ككل شىء فى الحياة يتم اعداده وصنعه بطرق ومواصفات محددة.. هل مرة وجدت اى منتج دون اعداد له .. كل ماحولنا تتم صناعته بداية من رغيف الخبز حتى صواريخ الفضاء .. وكل شىء تتم صناعته له وسائل اعداده وتجهيزه حتى يتم ويصيرا سويا جنيا يمكن استخدامه فى الحياة ..بداية من "الزرع حتى القلع" ..!
ولا افهم لماذا نتغافل ونتعجب دون تفكير فى معرفة الاسباب والمسببات التى افسدت الأخلاق .. واعجب ما نسمعه يتردد على السنتنا جميعا ان الاخلاق قد نفد رصيدنا منها أو بتعبير أدق "مفيش أخلاق".. وان البشر فى بلانا قد تغيروا واصبحوا بلا قيم أو مبادىء وصاروا عبيدا للماديات.. وينعون على الزمان وان الدنيا قد اتغيرت ولم يعد فى أمان.
وننوح ونعيد ونزيد دون ان نفكر التفكير الناقدى الذى يبحث فى اصل الاشياء وكيف تتكون وكيف تصبح بل وما الذى يطرأ عليها ويجعلها تتغير ولم تعد كما كانت بعدما كانت سوية ناضجة.. ونتعجب ما للبشر أيام الجمع والأحاد نجدهم متكالبين على المسجد والكنائس وتعج بهم ساحات الصلاة ويرددون الدعوات لرب السماوات..وترفع الأيات المباركات من القرأن والاناجيل بل وتكتب على الحوائط وبعض مركبات النقل..وافنديات الخطاب الدينى يملأون الفضائيات بمواعظهم واسالبيهم الساحرة ..!
ومع ذلك يتنامى الفساد ويزدهر وتزداد الجرائم والتحرش بالنساء ونسب ونلعن على ضياع الاخلاق رغم مظاهر التديين والتحضر... ولم نفكر لحظة ان الأخلاق تصنع كأى شىء على مهل وبترو.. وصناع الأخلاق مؤسسات عديدة أنشأها المجتمع.. بداية من مؤسسة الأسرة ووسائل الإعلام المتعددة والمحيط المجتمعى والمؤسسات التعليمية والنوادى والرفاق ..!
كل تلك المؤسسات والجماعات مسئولة مسئولية مباشرة عن صناعة الاخلاق أما الأديان فلا تصنع الاخلاق لكنها حارسة على الاخلاق وتحض على مكارم الاخلاق ثم القوانين تقف ردعا لمن يخطأ ويتخطى عتبة الاخلاق ووقع تحت طائلة القانون.
معنى ذلك ان مؤسسات صناعة الاخلاق ليست بخير وواقعة تحت مؤثرات عديدة افسدتها وابعدتها عن إحدي مهامها الجوهرية وهى صناعة الأخلاق ..الم يقل الشاعر مثلا الام مدرسة اذا اعددتها اعدت شعبا ..هل فعلا نحن نعد الأم لمهمتها الأصيلة ام اننا نحتقل بأعياد الأم وكأن الام قامت بمهمتها على اكمل وجه.. وهل المؤسسات التربوية والإعلامية تقوم بمهامها والنوادى ..!
لا أظن أنها تعمل.. والدليل ما نشكو منه جميعا من ضياع الأخلاق ...اذن لابد بداهة من التساؤل والبحث من الذى اضعف دور الاسرة ودور الأم واضعف مؤسساتنا التربوية وباتت تعمل ضد مكارم الاخلاق.. اذن الشكوى لابد ان تكون من الذى افسد مؤسسات صناعة الأخلاق وكيف نعيدها لدروها المنوط بها..!
ولا افهم لماذا نتغافل ونتعجب دون تفكير فى معرفة الاسباب والمسببات التى افسدت الأخلاق .. واعجب ما نسمعه يتردد على السنتنا جميعا ان الاخلاق قد نفد رصيدنا منها أو بتعبير أدق "مفيش أخلاق".. وان البشر فى بلانا قد تغيروا واصبحوا بلا قيم أو مبادىء وصاروا عبيدا للماديات.. وينعون على الزمان وان الدنيا قد اتغيرت ولم يعد فى أمان.
وننوح ونعيد ونزيد دون ان نفكر التفكير الناقدى الذى يبحث فى اصل الاشياء وكيف تتكون وكيف تصبح بل وما الذى يطرأ عليها ويجعلها تتغير ولم تعد كما كانت بعدما كانت سوية ناضجة.. ونتعجب ما للبشر أيام الجمع والأحاد نجدهم متكالبين على المسجد والكنائس وتعج بهم ساحات الصلاة ويرددون الدعوات لرب السماوات..وترفع الأيات المباركات من القرأن والاناجيل بل وتكتب على الحوائط وبعض مركبات النقل..وافنديات الخطاب الدينى يملأون الفضائيات بمواعظهم واسالبيهم الساحرة ..!
ومع ذلك يتنامى الفساد ويزدهر وتزداد الجرائم والتحرش بالنساء ونسب ونلعن على ضياع الاخلاق رغم مظاهر التديين والتحضر... ولم نفكر لحظة ان الأخلاق تصنع كأى شىء على مهل وبترو.. وصناع الأخلاق مؤسسات عديدة أنشأها المجتمع.. بداية من مؤسسة الأسرة ووسائل الإعلام المتعددة والمحيط المجتمعى والمؤسسات التعليمية والنوادى والرفاق ..!
كل تلك المؤسسات والجماعات مسئولة مسئولية مباشرة عن صناعة الاخلاق أما الأديان فلا تصنع الاخلاق لكنها حارسة على الاخلاق وتحض على مكارم الاخلاق ثم القوانين تقف ردعا لمن يخطأ ويتخطى عتبة الاخلاق ووقع تحت طائلة القانون.
معنى ذلك ان مؤسسات صناعة الاخلاق ليست بخير وواقعة تحت مؤثرات عديدة افسدتها وابعدتها عن إحدي مهامها الجوهرية وهى صناعة الأخلاق ..الم يقل الشاعر مثلا الام مدرسة اذا اعددتها اعدت شعبا ..هل فعلا نحن نعد الأم لمهمتها الأصيلة ام اننا نحتقل بأعياد الأم وكأن الام قامت بمهمتها على اكمل وجه.. وهل المؤسسات التربوية والإعلامية تقوم بمهامها والنوادى ..!
لا أظن أنها تعمل.. والدليل ما نشكو منه جميعا من ضياع الأخلاق ...اذن لابد بداهة من التساؤل والبحث من الذى اضعف دور الاسرة ودور الأم واضعف مؤسساتنا التربوية وباتت تعمل ضد مكارم الاخلاق.. اذن الشكوى لابد ان تكون من الذى افسد مؤسسات صناعة الأخلاق وكيف نعيدها لدروها المنوط بها..!
