قرأت بعض ما كتبه نقاد كبار، بشأن "أدبيات" المبدع الكبير.. الكبير حقا وليس مجازا .. المتفرد "حقا" وليس مجاملة مني.. صديقي الطيب الودود، حامل "رسالة القرى" و"الريف المهمش" بكل مخزونه الإنساني الذي لا يزال مهدرا.. الدكتور سيد شعبان.
حملني على كتابة هذا النص، دهشتي من الطرفين : النقاد والمبدع سيد شعبان ذاته، كلاهما إما يتعجل تصنيف نتاجه الأدبي أو أنه على عتبة التيه والتوهان والصدمة التي يتركها سيد شعبان، عقب كل نص يضعه بين يدي القارئ، ويرحل (فيسهر الخلق جراها ويختصم) .
يظل الناقد ـ أو شعبان نفسه ـ مراوحا عندها ـ وإن غادرها يقع في شرك التصنيف الذي يشبه الوجبات السريعة والسهلة، والتي ـ بالتراكم ـ تخلف "ورما" و"شحما" وانسدادا في شرايين حقيقته، فيموت فنه بـ"السكتة النقدية" المعلبة والجاهزة والمريحة والمستسلمة لغواية الكسل المهني.
سيد شعبان ليس "قاصا" ..لا يمكن تصنيف "فنه" بأنه نمط من "القصة القصيرة".. الشكل خادع، شبيه بالقصة، ولكن حال أخضعناه لـ"Content Analysis" /تحليل المحتوى، نكتشف مع الأداء التأملي الصابر والمثابر، بأنه "فن جديد" مقطوع الصلة بما تركه لنا الأوائل من فنون كتابة القصة القصيرة والرواية والشعر النثري
تأخذني الدهشة كل مأخذ، حينما صنفه البعض بأن سيد شعبان ينتمي إلى مدرسة يوسف إدريس وصنع الله إبراهيم.. بل إني صدمت عندما أدرج سيد شعبان "فنه" في قائمة ذوات الأصول التي تستقي شرعيتها الفنية والإنسانية من "الطيب صالح".
سيد شعبان حالة فريدة متفردة.. قفزت على كل التقاليد المتوارثة، أسست لنفسها مدرسة فنية جديدة، المنتج الوحيد لها هو سيد شعبان " لا شريك له".. ولكنها ـ حتى الان ـ لا زبائن لها ولا سوق.. لأنه فن يقوم على الرسم لوحته الإبداعية بالكلمات.. ليست ألوانا وحسب ولكن حركة وروحا.. تشعر كأن كل مفردة فيها قد نفخ فيها قبس من روح الإنسان.. فتسمع خشخشة الكلمات وهمساتها وقهقهتا وأناتها وقد تراها مبتسمة أو متجهمة او عابسة، تركض وتقفز .. تتعقب الجميلات وتكاد تسمع صوت "المفردة" وهي تتغزل في الجميلة.. وهي تلهث حين تستعر شبقا.. محدثة ضجيجا وفوضى وصخبا كأننا في سوق العتبة أو في ميدان السيدة زينب.
د. سيد شعبان.. يتعين عليه أن التفكير في "صالون ثقافي" خاص به.. ينقل خبرته الجديدة إلى تلاميذ جدد وآجيال تحمل وتعي وتقدر رسالته الفنية.
حملني على كتابة هذا النص، دهشتي من الطرفين : النقاد والمبدع سيد شعبان ذاته، كلاهما إما يتعجل تصنيف نتاجه الأدبي أو أنه على عتبة التيه والتوهان والصدمة التي يتركها سيد شعبان، عقب كل نص يضعه بين يدي القارئ، ويرحل (فيسهر الخلق جراها ويختصم) .
يظل الناقد ـ أو شعبان نفسه ـ مراوحا عندها ـ وإن غادرها يقع في شرك التصنيف الذي يشبه الوجبات السريعة والسهلة، والتي ـ بالتراكم ـ تخلف "ورما" و"شحما" وانسدادا في شرايين حقيقته، فيموت فنه بـ"السكتة النقدية" المعلبة والجاهزة والمريحة والمستسلمة لغواية الكسل المهني.
سيد شعبان ليس "قاصا" ..لا يمكن تصنيف "فنه" بأنه نمط من "القصة القصيرة".. الشكل خادع، شبيه بالقصة، ولكن حال أخضعناه لـ"Content Analysis" /تحليل المحتوى، نكتشف مع الأداء التأملي الصابر والمثابر، بأنه "فن جديد" مقطوع الصلة بما تركه لنا الأوائل من فنون كتابة القصة القصيرة والرواية والشعر النثري
تأخذني الدهشة كل مأخذ، حينما صنفه البعض بأن سيد شعبان ينتمي إلى مدرسة يوسف إدريس وصنع الله إبراهيم.. بل إني صدمت عندما أدرج سيد شعبان "فنه" في قائمة ذوات الأصول التي تستقي شرعيتها الفنية والإنسانية من "الطيب صالح".
سيد شعبان حالة فريدة متفردة.. قفزت على كل التقاليد المتوارثة، أسست لنفسها مدرسة فنية جديدة، المنتج الوحيد لها هو سيد شعبان " لا شريك له".. ولكنها ـ حتى الان ـ لا زبائن لها ولا سوق.. لأنه فن يقوم على الرسم لوحته الإبداعية بالكلمات.. ليست ألوانا وحسب ولكن حركة وروحا.. تشعر كأن كل مفردة فيها قد نفخ فيها قبس من روح الإنسان.. فتسمع خشخشة الكلمات وهمساتها وقهقهتا وأناتها وقد تراها مبتسمة أو متجهمة او عابسة، تركض وتقفز .. تتعقب الجميلات وتكاد تسمع صوت "المفردة" وهي تتغزل في الجميلة.. وهي تلهث حين تستعر شبقا.. محدثة ضجيجا وفوضى وصخبا كأننا في سوق العتبة أو في ميدان السيدة زينب.
د. سيد شعبان.. يتعين عليه أن التفكير في "صالون ثقافي" خاص به.. ينقل خبرته الجديدة إلى تلاميذ جدد وآجيال تحمل وتعي وتقدر رسالته الفنية.