حسن إمامي - سعادة العيش وشاعريته داخل المدينة العتيقة

لابد من الإقرار في البداية بأن الحياة جدلية في حقيقتها، تحمل بين طياتها عناصر المرح والملل. هكذا بتعبير خفيف مناسب للروح والوجدان.
سياق الحكي هنا والذي سيبقى سردا مذكرا بمضمونه المبتغى هو الحديث عن الحياة داخل المدينة. وسنقول إن المدن متنوعة في هندستها وخصائصها، أحيائها ومرافقها. كل هذا صحيح. لكن مقارنتنا هنا بين المدينة العصرية والمدينة العتيقة. وهذه العتيقة ستكون بمواصفاتها المغربية طبعا. فالحديث عن فاس ومكناس والرباط ووزان ومراكش وتطوان...، كله مندرج في هذا السياق، ولن تخرج مدينة عتيقة كمولاي إدريس زرهون عنه طبعا.
نلاحظ مجموعة من السلبيات التي بدأت تقلق ساكنة المدن العصرية وأولها ذلك الضجيج الذي يعد من أهم عوامل تلوث البيئة وتلك المواصلات التي تعد السبب المباشر فيهما معا، الضجيج والتلوث. بإضافة عوامل الاغتراب التي يشعر بها الفرد داخل فلسفة فردانية تغتال الروح وانتماءها وتوازناتها في محيط عيشها. كلها عوامل جعلت البعض يحتاج الى بدائل قد تكون عودة إلى الطبيعة وهدوئها وقد تكون لجوءا إلى المدن العتيقة وبناياتها. فما الذي يميز هندسة البناية التقليدية عن المعاصرة؟
سؤال غير كاف بل يحتاج إلى مساءلة تناغم تطوير أسلوب البناء والهندسة مع أسلوب العيش وتركيبته السوسيو ثقافية واقتصادية وغيرها من دروب الاجتماع البشري.
هي مفاتيح لأجل إعادة اكتشاف عناصر السعادة داخل ذات وروح الإنسان كجوهرة داخلية وبوصلة كدنا نفتقدها ربما.
الاعتبار ذاتي والتقدير قناعة عن وعي ورضا الخصوصيات الجميلة في الحياة اولا والباقي عيش اجمل كذلك.




1639738114590.png مولاي ادريس1.jpg مولاي ادريس1.jpg مولاي ادريس1.jpg مولاي ادريس1.jpg مولاي ادريس1.jpg




مولاي ادريس1.jpg


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى