محمد عباس محمد عرابي - الصورة الفنية عنـد الشعـراء العميـان- في القرنين الثالث والرابع الهجريين –للباحثة/هبه الجميلي

يعرض هذا المقال لدراسة الصورة الفنية عنـد الشعـراء العميـان- في القرنين الثالث والرابع الهجريين – وهي رسالة تقدمت بها الباحثة/هبه محمد سلمان الجميليإلى مجلس كلية الآداب – الجامعة الإسلامية ببغداد ، وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها بإشراف /أ.م.د. سوسن صائب المعاضيدي1431 هـ / 2010 م
مكونات الدراسة :
اشتملت الدراسة - كما ذكرت الباحث- مقدمة وتمهيداً وثلاثة فصول وخاتمة ،سيتم عرضها على النحو التالي :
التمهيد :
تَكونالتمهيد من قسمين :
الأول : الحياة الأدبية في القرنين الثالث والرابع الهجريين .
والثاني : يتكون من دراسة نفسية مبسطة لأثر كف البصر لدى الشاعر .
الفصل الأول : سلطة الحواس :
واشتمل على أربعة مباحث هي :
المبحث الأول : الصورة البصرية .
والمبحث الثاني : الصورة السمعية .
والمبحث الثالث : الصورة اللمسية .
والمبحث الرابع : حاسة الذوق والشم وتبادل الحواس .
الفصل الثاني : الحياة الشخصية وأساليب التعبير عن الذات .
واشتمل على ثلاثة مباحث :
المبحث الأول : ملامح من الحياة الشخصية للشعراء .
والمبحث الثاني : السخرية عند الشعراء المكفوفين .
والمبحث الثالث : التشاؤم والنفور .
الفصل الثالث : الصورة الفنية عند الشعراء العميان :
وتكون من مبحثين : المبحث الأول : الخيال والتكرار عند الشعراء العميان والمبحث الثاني : المستوى الدلالي عند الشعراء العميان .
الخاتمة :
تضمنت أهم النتائج التي توصلت إليها الباحثة في هذا البحث ثم قائمة بالمصادر المعتمدة .
نتائج الدراسة:
ومن أهم نتائج الدراسة ما ذكرته الباحثة فيما يلي بنصه :
1- اعتماد الشعراء العميان في إدراك الحياة ومعرفتها على الحواس الأخرى مستخدمين إياها بصورة كبيرة ، حتى إنهم قد استخدموا أحدها مكان الحاسة المفقودة فعوضت عن (البصر) وذلك كان سلوك تعويضي باستخدام الحواس الأخرى فنياً ونفسياً ، وإن هذا التعويض كان يحاول التخفيف من الشعور بالنقص والخوف .
2- إن الدراسة قد ناقشت الحالة النفسية للشاعر الأعمى بصورة كبيرة من خلال أثر الحالة النفسية في عملية الإبداع الشعري ، وأثرها في رسم خطوط العمل الأدبي.
3- حاولت الباحثة أن تتناول شيئاً بسيطاً من الحياة الشخصية لكل من الشعراء الذين تناولتهم في هذه الدراسة ، من أجل التعرف على الأسباب التي كانت وراء ذلك الإبداع ، والثقافة التي حصل عليها هؤلاء الشعراء ، فضلاً عن إلى أساليب التعبير عن الذات .
4- كان لعنصر الخيال دور كبير وأساسي في رسم الصورة في ذهن الشاعر ، إذ أن الشاعر الأعمى يعتمد على الخيال في بناء القصيدة الأدبية ورسم الركائز الأساسية لها .
5- إن فقدان البصر يؤدي إلى تركيز الاهتمام بالنفس ، مما يؤدي إلى ظهور الحالة النفسية في الشعر من خلال التعبير عن التشاؤم والنفور والألم الذي يكون واضحاً في التعبير عن الذات ، أو رثاء الذات بالمعنى نفسه .
6- أما السخرية التي هي الغرض الرئيس من أغراض شعراء العميان لكونه يوفر لهم حماية نفسية واجتماعية ، لأن السخرية من العاهات التي تقلل القلق النفسي ، وتبعث في النفس الرضى والاستغناء والتخلص من التوتر وتحقق له قوة معنوية لمواجهة العاهة .
7- أما البناء الفني والصورة الفنية لدى الشعراء العميان فهي تعتمد على المستوى الذي من خلاله يعتمد عليها في التعبير عن الذات والحالة النفسية من جهة ، ومستوى دلالة الألوان من جهة أخرى ، إذ الألوان هي الشيء الخيالي للشعراء العميان الذي يتم من خلاله التصوير الحسي والذهني للأشياء .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى