شكل الجمال في الموسيقى٬ ذلك الجانب الحيوي المهذب والواقعي في شفاء روح الحكمة والجمال في الأن نفسه. كما تعبر عن نفسها تنوع الأنغام التي تحوم حولها علامات الإسماع الإستفهامية٬ والإستشكالية الفلسفية عن الأشياء. الجنب الآخر الذي ارفع هذابة السمع من صورة التشابه٬ واستقبال التذكر٬ ومتعة الفكرة٬ والقيمة ـ الفضيلة.. فهامية فلسفة الجمال التي تتغلب للحظة٬ تقدم وتستعرض حاضرة ذاتها٬ أي لروح تمكن جذوة الحياة٬ بينما تدينها الحكمة معتبرة أياها توجب الشفاء منها عن طريق أنفلاتها٬ الفطنة٬ على تاج مليكتها الأكثر رمز سلطتها٬ سهم النبوءة وتاج قوس أغوارها. كون الموسيقى طبقا لضربها٬ بفعل طقوس تنقية الاخلاق. حيث يقتضي السماع؛ تسمح للحكمة بفعل التألق بامتلاك الجمال٬ العناية بحراثة خلود الفضيلة٬ ويتم نقل نبوءاتها والإجابة عن الأسئلة بواسطة المشتغل والسامع إليها٬ مواجهة هزيمة الوباء٬ لا تفاديه٬ حتى يعتني تملك دفاعه الشفاء (الجبوري٬ الغزالي٬ ٢٠١٩). فقد نذرت أن تحول الوفيات المفاجئة ليست مستبعدة حيثما حلت الحكمة جمالا٬ لا تحاول التنافس مع الموسيقى٬ للمؤلفات الممجوجة سلخا حيا٬ مآلها الكسالى٬ نالوا أذن صاغية عنها بعقول كفيفة النظر٬ ولم تحصل أي أية أي فرصة هي الأخرى٬ أعلان موتها. فقد نذرت الموسيقى نفسها حكمة٬ حين أوفت بوعدها فحكم عليها بصدق روحها شفاء جميلا للناس٬ صدق السامع تنبؤاتها وصدقت (وكما يطلق عادة للتمكن ـ بـ"طبول" الإرادة)٬ للطف جديتها٬ حيث تمنح الفكرة المدهشة٬ الخلود فضيلة بين الناس٬ وأبقاء سنها المعرفي يتقدم فتوحات الحكمة وتوجيه اتجاه استكشافات الجمال٬ طبقا لعناصر متغيرات عطاءتها٬ عبر صراع وتوجه تجديده.
إذا سعينا مع فلسفة الجمال إلى أبعد نقطة ميل٬ متعاليا٬ نكون على مشارف أعتباب خلل الحكمة٬ وإذا حذونا مع الحكمة٬ مشيئة مشاء٬ سنقصي للشفاء روح معالم ما لا يجب إقصاءها. والمحنة هنا٬ هو هل يمكن للموسيقى تجعل لمريدوها أن نتخلى عنهما سويا٬ حيال شفاء روح الحكمة؟ أم معنية؛ سننتصر لضرب واحدة دون أخرى٬ كي ننال الجمال؟ لكن٬ كيف سيود التصور للموسيقى القياس في كل شيء؟ بل كيف نعين عناوينها٬ حيال تيه متواصل الفارزة٬ عن المعاني المتراكمة والمختلفة والمتعددة دون تحديد إطر تعيين الفضيلة٬ الوعي بها٬ وطريقة القياسها٬ ولو لهنيهة وحيدة افلاك دورة الزمان جمالا... . الحال هو بفضل التنقيب والترقب التي تتمتع به الحكمة من شفاء٬ تبين تضاعيف فلسفية مراكز تاريخ تأملات حب الجمال٬ ستتمكن أنغامها من استعادة هذا السلم الرياضي الذي تم طمسه بوعي هندسي أحيانا٬ وبغير وعي أحيان أخرى٬ أي بالتألق من شأن الجمال كروح شافية من خلالها تتدفق الالحان تباعا في الحياة لكن مع ضرورة التناغم الهندسي "المجسم والتحليلي" للحكمة٬ حتى تنذر نفسها للجمال٬ وإن لم توف بوعدها فحكم عليها٬ من الحكماء والعلماء٬ ألا يصدقها وأن تنبؤا مريديها ولو صدقوا٬ حيث تلزم منحها الفكرة المدهشة خلود استمرار أحياء علوم المعارف وتطبيقات ما بقي لبحثها وتقدمها. ومن أعتبر هناك مانعا من تدفق روحها في الحياة ضد الأختلاف الهنسي للأشياء المجسمة والحضور والنسيان للتحاليل في روح الحياة٬ يكون منظور مع عرافة الهوى تباعه حيث منحه٬ دافيء بتحول شجرة الغار أو تحول ورق زهرة عباد الشمس.
واخير٬ اتوقف عند المميزات لكل سمع موسيقي٬ عند كل تقليد الموسيقى وتجديد منافعها٬ لشفاء روح الحكمة والجمال٬ وكذلك عند الآثار التي يخلفانهما. وما تجعل من فوارق نفترضها ايضا نتيجة الإنصات المهذب لكل معرفة تقليد معرفية بعينها في التجسيم والتحليل الهندسي للأنغام... وقد يكون الأمر متعالي الذوق٬ المتعة الحكيمة والإلهام الفعال للجمال٬ عندما نحاول تصنيف الموسيقها نفسها بين الجمال والإرادة٬ والحكمة والفضيلة٬ دون القفز عن وجهة حصافة سياق كل منهما في هذا المقام أو ذاك٬ أذا مددنا الاعتبارات المتماسكة لمعنى الموسيقى من أهمية دؤبة باتصالعا المستمر لشفاء روح الحكمة والجمال من تهذيب الوعي وفضيلة وقياس.
أوكسفورد ـ 12.09.21
إذا سعينا مع فلسفة الجمال إلى أبعد نقطة ميل٬ متعاليا٬ نكون على مشارف أعتباب خلل الحكمة٬ وإذا حذونا مع الحكمة٬ مشيئة مشاء٬ سنقصي للشفاء روح معالم ما لا يجب إقصاءها. والمحنة هنا٬ هو هل يمكن للموسيقى تجعل لمريدوها أن نتخلى عنهما سويا٬ حيال شفاء روح الحكمة؟ أم معنية؛ سننتصر لضرب واحدة دون أخرى٬ كي ننال الجمال؟ لكن٬ كيف سيود التصور للموسيقى القياس في كل شيء؟ بل كيف نعين عناوينها٬ حيال تيه متواصل الفارزة٬ عن المعاني المتراكمة والمختلفة والمتعددة دون تحديد إطر تعيين الفضيلة٬ الوعي بها٬ وطريقة القياسها٬ ولو لهنيهة وحيدة افلاك دورة الزمان جمالا... . الحال هو بفضل التنقيب والترقب التي تتمتع به الحكمة من شفاء٬ تبين تضاعيف فلسفية مراكز تاريخ تأملات حب الجمال٬ ستتمكن أنغامها من استعادة هذا السلم الرياضي الذي تم طمسه بوعي هندسي أحيانا٬ وبغير وعي أحيان أخرى٬ أي بالتألق من شأن الجمال كروح شافية من خلالها تتدفق الالحان تباعا في الحياة لكن مع ضرورة التناغم الهندسي "المجسم والتحليلي" للحكمة٬ حتى تنذر نفسها للجمال٬ وإن لم توف بوعدها فحكم عليها٬ من الحكماء والعلماء٬ ألا يصدقها وأن تنبؤا مريديها ولو صدقوا٬ حيث تلزم منحها الفكرة المدهشة خلود استمرار أحياء علوم المعارف وتطبيقات ما بقي لبحثها وتقدمها. ومن أعتبر هناك مانعا من تدفق روحها في الحياة ضد الأختلاف الهنسي للأشياء المجسمة والحضور والنسيان للتحاليل في روح الحياة٬ يكون منظور مع عرافة الهوى تباعه حيث منحه٬ دافيء بتحول شجرة الغار أو تحول ورق زهرة عباد الشمس.
واخير٬ اتوقف عند المميزات لكل سمع موسيقي٬ عند كل تقليد الموسيقى وتجديد منافعها٬ لشفاء روح الحكمة والجمال٬ وكذلك عند الآثار التي يخلفانهما. وما تجعل من فوارق نفترضها ايضا نتيجة الإنصات المهذب لكل معرفة تقليد معرفية بعينها في التجسيم والتحليل الهندسي للأنغام... وقد يكون الأمر متعالي الذوق٬ المتعة الحكيمة والإلهام الفعال للجمال٬ عندما نحاول تصنيف الموسيقها نفسها بين الجمال والإرادة٬ والحكمة والفضيلة٬ دون القفز عن وجهة حصافة سياق كل منهما في هذا المقام أو ذاك٬ أذا مددنا الاعتبارات المتماسكة لمعنى الموسيقى من أهمية دؤبة باتصالعا المستمر لشفاء روح الحكمة والجمال من تهذيب الوعي وفضيلة وقياس.
أوكسفورد ـ 12.09.21