ويصور العقاد رعب شوقي من الموت عندما استيقن أنه أمر حتمي لا سبيل إلى الفكاك منه، وقد لذّ لقمبيز أن يشاهد شوقي في حالة الرعب هذه فأخذ يغذيها ويزيد من دواعيها وأسبابها ليضحك ويتسلى، وكأن شوقي فأر صغير بين براثن قط كبير فبعد أن يطلب من سابور أن يختار لشوقي طريقة مناسبة للموت يعود فيخير شوقي نفسه في الكيفية التي يريد أن يموت عليها ثم يعنّ لسابور فكرة يقترحها على مولاه قمبيز وهي أن يكِل أمر الاختيار إلى الخدم فهم بمنايا مثله أولى وأدرى وستكون اختياراتهم ومقترحاتهم بلا شك فرصة للضحك والتسلية وأيا كانت طريقة الموت المقترحة المختارة التي سيموت بها هذا السليط محرقا أو مغرقا أو مرميا به من عل أو مجتثا من جذوره فإن هذا سيقينا تلويث أيدينا وسمعتنا بقتل مثله، أليس شوقي مجرد خادم حتى إن ارتقى في حياته الوظيفية إلى أعلى المناصب؟:
شأن الخبيـــــث هــــــيّنٌ .. كِلْه إلى بعــض الحشم
هم بمنـــــــــايا مــثلـه .. أولى ، وأدرى بالقــيم
نلهــو بما اخـــتـاروا ولا .. يمسنا منـــــــــه وصم (27)
ويستدعي سابور الحشم فيدخلون إلى حضرة قمبيز الذي يأمرهم بتأمل ذلك الشخص السليط الذي تجرأ فأساء إلى أسياده من شاهات العجم وأن يقترحوا له موتة تتناسب وجريمته الفظيعة، أيحرق أم يغرق أم يلقى به من مكان مرتفع أم يقتل بعد قطع أذنيه وأنفه:
يا حشم القصر انظروا .. إليـه من حيــــــــث نجم (28)
هذا سليـــــــط ينتحي .. بالشعر شاهـات العجم
فاقترحوا فيــــــه المنايا واسألوا فيـــــــه النقم
يُحرق أم يُغـــــرق أم .. يـُرمى بـــــه أم يُصطلم؟ (29)
ويأخذ كل واحد من زمرة الحشم الذين استدعوا إلى حضرة قمبيز في اقتراح طريقة للموت يراها من وجهة نظره المناسبة لما ارتكبه شوقي من جرم في حق سيدهم ومولاهم قمبيز، وشوقي مع كل مقترح يكاد يموت من الرعب والهلع، وينهي الكاهن سابور هذا المشهد المرعب المفزع مخاطبا سيده ومولاه قمبيز - وكأنه قد أخذته بشوقي شفقة - بأنه يكفي ما حصل له من رعب وفزع بالغين فقد مات شوقي رعبا وفزعا من قبل أن يأتيه الموت فوجهه تفحم واسود رغم أنه لم يلق في النار وجسمه تورم رغم أن أحدا لم يضربه بعد:
أما كفاه سيـــــــدي .. مات ولمـّـــا يخترم؟ (30)
ما واقع النـار وقــــد .. حال إلى لــون الحمم
وما علتــه ضـــربةٌ .. وفيـــه قــد دب الورم
فيرد قمبيز مؤكدا ما قاله سابور وأنهم بالفعل ضحكوا وتسلوا بما فيه الكفاية وبددت رؤيتهم لشوقي وهو في أقصى حالات الرعب والفزع بعض ما كان يرين على نفوسهم من ضجر وسأم، وهنا يأمر قمبيز كاهنه الأعظم بالتوقف عن تلاوة تعاويذه و رقى سحره وأن يعيد شوقي من حيث جِيء به لكي يعودوا هم إلى نومتهم الأبدية في القبر:
لا بل كفانا ضـــحكا .. منـــه وتــرفيــــه سأم
فانفض رقاك وأعـــده وعـــد بنــــا إلى الرجم (31)
ينهي العقاد نصه المسرحي غير التمثيلي بمشهد يفيق شوقي فيه مذهولا مضطربا ويتساءل عن ماهية تلك الأشباح والرؤى المرعبة التي تراءت له، وهل ما حدث معه منذ قليل كان كابوسا طال بعض الشيء أم أنه يقظان لم ينم ومارآه كان حقيقة؟ لكنه من فرط ذهوله واضطرابه لا يستطيع الجزم بشيء ولكنه في كلتا الحالتين نادم على ما جاء به في مسرحيته "قمبيز" من أراجيف ودعاوى كاذبة وقد تاب وأناب ولن يكرر ذلك أبدا فحسبه ما كان :
ما هذه الأشبـاح؟ ما .. هذي الرؤى مــاذا ألم؟
عينيَ طــال نومـها؟ .. أم هي يــقظى لــم تنم؟
التــوبةَ التـــــوبةَ لا .. بــاح لســــاني أو كتم
حذار سحــر فارسٍ .. وسحــر سائـــر الأمم
إن السعيــــد حازمٌ .. أبـــــــدأ حـــزما وختم
____________________
هوامش وتعليقات
(1)- انظر بداية مقالته "مع المتنبي" ص 339 في ج 2 من كتابه "ساعات بين الكتب" ط مكتبة النهضة المصرية 1945.
(2)- ص 45 من كتاب "الديوان" ط الهيئة المصرية العامة للكتاب (مكتبة الأسرة 2000).
(3)- المرجع السابق.
(4)- المرجع السابق.
(5)- الديوان السابق ص 46.
(6)- المرجع السابق ص 185.
(7)- "عكاظ" جريدة أدبية أسبوعية كانت تصدر كل يوم أحد أسسها عام 1913 الصحفي والأديب الأزهري الشيخ فهيم قنديل؛ اهتمت المجلة بنشر أشعار أحمد شوقي والدعاية له؛ ثم تحولت بعد عودته من منفاه إلى منصة للدفاع عنه ومهاجمة خصومه ومنتقديه وبالغت في تمجيد شعره وشخصه حتى إنها عند تنصيبه أميرا للشعراء عام 1927 كانت ترى أنه أكبر من ذلك اللقب فهو في نظرها "شاعر الدنيا والآخرة" لا أمير الشعراء فقط؛ وكانت المجلة تتلقى دعما ماليا منه، و"الصاعقة" جريدة أسبوعية هجائية ساخرة أصدرها أحمد فؤاد عام 1913 ولكنها كانت تصدر كلما وجد صاحبها من يبتزه من ذوي الحيثية أدباء وسياسيين؛ ولم يكن أحمد فؤاد يعرف باسمه بل اشتهر بين الناس بلقب "فؤاد الصاعقة" وكان يؤجر لمن يدفع له من أجل التحرش بالأدباء والكتاب؛ ويحكي الشاعر صالح جودت أنه كان يبتز أمير الشعراء أحمد شوقي فكلما أعوزه المال أرسل إليه يهدده بأنه سيهاجمه فيعطيه شوقي ما يريد، (انظر"بلابل من الشرق" في سلسلة "اقرأ" لصالح جودت ط دار المعارف يوليو 1972)؛ وكان يقول للعقاد كلما لقيه بدار البلاغ أو الأهرام "أنا أعلم أنك لا تخافني كما يخافني فلان وفلان وكل ما أرجوه منك ألا تجهر بذلك أمام هؤلاء ودعنا نأكل عيشنا معهم، يرزقنا الله وإياك" (انظر الفصل المعنون بـ"أحمد شوقي" في كتاب "شعراء مصر وبيئاتهم" لعباس محمود العقاد بسلسلة "كتاب الهلال" ط دار الهلال أكتوبر 1963).
(8)- انظر ص 27: 34 من "شوقي في الميزان - توطئة" بكتاب "الديوان" الذي أصدره العقاد وصديقه المازني عام 1921 ط الهيئة المصرية العامة للكتاب (مكتبة الأسرة 2000)، وتعبير "الخرق المنتنة" في النص يقصد به العقاد الصحف والمجلات التي سلطها شوقي لتسبّه هو وصديقه المازني وفي مقدمتها الصاعقة وعكاظ؛ أما تعبير "الحشرات الآدمية" فيقصد به أصحاب تلك الصحف والمجلات وفي مقدمتهم أحمد فؤاد وفهيم قنديل.
(9)- المرجع السابق.
(10)- المرجع السابق.
(11)- انظر ص 120، 121 من كتابه "شعراء مصر وبيئاتهم" - سلسلة "كتاب الهلال" ط 1972.
(12)- انظر ص 127 من المرجع السابق.
(13)- قمبيز هو ابن قورش الأكبر (559 - 522 ق.م) ملك فارسي غزا مصر في عهد بسماتك الثالث (سنة 525 ق.م) واحتلها لمدة ثلاث سنوات تقريبا، وحين بلغه أن ثمة اضطرابات وفتنا اجتاحت بلاده عجّل بالعودة ولكنه مات قبل أن يصل.
(14)- "رواية قمبيز في الميزان" طبعة المجلة الجديدة بالقاهرة بدون تاريخ.
(15)- انظر ص 4 من كتيب "رواية قمبيز في الميزان".
(16)- بخصوص تفصيل الجوانب الثلاثة انظر ص 5 من الكتيب.
(17)- لم ينشر النص في أي من دواوين العقاد العشرة، ولكن نشره مؤخرا تلميذه وصديقه محمد محمود حمدان في كتابه "المجهول والمنسي من شعر العقاد" الذي صدرت طبعته الأولى عن الدار المصرية اللبنانية في يناير 2014.
(18)- كان العقاد أقل تشددا من طه حسين بخصوص الوزن في المسرحية الشعرية ففي رأي العميد أن من عيوب مسرحيات شوقي وغيرها من المسرحيات الشعرية العربية عدم التزام وزن واحد كما في المسرح الشعري الفرنسي؛ انظر كتاب "طه حسين يتحدث عن أعلام عصره" للدكتور محمد الدسوقي - سلسلة "اقرأ" - دار المعارف ط1 عام 1992.
(19)- الشعراء الثلاثة هجاؤون سليطو اللسان؛ أولهم الحطيئة (توفي سنة 650 م) شاعر مخضرم قيل إنه كان مطعونا في نسبه وخلقه ودينه؛ وثانيهم دعبل الخزاعي (765 - 835 م) شاعر عباسي اعتاد هجاء الخلفاء والأمراء العباسيين لأنه كان يتشيع لآل البيت وله في مديحهم قصائد جمة؛ أما ثالثهم عبد الحميد الديب (1898 - 1943م) فهو من شعراء النصف الأول من القرن الـ 20 ، كان بائسا فقيرا فسخط على الحياة والأحياء لا سيما الموسرين منهم.
(20)- يروغ أي يتحرك في خفة وخفاء
(21)- تربى شوقي في كنف البلاط الخديوي وحظي بعطف ورعاية الأسرة الحاكمة في طفولته وصباه وشبابه فظل وفيا لهم حريصا على عدم الإساءة إليهم واستنكر أن يفعل خلاف ذلك بقوله:
أأخون إسماعيل في أبنائه .. وأنا ولدت بباب إسماعيلا؟
(22)- الأجم هو الشجر الكثيف الملتف.
(23)- العلم هو البارز المرتفع من الأشياء والأشخاص، والمقصود بالعلم في البيت "قمبيز".
(24)- اجترم أي ارتكب جرما
(25)- خِيم الرجال أي طباعهم وسجاياهم.
(26)- الديَم جمع ديمة وهي السحابة الممطرة.
(27)- الوصَم يقصد به ما يلطخ السمعة من أفعال شائنة.
(28)- نجَم أي ظهر وبرز.
(29)- يُصطلم أي تقطع أذناه.
(30)- لمّا يُخترم أي لم ينقض أجله بعد.
(31)- الرجم هو كومة الحجارة.
شأن الخبيـــــث هــــــيّنٌ .. كِلْه إلى بعــض الحشم
هم بمنـــــــــايا مــثلـه .. أولى ، وأدرى بالقــيم
نلهــو بما اخـــتـاروا ولا .. يمسنا منـــــــــه وصم (27)
ويستدعي سابور الحشم فيدخلون إلى حضرة قمبيز الذي يأمرهم بتأمل ذلك الشخص السليط الذي تجرأ فأساء إلى أسياده من شاهات العجم وأن يقترحوا له موتة تتناسب وجريمته الفظيعة، أيحرق أم يغرق أم يلقى به من مكان مرتفع أم يقتل بعد قطع أذنيه وأنفه:
يا حشم القصر انظروا .. إليـه من حيــــــــث نجم (28)
هذا سليـــــــط ينتحي .. بالشعر شاهـات العجم
فاقترحوا فيــــــه المنايا واسألوا فيـــــــه النقم
يُحرق أم يُغـــــرق أم .. يـُرمى بـــــه أم يُصطلم؟ (29)
ويأخذ كل واحد من زمرة الحشم الذين استدعوا إلى حضرة قمبيز في اقتراح طريقة للموت يراها من وجهة نظره المناسبة لما ارتكبه شوقي من جرم في حق سيدهم ومولاهم قمبيز، وشوقي مع كل مقترح يكاد يموت من الرعب والهلع، وينهي الكاهن سابور هذا المشهد المرعب المفزع مخاطبا سيده ومولاه قمبيز - وكأنه قد أخذته بشوقي شفقة - بأنه يكفي ما حصل له من رعب وفزع بالغين فقد مات شوقي رعبا وفزعا من قبل أن يأتيه الموت فوجهه تفحم واسود رغم أنه لم يلق في النار وجسمه تورم رغم أن أحدا لم يضربه بعد:
أما كفاه سيـــــــدي .. مات ولمـّـــا يخترم؟ (30)
ما واقع النـار وقــــد .. حال إلى لــون الحمم
وما علتــه ضـــربةٌ .. وفيـــه قــد دب الورم
فيرد قمبيز مؤكدا ما قاله سابور وأنهم بالفعل ضحكوا وتسلوا بما فيه الكفاية وبددت رؤيتهم لشوقي وهو في أقصى حالات الرعب والفزع بعض ما كان يرين على نفوسهم من ضجر وسأم، وهنا يأمر قمبيز كاهنه الأعظم بالتوقف عن تلاوة تعاويذه و رقى سحره وأن يعيد شوقي من حيث جِيء به لكي يعودوا هم إلى نومتهم الأبدية في القبر:
لا بل كفانا ضـــحكا .. منـــه وتــرفيــــه سأم
فانفض رقاك وأعـــده وعـــد بنــــا إلى الرجم (31)
ينهي العقاد نصه المسرحي غير التمثيلي بمشهد يفيق شوقي فيه مذهولا مضطربا ويتساءل عن ماهية تلك الأشباح والرؤى المرعبة التي تراءت له، وهل ما حدث معه منذ قليل كان كابوسا طال بعض الشيء أم أنه يقظان لم ينم ومارآه كان حقيقة؟ لكنه من فرط ذهوله واضطرابه لا يستطيع الجزم بشيء ولكنه في كلتا الحالتين نادم على ما جاء به في مسرحيته "قمبيز" من أراجيف ودعاوى كاذبة وقد تاب وأناب ولن يكرر ذلك أبدا فحسبه ما كان :
ما هذه الأشبـاح؟ ما .. هذي الرؤى مــاذا ألم؟
عينيَ طــال نومـها؟ .. أم هي يــقظى لــم تنم؟
التــوبةَ التـــــوبةَ لا .. بــاح لســــاني أو كتم
حذار سحــر فارسٍ .. وسحــر سائـــر الأمم
إن السعيــــد حازمٌ .. أبـــــــدأ حـــزما وختم
____________________
هوامش وتعليقات
(1)- انظر بداية مقالته "مع المتنبي" ص 339 في ج 2 من كتابه "ساعات بين الكتب" ط مكتبة النهضة المصرية 1945.
(2)- ص 45 من كتاب "الديوان" ط الهيئة المصرية العامة للكتاب (مكتبة الأسرة 2000).
(3)- المرجع السابق.
(4)- المرجع السابق.
(5)- الديوان السابق ص 46.
(6)- المرجع السابق ص 185.
(7)- "عكاظ" جريدة أدبية أسبوعية كانت تصدر كل يوم أحد أسسها عام 1913 الصحفي والأديب الأزهري الشيخ فهيم قنديل؛ اهتمت المجلة بنشر أشعار أحمد شوقي والدعاية له؛ ثم تحولت بعد عودته من منفاه إلى منصة للدفاع عنه ومهاجمة خصومه ومنتقديه وبالغت في تمجيد شعره وشخصه حتى إنها عند تنصيبه أميرا للشعراء عام 1927 كانت ترى أنه أكبر من ذلك اللقب فهو في نظرها "شاعر الدنيا والآخرة" لا أمير الشعراء فقط؛ وكانت المجلة تتلقى دعما ماليا منه، و"الصاعقة" جريدة أسبوعية هجائية ساخرة أصدرها أحمد فؤاد عام 1913 ولكنها كانت تصدر كلما وجد صاحبها من يبتزه من ذوي الحيثية أدباء وسياسيين؛ ولم يكن أحمد فؤاد يعرف باسمه بل اشتهر بين الناس بلقب "فؤاد الصاعقة" وكان يؤجر لمن يدفع له من أجل التحرش بالأدباء والكتاب؛ ويحكي الشاعر صالح جودت أنه كان يبتز أمير الشعراء أحمد شوقي فكلما أعوزه المال أرسل إليه يهدده بأنه سيهاجمه فيعطيه شوقي ما يريد، (انظر"بلابل من الشرق" في سلسلة "اقرأ" لصالح جودت ط دار المعارف يوليو 1972)؛ وكان يقول للعقاد كلما لقيه بدار البلاغ أو الأهرام "أنا أعلم أنك لا تخافني كما يخافني فلان وفلان وكل ما أرجوه منك ألا تجهر بذلك أمام هؤلاء ودعنا نأكل عيشنا معهم، يرزقنا الله وإياك" (انظر الفصل المعنون بـ"أحمد شوقي" في كتاب "شعراء مصر وبيئاتهم" لعباس محمود العقاد بسلسلة "كتاب الهلال" ط دار الهلال أكتوبر 1963).
(8)- انظر ص 27: 34 من "شوقي في الميزان - توطئة" بكتاب "الديوان" الذي أصدره العقاد وصديقه المازني عام 1921 ط الهيئة المصرية العامة للكتاب (مكتبة الأسرة 2000)، وتعبير "الخرق المنتنة" في النص يقصد به العقاد الصحف والمجلات التي سلطها شوقي لتسبّه هو وصديقه المازني وفي مقدمتها الصاعقة وعكاظ؛ أما تعبير "الحشرات الآدمية" فيقصد به أصحاب تلك الصحف والمجلات وفي مقدمتهم أحمد فؤاد وفهيم قنديل.
(9)- المرجع السابق.
(10)- المرجع السابق.
(11)- انظر ص 120، 121 من كتابه "شعراء مصر وبيئاتهم" - سلسلة "كتاب الهلال" ط 1972.
(12)- انظر ص 127 من المرجع السابق.
(13)- قمبيز هو ابن قورش الأكبر (559 - 522 ق.م) ملك فارسي غزا مصر في عهد بسماتك الثالث (سنة 525 ق.م) واحتلها لمدة ثلاث سنوات تقريبا، وحين بلغه أن ثمة اضطرابات وفتنا اجتاحت بلاده عجّل بالعودة ولكنه مات قبل أن يصل.
(14)- "رواية قمبيز في الميزان" طبعة المجلة الجديدة بالقاهرة بدون تاريخ.
(15)- انظر ص 4 من كتيب "رواية قمبيز في الميزان".
(16)- بخصوص تفصيل الجوانب الثلاثة انظر ص 5 من الكتيب.
(17)- لم ينشر النص في أي من دواوين العقاد العشرة، ولكن نشره مؤخرا تلميذه وصديقه محمد محمود حمدان في كتابه "المجهول والمنسي من شعر العقاد" الذي صدرت طبعته الأولى عن الدار المصرية اللبنانية في يناير 2014.
(18)- كان العقاد أقل تشددا من طه حسين بخصوص الوزن في المسرحية الشعرية ففي رأي العميد أن من عيوب مسرحيات شوقي وغيرها من المسرحيات الشعرية العربية عدم التزام وزن واحد كما في المسرح الشعري الفرنسي؛ انظر كتاب "طه حسين يتحدث عن أعلام عصره" للدكتور محمد الدسوقي - سلسلة "اقرأ" - دار المعارف ط1 عام 1992.
(19)- الشعراء الثلاثة هجاؤون سليطو اللسان؛ أولهم الحطيئة (توفي سنة 650 م) شاعر مخضرم قيل إنه كان مطعونا في نسبه وخلقه ودينه؛ وثانيهم دعبل الخزاعي (765 - 835 م) شاعر عباسي اعتاد هجاء الخلفاء والأمراء العباسيين لأنه كان يتشيع لآل البيت وله في مديحهم قصائد جمة؛ أما ثالثهم عبد الحميد الديب (1898 - 1943م) فهو من شعراء النصف الأول من القرن الـ 20 ، كان بائسا فقيرا فسخط على الحياة والأحياء لا سيما الموسرين منهم.
(20)- يروغ أي يتحرك في خفة وخفاء
(21)- تربى شوقي في كنف البلاط الخديوي وحظي بعطف ورعاية الأسرة الحاكمة في طفولته وصباه وشبابه فظل وفيا لهم حريصا على عدم الإساءة إليهم واستنكر أن يفعل خلاف ذلك بقوله:
أأخون إسماعيل في أبنائه .. وأنا ولدت بباب إسماعيلا؟
(22)- الأجم هو الشجر الكثيف الملتف.
(23)- العلم هو البارز المرتفع من الأشياء والأشخاص، والمقصود بالعلم في البيت "قمبيز".
(24)- اجترم أي ارتكب جرما
(25)- خِيم الرجال أي طباعهم وسجاياهم.
(26)- الديَم جمع ديمة وهي السحابة الممطرة.
(27)- الوصَم يقصد به ما يلطخ السمعة من أفعال شائنة.
(28)- نجَم أي ظهر وبرز.
(29)- يُصطلم أي تقطع أذناه.
(30)- لمّا يُخترم أي لم ينقض أجله بعد.
(31)- الرجم هو كومة الحجارة.
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.
www.facebook.com