ولد حسين بن محمد بن مصطفى البالي الغزي في مدينة غزة (جنوبي فلسطين) وتوفي في مدينة حلب (شمالي سورية).
عاش في عدة مدن شامية، وقضى عدة أعوام في مصر.
تعلم القراءة والكتابة وأخذ مبادئ العلوم عن علماء غزة - حين بلغ السادسة عشرة سافر إلى القاهرة والتحق بالأزهر، إلى أن أنهى دراسته فعاد إلى غزة، حيث مارس التدريس فيها، ثم في طرابلس، وفي حلب أخذ يعظ ويذكّر في جامع السكاكيني، ويقرئ الطلبة هناك، فكثر مريدوه، حتى بنى له أحد تجار حلب مدرسة بجوار الجامع
المذكور ليتولى التدريس بها.
تخرّج على يديه كثير من فضلاء علماء حلب.
الإنتاج الشعري:
- له أرجوزة ذكر فيها فضائل رمضان، سماها: «منحة الرحمن في فضائل رمضان» - (مخطوطة)، وقد تولى شرحها أيضًا، كما جمع بعض تلامذته كراسة صغيرة من شعره، لم تنشر.
الأعمال الأخرى:
- له بعض كراريس ورسائل في التوحيد والمنطق والنحو.
المأثور من نظمه قليل، وفي أغراض (غير شعرية)، وقد يصح له مطلع يُومي إلى إمكان لم تسعف الرواية أو المطبعة بإشباعه.
مصادر الدراسة:
1 - قسطاكي الحمصي: أدباء حلب ذوو الأثر في القرن التاسع عشر - مطبعة الضاد - حلب 1968.
2 - محمد راغب الطباخ: إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء - دار القلم العربي - حلب 1988.
شكرُ طبيبٍ
* في مدح الطبيب إلياس ناقوس
إن رمتَ حكمةَ «بُقْراطٍ» وفطنتهُ = ورمتَ تُشفى مـن الأمراض والألمِ
لا تلغِ قـولَ الـذي أبـدى العجائبَ في = طبِّ الـمـريضِ وإلاّ تغدُ في ندم
يُخـفـي تـواضعُه إفراطَ معـرفةٍ = وتلك أشهـرُ مـن نـارٍ عـلى عـلـــــم
آراؤه كلُّهـا فـي الطبِّ لـيس لهـا = عـيبٌ سـوى أنهـا مشهورةُ الحِكَم
سلْ عـنه دائي وما قـاسيتُ ثمّ عـلى = يـديه زال الذي أشكو من السَّقَم
نـام الأطبّاءُ عـن دائـي لجهلهــمُ = واستـيـقـظتْ عـيـنُه لـي فـانجلـتْ غممـي
أجـارنـي اللهُ مـن هـمٍّ أكـابــده = عـلى يـديـه فأحـيـانـي مـن العـــــــدم
قـال الأطبّاءُ عـنه قـولَ ذي سعةٍ = جهلاً وذلك شأنُ الـحـاذقِ الفَهـــم
ولـو أصـابـوا طريـقَ الطبِّ لالـتقطوا = مـن لفـظه دُررًا فـي صـورة الكلـم
سـارت بجهلهـمُ الركبـانُ واشـتُهروا = بـالكِذْب وافتُضحـوا في العُرْب والعجـم
***
كُفَّ ألحاظك
كُفَّ ألحاظَكَ الـمـراضَ الصِّحاحا = لستُ أقـوى ولا أطـيـق السلاحـا
لـيـت شعـري مـا كـان ذنبيَ حتى = أدخلَتْنـي سـودُ العـيـونِ الجـراحـا
***
الغرام العابث
قـلـبٌ يجـدّ بــه الغرامُ ويعبثُ = وُيـمـيـته الـحـبُّ الـمبـيـــد ويبعثُ
أنـا فـي هـواه شجٍ أجـوب حزونَه = سـيراً فهـا أنـا فـيه أغبرُ أشعث
عاش في عدة مدن شامية، وقضى عدة أعوام في مصر.
تعلم القراءة والكتابة وأخذ مبادئ العلوم عن علماء غزة - حين بلغ السادسة عشرة سافر إلى القاهرة والتحق بالأزهر، إلى أن أنهى دراسته فعاد إلى غزة، حيث مارس التدريس فيها، ثم في طرابلس، وفي حلب أخذ يعظ ويذكّر في جامع السكاكيني، ويقرئ الطلبة هناك، فكثر مريدوه، حتى بنى له أحد تجار حلب مدرسة بجوار الجامع
المذكور ليتولى التدريس بها.
تخرّج على يديه كثير من فضلاء علماء حلب.
الإنتاج الشعري:
- له أرجوزة ذكر فيها فضائل رمضان، سماها: «منحة الرحمن في فضائل رمضان» - (مخطوطة)، وقد تولى شرحها أيضًا، كما جمع بعض تلامذته كراسة صغيرة من شعره، لم تنشر.
الأعمال الأخرى:
- له بعض كراريس ورسائل في التوحيد والمنطق والنحو.
المأثور من نظمه قليل، وفي أغراض (غير شعرية)، وقد يصح له مطلع يُومي إلى إمكان لم تسعف الرواية أو المطبعة بإشباعه.
مصادر الدراسة:
1 - قسطاكي الحمصي: أدباء حلب ذوو الأثر في القرن التاسع عشر - مطبعة الضاد - حلب 1968.
2 - محمد راغب الطباخ: إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء - دار القلم العربي - حلب 1988.
شكرُ طبيبٍ
* في مدح الطبيب إلياس ناقوس
إن رمتَ حكمةَ «بُقْراطٍ» وفطنتهُ = ورمتَ تُشفى مـن الأمراض والألمِ
لا تلغِ قـولَ الـذي أبـدى العجائبَ في = طبِّ الـمـريضِ وإلاّ تغدُ في ندم
يُخـفـي تـواضعُه إفراطَ معـرفةٍ = وتلك أشهـرُ مـن نـارٍ عـلى عـلـــــم
آراؤه كلُّهـا فـي الطبِّ لـيس لهـا = عـيبٌ سـوى أنهـا مشهورةُ الحِكَم
سلْ عـنه دائي وما قـاسيتُ ثمّ عـلى = يـديه زال الذي أشكو من السَّقَم
نـام الأطبّاءُ عـن دائـي لجهلهــمُ = واستـيـقـظتْ عـيـنُه لـي فـانجلـتْ غممـي
أجـارنـي اللهُ مـن هـمٍّ أكـابــده = عـلى يـديـه فأحـيـانـي مـن العـــــــدم
قـال الأطبّاءُ عـنه قـولَ ذي سعةٍ = جهلاً وذلك شأنُ الـحـاذقِ الفَهـــم
ولـو أصـابـوا طريـقَ الطبِّ لالـتقطوا = مـن لفـظه دُررًا فـي صـورة الكلـم
سـارت بجهلهـمُ الركبـانُ واشـتُهروا = بـالكِذْب وافتُضحـوا في العُرْب والعجـم
***
كُفَّ ألحاظك
كُفَّ ألحاظَكَ الـمـراضَ الصِّحاحا = لستُ أقـوى ولا أطـيـق السلاحـا
لـيـت شعـري مـا كـان ذنبيَ حتى = أدخلَتْنـي سـودُ العـيـونِ الجـراحـا
***
الغرام العابث
قـلـبٌ يجـدّ بــه الغرامُ ويعبثُ = وُيـمـيـته الـحـبُّ الـمبـيـــد ويبعثُ
أنـا فـي هـواه شجٍ أجـوب حزونَه = سـيراً فهـا أنـا فـيه أغبرُ أشعث