوم كانت محلات بيع الشياه والبقر وسواها من اللحوم خاصة تتجمع في أسواق يطلق عليها( الوگفه) أي موضع وقوف الحيوانات وتجميعها لكي يراها المتبضعون لشرائها ومن أشهر هذه الامكنه في ( الجوبه) محلة الشيخ معروف مقابل مستشفى الطواريء وفي الكرخ كانت مجاور المتحف العراقي والساحه المقابله لمستشفى الكرامه علاوي الحله وقريب من مقبرة الشيخ معروف وفي الاعظميه نهاية شارع الضباط وهذه كلها أختفت من بغداد وكانت الاخيره ( الجوبه) المجاوره لمحلة الصدريه محل بناء أمانة العاصمه بغداد وفي أطراف بغداد ولكن توسع بغداد له قول في تحديد أماكن( الجوبات) التي يتم فيها بيع الحيوانات والى وقت قريب أدركناه كان هنالك عرف لدى القصابون في بغداد يتضمن مساعدة زميلهم القصاب اذا تضايق مادياً فأن زملاء المهنه يجتمعون ويقررا ان جميع أرباحهم في يوم واحد تعطى منحة وليس قرضا ً لزميلهم المفلس وفعلاء يجمعون أرباحهم لليوم الذي حددوه ويأخذها أحد القصابين الى زميلهم المفلس لأصلاح أمره مادياً في اجراء يتخذه القصابون لم يعتاده البغداديون من أرباب المهن الاخرى ولا أعلم هل ان العائله البغداديه المعروفه عائلة القصاب جاء لقبها من هذه المهنه وان كنت أرى ذلك هذه العائله التي أنجبت عباس حلمي أفندي القصاب الذي كان أمين الفتوى ببغداد العلامه الزاهد والزكي العابد الذي كان من أفذاذ بغداد صاحب المجلس الثقافي البغدادي المشهور في الكرخ الذي تردد عليه حملة العلم وأقطاب السياسه صاحب الموءلفات العديده منها حقائق التصوف والصوفيه ومجموع الفتاوي المتوفي سنة 1916.
ومن الامثله البغداديه الخاصة بالقصاب قولهم( گصاب) فهو لا يهتم لأي شيء كناية عن الفاسق الذي يتولى الذبح سوى ذبح الانسان في معامله أو اجراء وذبح الحيوان لا فرق عنده بين ذبح الحيوان وذبح الانسان معنوياً ومنه قولهم( عركة إگصاصيب) كون الشجار بين أرباب هذه المهنه يكون بالصراخ والشتائم فقط ولا تصل الى استعمال السكاكين والسناطير والالات الحاده التي يحملونها مطلقاً وهي معركه تنتهي سريعاً ويضرب المثل كناية عن الضجه فقط بلا طائل ومنها قولهم( درب الچلب على القصاب) أي ان الطريق الذي يسلكه الكلب يكون بأتجاه محل القصاب ليأكل مما يلقيه القصاب من عظام وبقايا لحم ويضرب هذا المثل من ان الحاجه تتحكم في صاحبها فتسوقه الى حيث يحتاج وعادة يأخذ المثل شكل الوعد والتهديد فيقال للذي ينتهي من شيء الذي لابد من أن يعود عليه ولو حلف يمين عدم العوده فالحاجه تدفعه للعوده فيقال له( لا تخاف درب الچلب على الگصاب) أي حتماً هو عائد وقولهم( گصاب ما يخاف من كثرة الغنم) يضرب للشجاع الذي لا يخاف من كثرة أعدائه وقال البغداديون( گصاب يذكر الله ويذبح) ويضرب للذي يتخذ الدين ستاراً لطلم الاخرين والاعتداء عليهم بأسم الدين لأن القصاب عندما يذبح الخيوان لا بد أن يدكر اسم الله قبل الذبح.
وكان القصاب يستدعى للبيت من البغدادي اذا أراد ذبح أُضحية العيد وإيفاء لنذر أو عند قدوم مسافر أو عند زيارته من عزيز أو عند الزواج أو عند ختمة القرآن الكريم من قبل أحد أبناء العائله أو عند التخرج من معهد عال أو كليه أو عند اخراج جنازة الميت من البيت أو عند دق اساس بناء وغير ذلك من المناسبات عادة التي ينحر فيها البغدادي شاة أو بقرة لوجه الله ويسمون ذلك( فجران دم).
ومن مستلزمات دكان القصاب ببغداد في تلك الفتره ( الگناره) أي المشحب وهو عباره عن قطعة خشب فيها كلاليب حديديه مثبته على جدران الدكان وتعلق على الگناره أجزاء الذبيحه.
ومن مستلزمات محل القصابه البغدادي منضده خشبيه ذات مجرتين يضع فيها النقود وتحتها الجرائد والاكياس الورقيه التي يلف بها اللحم المبيع معلقاً فوقها الميزان بحيث تكون للأوزان والكفة الثانيه للحم وكانت الاوزان تبدأ من نصف الربع و( الكنده) القرمه جذع شجرة التوت وعادة عند باب الدكان قريباً من الميزانه التي تستخدم في تكسير العظام والساطور المستطيل الحديدي أحد حافتيه حاده و( الطبر) رأس من الحديد على شكل قوس حافته حاده والسكاكين المستخدمه من القصابين تكون أقصر نسبياً وأعرض من سكاكين البيت ولحوم الشاة على انواع منها ( الشرح) بكسر السين وهو اللحم بلا عظم و( الدوش) وهو اللحم الذي يلف الضلوع ويسميه البعض( صدر)و( الزند) وهو اللحم الذي يكون في مقدمة الفخذ والأيدي و( بيت اللحم) الذي تكون فيه الدفه وهو ما يقع في الكتف ( العصافير) لحوم العضلات ومن مشهوري قصابي بغداد في بداية العهد الملكي في سوق الفضل هوبي وجاسم شكاك وخماس ابراهيم ومحمود أبو اصبع وقي قنبر علي قدو ابن نجود وعباس الشگره ومهدي أحمد الهندوز وفي سوق الميدان حمودي البنيه وفي سوق الشورجه مجيد الحمد وحمودي الطرفان وفي سوق الشواكه رشيد أبو حميد وفي سوق خماده أحمد أبو نمل وفي سوق الشيخ صندل گاطع الحبوري وفي سوق كرادة مريم محمد الگصاب وفي سوق جسر الشهداء ارزوقي الگصاب وفي سوق الجعيفر كريم العبيد.
القصابه ببغداد حتى اواسط القرن العشرين
مهنة القصابه وحرفة الجزاره في بغداد والقصابون والجزارون فيها كان لها رسوم وتقاليد وطقوس أختفت أغلبها بعد أواسط القرن العشرين فلقد رثت البغداديه حالها وفضلت الموت على الحياة فتولت ترديد:-
من كثر همي إغديت( أضحيت) إتراب
مثل الذبيحه بيد گصاب ( قصاب)
والموت أشوه ( أسهل) من العداب
يوم كانت محلات بيع الشياه والبقر وسواها من اللحوم خاصة تتجمع في أسواق يطلق عليها( الوگفه) أي موضع وقوف الحيوانات وتجميعها لكي يراها المتبضعون لشرائها ومن أشهر هذه الامكنه في ( الجوبه) محلة الشيخ معروف مقابل مستشفى الطواريء وفي الكرخ كانت مجاور المتحف العراقي والساحه المقابله لمستشفى الكرامه علاوي الحله وقريب من مقبرة الشيخ معروف وفي الاعظميه نهاية شارع الضباط وهذه كلها أختفت من بغداد وكانت الاخيره ( الجوبه) المجاوره لمحلة الصدريه محل بناء أمانة العاصمه بغداد وفي أطراف بغداد ولكن توسع بغداد له قول في تحديد أماكن( الجوبات) التي يتم فيها بيع الحيوانات والى وقت قريب أدركناه كان هنالك عرف لدى القصابون في بغداد يتضمن مساعدة زميلهم القصاب اذا تضايق مادياً فأن زملاء المهنه يجتمعون ويقررا ان جميع أرباحهم في يوم واحد تعطى منحة وليس قرضا ً لزميلهم المفلس وفعلاء يجمعون أرباحهم لليوم الذي حددوه ويأخذها أحد القصابين الى زميلهم المفلس لأصلاح أمره مادياً في اجراء يتخذه القصابون لم يعتاده البغداديون من أرباب المهن الاخرى ولا أعلم هل ان العائله البغداديه المعروفه عائلة القصاب جاء لقبها من هذه المهنه وان كنت أرى ذلك هذه العائله التي أنجبت عباس حلمي أفندي القصاب الذي كان أمين الفتوى ببغداد العلامه الزاهد والزكي العابد الذي كان من أفذاذ بغداد صاحب المجلس الثقافي البغدادي المشهور في الكرخ الذي تردد عليه حملة العلم وأقطاب السياسه صاحب الموءلفات العديده منها حقائق التصوف والصوفيه ومجموع الفتاوي المتوفي سنة 1916.
ومن الامثله البغداديه الخاصة بالقصاب قولهم( گصاب) فهو لا يهتم لأي شيء كناية عن الفاسق الذي يتولى الذبح سوى ذبح الانسان في معامله أو اجراء وذبح الحيوان لا فرق عنده بين ذبح الحيوان وذبح الانسان معنوياً ومنه قولهم( عركة إگصاصيب) كون الشجار بين أرباب هذه المهنه يكون بالصراخ والشتائم فقط ولا تصل الى استعمال السكاكين والسناطير والالات الحاده التي يحملونها مطلقاً وهي معركه تنتهي سريعاً ويضرب المثل كناية عن الضجه فقط بلا طائل ومنها قولهم( درب الچلب على القصاب) أي ان الطريق الذي يسلكه الكلب يكون بأتجاه محل القصاب ليأكل مما يلقيه القصاب من عظام وبقايا لحم ويضرب هذا المثل من ان الحاجه تتحكم في صاحبها فتسوقه الى حيث يحتاج وعادة يأخذ المثل شكل الوعد والتهديد فيقال للذي ينتهي من شيء الذي لابد من أن يعود عليه ولو حلف يمين عدم العوده فالحاجه تدفعه للعوده فيقال له( لا تخاف درب الچلب على الگصاب) أي حتماً هو عائد وقولهم( گصاب ما يخاف من كثرة الغنم) يضرب للشجاع الذي لا يخاف من كثرة أعدائه وقال البغداديون( گصاب يذكر الله ويذبح) ويضرب للذي يتخذ الدين ستاراً لطلم الاخرين والاعتداء عليهم بأسم الدين لأن القصاب عندما يذبح الخيوان لا بد أن يدكر اسم الله قبل الذبح.
وكان القصاب يستدعى للبيت من البغدادي اذا أراد ذبح أُضحية العيد وإيفاء لنذر أو عند قدوم مسافر أو عند زيارته من عزيز أو عند الزواج أو عند ختمة القرآن الكريم من قبل أحد أبناء العائله أو عند التخرج من معهد عال أو كليه أو عند اخراج جنازة الميت من البيت أو عند دق اساس بناء وغير ذلك من المناسبات عادة التي ينحر فيها البغدادي شاة أو بقرة لوجه الله ويسمون ذلك( فجران دم).
ومن مستلزمات دكان القصاب ببغداد في تلك الفتره ( الگناره) أي المشحب وهو عباره عن قطعة خشب فيها كلاليب حديديه مثبته على جدران الدكان وتعلق على الگناره أجزاء الذبيحه.
ومن مستلزمات محل القصابه البغدادي منضده خشبيه ذات مجرتين يضع فيها النقود وتحتها الجرائد والاكياس الورقيه التي يلف بها اللحم المبيع معلقاً فوقها الميزان بحيث تكون للأوزان والكفة الثانيه للحم وكانت الاوزان تبدأ من نصف الربع و( الكنده) القرمه جذع شجرة التوت وعادة عند باب الدكان قريباً من الميزانه التي تستخدم في تكسير العظام والساطور المستطيل الحديدي أحد حافتيه حاده و( الطبر) رأس من الحديد على شكل قوس حافته حاده والسكاكين المستخدمه من القصابين تكون أقصر نسبياً وأعرض من سكاكين البيت ولحوم الشاة على انواع منها ( الشرح) بكسر السين وهو اللحم بلا عظم و( الدوش) وهو اللحم الذي يلف الضلوع ويسميه البعض( صدر)و( الزند) وهو اللحم الذي يكون في مقدمة الفخذ والأيدي و( بيت اللحم) الذي تكون فيه الدفه وهو ما يقع في الكتف ( العصافير) لحوم العضلات ومن مشهوري قصابي بغداد في بداية العهد الملكي في سوق الفضل هوبي وجاسم شكاك وخماس ابراهيم ومحمود أبو اصبع وقي قنبر علي قدو ابن نجود وعباس الشگره ومهدي أحمد الهندوز وفي سوق الميدان حمودي البنيه وفي سوق الشورجه مجيد الحمد وحمودي الطرفان وفي سوق الشواكه رشيد أبو حميد وفي سوق خماده أحمد أبو نمل وفي سوق الشيخ صندل گاطع الحبوري وفي سوق كرادة مريم محمد الگصاب وفي سوق جسر الشهداء ارزوقي الگصاب وفي سوق الجعيفر كريم العبيد.
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.
www.facebook.com