شاعر وروائي وصحفي جزائري أُغتيل إبان العشرية السوداء في الجزائر.
النشأة
ولد طاهر جاعوط في 11 يناير 1954 بقرية أولخو ببلدية أيت شفعة الساحلية ضواحي أزفون، في منطقة القبائل. في سنة 1964 انتقلت عائلته إلى الجزائر العاصمة، في سنة 1971 درس في ثانوية عقبة بن نافع بباب الوادي، وفي 1974 تحصل على شهادة البكالوريوس في الرياضيات في جامعة الجزائر العاصمة أحرز شهادة ليسانس في الرياضيات ليتعرف بعد ذلك على الشاعر حميد تيبوشي،
مع الصحافة
دخل طاهر جاعوط مهنة الإعلام لحاجته في كسب عيشه، قبل أن يتخصص في الكتابة الصحفية السياسية، غداة منع "مثله الأعلى" مولود معمري من تنشيط محاضرة حول الشعر القديم بجامعة تيزي وزو سنة 1980.
مابين 1976 و1977 ساهم طاهر جاعوط بكتاباته في الملحق الثقافي لصحيفة المجاهد، في عام 1979 انهى الخدمة العسكرية، وعاد مجددا للكتابة في جريدة المجاهد ثم تزوج.
بين 1980 إلى 1984 عمل كمسؤل على القسم الثقافي في المجلة الأسبوعية (الجزائر الأخبار) ونشر العديد من المقالات عن الرسامين والنحاتين.
في 1985 تلقى طاهر جاعوط منحة دراسية لمواصلة دراسته في باريس تخصص علم المعلومات وٱستقر مع زوجته وبناته في شقة صغيرة للغاية بمنطقة ليلاس.
في 1987 عاد مرة أخرى إلى الجزائر العاصمة واستأنف تعاونه مع "الجزائر الاخبار". في حين انه يستمر في العمل لرفع الوعي الفنانين الجزائريين أو الأصل الجزائري في المهجر.
في سنة 1992 غادر طاهر جاعوط الجزائر الأخبار ليأسس مع رفاقه السابقين أرزقي مترف وعبد الكريم جعاد أسبوعية القطيعة ليصبح مديرها فيما بعد في 16 يناير 1993.
بداية العشرية السوداء في الجزائر
بعد الإنقلاب العسكري في 11 يناير 1992 بالجزائر، كانت المخابرات الجزائرية في أزمة كبيرة، والضغوط الدولية لما بعد الإنقلاب تتطلب تعبئة واسعة لقوة جديدة وجبهة قادرة أن تحوي الردود السلبية الآتية من الخارج وكذا من الداخل، إن جبهة الدفاع عن قيم الجمهورية والتي ستسمى فيما بعد "بالمجتمع المدني" كانت تحتاج إلى قوى محركة تستطيع خلق دفع في ٱتجاه السياسة التي يريدها الجنرالات. خلال هذه الفترة فقد قطع السعيد سعدي وخليدة مسعودي شوطاً كبيراً في تحقيق مثل هذا المشروع وذلك بقيادة الحركة من أجل الجمهورية (MPR)، ولكن كان يجب ضمان إنضمام أكبر عدد من المثقفين الفرانكوفونيين طبعا لإعطاء مصداقية أكبر للحركة، إن الغرب بصفة عامة وفرنسا بصفة خاصة هو أكثر حساسية بالنسبة لنداء المثقفين ذوي الثقافة الفرنسية، لهذا السبب ركز إسماعيل العماري جهوده على هذه الطبقة الخاصة من المثقفين القادرة على تصدير بسهولة أطروحات السياسية.
كثير من المثقفين شاركوا طبيعيا في هذه التعبئة الكبيرة لأسباب مبدئية أو قرابة سياسية، رشيد بوجدرة ورشيد ميموني وآخرين شاركوا في هذا المعرض "للحفاظ" على الديموقراطية، ولكن كثير منهم بقوا على الهامش مفضلين متابعة الأحداث عن بعد خلال هذه الفترة المضطربة. انتقل طاهر جاعوط من الحقل الأدبي إلى الحقل السياسي بعد ظهور الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية، لقد ترجم جيدا على الورق ذهنية المعركة التي يحضرها جنرالات وزارة الدفاع الوطني، والفرق الوحيد أن جاعوط يفكر كشاعرا ويكتب بسذاجة وبكل المشاعر التي يمكن أن تجتمع عند شاعر، بالنسبة له فإن القطيعة يجب أن تكون مع كل صور التسلط سواء الديني منه أو العسكري، كان ينوي حتى في إنشاء جمعية للدفاع عن حرية الصحافة بسبب التضييقات المفروضة على نشر الأخبار، أما الجنرالات فهم أكثر واقعية ويجب أن ينجحوا مخطط المخ" (الجنرال محمد تواتي) وذلك مهما كانت النتائج..
الطاهر جاعوط والمخابرات
أرادت المخابرات الجزائرية استمالة طاهر جاعوط إليها، بالنسبة لإسماعيل العماري الذي كان مشغولا بتحضير الآلة الجهنمية للرد والاضطهاد فإن طاهر جاعوط هو كنز وقطب يمكن أن يجلب اليه شخصيات من العالم كله كان جاعوط معروفا لدى مصالح المخابرات، وجانبه المثالي هو الذي يطرح إشكالا، لقد تم الاقتراب منه من قبل لكنه رفض كلية التعارن مع المخابرات، وهذه المرة فإسماعيل شخصيا الذي يتابع الملف، أمر بتحقيق دام عدة أسابيع لمحاولة إيجاد ثغرة لكن بدون جدوة. الموضوع بلور كما يقال ولذا كان التجنيد صعبا، كلف إسماعيل عونا آخر "قبائلي" لجنس النبض ومحاولة جلب طاهر إلى المعركة، كان جواب هذا الأخير نهائي "أتصرف حسب ما يمله ضميري".
بالنسبة لإسماعيل العماري فإن جاعوط ورقة رابحة في كل الأحوال ومهما كانت اللعبة و"مادام رفض التعاون مع المخابرات حيا سيفعل ذلك ميتا".
إغتياله
يوم 25 ماي 1993 نشر طاهر جاعوط مقالا تحت عنوان "العائلة التي تتقدم، العائلة التي تتأخر"، وهو مقال ينتقد فيه الإسلاميين، بنشر هذا المقال أعطى جاووت الفرصة الذهبيبة لإسماعيل العماري فقرر تصفيته على جناح السرعة حتى يعطى إنطباع للرأي العام في داخل البلاد وخارجها أن الإسلاميين هم الذين قاموا بقتله بسبب المقال.
في صباح المبكر من يوم 26 ماي 1993 أفرغت كل ضواحي حي بينام ببلدية الحمامات من أصحاب طاولات بيع السجائر وعمال الورشات المجاورة من طرف الفريق المكلف بالعملية، إنه كومندوس من فرقة الموت (الفريق 192 الشهير) الذي يقف على الساعة العاشرة أمام سيارة طاهر جاعوت (الواقفة أمام عمارته)، عندما صعد في سيارته أطلق رجل محترف النار عليه بعد أن ناده باسمه للتأكد من هويته، ولتمويه الجريمة أخرج الجسد المدمى من السيارة وطرح أرضا، أخذ القاتل السيارة وغادر الحي كأن شيئا لم يكن، لقد وجدت السيارة طبعا مهملة ليس بعيدا عن بينام. ونُقل طاهر جاعوط إلى المستشفى في حالة حرجة بعد إصابته في الرأس والذراع.
حاولت عائلة جاعوط إيجاد شهود من بين سكان الحي حيث الكل يعرف الكل ولكن دون جدوى، لقد قامت محافظة الشرطة المحلية بالتطهير الضروري وذلك بأخذ مجموعة شباب الحي إلى مقر الشرطة، وعندما خرجوا منه تعلموا أن يقولوا: "لم أرى شيئا وهذا الشيء لا يهمني"، والخوف السائد هناك أتم الباقي.
يوم 2 يونيو 1993 توفي طاهر جاعوط في مستشفى عين النعجة العسكري بعد أن قضى أسبوعاً في غيبوبة، ودفن بمسقط رأسة يوم 4 جوان 1993.
لجنة الحقيقة
في 1 جوان 1993 بث التلفزيون الجزائري -القناة التلفزيونية الجزائرية الوحيدة آنذاك- خلال نشرة أخبار الثامنة ذات الإقبال الواسع في تلك الظروف الحالكة، بث إعترافات مسجلة لشاب مرتعش متأثرا بالتعذيب لا يتعدى 28 سنة من العمر قالت إنه السائق الذي قاد سيارة المجموعة التي اغتالت الطاهر جاعوط. واعترف هذا الشاب أن الأمر بتصفية الطاهر جاعوط صدر من ”أحد أمراء الجماعة الإسلامية المسلحة”، هو مصلح هياكل السيارات، تنفيذا لـ”فتوى” في حق طاهر جاعوط لأنه ”كان شيوعيا وكان له قلم رهيب يؤثر في المسلمين” ! ثم أعطى أسماء شركائه الأربعة الآخرين ومن جملتهم المُتكلم ”بائع الحلوى” الذي كان يقود المجموعة. كان هذا الشاب هو الوحيد الذي نجا من اشتباك مسلح حسب رواية قوات الأمن
بعد دفن طاهر جاعوط تجمع حوالي 20 من المثقفين والفنانين وأطباء، وأسسوا لجنة الحقيقة حول مقتل الطاهر جاعوط، وفي بيان لها نُشر في 7 جوان 1993 طالبت اللجنة "الدعم من الرأي العام الوطني ودعته إلى الوقوف بجانبها في سعيها هذا في بلاد لا تتوقف عن مسح دموعها وعن تضميد جراحها وتسجل يوميا العشرات من القتلى" وأضاف البيان "الكثير من الإغتيالات ما تزال من دون عقاب وصور القاتل في الشاشة لن تقنعنا بالحقيقة" من بين الموقعين على البيان كان هناك الأستاذ الطبيب النفسي محفوظ بوسبسي، والكاتب رشيد ميموني والصحافيان عمر بلهوشات والسعيد مُقبل.
إنشاء لجنة الحقيقة كانت خطوة غيرة منتظرة لإسماعيل العماري، وفكرة اللجنة وحدها أغضبته كثيراً خاصة وأن الصحافيين قد تابعوا هذه اللجنة التي تطرح أسئلة محرجة جدا، وليس من الصدف أن أحد موقعي البيان اللجنة محفوظ بوسبسي قد اغتيل بوحشية يوم 15 جوان 1993 بطعنات خنجر أمام مستشفى دريد حسين للأمراض العقلية حيث كان يرأس أحد الأقسام الطبية، وفي 3 ديسمبر 1994 اغتيل السعيد مُقبل بدوره في عزّ النهار وسط العاصمة، اما رشيد ميموني وعمر بلهوشات فلقد نجيا من عمليات اغتيال كادت ان تودي بحياتهما.
في بداية يوليو 1994 أمام المحكمة الخاصة في الجزائر أنكر المتهم بقتل طاهر جاعوط كل التهم التي اعترف بها سابقا وقال انها اخذت تحت التعذيب، وبرهن محامي بائع الحلويات وبسهولة على براءة موكله، ودليل ذلك أنه كان يلعب مباراة في كرة السلة في بلدية بن عكنون أثناء وقوع الجريمة، فما كان من القاضي إلا إطلاق سراح المجرم المزيف، أما الشركاء المفترضين الاخرين وكالعادة و"حسب البلاغ الرسمي" فقد تم القضاء عليهم فيما بعد في عمليات الشرطة.
بعد وفاته عرضت هيئة الاذاعة البريطانية فيلما وثائقيا عنه بعنوان "رماية لكاتب المقال"، الذي قدمه سلمان رشدي.
مقولته المشهورة
( الطاهر جعوط إذا تكلمت تموت وإذا سكت تموت، إذن تكلّم ومُت).
من أعماله
المدار الشائك (قصائد) صدر 1975
القوس حامل الماء (قصائد) صدر 1978
قاطن الجزيرة وشركائه (قصائد) صدر 1980
العصافير المعدنية (قصائد) صدر 1991
امرأة منزوعة الملكية (رواية) صدر 1981
الباحثون عن العظام (رواية) صدر 1984
فخاخ الطيور (مجموعة قصصية) صدر 1984
اختراع الصحراء (قصة قصيرة) صدر 1987
العسس (رواية) صدر 1991 نالت جائزة البحر المتوسط بفرنسا
الكلمات المهاجرة (ديوان شعري) صدر 1984[4][5]
الصيف الأخير للعقل. (رواية) صدر 1999
الانقلاب على الجدار الشائك، (قصائد)
RAISON DU CRI
s'il n'y avait ce cri,
en forme de pierre aiguë
et son entêtement à bourgeonner
s'il n'y avait cette colère,
ses élancements génésiques
et son soc constellant,
s'il n'y avait l'outrage,
ses limaces perforantes
et ses insondables dépotoirs,
l'évocation ne serait plus
qu'une canonnade de nostalgies,
qu'une bouffonnerie gluante,
le pays ne serait plus
qu'un souvenir-compost,
qu'un guet-apens
pour le larmier.
Tahar DJAOUT - Extrait de "Perennes" - 1983
Soleil Bafoué
(...)
Faut-il avec nos dernières larmes bues
oublier les rêves échafaudés un à un
sur les relais de nos errances
oublier toutes les terres du soleil
où personne n'aurait honte de nommer sa mère
et de chanter sa foi profonde
oublier oh oublier
oublier jusqu'au sourire abyssal de Sénac
Ici où gît le corpoème
foudroyé dans sa marche
vers la vague purificatrice
fermente l'invincible semence
Des appels à l'aurore
grandit dans sa démesure
Sénac tonsure anachronique de prêtre solaire
Le temple
édifié dans la commune passion
du poète
du paria
et de l'homme anuité
réclamant un soleil
Tahar DJAOUT - Extrait de "Bouches d'incendies", édition collective, ENAP, 1983.Retour
(...)
je pense à Feraoun
sourire figé dans la circoncision du soleil
ils ont peur de la vérité
ils ont peur des plumes intègres
ils ont peur des hommes humains
et toi Mouloud tu persistais à parler
de champ de blé pour les fils du pauvre
à parler de pulvériser tous les barbelés
qui lacéraient nos horizons
(...)
un jour enfin Mouloud la bonté triompha
et nous sûmes arborer le trident du soleil
et nous sûmes honorer la mémoire des morts
car
avec
tes mains glaneuses des mystères de l'Aube
et ton visage rêveur de barde invétéré
tu as su exhausser nos vérités
écrites en pans de soleil
sur toutes les poitrines qui s'insurgent
Tahar DJAOUT - Extrait de "L'Arche à vau-l'eau", Ed. Saint-Germain-des-Prés, 1978.Retour
COMME AVANT
Elle ne viendra pas.
Le sourire, le soleil
Disparaîtront aussi.
Il faudra plier
Mes attentes, mes moignons
Et mon coeur habité
D'un battement sans pareil.
Le soir m'attend
Et le cafard ;
Puis la Route
Toujours très longue.
Tahar DJAOUT - Extrait de "Perennes" - 1983Retour
L'ARBRE BLANC
ma richesse,
c'est la neige,
et sa lumière aurorale.
j'accumule les fruits
d'arbres scellés de blanc
et j'envoie mes oiseaux
ausculter les cimaises.
oiseau,
mon messager
au creux secret des arbres.
oiseau
étoile mobile
qui incendie les neiges.
j'attends
- le ciel descend
sur les dents de la ville
j'attends -
et l'ombre emballe
les maisons engourdies.
quand saignera sur nous
le feu coulant
du jour ?
je tisonne,
dans l'attente,
les cendres
d'un été mort.
Tahar DJAOUT - Extrait de "Perennes" - 1983Retour
POÈME POUR NABIHA
Je rentrerai de voyages
Et te trouverai endormie.
Le raffût des meubles se sera tu,
Les bêtes en douceur se seront éclipsées
Et tous les tambours de la maison
Seront devenus peaux vivantes mais discrètes.
J'arrive toujours dans la suspension juste des pulsations,
Quand la chaux, l'argile et leur blancheur ont tout réoccupé.
J'arrive
Et je vois peu à peu l'émersion :
Toi d'abord qui orchestres couleurs et mouvements,
Redonnes leur tapage aux bestioles,
Diriges des vols périlleux.
Puis les objets,
Fiers de leur prouesses,
Déclenchent l'élan des manèges.
Tu chercheras les chiens acrobates du rêve
Entre les draps étonnés,
Tu secoueras un à un les poudroiements de la lumière
Et la vie se réinstallera.
Tu te réveilles
Et la maison devient un carnaval
Tahar DJAOUT - Extrait de "Perennes" - 1983Retour
TERRE FERME
Tes odeurs aquatiques
Et la noria me prend.
Il me revient des images de noyade comme lorsque la mer
Libère sa tendresse vorace de mère anthropophage.
Il me revient
Des insistances de sèves ruant dans les barreaux des peaux contraignantes.
J'aimais l'aventure sans issue,
Alors que j'étais déjà riche de tant de cargaisons
Arrimées à la proue de tes seins.
Mes mains arraisonnaient ton corps,
Nouant leur égnimes dévoreuses,
Débusquant l'or des florules.
Je savais, par exemple, que l'aréole sentait l'orange amère.
Je connaissais presque tout : tes marées tenues en laisse,
Ta cadence respiratoire, la résine de tes aisselles, ton odeur de mer lactée, tes ombres qui m'abritent le soir, tes gestes qui adoucissent mes angles.
Ton sexe, je l'appelais paradisier.
Tes odeurs submarines.
Et la noria m'entraîne.
Quand j'émerge tu es là
Pour amarrer le vertige.
Ton corps, c'est la terre ferme.
Tahar DJAOUT - Extrait de "Perennes" - 1983Retour
SAISON TARDIVE
Le ciel hale son oeil de sang,
Soleil pris à tes genoux.
Te revoilà champs dénoué
Dans la suspension zénithale :
Midi fourbit ses cuirasses,
Le sang palpe l'épiderme.
Je veux retrouver sous la peau
Ces nerfs qui disent une jument folle.
Mais mes doigts n'ont plus ce flair
Qui lève des oiseaux affolés.
Je ne peux que contempler
L'envol des saisons migratrices.
Le temps entasse les amours mortes
Sur les falaises de l'oubli.
Voici que l'été abandonne
Ses errements de bête pleine.
L'appel du soir, irresistible.
De quel sommeil dormir :
Celui de la graine assoupie ?
Celui de la pierre sourde ?
Je regagne ma nudité :
Une pierre lavée par les crues ;
Je réintègre mon mutisme :
Un silence d'enfant apeuré.
Habiterai-je un jour
Cette demeure rêvée :
Ta blessure - ô délices ! -
Où le soleil s'assombrit ?
Tahar DJAOUT - Extrait de "Perennes" - 1983
النشأة
ولد طاهر جاعوط في 11 يناير 1954 بقرية أولخو ببلدية أيت شفعة الساحلية ضواحي أزفون، في منطقة القبائل. في سنة 1964 انتقلت عائلته إلى الجزائر العاصمة، في سنة 1971 درس في ثانوية عقبة بن نافع بباب الوادي، وفي 1974 تحصل على شهادة البكالوريوس في الرياضيات في جامعة الجزائر العاصمة أحرز شهادة ليسانس في الرياضيات ليتعرف بعد ذلك على الشاعر حميد تيبوشي،
مع الصحافة
دخل طاهر جاعوط مهنة الإعلام لحاجته في كسب عيشه، قبل أن يتخصص في الكتابة الصحفية السياسية، غداة منع "مثله الأعلى" مولود معمري من تنشيط محاضرة حول الشعر القديم بجامعة تيزي وزو سنة 1980.
مابين 1976 و1977 ساهم طاهر جاعوط بكتاباته في الملحق الثقافي لصحيفة المجاهد، في عام 1979 انهى الخدمة العسكرية، وعاد مجددا للكتابة في جريدة المجاهد ثم تزوج.
بين 1980 إلى 1984 عمل كمسؤل على القسم الثقافي في المجلة الأسبوعية (الجزائر الأخبار) ونشر العديد من المقالات عن الرسامين والنحاتين.
في 1985 تلقى طاهر جاعوط منحة دراسية لمواصلة دراسته في باريس تخصص علم المعلومات وٱستقر مع زوجته وبناته في شقة صغيرة للغاية بمنطقة ليلاس.
في 1987 عاد مرة أخرى إلى الجزائر العاصمة واستأنف تعاونه مع "الجزائر الاخبار". في حين انه يستمر في العمل لرفع الوعي الفنانين الجزائريين أو الأصل الجزائري في المهجر.
في سنة 1992 غادر طاهر جاعوط الجزائر الأخبار ليأسس مع رفاقه السابقين أرزقي مترف وعبد الكريم جعاد أسبوعية القطيعة ليصبح مديرها فيما بعد في 16 يناير 1993.
بداية العشرية السوداء في الجزائر
بعد الإنقلاب العسكري في 11 يناير 1992 بالجزائر، كانت المخابرات الجزائرية في أزمة كبيرة، والضغوط الدولية لما بعد الإنقلاب تتطلب تعبئة واسعة لقوة جديدة وجبهة قادرة أن تحوي الردود السلبية الآتية من الخارج وكذا من الداخل، إن جبهة الدفاع عن قيم الجمهورية والتي ستسمى فيما بعد "بالمجتمع المدني" كانت تحتاج إلى قوى محركة تستطيع خلق دفع في ٱتجاه السياسة التي يريدها الجنرالات. خلال هذه الفترة فقد قطع السعيد سعدي وخليدة مسعودي شوطاً كبيراً في تحقيق مثل هذا المشروع وذلك بقيادة الحركة من أجل الجمهورية (MPR)، ولكن كان يجب ضمان إنضمام أكبر عدد من المثقفين الفرانكوفونيين طبعا لإعطاء مصداقية أكبر للحركة، إن الغرب بصفة عامة وفرنسا بصفة خاصة هو أكثر حساسية بالنسبة لنداء المثقفين ذوي الثقافة الفرنسية، لهذا السبب ركز إسماعيل العماري جهوده على هذه الطبقة الخاصة من المثقفين القادرة على تصدير بسهولة أطروحات السياسية.
كثير من المثقفين شاركوا طبيعيا في هذه التعبئة الكبيرة لأسباب مبدئية أو قرابة سياسية، رشيد بوجدرة ورشيد ميموني وآخرين شاركوا في هذا المعرض "للحفاظ" على الديموقراطية، ولكن كثير منهم بقوا على الهامش مفضلين متابعة الأحداث عن بعد خلال هذه الفترة المضطربة. انتقل طاهر جاعوط من الحقل الأدبي إلى الحقل السياسي بعد ظهور الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية، لقد ترجم جيدا على الورق ذهنية المعركة التي يحضرها جنرالات وزارة الدفاع الوطني، والفرق الوحيد أن جاعوط يفكر كشاعرا ويكتب بسذاجة وبكل المشاعر التي يمكن أن تجتمع عند شاعر، بالنسبة له فإن القطيعة يجب أن تكون مع كل صور التسلط سواء الديني منه أو العسكري، كان ينوي حتى في إنشاء جمعية للدفاع عن حرية الصحافة بسبب التضييقات المفروضة على نشر الأخبار، أما الجنرالات فهم أكثر واقعية ويجب أن ينجحوا مخطط المخ" (الجنرال محمد تواتي) وذلك مهما كانت النتائج..
الطاهر جاعوط والمخابرات
أرادت المخابرات الجزائرية استمالة طاهر جاعوط إليها، بالنسبة لإسماعيل العماري الذي كان مشغولا بتحضير الآلة الجهنمية للرد والاضطهاد فإن طاهر جاعوط هو كنز وقطب يمكن أن يجلب اليه شخصيات من العالم كله كان جاعوط معروفا لدى مصالح المخابرات، وجانبه المثالي هو الذي يطرح إشكالا، لقد تم الاقتراب منه من قبل لكنه رفض كلية التعارن مع المخابرات، وهذه المرة فإسماعيل شخصيا الذي يتابع الملف، أمر بتحقيق دام عدة أسابيع لمحاولة إيجاد ثغرة لكن بدون جدوة. الموضوع بلور كما يقال ولذا كان التجنيد صعبا، كلف إسماعيل عونا آخر "قبائلي" لجنس النبض ومحاولة جلب طاهر إلى المعركة، كان جواب هذا الأخير نهائي "أتصرف حسب ما يمله ضميري".
بالنسبة لإسماعيل العماري فإن جاعوط ورقة رابحة في كل الأحوال ومهما كانت اللعبة و"مادام رفض التعاون مع المخابرات حيا سيفعل ذلك ميتا".
إغتياله
يوم 25 ماي 1993 نشر طاهر جاعوط مقالا تحت عنوان "العائلة التي تتقدم، العائلة التي تتأخر"، وهو مقال ينتقد فيه الإسلاميين، بنشر هذا المقال أعطى جاووت الفرصة الذهبيبة لإسماعيل العماري فقرر تصفيته على جناح السرعة حتى يعطى إنطباع للرأي العام في داخل البلاد وخارجها أن الإسلاميين هم الذين قاموا بقتله بسبب المقال.
في صباح المبكر من يوم 26 ماي 1993 أفرغت كل ضواحي حي بينام ببلدية الحمامات من أصحاب طاولات بيع السجائر وعمال الورشات المجاورة من طرف الفريق المكلف بالعملية، إنه كومندوس من فرقة الموت (الفريق 192 الشهير) الذي يقف على الساعة العاشرة أمام سيارة طاهر جاعوت (الواقفة أمام عمارته)، عندما صعد في سيارته أطلق رجل محترف النار عليه بعد أن ناده باسمه للتأكد من هويته، ولتمويه الجريمة أخرج الجسد المدمى من السيارة وطرح أرضا، أخذ القاتل السيارة وغادر الحي كأن شيئا لم يكن، لقد وجدت السيارة طبعا مهملة ليس بعيدا عن بينام. ونُقل طاهر جاعوط إلى المستشفى في حالة حرجة بعد إصابته في الرأس والذراع.
حاولت عائلة جاعوط إيجاد شهود من بين سكان الحي حيث الكل يعرف الكل ولكن دون جدوى، لقد قامت محافظة الشرطة المحلية بالتطهير الضروري وذلك بأخذ مجموعة شباب الحي إلى مقر الشرطة، وعندما خرجوا منه تعلموا أن يقولوا: "لم أرى شيئا وهذا الشيء لا يهمني"، والخوف السائد هناك أتم الباقي.
يوم 2 يونيو 1993 توفي طاهر جاعوط في مستشفى عين النعجة العسكري بعد أن قضى أسبوعاً في غيبوبة، ودفن بمسقط رأسة يوم 4 جوان 1993.
لجنة الحقيقة
في 1 جوان 1993 بث التلفزيون الجزائري -القناة التلفزيونية الجزائرية الوحيدة آنذاك- خلال نشرة أخبار الثامنة ذات الإقبال الواسع في تلك الظروف الحالكة، بث إعترافات مسجلة لشاب مرتعش متأثرا بالتعذيب لا يتعدى 28 سنة من العمر قالت إنه السائق الذي قاد سيارة المجموعة التي اغتالت الطاهر جاعوط. واعترف هذا الشاب أن الأمر بتصفية الطاهر جاعوط صدر من ”أحد أمراء الجماعة الإسلامية المسلحة”، هو مصلح هياكل السيارات، تنفيذا لـ”فتوى” في حق طاهر جاعوط لأنه ”كان شيوعيا وكان له قلم رهيب يؤثر في المسلمين” ! ثم أعطى أسماء شركائه الأربعة الآخرين ومن جملتهم المُتكلم ”بائع الحلوى” الذي كان يقود المجموعة. كان هذا الشاب هو الوحيد الذي نجا من اشتباك مسلح حسب رواية قوات الأمن
بعد دفن طاهر جاعوط تجمع حوالي 20 من المثقفين والفنانين وأطباء، وأسسوا لجنة الحقيقة حول مقتل الطاهر جاعوط، وفي بيان لها نُشر في 7 جوان 1993 طالبت اللجنة "الدعم من الرأي العام الوطني ودعته إلى الوقوف بجانبها في سعيها هذا في بلاد لا تتوقف عن مسح دموعها وعن تضميد جراحها وتسجل يوميا العشرات من القتلى" وأضاف البيان "الكثير من الإغتيالات ما تزال من دون عقاب وصور القاتل في الشاشة لن تقنعنا بالحقيقة" من بين الموقعين على البيان كان هناك الأستاذ الطبيب النفسي محفوظ بوسبسي، والكاتب رشيد ميموني والصحافيان عمر بلهوشات والسعيد مُقبل.
إنشاء لجنة الحقيقة كانت خطوة غيرة منتظرة لإسماعيل العماري، وفكرة اللجنة وحدها أغضبته كثيراً خاصة وأن الصحافيين قد تابعوا هذه اللجنة التي تطرح أسئلة محرجة جدا، وليس من الصدف أن أحد موقعي البيان اللجنة محفوظ بوسبسي قد اغتيل بوحشية يوم 15 جوان 1993 بطعنات خنجر أمام مستشفى دريد حسين للأمراض العقلية حيث كان يرأس أحد الأقسام الطبية، وفي 3 ديسمبر 1994 اغتيل السعيد مُقبل بدوره في عزّ النهار وسط العاصمة، اما رشيد ميموني وعمر بلهوشات فلقد نجيا من عمليات اغتيال كادت ان تودي بحياتهما.
في بداية يوليو 1994 أمام المحكمة الخاصة في الجزائر أنكر المتهم بقتل طاهر جاعوط كل التهم التي اعترف بها سابقا وقال انها اخذت تحت التعذيب، وبرهن محامي بائع الحلويات وبسهولة على براءة موكله، ودليل ذلك أنه كان يلعب مباراة في كرة السلة في بلدية بن عكنون أثناء وقوع الجريمة، فما كان من القاضي إلا إطلاق سراح المجرم المزيف، أما الشركاء المفترضين الاخرين وكالعادة و"حسب البلاغ الرسمي" فقد تم القضاء عليهم فيما بعد في عمليات الشرطة.
بعد وفاته عرضت هيئة الاذاعة البريطانية فيلما وثائقيا عنه بعنوان "رماية لكاتب المقال"، الذي قدمه سلمان رشدي.
مقولته المشهورة
( الطاهر جعوط إذا تكلمت تموت وإذا سكت تموت، إذن تكلّم ومُت).
من أعماله
المدار الشائك (قصائد) صدر 1975
القوس حامل الماء (قصائد) صدر 1978
قاطن الجزيرة وشركائه (قصائد) صدر 1980
العصافير المعدنية (قصائد) صدر 1991
امرأة منزوعة الملكية (رواية) صدر 1981
الباحثون عن العظام (رواية) صدر 1984
فخاخ الطيور (مجموعة قصصية) صدر 1984
اختراع الصحراء (قصة قصيرة) صدر 1987
العسس (رواية) صدر 1991 نالت جائزة البحر المتوسط بفرنسا
الكلمات المهاجرة (ديوان شعري) صدر 1984[4][5]
الصيف الأخير للعقل. (رواية) صدر 1999
الانقلاب على الجدار الشائك، (قصائد)
RAISON DU CRI
s'il n'y avait ce cri,
en forme de pierre aiguë
et son entêtement à bourgeonner
s'il n'y avait cette colère,
ses élancements génésiques
et son soc constellant,
s'il n'y avait l'outrage,
ses limaces perforantes
et ses insondables dépotoirs,
l'évocation ne serait plus
qu'une canonnade de nostalgies,
qu'une bouffonnerie gluante,
le pays ne serait plus
qu'un souvenir-compost,
qu'un guet-apens
pour le larmier.
Tahar DJAOUT - Extrait de "Perennes" - 1983
Soleil Bafoué
(...)
Faut-il avec nos dernières larmes bues
oublier les rêves échafaudés un à un
sur les relais de nos errances
oublier toutes les terres du soleil
où personne n'aurait honte de nommer sa mère
et de chanter sa foi profonde
oublier oh oublier
oublier jusqu'au sourire abyssal de Sénac
Ici où gît le corpoème
foudroyé dans sa marche
vers la vague purificatrice
fermente l'invincible semence
Des appels à l'aurore
grandit dans sa démesure
Sénac tonsure anachronique de prêtre solaire
Le temple
édifié dans la commune passion
du poète
du paria
et de l'homme anuité
réclamant un soleil
Tahar DJAOUT - Extrait de "Bouches d'incendies", édition collective, ENAP, 1983.Retour
(...)
je pense à Feraoun
sourire figé dans la circoncision du soleil
ils ont peur de la vérité
ils ont peur des plumes intègres
ils ont peur des hommes humains
et toi Mouloud tu persistais à parler
de champ de blé pour les fils du pauvre
à parler de pulvériser tous les barbelés
qui lacéraient nos horizons
(...)
un jour enfin Mouloud la bonté triompha
et nous sûmes arborer le trident du soleil
et nous sûmes honorer la mémoire des morts
car
avec
tes mains glaneuses des mystères de l'Aube
et ton visage rêveur de barde invétéré
tu as su exhausser nos vérités
écrites en pans de soleil
sur toutes les poitrines qui s'insurgent
Tahar DJAOUT - Extrait de "L'Arche à vau-l'eau", Ed. Saint-Germain-des-Prés, 1978.Retour
COMME AVANT
Elle ne viendra pas.
Le sourire, le soleil
Disparaîtront aussi.
Il faudra plier
Mes attentes, mes moignons
Et mon coeur habité
D'un battement sans pareil.
Le soir m'attend
Et le cafard ;
Puis la Route
Toujours très longue.
Tahar DJAOUT - Extrait de "Perennes" - 1983Retour
L'ARBRE BLANC
ma richesse,
c'est la neige,
et sa lumière aurorale.
j'accumule les fruits
d'arbres scellés de blanc
et j'envoie mes oiseaux
ausculter les cimaises.
oiseau,
mon messager
au creux secret des arbres.
oiseau
étoile mobile
qui incendie les neiges.
j'attends
- le ciel descend
sur les dents de la ville
j'attends -
et l'ombre emballe
les maisons engourdies.
quand saignera sur nous
le feu coulant
du jour ?
je tisonne,
dans l'attente,
les cendres
d'un été mort.
Tahar DJAOUT - Extrait de "Perennes" - 1983Retour
POÈME POUR NABIHA
Je rentrerai de voyages
Et te trouverai endormie.
Le raffût des meubles se sera tu,
Les bêtes en douceur se seront éclipsées
Et tous les tambours de la maison
Seront devenus peaux vivantes mais discrètes.
J'arrive toujours dans la suspension juste des pulsations,
Quand la chaux, l'argile et leur blancheur ont tout réoccupé.
J'arrive
Et je vois peu à peu l'émersion :
Toi d'abord qui orchestres couleurs et mouvements,
Redonnes leur tapage aux bestioles,
Diriges des vols périlleux.
Puis les objets,
Fiers de leur prouesses,
Déclenchent l'élan des manèges.
Tu chercheras les chiens acrobates du rêve
Entre les draps étonnés,
Tu secoueras un à un les poudroiements de la lumière
Et la vie se réinstallera.
Tu te réveilles
Et la maison devient un carnaval
Tahar DJAOUT - Extrait de "Perennes" - 1983Retour
TERRE FERME
Tes odeurs aquatiques
Et la noria me prend.
Il me revient des images de noyade comme lorsque la mer
Libère sa tendresse vorace de mère anthropophage.
Il me revient
Des insistances de sèves ruant dans les barreaux des peaux contraignantes.
J'aimais l'aventure sans issue,
Alors que j'étais déjà riche de tant de cargaisons
Arrimées à la proue de tes seins.
Mes mains arraisonnaient ton corps,
Nouant leur égnimes dévoreuses,
Débusquant l'or des florules.
Je savais, par exemple, que l'aréole sentait l'orange amère.
Je connaissais presque tout : tes marées tenues en laisse,
Ta cadence respiratoire, la résine de tes aisselles, ton odeur de mer lactée, tes ombres qui m'abritent le soir, tes gestes qui adoucissent mes angles.
Ton sexe, je l'appelais paradisier.
Tes odeurs submarines.
Et la noria m'entraîne.
Quand j'émerge tu es là
Pour amarrer le vertige.
Ton corps, c'est la terre ferme.
Tahar DJAOUT - Extrait de "Perennes" - 1983Retour
SAISON TARDIVE
Le ciel hale son oeil de sang,
Soleil pris à tes genoux.
Te revoilà champs dénoué
Dans la suspension zénithale :
Midi fourbit ses cuirasses,
Le sang palpe l'épiderme.
Je veux retrouver sous la peau
Ces nerfs qui disent une jument folle.
Mais mes doigts n'ont plus ce flair
Qui lève des oiseaux affolés.
Je ne peux que contempler
L'envol des saisons migratrices.
Le temps entasse les amours mortes
Sur les falaises de l'oubli.
Voici que l'été abandonne
Ses errements de bête pleine.
L'appel du soir, irresistible.
De quel sommeil dormir :
Celui de la graine assoupie ?
Celui de la pierre sourde ?
Je regagne ma nudité :
Une pierre lavée par les crues ;
Je réintègre mon mutisme :
Un silence d'enfant apeuré.
Habiterai-je un jour
Cette demeure rêvée :
Ta blessure - ô délices ! -
Où le soleil s'assombrit ?
Tahar DJAOUT - Extrait de "Perennes" - 1983