سميرة بن عيسى - لماذا تتوتر بعض النساء المثقفات من كلمة أنثى؟

ظهرت مؤخرا فكرة النفور من كلمة أنثى واستعمالاتها في الشعر خاصة لوصف المرأة كاملة الأنوثة الخصبة التي تحبل وتلد كما جاء شرحها في المعجم الوسيط..، هذا النفور طبعا من بعض النساء لا أعرف سببه حتى أنه انتقل لبعض الرجال احتراما منهم لتوتر النساء المثقفات من هذه الصفة التي أحبها كثيرا وأتصالح معها بشكل غير معقول وأفتخر بها تماما، ربما علينا إجراء دراسات حول نفسية المرأة المعاصرة وسبب نفورها من أنوثتها، وربما كان السبب تاريخ طويل من اضطهاد الرجل الذكوري الذي تجاهل كل صفات العقل والكمال والذكاء وقوة الشخصة وغيرها عن المرأة وركز فقط على الأنوثة من زاويتها الجنسية بما تشتهي ذكورته، ولهذا تحسست النساء من أنوثتهن كثيرا وصارت تجرحهن جدا بدلا من أن ترفعهن لمرتبة القديسات، وربما تساءلت النساء: لماذا لا نجد الإهتمام البالغ لذكر كلمة «الذكر» للإشارة للرجل المثالي في عيون النساء في الكتابات الشعرية خاصة بينما ينتشر وصف« الأنثى»، وفي الواقع لأن طبيعة المرأة النفسية والبيولوجية تختلف عن طبيعة الرجل، فما يجذب النساء لا يجذب الرجال!، لذلك نحن النساء تفتننا الرجولة أكثر من الذكورة، وربما تخجل النساء من وصف« الذكر» لأن للكلمة مدلول جنسي كما لمدلول كلمة أنثى.. المرأة الرقيقة الناعمة الخصبة.
دون أن أنسى نفور المفكرات والمثقفات من كل ما يذكرهن بأجسادهن وبأنوثتهن كالنظر في المرآة والاهتمام بتفاصيل أجسادهن وحرصهن على صورتهن الأنثوية الفاتنة !، ويرون بأن هذا تفاهة وقيد لحريتهن وعقولهن وفكرهن، وأنا أعتقد أن كل هذا سببه تاريخ طويل جدا من الإضطهاد والظلم والإنتقاص للنساء.
وفي النهاية أنا كأنثى أحب جدا فطرتي الأولى التي ولدت بها، وطبيعتي البيولوجية المختلفة التي خلقني الله عليها.


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى