ما قدمناه في مقال سابق للموضوع٬ يمكننا طرح السؤال عن العنوان اعلاه؛ كيف تتبنى الموسيقى تطبقات البنى له٬ ضمن محدد تنال غضونه التوافق الفلسفي العلمي ـ العملي للموسيقى؟ في استقلال المعنى للفهم٬ وتضارب الدلائل الممتدة في طرح الإشكالات الحاسمة في تعددها.
وعليه؛ في مناسبة دعوات متكررة من المراكز العلمية والمهنية العالمية٬ تكريما لوالدي (رحمه الله)٬ مدعاة لنا للتضامن عن السبب. فقبل سنوات وان في خضام مكتبة أبي الضخمة التي تسع آلاف الكتب والمخطوطات الفكرية٬ والموسوسيقية٬ وبالضبط مرافقة لأبي عن صلته الثقافية والفكرية والممارسات النضالية لصالح تحرر الامم٬ تمكنت من مطالعة وممارسة هوايتي معه في العزف الموسيقي (الكمان والبيانو والفلوت) حال أخوتي الذين ذيلوا دراستي وتخصصي في تنمية الهواية٬ استطع القول: تمكنت.
وبعد؛
منذ استدركت أن أقلد (أبي) طويلا في كل شيئ. وأعني توجيهه لي؛ التخصص الاكاديمي العلمي٬ التوجه الفكري٬ الهوايات: الموسيقى٬ الرسم٬ التصوير٬ السينما..الخ) عشت فيها وترعرعت متواضعة ـ بالضبط هاوية ـ والهوايات بالنسبة لي لا تعني الاعتراف حرفيتها. وانا في وسط أخوتي من النماء العلمي والمواهب الملتصقة بأبي٬ بل أن الشخصية الاخلاقية لها الحق في حماية تلك المواهب في حفظ قواعدها٬ ذلك انطلاقا من الحقوق والواجبات البيتية التي يتمع بها كل افراد الأسرة (بعد وفاة أمي رحمها الله تعالى)٬ اتسعت الشفافية بتمتعها وسط اخوتي ببساطة كبشر.
إلا أن الموسيقى٬ رسمت لها الحدود في رفقة تخصصي العلمي٬ أخذت منها شفافية الحس بتحقييق الاهداف٬ وحدود العدالة تتأبطني داخل روح أبي٬ ونضاله في خارج حدوده أكثر ألتحاما ولما٬ حتى وإن حدثت تفاوتات بينهما٬ لفني فهمه به وضمني. وبدءا٬ من هذا الموقف الإبوي الشغوف والحس الموسيقى وجدت نفسي منذ البداية انبض "إرادة فك الظن للأشياء" بغض النظر عن انتمائها اللغوي.
لكن فهم الظن والكلمات بهذه الطريقة٬ تجعل من التخصص العلمي صعوبة التوفيق بينها٬ والموسيقى بجانبي وهي تدغدغ حوافزي اسوة بالرسم وحبي لتخصصي العلمي. فالموسيقى تعني لقف الظن موحده٬ بقواعد واضحة٬ داخل حدود العدالة الجامعة واضحة (رآي : لأبي)٬ يتم من خلالها التوفيق في تحديد العلاقات للأشياء بين "الأنا" و " والأخر". وعن الظن يستمد اليقين قطعيته٬ شرعية الإرادة الجامعة والمتوافقة٬ ثقافة تأصيل الكلمات٬ ما لها في الداخل من الخارج٬ أنها سلطة الضمير الخلاق. فالاحساس بالأشياء تقبل قوة الضمير الإنساني٬ لأنها في الآن نفسه موضع اسقلالية مستقبل العقل بضميره. إن موضع الضمير موسيقى العقل الروحي٬ ما ليس بموضع خارجها٬ بل موطن النبوغ داخل مجموعة ملكة الإبداع المحددة٬ بغض النظر عما إذا كان ذلك يتعلق بموهبة النطق في مركزية دالة اللغة عن الأشياء أو التشبيه في الكلمات٬ باتحاد الحس الموسيقي تتحد المعنى قصديتها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: لندن ـ 12.28.21
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)
وعليه؛ في مناسبة دعوات متكررة من المراكز العلمية والمهنية العالمية٬ تكريما لوالدي (رحمه الله)٬ مدعاة لنا للتضامن عن السبب. فقبل سنوات وان في خضام مكتبة أبي الضخمة التي تسع آلاف الكتب والمخطوطات الفكرية٬ والموسوسيقية٬ وبالضبط مرافقة لأبي عن صلته الثقافية والفكرية والممارسات النضالية لصالح تحرر الامم٬ تمكنت من مطالعة وممارسة هوايتي معه في العزف الموسيقي (الكمان والبيانو والفلوت) حال أخوتي الذين ذيلوا دراستي وتخصصي في تنمية الهواية٬ استطع القول: تمكنت.
وبعد؛
منذ استدركت أن أقلد (أبي) طويلا في كل شيئ. وأعني توجيهه لي؛ التخصص الاكاديمي العلمي٬ التوجه الفكري٬ الهوايات: الموسيقى٬ الرسم٬ التصوير٬ السينما..الخ) عشت فيها وترعرعت متواضعة ـ بالضبط هاوية ـ والهوايات بالنسبة لي لا تعني الاعتراف حرفيتها. وانا في وسط أخوتي من النماء العلمي والمواهب الملتصقة بأبي٬ بل أن الشخصية الاخلاقية لها الحق في حماية تلك المواهب في حفظ قواعدها٬ ذلك انطلاقا من الحقوق والواجبات البيتية التي يتمع بها كل افراد الأسرة (بعد وفاة أمي رحمها الله تعالى)٬ اتسعت الشفافية بتمتعها وسط اخوتي ببساطة كبشر.
إلا أن الموسيقى٬ رسمت لها الحدود في رفقة تخصصي العلمي٬ أخذت منها شفافية الحس بتحقييق الاهداف٬ وحدود العدالة تتأبطني داخل روح أبي٬ ونضاله في خارج حدوده أكثر ألتحاما ولما٬ حتى وإن حدثت تفاوتات بينهما٬ لفني فهمه به وضمني. وبدءا٬ من هذا الموقف الإبوي الشغوف والحس الموسيقى وجدت نفسي منذ البداية انبض "إرادة فك الظن للأشياء" بغض النظر عن انتمائها اللغوي.
لكن فهم الظن والكلمات بهذه الطريقة٬ تجعل من التخصص العلمي صعوبة التوفيق بينها٬ والموسيقى بجانبي وهي تدغدغ حوافزي اسوة بالرسم وحبي لتخصصي العلمي. فالموسيقى تعني لقف الظن موحده٬ بقواعد واضحة٬ داخل حدود العدالة الجامعة واضحة (رآي : لأبي)٬ يتم من خلالها التوفيق في تحديد العلاقات للأشياء بين "الأنا" و " والأخر". وعن الظن يستمد اليقين قطعيته٬ شرعية الإرادة الجامعة والمتوافقة٬ ثقافة تأصيل الكلمات٬ ما لها في الداخل من الخارج٬ أنها سلطة الضمير الخلاق. فالاحساس بالأشياء تقبل قوة الضمير الإنساني٬ لأنها في الآن نفسه موضع اسقلالية مستقبل العقل بضميره. إن موضع الضمير موسيقى العقل الروحي٬ ما ليس بموضع خارجها٬ بل موطن النبوغ داخل مجموعة ملكة الإبداع المحددة٬ بغض النظر عما إذا كان ذلك يتعلق بموهبة النطق في مركزية دالة اللغة عن الأشياء أو التشبيه في الكلمات٬ باتحاد الحس الموسيقي تتحد المعنى قصديتها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: لندن ـ 12.28.21
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)