صلاح محمد مسعود عجينة
شاعر وأديب ليبي شاب يعد من أبرز المثقفين من أبناء جيله في ليبيا .
ولد بالعاصمة الليبية طرابلس يوم الثلاثاء الموافق 1979-7-3 وترعرع في مدينة الزاوية في كنف عائلة محبة للثقافة والعلم، ارتحل مع عائلته في طفولته المبكرة إلى بريطانيا ليلتحق بالمرحلة التمهيدية ما قبل المدرسة، وبعد العودة إلى ليبيا
التحق بمدرسة الجيل الجديد بالزاوية عام 85/86 .. درس بها الابتدائية والإعدادية .. أما الثانوية فقد درسها بمدرسة الزاوية الثانوية عام 94/95 .. تحصل على الشهادة الثانوية بتقدير ممتاز عام 1997 ودخل كلية الطب البشري بجامعة طرابلس..
بدأ مشواره الكشفي من الأشبال في نهاية الثمانينات .. وتدرج حتى وصل لدرجة المتقدم و تحصّل على دورة إعداد القادة عام 96 بغابة جودائم وهو لم يكمل 18 سنة .. وفي عام 1997 تحصل على الدورة التمهيدية للشارة الخشبية بغابة الزنتان .. فيما تحصل على الشارة الخشبية "عملي" عام 1999 بغابة جودائم الكشفية .. وأكمل الجانب النظري عام 2001 وصار من أصغر القادة المتحصّلين على الشارة الخشبية على مستوى ليبيا ..
ابتدأ نشاطه الأدبي منذ أيام المدرسة .. حيث شارك في النشاطات المدرسية وكتب عدة مسرحيات جُسدت على خشبات المسرح المدرسي .. فيما كانت البداية الفعلية أثناء مشاركته بمسابقة النشاط الأدبي بمنتدى الشباب بالزاوية عام 96 حيث تحصل على الترتيب الاول في مجال القصة القصيرة .. وكان كذلك ضمن الفريق الذي تحصل على المرتبة الأولى في النشاط الرمضاني بالمنتدى لنفس العام ..
وبدأ مشاركاته في الأمسيات الأدبية منذ عام 97 وشارك في العديد منها .. وكانت بدايته الصحفية بصحيفة الراية بالزاوية .. حيث أشرف على صفحة الاستراحة وكانت تحت مسمى (فسيفساء الراية) .. أما الانطلاقة الجادة للنشاط الأدبي فكانت مع العام 1999 حين أسس فريقاً أدبياً تحت مسمّى (فريق الأحلام) .. كان له صولات وجولات في
المشهد الثقافي الليبي من خلال مشاركات عدّة في الندوات والمهرجانات داخل ليبيا .. منها :
مهرجان زلة ..
مهرجان نالوت ..
مهرجان الرجبان ..
مهرجانات نالوت ..
مهرجان المدينة/بنغازي ..
مهرجان زلطن ..
مهرجان غريان ..
مهرجان بني وليد ..
مهرجان درنة ..
مهرجان إجدابيا ..
مهرجان مصراتة ..
وعديد المناشط والأمسيات والندوات بطرابلس والزاوية وأشرف ونظم عديد الأمسيات والندوات أيضاً بطرابلس والزاوية وصبراتة وصرمان .. بالإضافة لمشاركات عديدة خارج ليبيا ، في كل من : تونس ، الجزائر ، قطر ، سوريا ، لبنان ، مصر ، السودان ، المغرب ، الإمارات ..
من أهم المهام التي تقلّدها أو شغل عضوية في لجانها :
ـ عضو هيئة تحرير صحيفة الراية .. وأشرف على الملحق الثقافي بها ..
ـ رئيس تحرير جريدة الثقافي التي صدرت بالزاوية عام 2003 ..
ـ رئيس فرع الجمعية الوطنية لرعاية الشباب فرع الزاوية ..
- رئيس رابطة الأدباء والكتاب بالزاوية ..
- مدير تحرير مجلة شعريات الأدبية الشعرية ..
- رئيس تحرير مجلة شؤون ثقافية التي كانت تصدر عن المؤسسة العامة للثقافة ..
- كتب للإذاعة الشبابية المسموعة برنامج كتاب اليوم وأعد للشبابية الفضائية برنامج المشهد الثقافي، وزاوية مضيئة ..
- انتسب الى العديد من الجمعيات والإطارات ذات الصلة بالعمل الأهلي .
أثرى الساحة الأدبية بالعديد من المؤلفات :
- كلام البرق 2001 .
- قريباً من ناصية البئر والتحول 2003 .
- مطالعات وهوامش 2004.
- زغاريد أخرى ( سلسلة التوثيق الثقافي) 2004.
- من السطر الأول للرواية الليبية ( سلسلة التوثيق الثقافي 2004.
- الكتاب الجوّاني 2006 .
- ربيع النص أم خريفه ( قراءات نقدية ) 2007.
- أسئلة نصف خطوة ( حوارات ولفاءات ) .
- مسلك كتابي 2008 .
- كتاب الناصية وما بعده 2008 ..
- ماء الشاعر 2008 .
- يوم في حياتي 2009 .
- تناول إنتاجه الأدبي "مفتاح العمّاري" في كتابه (عتبة لنثر العالم) و "أبو القاسم المزداوي" في كتابه (عناقيد قيد الاشتهاء) ..
- أعد حول تجربته الشعرية الطيب الجمازي – ناقد تونسي- كتاباً بعنوان (مغامرة السؤال حكمة الجواب .. قراءة في التجربة الشعرية لصلاح عجينة)، كما تناول إنتاجه عبر الصحف والمجلات عدد من النقاد.
حاورته صحف ومجلات عديدة :
- مجلة الملتقى
- صحيفة الشمس
- صحيفة الشباب
- صحيفة ليبيا اليوم
- صحيفة المرصد الإعلامي الحر
- صحيفة العرب (لندن)
- مجلة الثقافة العربية
- مجلة غزالة (قبرص)
- صحيفة الحقائق (لندن)
- صحيفة القدس العربي (لندن) .
، كما حاورته الإذاعات المحلية والفضائية الليبية في مناسبات عدة.
تم تكريمه من جهات عدة ،
تحصل على جائزة الدولة التشجيعية للآداب عام 2009...
تم تكريمه ضمن الشباب المثقفين العرب بقطر 2010...
في أواخر عام 2010 أكتشفت إصابة الشاعر بمرض السرطان وتلقى علاجه بين قطر وتونس وألمانيا وكابد ويلات المرض حتى وافته المنية صبيحة الأربعاء الموافق 19-9-2012 بالعاصمة التونسية ، لتنتهي مسيرة هذا الإنسان المميز الزاخرة بالجد والعطاء .. وسيرته وإنتاجه الغزير سيخلدان اسمه في سماء الأدب الليبي ، وستبقى إنسانيته و أخلاقه وسيرته العطرة وحبه للمساعدة والبذل خير ذكرى لأهله ومحبيه ..
من دواوين شعره
(كلام البرق/قريبا من ناصية البئر والتحول/ الكتاب الجواني/ الناصية ومابعده)
زغاريد أخرى / قراءة في تجربة الشاعر الراحل عبدالمجيد القمودي..
من السطر الأول للرواية الليبية/ قراءة في التجربة الروائي للراحل محمد علي عجينة
مسلك كتابي / قراءة في بعض التجاربة الأدبية والفنية الليبية
أسئلة نصف خطوة/ حوصلة لبعض اللقاءات التي أجريت مع الشاعر الراحل من قبل صحفيين وإعلاميين
مطالعات وهوامش/ سلسلة من المقالات النقدية والآراء الخاصة بالمرحوم حول بعض القضايا الأدبية
ربيع النص أم خريفة.. رؤية حول بعض التجارب الأدبية في المشهد الليبي
- ماء الشاعر 2008 .
- يوم في حياتي 2009 .
باريس
صلاح عجينة ليبيا
نشر في طنجة الأدبية يوم 20 - 09 - 2012
هذه المرة
لا بوشكين ولا فرناندو بيسوا
باريس عتبةُ قلبٍ حين يحب
وحين يتعثر في كبرياء قصيدة.
كنتُ أحسبُ أنني أحيا بين مدينتين
في جنوب المتوسط
بين الزيتون والنخيل
بين الكرم والليمون
المدينتان قريتان متداخلتان
الأولى عاصمةٌ بثلاث مقاهٍ وفنجانين
الثانية بنٌ بلا سكر، ونافذة إلى قلب أمي.
المدينتان القريتان اللتان بينهما 40 كيلومتراً
بينهما – أيضاً- خمسة حروف ضائعة
ولأنهما مدينتان فقد تعرتا من سعف النخيل
واكتست الشرفات بالحديد.
تلك المرة
لا بوشكين ولا فرناندو بيسوا
إنهم شعراء باريس حين كنّا نتأهبُ
لقصيدتين من الشمال
مثلجتان بالكؤوس والأنوار.
لا هذه مدينتي، ولا تلك قصيدتي
رامبو ينتشل قدمه
مالارميه ينشر غموضه
وأنا ممزق بين طبيبين ألمانيين
بيزو يقطع
بيرس يحقن
كأنهما نيتشه حين ينثر وحين يشعر.
ولأنني بينهما بلا قرار
أشعر بضآلة ألمانيا
ولأنني بينهما على صفحة نهر
أشعر بضآلة قهوتي
ولأنني ابن مدينتين بشارعين بلا رصيف
لا أحب الكتابة في باريس.
سأكتب – هنا- في أرض محايدة
ليست جنوب المتوسط وليست باريس.
كنتُ وأنا أتأهب لخلع قبعتي
أشهدُ على سقوط قصيدتين من نثر الجنوب
وهموم
وتجبر فراشتين ملونتين.
لذا أسجل فقدي لثلاث فناجين
وكلمة مستعارة
وأداة جزم
وبضعة أحلام أخرى.
ولأنني محملٌ بالثورة أشتاقك باريس
مملكة السعادة في الحداثة
اسم الكومونة
سقوط الكنيسة والوظيفة
المركب السكران
البحيرة
موت الذئب
المقبرة البحرية
تآمر كوبيه يصرخ فرلين.
أريدُ لقصيدتي شرف الانضمام للمركب
لكنها رفضتْ – كعادة- الصحراويين
حلمها معجزة صغيرة..
باريس أمي
التي تبسط لي مائدة المعنى
التقطُ من ثغرها بسمة المجاز
وحركة الشّاعر.
ولأنها ليست أمي
لم أكتب قصيدتي بعدْ
فقط أطوف بين السنابل
والمنال
ولا أنال
الصحراء تعصف بي والغابات تطردني.
شاعر وأديب ليبي شاب يعد من أبرز المثقفين من أبناء جيله في ليبيا .
ولد بالعاصمة الليبية طرابلس يوم الثلاثاء الموافق 1979-7-3 وترعرع في مدينة الزاوية في كنف عائلة محبة للثقافة والعلم، ارتحل مع عائلته في طفولته المبكرة إلى بريطانيا ليلتحق بالمرحلة التمهيدية ما قبل المدرسة، وبعد العودة إلى ليبيا
التحق بمدرسة الجيل الجديد بالزاوية عام 85/86 .. درس بها الابتدائية والإعدادية .. أما الثانوية فقد درسها بمدرسة الزاوية الثانوية عام 94/95 .. تحصل على الشهادة الثانوية بتقدير ممتاز عام 1997 ودخل كلية الطب البشري بجامعة طرابلس..
بدأ مشواره الكشفي من الأشبال في نهاية الثمانينات .. وتدرج حتى وصل لدرجة المتقدم و تحصّل على دورة إعداد القادة عام 96 بغابة جودائم وهو لم يكمل 18 سنة .. وفي عام 1997 تحصل على الدورة التمهيدية للشارة الخشبية بغابة الزنتان .. فيما تحصل على الشارة الخشبية "عملي" عام 1999 بغابة جودائم الكشفية .. وأكمل الجانب النظري عام 2001 وصار من أصغر القادة المتحصّلين على الشارة الخشبية على مستوى ليبيا ..
ابتدأ نشاطه الأدبي منذ أيام المدرسة .. حيث شارك في النشاطات المدرسية وكتب عدة مسرحيات جُسدت على خشبات المسرح المدرسي .. فيما كانت البداية الفعلية أثناء مشاركته بمسابقة النشاط الأدبي بمنتدى الشباب بالزاوية عام 96 حيث تحصل على الترتيب الاول في مجال القصة القصيرة .. وكان كذلك ضمن الفريق الذي تحصل على المرتبة الأولى في النشاط الرمضاني بالمنتدى لنفس العام ..
وبدأ مشاركاته في الأمسيات الأدبية منذ عام 97 وشارك في العديد منها .. وكانت بدايته الصحفية بصحيفة الراية بالزاوية .. حيث أشرف على صفحة الاستراحة وكانت تحت مسمى (فسيفساء الراية) .. أما الانطلاقة الجادة للنشاط الأدبي فكانت مع العام 1999 حين أسس فريقاً أدبياً تحت مسمّى (فريق الأحلام) .. كان له صولات وجولات في
المشهد الثقافي الليبي من خلال مشاركات عدّة في الندوات والمهرجانات داخل ليبيا .. منها :
مهرجان زلة ..
مهرجان نالوت ..
مهرجان الرجبان ..
مهرجانات نالوت ..
مهرجان المدينة/بنغازي ..
مهرجان زلطن ..
مهرجان غريان ..
مهرجان بني وليد ..
مهرجان درنة ..
مهرجان إجدابيا ..
مهرجان مصراتة ..
وعديد المناشط والأمسيات والندوات بطرابلس والزاوية وأشرف ونظم عديد الأمسيات والندوات أيضاً بطرابلس والزاوية وصبراتة وصرمان .. بالإضافة لمشاركات عديدة خارج ليبيا ، في كل من : تونس ، الجزائر ، قطر ، سوريا ، لبنان ، مصر ، السودان ، المغرب ، الإمارات ..
من أهم المهام التي تقلّدها أو شغل عضوية في لجانها :
ـ عضو هيئة تحرير صحيفة الراية .. وأشرف على الملحق الثقافي بها ..
ـ رئيس تحرير جريدة الثقافي التي صدرت بالزاوية عام 2003 ..
ـ رئيس فرع الجمعية الوطنية لرعاية الشباب فرع الزاوية ..
- رئيس رابطة الأدباء والكتاب بالزاوية ..
- مدير تحرير مجلة شعريات الأدبية الشعرية ..
- رئيس تحرير مجلة شؤون ثقافية التي كانت تصدر عن المؤسسة العامة للثقافة ..
- كتب للإذاعة الشبابية المسموعة برنامج كتاب اليوم وأعد للشبابية الفضائية برنامج المشهد الثقافي، وزاوية مضيئة ..
- انتسب الى العديد من الجمعيات والإطارات ذات الصلة بالعمل الأهلي .
أثرى الساحة الأدبية بالعديد من المؤلفات :
- كلام البرق 2001 .
- قريباً من ناصية البئر والتحول 2003 .
- مطالعات وهوامش 2004.
- زغاريد أخرى ( سلسلة التوثيق الثقافي) 2004.
- من السطر الأول للرواية الليبية ( سلسلة التوثيق الثقافي 2004.
- الكتاب الجوّاني 2006 .
- ربيع النص أم خريفه ( قراءات نقدية ) 2007.
- أسئلة نصف خطوة ( حوارات ولفاءات ) .
- مسلك كتابي 2008 .
- كتاب الناصية وما بعده 2008 ..
- ماء الشاعر 2008 .
- يوم في حياتي 2009 .
- تناول إنتاجه الأدبي "مفتاح العمّاري" في كتابه (عتبة لنثر العالم) و "أبو القاسم المزداوي" في كتابه (عناقيد قيد الاشتهاء) ..
- أعد حول تجربته الشعرية الطيب الجمازي – ناقد تونسي- كتاباً بعنوان (مغامرة السؤال حكمة الجواب .. قراءة في التجربة الشعرية لصلاح عجينة)، كما تناول إنتاجه عبر الصحف والمجلات عدد من النقاد.
حاورته صحف ومجلات عديدة :
- مجلة الملتقى
- صحيفة الشمس
- صحيفة الشباب
- صحيفة ليبيا اليوم
- صحيفة المرصد الإعلامي الحر
- صحيفة العرب (لندن)
- مجلة الثقافة العربية
- مجلة غزالة (قبرص)
- صحيفة الحقائق (لندن)
- صحيفة القدس العربي (لندن) .
، كما حاورته الإذاعات المحلية والفضائية الليبية في مناسبات عدة.
تم تكريمه من جهات عدة ،
تحصل على جائزة الدولة التشجيعية للآداب عام 2009...
تم تكريمه ضمن الشباب المثقفين العرب بقطر 2010...
في أواخر عام 2010 أكتشفت إصابة الشاعر بمرض السرطان وتلقى علاجه بين قطر وتونس وألمانيا وكابد ويلات المرض حتى وافته المنية صبيحة الأربعاء الموافق 19-9-2012 بالعاصمة التونسية ، لتنتهي مسيرة هذا الإنسان المميز الزاخرة بالجد والعطاء .. وسيرته وإنتاجه الغزير سيخلدان اسمه في سماء الأدب الليبي ، وستبقى إنسانيته و أخلاقه وسيرته العطرة وحبه للمساعدة والبذل خير ذكرى لأهله ومحبيه ..
من دواوين شعره
(كلام البرق/قريبا من ناصية البئر والتحول/ الكتاب الجواني/ الناصية ومابعده)
زغاريد أخرى / قراءة في تجربة الشاعر الراحل عبدالمجيد القمودي..
من السطر الأول للرواية الليبية/ قراءة في التجربة الروائي للراحل محمد علي عجينة
مسلك كتابي / قراءة في بعض التجاربة الأدبية والفنية الليبية
أسئلة نصف خطوة/ حوصلة لبعض اللقاءات التي أجريت مع الشاعر الراحل من قبل صحفيين وإعلاميين
مطالعات وهوامش/ سلسلة من المقالات النقدية والآراء الخاصة بالمرحوم حول بعض القضايا الأدبية
ربيع النص أم خريفة.. رؤية حول بعض التجارب الأدبية في المشهد الليبي
- ماء الشاعر 2008 .
- يوم في حياتي 2009 .
باريس
صلاح عجينة ليبيا
نشر في طنجة الأدبية يوم 20 - 09 - 2012
هذه المرة
لا بوشكين ولا فرناندو بيسوا
باريس عتبةُ قلبٍ حين يحب
وحين يتعثر في كبرياء قصيدة.
كنتُ أحسبُ أنني أحيا بين مدينتين
في جنوب المتوسط
بين الزيتون والنخيل
بين الكرم والليمون
المدينتان قريتان متداخلتان
الأولى عاصمةٌ بثلاث مقاهٍ وفنجانين
الثانية بنٌ بلا سكر، ونافذة إلى قلب أمي.
المدينتان القريتان اللتان بينهما 40 كيلومتراً
بينهما – أيضاً- خمسة حروف ضائعة
ولأنهما مدينتان فقد تعرتا من سعف النخيل
واكتست الشرفات بالحديد.
تلك المرة
لا بوشكين ولا فرناندو بيسوا
إنهم شعراء باريس حين كنّا نتأهبُ
لقصيدتين من الشمال
مثلجتان بالكؤوس والأنوار.
لا هذه مدينتي، ولا تلك قصيدتي
رامبو ينتشل قدمه
مالارميه ينشر غموضه
وأنا ممزق بين طبيبين ألمانيين
بيزو يقطع
بيرس يحقن
كأنهما نيتشه حين ينثر وحين يشعر.
ولأنني بينهما بلا قرار
أشعر بضآلة ألمانيا
ولأنني بينهما على صفحة نهر
أشعر بضآلة قهوتي
ولأنني ابن مدينتين بشارعين بلا رصيف
لا أحب الكتابة في باريس.
سأكتب – هنا- في أرض محايدة
ليست جنوب المتوسط وليست باريس.
كنتُ وأنا أتأهب لخلع قبعتي
أشهدُ على سقوط قصيدتين من نثر الجنوب
وهموم
وتجبر فراشتين ملونتين.
لذا أسجل فقدي لثلاث فناجين
وكلمة مستعارة
وأداة جزم
وبضعة أحلام أخرى.
ولأنني محملٌ بالثورة أشتاقك باريس
مملكة السعادة في الحداثة
اسم الكومونة
سقوط الكنيسة والوظيفة
المركب السكران
البحيرة
موت الذئب
المقبرة البحرية
تآمر كوبيه يصرخ فرلين.
أريدُ لقصيدتي شرف الانضمام للمركب
لكنها رفضتْ – كعادة- الصحراويين
حلمها معجزة صغيرة..
باريس أمي
التي تبسط لي مائدة المعنى
التقطُ من ثغرها بسمة المجاز
وحركة الشّاعر.
ولأنها ليست أمي
لم أكتب قصيدتي بعدْ
فقط أطوف بين السنابل
والمنال
ولا أنال
الصحراء تعصف بي والغابات تطردني.