محمود شاهين - لماذا لا يكون القائم بالخلق طاقة عقلانية؟!

شاهينيات 1531

تقبل العقل البشري عبر العصور مئات الأنواع المختلفة من الآلهة ، وآلاف الأفكار المختلفة حولها ، والأمر نفسه ينطبق على الفلسفة ، فليس هناك أمة إلأ وفكرت في الخلق والغاية منه ، بشكل ديني أو بمنطق فلسفي ، فلماذا لا يتقبل العقل البشري اليوم

أن يكون القائم بالخلق طاقة عقلانية . أي طاقة هي عقل في الوقت نفسه ، وليس طاقة لها عقل . أي عقل طاقوي ، يسري في الكون والكائنات.

الأمر نفسه ينطبق على الغاية التي يريدها هذا العقل من الوجود الذي أوجده ، فقد اختلفت البشرية حول المسألة ، إلى حد أن كثيرين يعتقدون أنه ليس للوجود غاية وأنه عبثي ! وفكرة أن غاية هذا العقل هي أن يرى ذاته مجسدة في وجود يسعى إلى بناء حضارة انسانية تتحقق فيها قيم الخيروالعدل والمحبة والجمال ، عبر الإنسان الذي منحه جزءا من عقله الكوني، غير قابلة للتصديق!

والأمر نفسه ينطبق على الخلق الذي اكتمل وجوده من زمان حسب الفكر الديني وحتى بعض العلماني ، وأن من يرى أن عملية الخلق ما تزال في بداياتها ، بل إنها ما تزال تحبو حسب تعبيرنا ، لا يقارب الحقيقة !

ليت البشرية تتفق على المحبة الإنسانية على الأقل وتعمل على تحقيقها ، لربما انتهت مشاكلها وقادت الأمم إلى قدر ما من الحضارة الإنسانية .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى