أ. د. عادل الأسطة - عارف حجاوي وكتابة المرء وصيته لورثته

أصغيت صباح هذا اليوم إلى الفقرة التي تبثها إذاعة " أجيال " من رام الله للإعلامي ابن مدينة نابلس عارف حجاوي .
اتكأ عارف على مسرحية ( وليم شكسبير ) المعروفة " الملك لير " ليقدم لنا رأيه بخصوص كتابة المرء في حياته وصية بثروته لأبنائه أو لأحفاده ، والخلاصة التي رمى إليها هي أن لا تكتب وصية لابن أو لحفيد ، فالأبناء يحبون آباءهم ويتقربون منهم بمقدار ما يستفيدون منهم ، فإن لم يستفيدوا أداروا لهم ظهورهم ، وأما الأحفاد فليسوا بأحسن حالا . إنهم حين يبوسهم الجد سرعان ما ينظفون خدهم بكم قميصهم من بقايا اللعاب .
ينصح عارف حجاوي مستمعيه بأن يبحثوا لهم في كبرهم عن بيت مسنين لأن العامل فيه يقدم خدمة للمسن مدفوعة الأجر ولا " يحمله جميلة " أو يشعره بنفور .
هل ما قاله عارف حجاوي صحيح ؟
في مسرحية " الملك لير " يوزع الأب ثروته على ابنتيه وترفض الثالثة نصيبها ، وحين يعجز تطرده الابنتان اللتان حصلتا على ثروته ولا تهتم به إلا ابنته الثالثة التي لم تكن تظهر له حبها ، بل كانت تخفيه ورفضت أخذ نصيبها .
عندنا مثل يقول :
" هذا بوتاده للي بخلف لولاده " وللمثل قصة لعلكم تعرفونها .
وفي القرآن الكريم يرد " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " والباقيات الصالحات خير وأبقى ، وفيه " ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا " .
مات أبي دون أن يعاني من إهمال من أبنائه وكذلك ماتت أمي .
اللهم موتة بالضربة القاضية .
عادل الاسطة
Adel Osta
مساء الخير
خربشات
١٦ كانون الثاني ٢٠٢١

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى