في سلسلة بغداد تراث وتاريخ كانت لنا محاضرة عن أغنية تراثية بغداديه كان لها صدى واسعا في المجتمع البغدادي منذ نهايات القرن التاسع عشر وان كانت أختفت هذه الاغنيه في القرن العشرين وهي أغنية ( گلي يا حلو امنين الله جابك) وهي من مقام الاوشار والمقام هو مايعتليه المغني أثناء الغناء أي سلم موسيقي تتوالى الابعاد المحصوره بين نغماته بشكل معين فهو مجموعة أنغام تبدأ بالتحرير وتنتهي بالتسليم ومقام الاوشار من المقامات الشعريه التي يقرأ فيها شعر عربي فصيح وهو من المقامات غير الداخله في الفصول كمقام الهمايون ومقام الحويزاوي
ومقام الاوشار يقوم على نغمة السيگاه ويغنى بدون ايقاع ويحرر من الرست صعودا بترديد كلمة(يار) فنزولا بترديد كلمة ( أمان) وبالاخير كلمة ( علي جان) ثم يقرأ أبيات من الشعر بنغم التحرير ثم يعمل ميانه فصعودا الى السهم بترديد لفظ( أي) وبالاخير علي جان ويسلك بنهاية بيت من الشعر بنغم التحرير وبالاخير (علي جان).
لقد قام بغناء أغنية( گلي يا حلو) معظم المطربين البغداديين كان آخرهم الفنان ناظم الغزالي المتوفي سنة 1963 حيث غناها وسجلها ونغمها الهزام وهي تؤدى عقب مقام الاوشار.
ومقدمة الاغنيه هي:-
گلي يا حلو امنين الله جابك
أي انبئني أيها الحلو من أين بعثك سبحانه لي
خزن جرح گلبي من عذابك
أي ان جرح قلبي أمتلأ قيحاً من عذابك
هم هذا نصيبي وأنجبر بيه
وهذه قسمتي ونصيبي الذي ألزمت به
جرح الگلب من فرگاك خزن
أي ان القيح أكل القلب وكأن القلب أصبح مخزناً بالقيح بسبب الفراق
من مثلي المحبوبه تمحن
أي من الذي رأى مثل هذه المحنه مع المحبوب
گلي وأشفت مني أذيه
يسأل الحبيب هل شاهد منه أذى
گلبك من صخر ما حن عليه
أي بلا حنان وكأن القلب من صخر
بيدي جبت النفسي الحچايه
أي ان ما تعرضت له كان مني ولم يكن صادراً من غيري
خليت الخلگ تحچي ورايه
أي أيها الحبيب جعلتني حديثاً للناس
گلي ياحلو اشجابك عليه
أخبرني أيها الحلو من ذا الذي أرسلك الي
چملت الالم والهم الي
أي زدت ألمي وهمومي
آني لجرحت ايدي بيديه
أي ان يدي هي التي جرحتني وكأنه يقول ان كل ما أنا فيه من جرح هو يدي التي جرحتني
ربيتك وأنت مغتر ابجمالك
أي يذكره بأنه هو وليس سواه من رباه على الرغم من غروره بجماله.
وبذلك فأن هذه الاغنيه تمثل حال الحبيب مع حبيبه الذي على الرغم من كل ما عمل له فأنه مغرور ولمُ يلتفت له لذا فأنه عاد يلوم نفسه على ما فعله قائلا ان كل الذي حصل لي صدر مني ولم يصدر من آخر.
طارق حرب خبير قانوني ومحام
ومقام الاوشار يقوم على نغمة السيگاه ويغنى بدون ايقاع ويحرر من الرست صعودا بترديد كلمة(يار) فنزولا بترديد كلمة ( أمان) وبالاخير كلمة ( علي جان) ثم يقرأ أبيات من الشعر بنغم التحرير ثم يعمل ميانه فصعودا الى السهم بترديد لفظ( أي) وبالاخير علي جان ويسلك بنهاية بيت من الشعر بنغم التحرير وبالاخير (علي جان).
لقد قام بغناء أغنية( گلي يا حلو) معظم المطربين البغداديين كان آخرهم الفنان ناظم الغزالي المتوفي سنة 1963 حيث غناها وسجلها ونغمها الهزام وهي تؤدى عقب مقام الاوشار.
ومقدمة الاغنيه هي:-
گلي يا حلو امنين الله جابك
أي انبئني أيها الحلو من أين بعثك سبحانه لي
خزن جرح گلبي من عذابك
أي ان جرح قلبي أمتلأ قيحاً من عذابك
هم هذا نصيبي وأنجبر بيه
وهذه قسمتي ونصيبي الذي ألزمت به
جرح الگلب من فرگاك خزن
أي ان القيح أكل القلب وكأن القلب أصبح مخزناً بالقيح بسبب الفراق
من مثلي المحبوبه تمحن
أي من الذي رأى مثل هذه المحنه مع المحبوب
گلي وأشفت مني أذيه
يسأل الحبيب هل شاهد منه أذى
گلبك من صخر ما حن عليه
أي بلا حنان وكأن القلب من صخر
بيدي جبت النفسي الحچايه
أي ان ما تعرضت له كان مني ولم يكن صادراً من غيري
خليت الخلگ تحچي ورايه
أي أيها الحبيب جعلتني حديثاً للناس
گلي ياحلو اشجابك عليه
أخبرني أيها الحلو من ذا الذي أرسلك الي
چملت الالم والهم الي
أي زدت ألمي وهمومي
آني لجرحت ايدي بيديه
أي ان يدي هي التي جرحتني وكأنه يقول ان كل ما أنا فيه من جرح هو يدي التي جرحتني
ربيتك وأنت مغتر ابجمالك
أي يذكره بأنه هو وليس سواه من رباه على الرغم من غروره بجماله.
وبذلك فأن هذه الاغنيه تمثل حال الحبيب مع حبيبه الذي على الرغم من كل ما عمل له فأنه مغرور ولمُ يلتفت له لذا فأنه عاد يلوم نفسه على ما فعله قائلا ان كل الذي حصل لي صدر مني ولم يصدر من آخر.
طارق حرب خبير قانوني ومحام