عمر حمداوي - تأملات.. الرد على بعض الجهلة الذين يدعون إلى الكف عن التعبير بواسطة الغناء .

مثل هذا الكلام في رأيي لا أساس له من الصدق ولا أساس له من الحق أيضا لأن التعميم يظلم وهو مقصود ومتعمد فالمسلمون بهذه الطريقة المعمية في فهم الأمور لو طبقت ستجعل منهم همجا وليس شعوبا متدينة والخطر كله في الجهل وفي قصر النظر وفي عدم إحترام الإختلاف في عيش الحياة ولا مجال لتغليط الناس وتحريف الكلام وإدخاله في رؤوسهم كرها كلام كله دكتاتورية باسم دين الإسلام ٠ والدين الإسلامي بريئ من الأخطاء الخطيرة التي تلصق به من طرف من قلوبهم ميتة أو عواطفهم جامدة أو يحبون التسلي على ذقون الناس الذين يجهلون أبسط حقوقهم في هذه الحياة التي وهبها الله عز وجل لعباده كي يحيوها على حق وعدل ومساواة وبإحترام وأدب فالغناء كلام فيه الحسن وفيه القبيح وأنت يا سيدي عممت وهذا ما لا يجوز السكوت عنه لأن فيه تهديد للمسلمين وللراغبين في إعتناق الإسلام فديننا كله ولله الحمد حب و سعادة وإبتسام وأعراس وأفراح وخير عام وفضل الإسلام هو في إدخال السرور إلى قلوب الناس ومنحهم كل لذة حلال طيبة فالغناء العذري لا يدخل في نفس خانة الكلام الفاجر المتهتك الضال والمنحرف وإسكات الأصوات المحترمة
لا نتمناه ولا نريده فغن أيها المغني الطيب على الجمال الذي وهبه الله لهذا الكون وأنشر موسيقاك الحلال ضدا على الحرام كله فكلنا آذان صاغية لنغمة التغني بالسلام فإن أصابك البكم والخرس فستفتح الباب واسعا لكل عدو فنصبح أمة أحزان ويأس وقنوط أقل مرتبة من الحيوان أو ننجرف نحو هاوية الإتباع للكفار فنقبل عريهن وكفرهم وزندقتهم لأنهم يكونون ساعتها البديل الوحيد فيتبع الفسوق والفجور وهذا ما يسقط فيه من يعمل على تضليل الأمة حتى وإن لم يقصد إلى ذلك الفعل من قلبه فهو يسقط فيه
دون شعور منه ٠٠ خلاصة الفكرة الأمراض كثيرة وعلى الإنسان أن ينتبه أولا إلى نفسه فينقيها من كل شر يضر به غيره وأن يقرأ التاريخ الإسلامي جيدا قبل أن يفتي أو يصدر أحكاما هو غير مطلع على حصيلتها ونتائجها الحقيقية فطبقوا أيها المسلمون شرع دينكم أولا ثم بعد ذلك تكلموا في أمور أخرى هي سهلة غير عويصة لأني لم أسمع مغنيا ينكر الدين وإنما يقوم بذلك السياسي الخسيس والذين يصوتون لصالحه ويتبعونه ويرضون عنه ويصفقون لكل جرائمه التي يرتكبها بدم بارد وسط قوم أغبياء لا ينظرون إلى الصورة الحقيقية التي تعرض عليهم .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى