للرمان في التراث البغدادي مكانة خاصه أنحسرت في النصف الاخير من القرن التاسع عشر على الرغم من قلة زراعة الرمان ببغداد لأختلاف ظروفها عن محافظتي ديالى وكربلاء التي تتصف بكثرة زراعة الرمان وبجودة الرمان ويبقى رمان مدينة مندلي في ديالى الاثير والمفضل من البغداديين ولهذه المكانه الخاصه أنتشرت بستة( چلچل علي الرمان النومي فزعلي
هذا الحلو ما أريده ودوني لهلي)
التي لطالما شدى بها مطرب المقام يرسف عمر خاصة في نهايات حياته حيث صوته الأجش والتي عشقها بأفضل البستات البغداديه وهي على الرغم من تفضيلها من البغداديين من الوجهه الفنيه لكنا تحمل معنى سياسياً يتمثل بعلاقة البغدادي بين الرمان والذي يعني الحكم العثماني وبين النومي أي الأنگليز وبين ( ودوني لأهلي) أي الوطن وحكاية هذه البسته ان العثمانيين قد أطالوا البقاءكمستعرين وحاكمين لبغداد وان الانگليز قدموا المساعده للبغداديين للخلاص من العثمانيين ولكن المواطن لايرغب في الانگليز كما كان سابقا لا يرغب بالعثمانيين فهو يرغب بالوطنيه والوطن والعراق بدلاً من العثمانيين والانگليز عندما يقول( ودوني لهلي) أي ارجعوني الى أهلي. ويقصد بذلك ان بغداد هي أهله ومقدمه على الرمان العثماني والنومي الانگليزي ولا زالت تطن في آذاننا نحن الذين تقدم بنا العمر وعندما كان البيع بأكثره يتولاه الباعه الجوالون حيث ينادي بياعوا الرمان:-
ياورد يا رمان يضوي على البستان
أي انه يصف الرمان الذي يبيعه بالورد الذي كان ضياءً للبستان من بين جميع الفواكه والمزروعات وشاعت الأمثال الشعبيه البغداديه عن الرمان ؛
رمانتين إفد إيد متلزم
أي لا يستطيع الشخص أن يقبض ويمسك على رمانتين في يدا واحد لان قدرة الشخص على الامساك بيد واحده وليس بمقدوره الامساك برمانتين ويضرب هذا المثل للشيء يكون له حد لا ينبغي أن يتجاوزه ومنه( رمانه والگلوب مليانه) ويضرب لمن يظهر الموده ويبطن العداء ومن الاغاني المشهوره في الزمان الجميل يوم كان المربع سائداً يقرأه أهل المربعات وكذلك غناه المطرب الريفي حضيري أبو عزيز :
يلي اتبيع الرمان بالعدد لو بالميزان
خليت فكري حيران وإشحلو طعم الرماوأشتهر من بين الرمان في بغداد الرمان من نوع ( الخوشي) وهو ما يطلق عليه أسم ( حامض حلو) حيث يكون طعمه وسطاً بين الحامض والحلى ذلك ان الرمان يكون على ثلاثة أنواع ماذكرناه والحلو الذي يكون أبيضاً شفافاً عادة والحامض الذي يكون لون حباته أحمراً شفافاً.
فسبحان القائل( فيها فاكهة ونخل ورمان) والبغداديون أطلقوا تسميات خاصه على حال الرمانه فيقال انها( رمانه ريانه) اذا سمع طقطقات لحب الرمان عند الضغط على الرمانه أي مملوءه وان لم يسمع الطقطقات يقال ان الرمانه إمحصرمه) أما اذا تعرضت الرمانه لضربة الشمس فيطلق عليها انها ( محروگه) محروقه . ويعتقد البغداديون ان في كل رمانه حبة واحده تسمى ( حباية الجنه) حبة الجنه وهي مجهوله بين حب الرمانه وغير معروفه لذلك يحث البغداديون ابنائهم على ياكلون جميع حب الرمانه كي تكون هذه الحبه من نصيبهم ويحثون أولادهم على عدم اسقاط أية حبة من حب الرمانه اذ قد تكون الحبة الساقطه هي حبة الجنه والذي يبدوا لنا ان ذلك من حالة الفقر السائده سابقاً أو للأضرار التي تصيب الافرشه والملابس من حب الرمان المتساقط اذ يوءثر حب الرمان في لونها. وقد جعل البغداديون للرمان استعمالات كثيره منها ان قشور الرمان توضع بأناء الشاي وتخلط مع الماء وبعد فورانها يتناول مائها المريض بالاسهال أو المغص فيوءدي هذا الخليط الى القضاء على المرضين والطريف ان أهل بغداد وجدوا في رمان مدينتي بدره ومندلي أفضل المزات التي توءخذ أثناء احتساء الخمور حيث يحقق فائده للمخمور الذي يصل في شربه الى حد الثماله والسكر الشديد لذلك قالوا في المربعات:-
رمان بدره ومندلي طعمه حلو أكله هني
شبه العسل ما بنجني مزه يفيد السكران
ومن الأكلات البغداديه الشعبيه والتراثيه ألتي يدخل فيها الرمان ( التشريبايه) أو المثروده من الثريد أو ( المحروگ إصبعه) أي من أحترق اصبعه وهذه الاكله عباره عن ثريد الخبز ويفضل أن يكون قد تم خبزه اليوم السابق أي خبز بائت الذي يتم قلائه بالدهن مع كمية مناسبه من البصل المثروم مضافاً اليه( البطنج) وقليل من الماء والملح والبهارات مع كميه من حب الرمان الطري أو المجفف أو كميه من شراب الرمان في غير موسم الرمان وعند عدم تيسر ذلك يكون منقوع تمر الهند هو البديل الذي يحافظ على طعم المثرود المفضل ويتم تناول هذه الاكله وهي حاره وكذلك يدخل الرمان في الأكله المعروفه ( الدولمه) الكلمه التركيه بمعنى الملفوف حيث يكون شراب الرمان اضافة جميله للأكله حيث يعمل شراب الرمان بعد تفريط الرمان يتم عصره باليددعصراً تاماً وبعد ذاك يتم تصفيته ويوضع في أواني ويعرض على الشمس كي تتولى تبخير الماء ويستخلص شراب الرمان مما يتبقى بعد جفاف الماء ومما ورد في كتب الاحلام فأن رووءية الرمان الحلو يووءل بأمرأه ذات مال وربما كانت الرمانه الحلوه ألف درهم ومن رآى انه أكل رماناً حلواً بقشره أو بماء فيه فأنه ينتفع من ماله.
طارق حرب خبير قانوني ومحام
هذا الحلو ما أريده ودوني لهلي)
التي لطالما شدى بها مطرب المقام يرسف عمر خاصة في نهايات حياته حيث صوته الأجش والتي عشقها بأفضل البستات البغداديه وهي على الرغم من تفضيلها من البغداديين من الوجهه الفنيه لكنا تحمل معنى سياسياً يتمثل بعلاقة البغدادي بين الرمان والذي يعني الحكم العثماني وبين النومي أي الأنگليز وبين ( ودوني لأهلي) أي الوطن وحكاية هذه البسته ان العثمانيين قد أطالوا البقاءكمستعرين وحاكمين لبغداد وان الانگليز قدموا المساعده للبغداديين للخلاص من العثمانيين ولكن المواطن لايرغب في الانگليز كما كان سابقا لا يرغب بالعثمانيين فهو يرغب بالوطنيه والوطن والعراق بدلاً من العثمانيين والانگليز عندما يقول( ودوني لهلي) أي ارجعوني الى أهلي. ويقصد بذلك ان بغداد هي أهله ومقدمه على الرمان العثماني والنومي الانگليزي ولا زالت تطن في آذاننا نحن الذين تقدم بنا العمر وعندما كان البيع بأكثره يتولاه الباعه الجوالون حيث ينادي بياعوا الرمان:-
ياورد يا رمان يضوي على البستان
أي انه يصف الرمان الذي يبيعه بالورد الذي كان ضياءً للبستان من بين جميع الفواكه والمزروعات وشاعت الأمثال الشعبيه البغداديه عن الرمان ؛
رمانتين إفد إيد متلزم
أي لا يستطيع الشخص أن يقبض ويمسك على رمانتين في يدا واحد لان قدرة الشخص على الامساك بيد واحده وليس بمقدوره الامساك برمانتين ويضرب هذا المثل للشيء يكون له حد لا ينبغي أن يتجاوزه ومنه( رمانه والگلوب مليانه) ويضرب لمن يظهر الموده ويبطن العداء ومن الاغاني المشهوره في الزمان الجميل يوم كان المربع سائداً يقرأه أهل المربعات وكذلك غناه المطرب الريفي حضيري أبو عزيز :
يلي اتبيع الرمان بالعدد لو بالميزان
خليت فكري حيران وإشحلو طعم الرماوأشتهر من بين الرمان في بغداد الرمان من نوع ( الخوشي) وهو ما يطلق عليه أسم ( حامض حلو) حيث يكون طعمه وسطاً بين الحامض والحلى ذلك ان الرمان يكون على ثلاثة أنواع ماذكرناه والحلو الذي يكون أبيضاً شفافاً عادة والحامض الذي يكون لون حباته أحمراً شفافاً.
فسبحان القائل( فيها فاكهة ونخل ورمان) والبغداديون أطلقوا تسميات خاصه على حال الرمانه فيقال انها( رمانه ريانه) اذا سمع طقطقات لحب الرمان عند الضغط على الرمانه أي مملوءه وان لم يسمع الطقطقات يقال ان الرمانه إمحصرمه) أما اذا تعرضت الرمانه لضربة الشمس فيطلق عليها انها ( محروگه) محروقه . ويعتقد البغداديون ان في كل رمانه حبة واحده تسمى ( حباية الجنه) حبة الجنه وهي مجهوله بين حب الرمانه وغير معروفه لذلك يحث البغداديون ابنائهم على ياكلون جميع حب الرمانه كي تكون هذه الحبه من نصيبهم ويحثون أولادهم على عدم اسقاط أية حبة من حب الرمانه اذ قد تكون الحبة الساقطه هي حبة الجنه والذي يبدوا لنا ان ذلك من حالة الفقر السائده سابقاً أو للأضرار التي تصيب الافرشه والملابس من حب الرمان المتساقط اذ يوءثر حب الرمان في لونها. وقد جعل البغداديون للرمان استعمالات كثيره منها ان قشور الرمان توضع بأناء الشاي وتخلط مع الماء وبعد فورانها يتناول مائها المريض بالاسهال أو المغص فيوءدي هذا الخليط الى القضاء على المرضين والطريف ان أهل بغداد وجدوا في رمان مدينتي بدره ومندلي أفضل المزات التي توءخذ أثناء احتساء الخمور حيث يحقق فائده للمخمور الذي يصل في شربه الى حد الثماله والسكر الشديد لذلك قالوا في المربعات:-
رمان بدره ومندلي طعمه حلو أكله هني
شبه العسل ما بنجني مزه يفيد السكران
ومن الأكلات البغداديه الشعبيه والتراثيه ألتي يدخل فيها الرمان ( التشريبايه) أو المثروده من الثريد أو ( المحروگ إصبعه) أي من أحترق اصبعه وهذه الاكله عباره عن ثريد الخبز ويفضل أن يكون قد تم خبزه اليوم السابق أي خبز بائت الذي يتم قلائه بالدهن مع كمية مناسبه من البصل المثروم مضافاً اليه( البطنج) وقليل من الماء والملح والبهارات مع كميه من حب الرمان الطري أو المجفف أو كميه من شراب الرمان في غير موسم الرمان وعند عدم تيسر ذلك يكون منقوع تمر الهند هو البديل الذي يحافظ على طعم المثرود المفضل ويتم تناول هذه الاكله وهي حاره وكذلك يدخل الرمان في الأكله المعروفه ( الدولمه) الكلمه التركيه بمعنى الملفوف حيث يكون شراب الرمان اضافة جميله للأكله حيث يعمل شراب الرمان بعد تفريط الرمان يتم عصره باليددعصراً تاماً وبعد ذاك يتم تصفيته ويوضع في أواني ويعرض على الشمس كي تتولى تبخير الماء ويستخلص شراب الرمان مما يتبقى بعد جفاف الماء ومما ورد في كتب الاحلام فأن رووءية الرمان الحلو يووءل بأمرأه ذات مال وربما كانت الرمانه الحلوه ألف درهم ومن رآى انه أكل رماناً حلواً بقشره أو بماء فيه فأنه ينتفع من ماله.
طارق حرب خبير قانوني ومحام