د. سامي مسلم - الحيوان نموذج لإنسانية الإنسان في قصص محمود شاهين.

راودتني فكرة الكتابة عن قصة محمود شاهين (موتي وقط لوسيان) أكثر من مرة منذ قرأتها لأول مرة قبل أربع سنوات. وظلت القصة عالقة في ذهني تراودني باستمرار لما فيها من جمالية وقوة في التعبير القصصي ليس عن الإنسان فقط وإنما عن الحيوان. وبعد قراءة قصة إبراهيم الكوني (التبر) التي نشرت ضمن سلسلة "كتاب في جريدة" رقم (51) عن دار الأيام، قررت أن أكتب عن القصتين معاً لما يشتركان فيه من "حداثة" أو كتابة بأسلوب جديد وحبكة جديدة أو على الأقل بأسلوب غير تقليدي. فالبطل في القصتين ليس الإنسان وليس الحيوان بشكل مجرد. إنه رقي البشر إلى مستوى "أنسنة" الحيوان أو "حيونة" الإنسان. إن القصتين تعالجان مأزق الوجود الإنساني في عالم بغيض لا يرحم، يفرض الغربة على الإنسان في مجتمعه البشري. ولا يجد الإنسان فكاكاً من عزلته إلا بالتماهي مع حيوانه الأليف الذي يعيش معه رفيقاً وأخاً وصديقاً، وأنيساً. فيفرح الإنسان لفرح حيوانه، ويحزن لحزنه، ويخاطبه ويتحدث إليه، يجادلهُ، ويغضب منه. يستهزئ به الحيوان ولا يستمع إليه. ينظر إليه بعيون كلها توبيخ إذا ما أخطأ في معاملته له. ويضحي من أجله أكبرالتضحية وهو الفداء بالنفس. لدى ابراهيم الكوني. والهرب من الظلم لدى محمود شاهين.

وقصة الحيوان في الأدب الإنساني قصة طويلة لم تبدأ مع محمود شاهين أو إبراهيم الكوني. إن جذورها تمتد عميقاً في التاريخ البشري، إن كان بالرسم أو الحفر على الحجر وفي الكهوف، أو في الآثار أو في القصص والتراث الديني، أو في الأسطورة أو في الأدب القديم والحديث، في الغناء والفن والرسم والنحت، في الفنون الحديثة من أفلام تمثيلية ووثائقية وصور متحركة، اجتذبت قلوب الملايين من البشر في مختلف القارات، فأضحكتهم أو أبكتهم.
وقد نالت علاقة الإنسان بالحيوان، أو بالعكس، علاقة الحيوان بالإنسان، مكاناً متميزاً في جميع الحضارات والأديان ولدى مختلف الشعوب وفي كل القارات، ولكن من الملاحظ، وبشكل عام، أن الإنسان يبقى في هذه القصص والروايات، هو الإنسان والحيوان هو الحيوان. يستخدم الإنسان الحيوان لمآربه، يعبر عن قوته أو قوة الطبيعة، مثل أبو الهول مثلاً، رأس رجل على جسد أسد، أو بعض آلهة اليونان، نصفها الأعلى إنسان ونصفها الأسفل حيوان؛ أو يستخدمه الإنسان كناطق باسمه للتعبير عن آرائه وعواطفه ومواقفه خوفاً من بطش الحكام على مر العصور مثل كتاب (كليلة ودمنة)، أو لإدانة ما يقوم به الإنسان من أفعال شريرة من وجهة نظر إنسان آخر، مثلما فعل جورج أورويل في (مزرعة الحيوان)؛ أو يجعل الإنسان الحيوان ينطق بالحكمة السياسية والحياتية مثلما فعل توفيق الحكيم في (حماره)) وخالد الحسن في (مذكرات حمار وطني))، أو اسحق موسى والحسيني في (مذكرات دجاجة) أو كما في الأدب الصيني القديم حيث يمثل السعدان أو القرد رأس الحكمة والتعقل والفهم، أو في أغنية للأطفال كتبها د. محجوب عمر بعنوان "أنا اسمي حمار شيخ الشطار"
ومن الملاحظ أيضاً أنه كلما شعر الإنسان بالغربة عن مجتمعه البشري، بسبب الظروف السياسية والحياتية والاقتصادية، لجأ إلى الحيوان أو إلى مجتمع الحيوان ليتنفس الصعداء، وليجد في ذلك المجتمع الراحة والطمأنينة ( حتى لو كانت مؤقتة) بعيداً عن ظلم بني البشر. ففي الأدب العربي القديم، لجأ الشنفرى إلى هذا المجتمع الحيواني في لاميته الشهيرة. وتحدث الفرزدق وجرير عن العلاقة مع الذئب، وتربى سيف بن ذي يزن، وفقاً للأسطورة، لدى أمه الغزالة. وكذلك حي بن يقظان. وجاءت تلك المقالة أو الرواية لابن رشد مقالة فلسفية تظهر الجدل الفلسفي بين الطبيعة والإنسان. وهذا الدافع الفلسفي نجده أيضاً في الروايتين اللتيين أمامنا.

* * *
محمود شاهين يدور في عالم ثنائي: الخير والشر، الاحباط والأمل، هاجس الفناء وهاجس البقاء. هاجس الفناء يتشكل من كل الأشرار والظلام في هذا العالم. هو الشرخ الذي يمتد من جسده من المحيط إلى الخليج. هذا الشرخ الذي حطم كل طموحاته في الحرية والاشتراكية، في الوحدة والتحرير، في التحرر والانعتاق، وفي الديمقراطية. يصبح العالم كله سوداوياً حيث ..."لم يعُد هناك ولا شمعة واحدة تنوس أو تخبو في حلكة ظلامي." (ص15) هاجس الفناء تمثله حمامة مصلوبة تجسد الوضع الفلسطيني كما يراه في أطفال صبرا، وفي عسكر الاحتلال، وعسس الاحتلال ومخابرات وجواسيس الاحتلال، في ظلم والده. لكن مذابح صبرا، التي وقعت في 1982 وفي 85-1986، هي استفحال هاجس الفناء. يقول لنفسه "ليس في حياتك الا حقيقة واحدة ثابتة لا تتغير. إنها صبرا، صبرا اختصار زمانك، صبرا اختصار حياتك، صبرا اختصار شقائك، فاركن إليها، صبرا اختصار موتك. رمز مسافات العذابات فيك، ليالي الحزن الطويلة في عينيك." (ص30- 31
ومع ذلك، أو بالرغم من ذلك، فإنه بانتظار التغيير القادم عن طريق هاجس بقائه. وهاجس بقائه هذا يتمثل بحبيبته، أي حبيبة كان يحبها في تلك اللحظة" الحبيبة قد تكون حياة المقدسية أو بسمة الفلسطينية أو لوسيان الفرنسية، أو كلير القادمة من بلاد قاتلي بلفور"

أو لوسيان الفرنسية. لكن من بينهن بسمة التي تمثل التجسيد الحي لهذا الهاجس. فهي آسرته، دماغه معطل لا شيء فيه سوى الموت بينما بسمة وحدها التي ترمم شروخه وتعيد إليه توازنه، فهي تمثل الحياة بصدرها المتدفق، خاصة إذا أسند "جسده الميت" إلى هذا الصدر العامر. وهي أيضاً تشكل بالنسبة إليه "فيض الينابيع التي لا تنضب، خصب دائم، وبلسم جراح، هي اختصار الفرح والبقاء"، ورغم كل القيود التي قد يضعونها فيها لحجرها لكنها "ستأتي مع السحاب والمطر والندى، مع أجنحة الطيور".
في هذا العالم الوحشي والموحش معظم الأحيان إلا عندما يتذكر محبوبته، يعاني الكاتب من العالم الخارجي. لذلك تراه يلجأ إلى الحبوب المنومة وسدادات الأذن لأنه لا يريد أن يسمع أي شيء من خارجه أو من داخله. يريد فقط أن يدفن نفسه في جسده، في سريره.
تشكل هذه الرواية ذكرى لكل ما مر به الكاتب من تجارب وحصل عليه من خبرات. النضال ضد الإسرائيليين، الحب في القدس، والفرار من أمام عسكر الاحتلال وترك حبيبته وحدها تنتظره في الباص، ويهرب من الضفة الغربية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي إلى المنافي.
يتذكر والده ووالدته. يتذكر كم كان والده قاسياً. كان يضرب أمه أربع مرات في اليوم. "آه يا أمي التي لم أرها منذ ستة عشر عاماً، يا أمي التي ماتت دون أن أراها، دون أن تراني آه يا قطيعنا الذي كنت أرعاك" (ص29.
القصة بسيطة، قصة أي فلسطيني، عاش النضال وعاش الشتات. هي قصة قد تكون متطابقة مع سيرة محمود شاهين الشخصية. فالبطل أو الراوي اسمه محمود. يعيش في قرية، تقع في منطقة القدس. الكاتب نفسه هو أصيل قرية السواحرة في منطقة القدس. يتربى في عائلة ترعى الغنم والماشية. يعزف الناي (أو الشبابة) بشكل محترف. وهو كذلك بالفعل. بالنسبة للكاتب فإن والده قمعي تقليدي، يضرب العائلة لأي سبب كان، الأم والأولاد والكلب. يعيش تحت الاحتلال. يُحب تحت الاحتلال، يطارده الاحتلال. يهرب من الاحتلال. وعندها نعرف أن سبب هروبه ليس فقط جرائم الاحتلال وإنما قسوة أبيه أيضاً. يلتحق بالثورة، يصبح محباباً (أي على وزن مزواج)، تزوج مرتين وعاشر قرابة خمسين امرأة من القارات الخمس. (ص40)
والقصة هذه يكتبها إلى حبيبته أو صديقته الفرنسية "لوسيان"، هي رسالة اعتذار بالواقع، اعتذار عن خطأ ارتكبه في حق لوسيان أو بالأحرى في حق قطها "محمود"، ولوسيان عندها عادة: تسمي قططها باسماء من تحب. حبيبها الأول فرنسي كان اسمه "فرنسيس" وبالتالي اسمت قطها "فرنسيس". حبيبها الحالي اسمه محمود وبالتالي اسمت قطها "محمود". المشكلة أن "محمود" هذا مات. وتريد دفنه. فالتجأت إلى حبيبها محمود ليساعدها في هذه المهمة. ومحمود كان في إحدى مزاجاته المتعكرة الناجمة عن "هاجس فنائه" ينزعج، ينرفز، يصيح عليها، يقول لها أن ترمي "محمود" في القمامة وتنساه. جن جنونها . بكت منه لأنه غير انساني. ىونعتته قائلة : ىشرير مجرم قاس " غضبت منه وأغلقت سماعة الهاتف في وجهه ،وذهبت تبحث عن صديق آخر يساعدها في دفن "محمود" دفناً يليق به ..
هذه هي القصة بالفعل. وفي تداعياتها يريد محمود شاهين أو الراوي أن يثبت لصديقته الفرنسية أنه "إنسان" أو بالأحرى يرقى بإنسانيته إلى مستوى حيوانية الحيوان لأنه يتمتع بحب الحيوانات. وقد عاشر الحيوانات وأحبها ورضع منها وهو طفل صغير إلى حين كبر واضطر إلى النزوح عن وطنه، فلسطين.
بعد أن يتشاجر معها، تعاوده الشكوك فيما فعل. فلوسيان امرأة ناعمة رقيقة، أرق امرأة عرفها في حياته وأكرمهن بعد "عائشة العلان، ناعمة كحرير الشام وشفافة كماء زمزم." (ص50). يريد أن يذهب إليها ليساعدها في دفن "محمود" حتى تقتنع أنه ليس شريراً ولا مجرماً ولا قاسياً. ويصيح "رباه! لعلني أصبحت شريراً دون أن أدري!" (ص54). ليبرئ ذمته أمامها، يتحدث إلى نفسه. فيبدأ بسرد القصص التي عاشها والتي تثبت أنه يحب الحيوانات والكلاب والقطط. ويقص عليها أنه عندما كان فدائياً غضب من زميل له، أي من فدائي آخر، لأن هذا الفدائي أطلق النار على البغلة. فيقول في مرافعته عن نفسه "وكان يجب معاقبة الفاعل، ليس لعدم إنسانية ما فعله وحسب، بل لأهمية البغلة لنا في رحيلنا وارتحالنا ونقل سلاحنا وذخيرتنا، وسفدها من قبل بعضنا أحياناً!!" (ص54)

. هنا يربط بين كون الإنسان إنسانياً وبين معاملته للحيوان. يجب أن لا نبرر قتل الحيوانات لأن ذلك ينتقص من إنسانيتنا ويعطي الذريعة لإسرائيل أن تفعل بنا ما تفعل. يتساءل: أحقاً نحن أشرار؟ إن كنا كذلك، "لبررنا لليهود كل ما فعلوه بنا، وبالتالي سنبرر لأنفسنا كل ما سنفعله بهم بهم في المستقبل." (ص55

إذن عليه أن يعتذر إليها ويُبدي لها أسفه "لموت هذا القط التعس" (ص55).
ينتقل محمود شاهين من مرحلة الاعتذار ومراجعة النفس على ما اقترفه إلى مرحلة أعلى وأرقى في تعامله مع الحيوان ليثبت انسانيته. يقص لها حكايته مع كلبهم "سمور" في البيت كيف كان يجلس ليستقبله "بالاحضان"، وكأنه يستقبل طفلاً عزيزاً، يضمه، يعانقه، يداعبه، يملس على رأسه، يطعمه مما أحضره معه، يسأله عن أحواله، يسأله هل لا يزال والده يضربه لأي سبب . كان أبي يضرب كل شيء، نحن وأمي يومياً لاتفه الأسباب" (ص55)

وكان الكلب يبادله هذا الحب وهذه المشاعر. كان يشعر بالكلب يشكو همومه له، ويلومه لأنه تركهم وهرب من البيت "يقاسون الحياة في كنف أبي" (ص57).

يرقى الكلب بإنسانيته في المشهد الذي يقوم الأب بضربه ضرباً مبرحاً. يأتيه محمود وهو يحتضر. "حدق إليّ للحظات، انزلقت دمعتان من عينيه. ضممت رأسه برفق إلى أن لفظ أنفاسه بين يدي، فرحت أبكي..." (ص57).
وهنا يناشد لوسي قائلاً لها في أحلامه "كنت أحب الحيوانات أنا الآخر. ولا أعرف من الذي غيرني..." (ص57). وفي مكان آخر يزفر "آه يا لوسي، أحن إلى الأغنام والمواشي، أحن إلى ... أحن إلى قبر أبي" (ص84) ليثبت ذلك مرة أخرى، يدخل محمود شاهين، من خلال الراوي محمود أبو الجدايل، في قص روايته مع رعي الغنم والخراف وخاصة علاقته بالكبش مرداس ابن دهمان وأخته العبورة "ندى بأسلوب مبدع وخلاق ،يكشف عن حس مرهف وروح قلقة، وعذاب دائم، ومجال واسع من الحب بكل أشكاله: حب الإنسان والحيوان، حب النساء وحب الطبيعة والفصول، وحب الأرض، ورفض لكل أشكال الاضطهاد الذي يمارسه عليه المحتل الإسرائيلي، ورفضه للقمع الأبوي الذي يجعله يتظاهر بضرب كلب لكي ينجو من هذا القمع الأبوي..
يروي كيف كان "يسرح" مع الأغنام، وينام معها، ويصحو معها، ولا يغفو إلا إذا نامت. يرسم صورة جميلة عن عذابه الحلو عندما يضطر أن يحمل الحملان بين يديه عندما تلد أنثى من الغنم في المرعى. يحنو عليها، يطعهما الحليب، يعزف لها على الناي أو الأرغول أو المجوز، كيف كان يمتص الحليب من ضرعها مباشرة إلى فمه (ص60)، ويخبر لوسي في هذه المرافعة أن الأغنام هي بمثابة أمهات له في الرضاعة. أنه "ابن الأغنام ابن الجبال والبوادي والشقاء ..." (ص60)
من محبته لأغنامه يسمي هذه الأغنام باسماء بنات البلد الجميلات. ويجن جنونه عندما يذكر أباه حين قال له أنه يجب أن يخصي مرداس ليكون مرايا (أو مرياعاً في لهجات محلية أخرى)، للقطيع. فيجن جنونه لهذا المصير البائس اللا إنسـاني الذي سيصيب حلمه مرداس "الذي غدا جزءاً مني" (ص62). فصرخ في وجه أبيه، ربما هي المرة الوحيدة التي صرخ فيها في وجهه، "لا" فيستبدل مرداس بوالده دهمان. يبقى مرداس مع القطيع ويباع دهمان إلى راع آخر في قرية أخرى ليصبح فيها "مرايا" للقطيع. ولكي يثبت أن خياره على مرداس كان خياراً صائباً يدخل الراوي في رواية مطولة حول مزايا مرداس وفحولته في "اغتصاب" النعاج والغنم، وفحولته في مقارعة الكباش من القطعان الأخرى ومنازلته لأثني عشر كبشاً من جيرانه مرة واحدة من بينها كبش أخ له من أبيه فيرديه قتيلاً، فيشتمه محمود ويسميه قابيل في إشارة دينية إلى قتل قابيل لأخيه هابيل، وهي أول جريمة مسجلة في الكتاب المقدس. ويقص كذلك منازلة مرداس لأبيه دهمان ولولا تدخل محمود لفض الاشتباك بينهما بعد الجولة الأولى من المنازلة، لفج مرداس رأس أبيه دهمان ولتركه قتيلاً. لكن تدخل محمود حال دون ذلك. وحال دون ذلك أيضاً أن الأب دهمان الذي كان بإمكانه أن يقتل ابنه مرداس رفض أن يفعل ذلك، وتنازل عن جزء من كبريائه وقوته لكي لا يهزم ابنه. وهذا ما أكبره فيه محمود، فذهب إليه يواسيه، فضمه إلى صدره وجفف عرقه، وهمس إليه وهو حزين كئيب كأنه يسترجع وضعه وعلاقته مع أبيه فيقول للكبش دهمان "لا تحزن يا دهمان وتحمل، تحمل أيها الفارس الشيخ، إنها الدنيا هكذا قاسية لعينة، ملعون أبوها، ... حتى الابن الذي انجبته من صلبك يقف ضدك فيها." (ص83)
يصف محمود خوفه على مرداس في المعركة بينه وبين أخيه الكبش من أبيه، وكيف كان يجفف بالكوفية التي على رأسه، عرق مرداس، متفقداً جسده من الاصابات. ويصف كيف كان مزهواً بنصر كبشه مع شحنة من الألم غير الجدي على مقتل أخيه، ولأن مرداس قد يكون مصاباً. لم ينم تلك الليلة بل ظل سهراناً يقظاً حارساً لمرداس. ولم ينم إلا في غداة اليوم التالي عندما رأى كبشه يعتلي ظهر نعجة . فهمس له" آه منك يا عكروت. ونمت بعمق " ص 72

*****

محمود شاهين، موتي وقط لوسيان، قصص، نابلس، منشورات وزارة الثقافة الفلسطينية، 1998، 98 صفحة.
إبراهيم الكوني، التبر، سلسلة كتاب في جريدة، رقم 51 (السنة الخامسة)، كانون الثاني 2002.


د. سامي مسلم
2005-03-15



نقلا عن صحيفة الأيام .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى