بخطوات حثيثة وواثقة تستقبل الجزائر بلد المليون شهيد الفصائل الفلسطينية من اجل التباحث في انجاز المصالحة الفلسطيني وإنهاء حقبة الانقسام ووضع حد لاستمرارها والتأكيد على ضرورة تحقيق اسمى اشكال الوحدة الوطنية وتجسيد الوفاق الوطني الفلسطيني وتأتي هذه الخطوة بعد اتفاق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مع الرئيس محمود عباس في السادس من ديسمبر الماضي على استضافة مؤتمر جامع للفصائل .
وبشكل عملي بدأت الجزائر بترتيب الملف من خلال استقبل الوفود من قادة الفصائل الفلسطينية كل وفد (بشكل منفصل) لدراسة الرؤية الفصائلية لإمكانية إحداث اختراق حقيقي في ملف المصالحة، ونجاح فكرة عقد جلسة جامعة يمكن من خلالها البناء على رؤية واضحة تتمثل بخطوات قابلة للتنفيذ على الأرض وتساهم في تعزيز الحوار الإيجابي ووقف التراشق الإعلامي، والعمل لتصحيح المسار، من خلال معرفة رؤية كل فصيل حيث يتابع مكتب الرئيس الجزائري تطورات الموقف بشكل مباشر حيث يتم التنسيق المباشر مع وزارة الخارجية والتواصل مع الرئاسة الفلسطينية من أجل التقدم بالخطوات المتوقع التوصل إليها لعقد مؤتمر جامع يحقق المطلوب منه وترغب الجزائر بالاستماع إلى كل فصيل فلسطيني على حده وسماع وجهة نظره وتصوراته على أن تحدد الخطوة التالية في ضوء النتائج .
الدور الجزائري مهم في صناعة هذا التغير وإنهاء الانقسام ووضع حد لما يجري من ممارسات باتت تشوه صورة الفلسطيني على المستوي العربي والدولي وأهمية الخروج من تلك الحقبة السوداء التي عاني منها ابناء الشعب الفلسطيني وكان لها بالغ الاثار السلبية في تدمير المجتمع وانهيار المؤسسات الفلسطينية وعدم تقدمها في ظل تصاعد العدوان الاسرائيلي واتساع الاستيطان الاستعماري واستمرار سرقة الاراضي وتهويدها وتراجع القضية الفلسطينية على المستوي العربي والدولي بفعل هذا الانقسام الذي استمر لفترات طويلة وترك اثارا سلبية كبيرة على القضية الفلسطينية برمتها .
لا بد من العمل على تجسيد الوحدة الفلسطينية اليوم وأكثر من أي وقت مضى في مواجهة الاحتلال والمستوطنين، والوقوف بجانب ومع جماهير الشعب الفلسطيني في الميدان مهما بلغت التضحيات، فنحن أصحاب الأرض والحق وسنبقى صامدين ثابتين مرابطين حتى إنهاء الاحتلال ومن هنا يأتي اهمية ان تحتضن ارض الجزائر الحوار الوطني الفلسطيني الذي ينهي الانقسام، وليتم من ارض الجزائر الاعلان عن انهاء الانقسام من نفس المكان الذي اعلن فيه قيام الدولة الفلسطينية وكانت فلسطين موحدة بكل اطرها النضالية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، فهذه هي رسالة الاخوة الفلسطينية الجزائرية التي يجب ان يجسدها لقاء الجزائر لرسم صورة المستقبل الفلسطيني الذي يؤكد على انهاء الاحتلال ووقف كل المشاريع التي يتم تسويقها على حساب المشروع الوطني الفلسطيني وتجسيد اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها .
لا بد من التحرك في اتجاه ضمان تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تأخذ على عاتقها معالجة كل اشكال الانقسام ووضع حد لتلك الحالة الصعبة والظروف التي مرت فيها القضية الفلسطينية، وأهمية ان تكون الانتخابات الفلسطينية مدخلا مهما لمعالجة الفراغ السياسي ووضع حد لحالة الانقسام والتمسك بالثوابت الوطنية وممارسة الحقوق المشروعة في مقاومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، والتأكيد على التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده والحرص على إنجاز الوحدة الوطنية بأوسع أطرها وتفعيل دور المؤسسات الفلسطينية ومعالجة وحدة الترابط السياسي والجغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية .
بقلم : سري القدوة
الاثنين 17 كانون الثاني / يناير 2022.
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]
سري القدوة
رئيس تحرير جريدة الصباح
http://www.alsbah.net
وبشكل عملي بدأت الجزائر بترتيب الملف من خلال استقبل الوفود من قادة الفصائل الفلسطينية كل وفد (بشكل منفصل) لدراسة الرؤية الفصائلية لإمكانية إحداث اختراق حقيقي في ملف المصالحة، ونجاح فكرة عقد جلسة جامعة يمكن من خلالها البناء على رؤية واضحة تتمثل بخطوات قابلة للتنفيذ على الأرض وتساهم في تعزيز الحوار الإيجابي ووقف التراشق الإعلامي، والعمل لتصحيح المسار، من خلال معرفة رؤية كل فصيل حيث يتابع مكتب الرئيس الجزائري تطورات الموقف بشكل مباشر حيث يتم التنسيق المباشر مع وزارة الخارجية والتواصل مع الرئاسة الفلسطينية من أجل التقدم بالخطوات المتوقع التوصل إليها لعقد مؤتمر جامع يحقق المطلوب منه وترغب الجزائر بالاستماع إلى كل فصيل فلسطيني على حده وسماع وجهة نظره وتصوراته على أن تحدد الخطوة التالية في ضوء النتائج .
الدور الجزائري مهم في صناعة هذا التغير وإنهاء الانقسام ووضع حد لما يجري من ممارسات باتت تشوه صورة الفلسطيني على المستوي العربي والدولي وأهمية الخروج من تلك الحقبة السوداء التي عاني منها ابناء الشعب الفلسطيني وكان لها بالغ الاثار السلبية في تدمير المجتمع وانهيار المؤسسات الفلسطينية وعدم تقدمها في ظل تصاعد العدوان الاسرائيلي واتساع الاستيطان الاستعماري واستمرار سرقة الاراضي وتهويدها وتراجع القضية الفلسطينية على المستوي العربي والدولي بفعل هذا الانقسام الذي استمر لفترات طويلة وترك اثارا سلبية كبيرة على القضية الفلسطينية برمتها .
لا بد من العمل على تجسيد الوحدة الفلسطينية اليوم وأكثر من أي وقت مضى في مواجهة الاحتلال والمستوطنين، والوقوف بجانب ومع جماهير الشعب الفلسطيني في الميدان مهما بلغت التضحيات، فنحن أصحاب الأرض والحق وسنبقى صامدين ثابتين مرابطين حتى إنهاء الاحتلال ومن هنا يأتي اهمية ان تحتضن ارض الجزائر الحوار الوطني الفلسطيني الذي ينهي الانقسام، وليتم من ارض الجزائر الاعلان عن انهاء الانقسام من نفس المكان الذي اعلن فيه قيام الدولة الفلسطينية وكانت فلسطين موحدة بكل اطرها النضالية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، فهذه هي رسالة الاخوة الفلسطينية الجزائرية التي يجب ان يجسدها لقاء الجزائر لرسم صورة المستقبل الفلسطيني الذي يؤكد على انهاء الاحتلال ووقف كل المشاريع التي يتم تسويقها على حساب المشروع الوطني الفلسطيني وتجسيد اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها .
لا بد من التحرك في اتجاه ضمان تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تأخذ على عاتقها معالجة كل اشكال الانقسام ووضع حد لتلك الحالة الصعبة والظروف التي مرت فيها القضية الفلسطينية، وأهمية ان تكون الانتخابات الفلسطينية مدخلا مهما لمعالجة الفراغ السياسي ووضع حد لحالة الانقسام والتمسك بالثوابت الوطنية وممارسة الحقوق المشروعة في مقاومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، والتأكيد على التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده والحرص على إنجاز الوحدة الوطنية بأوسع أطرها وتفعيل دور المؤسسات الفلسطينية ومعالجة وحدة الترابط السياسي والجغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية .
بقلم : سري القدوة
الاثنين 17 كانون الثاني / يناير 2022.
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]
سري القدوة
رئيس تحرير جريدة الصباح
http://www.alsbah.net