قال الله عز وجل : وَمََنْ آضلُّ مِمَّنْ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىََ مِّنَ اللهِ . إنَّ اللهَ لا يَهْدِي اِلْقَوْمَ الظَّالِمِينَ .
صدق الله العظيم
الدرس الذي نود أن نستنبطه من هذه المناقشة وضعنا له عنوانا هو كالتالي ( كيف لنا أن نعرف الحقيقة ونتمسك بها ) في سلوكنا وأعمالنا وذلك لتعدد ووجود نظريات كثيرة كلها تشير بما تراه صوابا وإن ظهر فيها تميز واختلاف من هذه النظريات منها ما سمعناها تدعو إلى إعتماد العقل وحده في إكتشاف الحقيقة والأخذ بها ولو تكون معرفة أرضية من وضع وتسطير العقل البشري الخالص وإن لم يلتزم بالوحي الإلهي وسار في مخالفته وما دام أنه جاء بأبحاث و بنتائج مهمة فقد منحوه الحق في أن يعتنى برأيه ويمنحوه سلطة في التصرف ومن هنا ظهرت أخطاؤهم لأنها لم تلتزم بحدود البشرية التي تمنعها من فهم علم كل شيئ إذ أنه ليس في قدرتها ولا من إختصاصها ويبقى زعمهم ناقص في حاجة إلى أسانيد يقوم عليها وهم يرفضون تلك الأركان والحجج والدلائل ويستعيضون عنها بغيرها في أقاويلهم التي لا تتصف
بالحكمة إلا في جزء بسيط منها.
ونحن ندعو إلى تصحيح ما أمكن من هذه الأخطاء والعودة إلى الحق وجادة الصواب دون جدال مفتعل يبتعد عن النزاهة والإستقامة والمعنى في الإختلاف الذي نشير إليه هو أن بعض الفلاسفة وأتباعهم استقلوا بآرآئهم ولم يتقبوا العقيدة كما جاء بها الأنبياء والمرسلون عليهم الصلاة والسلام أجمعين
فكان لهؤلاء الفلاسفة مباحث واجتهادات الخاصة والمستقلة و المتحررة تماما وغير خاضعة لما نزل من الوحي من عند الله عز وجل وبزعمهم القدرة على إكتشاف الحقيقة دون الإعتماد على الكتب الدينية سقطوا في فخ الإنحراف فضلوا ولم يقدموا أي شريعة تصلح للحياة أوتعتمد في مواجهة الزمن وتصمد أمام تقلباته وتمغيراته ولذلك كان ضعفهم في هذا الجانب بين غير مستقيم المنهج لأنهم نافسوا الخالق في وضع دساتير فاسدة من أساسها ولا ترضي المؤمن الذي لا يجد ذاته فيها بمعنى أنها غير قائمة على الحق والعدل كما يتوجب لهذه الصفة أن تكون إن الإجتهادات البشرية لن تكتشف الحقيقة المطلقة إلا بالتسليم لإرادة الله واتباع الوحي المرشد وهو نور يجلو الظلمات
نجد من أقوال بعض الفلاسفة التي فقدت الشرعية تصورهم بأنه بفضل الإجتهاد الخاص يصل البشر إلى أهدافهم المادية والروحية و يحققون غاية وجودهم التي هم لأجلها على هذه الأرض بينما ذلك كله لا يصح ويقولون أن بعبقريتهم يكتشفون كل شيئ دون الحاجة إلى مساعدة سماوية وفي هذا مغالاة وعدم تواضع واعتراف إنه مكر النفس لا يخفى على أحد ممن اكتسبوا معرفة تؤهلهم للرد على هذا الكبر الذي لا يقيد بحقيقة ولا صدق فالغرور بين لا يستطيعون إخفاءه عن ذوي بصر وبصيرة ومن زعم بعضهم أيضا أن الله خلق الإنسان ثم تخلى عنه نهائيا كي يتصرف في شؤون حياته دون إلتفاتة إلى الخالق الذي تكفل بحمايته ومده برزقه فحتى عبادة الله وشكره على نعمه بهذا التصور لا تعني شيئا لأنه مكفي من تلقاء ذاته وهذا كلام لا يصح أن يفكر به إنسان مؤمن سليم الفطرة إنه كلام مناقض للواقع ومادام يناقض الحقيقة وجب معارضته ورفضه و عدم قبوله
والكتاب الذي استطاع أن يجمع الحقيقة بكليتها وشموليتها ويحفظها هو القرآن الكريم لأن الله تبارك وتعالى ختم به دينه الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه للبشرية جمعاء فمن اتبع هواه واكتفى بإجتهاده الفكري أو الفلسفي معتمدا على نفسه مبتعدا عن الوحي المنزل يكون قد خالف ربه وخالقه ولم يتبع شرعه ومنهجه ولم ينزل عند حكمه وفي هذا تباين ونفاق و كفر صريح الثقافة الحقيقية هي التي تسير على وفق المنهج الديني الرباني العالم بكل شيئ ومن دون توقيع الإنضباط الإيماني فإن التفكير يكون غير مستكمل .
يقول الشاعر :
إذا لم يكن من الله عون للفتى _ فأول ما يجني عليه إجتهاده
صدق الله العظيم
الدرس الذي نود أن نستنبطه من هذه المناقشة وضعنا له عنوانا هو كالتالي ( كيف لنا أن نعرف الحقيقة ونتمسك بها ) في سلوكنا وأعمالنا وذلك لتعدد ووجود نظريات كثيرة كلها تشير بما تراه صوابا وإن ظهر فيها تميز واختلاف من هذه النظريات منها ما سمعناها تدعو إلى إعتماد العقل وحده في إكتشاف الحقيقة والأخذ بها ولو تكون معرفة أرضية من وضع وتسطير العقل البشري الخالص وإن لم يلتزم بالوحي الإلهي وسار في مخالفته وما دام أنه جاء بأبحاث و بنتائج مهمة فقد منحوه الحق في أن يعتنى برأيه ويمنحوه سلطة في التصرف ومن هنا ظهرت أخطاؤهم لأنها لم تلتزم بحدود البشرية التي تمنعها من فهم علم كل شيئ إذ أنه ليس في قدرتها ولا من إختصاصها ويبقى زعمهم ناقص في حاجة إلى أسانيد يقوم عليها وهم يرفضون تلك الأركان والحجج والدلائل ويستعيضون عنها بغيرها في أقاويلهم التي لا تتصف
بالحكمة إلا في جزء بسيط منها.
ونحن ندعو إلى تصحيح ما أمكن من هذه الأخطاء والعودة إلى الحق وجادة الصواب دون جدال مفتعل يبتعد عن النزاهة والإستقامة والمعنى في الإختلاف الذي نشير إليه هو أن بعض الفلاسفة وأتباعهم استقلوا بآرآئهم ولم يتقبوا العقيدة كما جاء بها الأنبياء والمرسلون عليهم الصلاة والسلام أجمعين
فكان لهؤلاء الفلاسفة مباحث واجتهادات الخاصة والمستقلة و المتحررة تماما وغير خاضعة لما نزل من الوحي من عند الله عز وجل وبزعمهم القدرة على إكتشاف الحقيقة دون الإعتماد على الكتب الدينية سقطوا في فخ الإنحراف فضلوا ولم يقدموا أي شريعة تصلح للحياة أوتعتمد في مواجهة الزمن وتصمد أمام تقلباته وتمغيراته ولذلك كان ضعفهم في هذا الجانب بين غير مستقيم المنهج لأنهم نافسوا الخالق في وضع دساتير فاسدة من أساسها ولا ترضي المؤمن الذي لا يجد ذاته فيها بمعنى أنها غير قائمة على الحق والعدل كما يتوجب لهذه الصفة أن تكون إن الإجتهادات البشرية لن تكتشف الحقيقة المطلقة إلا بالتسليم لإرادة الله واتباع الوحي المرشد وهو نور يجلو الظلمات
نجد من أقوال بعض الفلاسفة التي فقدت الشرعية تصورهم بأنه بفضل الإجتهاد الخاص يصل البشر إلى أهدافهم المادية والروحية و يحققون غاية وجودهم التي هم لأجلها على هذه الأرض بينما ذلك كله لا يصح ويقولون أن بعبقريتهم يكتشفون كل شيئ دون الحاجة إلى مساعدة سماوية وفي هذا مغالاة وعدم تواضع واعتراف إنه مكر النفس لا يخفى على أحد ممن اكتسبوا معرفة تؤهلهم للرد على هذا الكبر الذي لا يقيد بحقيقة ولا صدق فالغرور بين لا يستطيعون إخفاءه عن ذوي بصر وبصيرة ومن زعم بعضهم أيضا أن الله خلق الإنسان ثم تخلى عنه نهائيا كي يتصرف في شؤون حياته دون إلتفاتة إلى الخالق الذي تكفل بحمايته ومده برزقه فحتى عبادة الله وشكره على نعمه بهذا التصور لا تعني شيئا لأنه مكفي من تلقاء ذاته وهذا كلام لا يصح أن يفكر به إنسان مؤمن سليم الفطرة إنه كلام مناقض للواقع ومادام يناقض الحقيقة وجب معارضته ورفضه و عدم قبوله
والكتاب الذي استطاع أن يجمع الحقيقة بكليتها وشموليتها ويحفظها هو القرآن الكريم لأن الله تبارك وتعالى ختم به دينه الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه للبشرية جمعاء فمن اتبع هواه واكتفى بإجتهاده الفكري أو الفلسفي معتمدا على نفسه مبتعدا عن الوحي المنزل يكون قد خالف ربه وخالقه ولم يتبع شرعه ومنهجه ولم ينزل عند حكمه وفي هذا تباين ونفاق و كفر صريح الثقافة الحقيقية هي التي تسير على وفق المنهج الديني الرباني العالم بكل شيئ ومن دون توقيع الإنضباط الإيماني فإن التفكير يكون غير مستكمل .
يقول الشاعر :
إذا لم يكن من الله عون للفتى _ فأول ما يجني عليه إجتهاده