طبيعة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه وسياساته العنصرية تتصدر وسائل الاعلام العربية والدولية حيث فضح تقرير منظمة العفو الدولية حقيقة دولة الفصل العنصري والتي ما تزال تمارس انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني فيما يندرج تحت مسمى إرهاب دولة الاحتلال بموجب القانون الدولي، بل عملت على تصعيد هذه الممارسات العدوانية وتكثيفها في العام المنصرم بصورة غير مسبوقة على كافة الأصعدة والمجالات كما تؤكد مؤشرات وبيانات وإحصائيات الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية حيث بلغت تلك الممارسات والانتهاكات والجرائم المستوى الأعلى قياساً للأعوام الماضية، الأمر الذي يعكس مصداقية تقرير منظمة العفو الدولية.
وفي هذا النطاق لنلاحظ بان تقرير "أمنستي" من أكثر التقارير الحقوقية الدولية مهنية ومصداقية وشفافية، وإنه يشكل وثيقة على درجة عالية من الأهمية تضاف إلى سلسلة التقارير الدولية التي تحذر من ممارسات التمييز العنصري التي تمارسها القوة القائمة بالاحتلال ضد حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حقه في تقرير المصير، ويعد هذا التقرير الذي يحمل عنوان "نظام الفصل العنصري الابارتهايد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين" يكشف عن نظام هيمنة وحشي لدولة الاحتلال بارتكابها لسلسلة من السياسات والممارسات العنصرية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني التي تصنف كجرائم ضد الإنسانية كجريمة الفصل العنصري .
وكل ما فعلته المنظمة الدولية قيامها بنقل حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث شهدت خلال عام 2021 تصاعداً غير مسبوق في وتيرة هذه الانتهاكات وذلك من خلال استمرار الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك، وما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من انتهاكات جسيمة تمثلت في تصاعد عمليات التهويد والتهجير القسري وتسارع وتيرة الاستيطان، والقيود الصارمة على الحركة، والإعدامات الميدانية بحق المدنيين الفلسطينيين، وحملات القمع والتنكيل بحق الأسرى والمعتقلين واستهداف منظمات المجتمع المدني الفلسطيني .
كما تعرضت مدينة القدس المحتلة خلال عام 2021 من زيادة الممارسات العنصرية التهويدية وتشويه هويتها وتغيير تركيبتها السكانية وتفريغها بالقوة والقوانين الجائرة والمشاريع الاستيطانية ونظام الحكومة الإسرائيلية الممنهج للتطهير العرقي الذي يرمي إلى تقليص نسبة الفلسطينيين في المدينة إلى 12% وتحويلها إلى مدينة يهودية، ومصادقة سلطات الاحتلال على بناء أكثر من 12 ألف وحدة استيطانية، بهدف حسم مستقبل القدس من جانب واحد وبالقوة استباقا لأية مفاوضات مستقبلية والقضاء على أية فرصة لتحقيق السلام .
ويعكس تقرير المنظمة الدولية حقيقة ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة ويكشف الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال وطبيعة ممارساتها كدولة فصل عنصري وإتباعها سياسة سرقة الاراضي والاستيلاء عليها ونهجها للأعمال القتل غير المشروعة، والنقل القسري والقيود الشديدة على حرية التنقل، وحرمان الفلسطينيين من حقوق المواطنة والجنسية، والتي تشكل كلها أجزاء من نظام يرقى إلى مستوى الفصل العنصري بموجب القانون الدولي .
وفي هذا النطاق يعد التقرير الصادر عن مؤسسة العفو الدولية يشكل جزءاً مفصلياً في الجهود الدولية والقانونية الساعية إلى إنصاف الشعب الفلسطيني، الذي يواجه آخر احتلال عنصري بشع على وجه الأرض، ولا بد هنا دعوة المجتمع الدولي بكامل هيئاته ودوله إلى متابعة النتائج المهمة لهذا التقرير، والتركيز على مبدأ المساءلة وتحديد المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ترتكب يومياً بحق الشعب الفلسطيني، لتحقيق الأهداف المرجوة لنظام العدالة الدولية وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية، ولضمان حماية المدنيين الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال وسياسة الفصل العنصري التي تنتهجها ضدهم السلطات الإسرائيلية.
بقلم : سري القدوة
الاحد 6 شباط / فبراير 2022.
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]
سري القدوة
رئيس تحرير جريدة الصباح
http://www.alsbah.net
وفي هذا النطاق لنلاحظ بان تقرير "أمنستي" من أكثر التقارير الحقوقية الدولية مهنية ومصداقية وشفافية، وإنه يشكل وثيقة على درجة عالية من الأهمية تضاف إلى سلسلة التقارير الدولية التي تحذر من ممارسات التمييز العنصري التي تمارسها القوة القائمة بالاحتلال ضد حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حقه في تقرير المصير، ويعد هذا التقرير الذي يحمل عنوان "نظام الفصل العنصري الابارتهايد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين" يكشف عن نظام هيمنة وحشي لدولة الاحتلال بارتكابها لسلسلة من السياسات والممارسات العنصرية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني التي تصنف كجرائم ضد الإنسانية كجريمة الفصل العنصري .
وكل ما فعلته المنظمة الدولية قيامها بنقل حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث شهدت خلال عام 2021 تصاعداً غير مسبوق في وتيرة هذه الانتهاكات وذلك من خلال استمرار الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك، وما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من انتهاكات جسيمة تمثلت في تصاعد عمليات التهويد والتهجير القسري وتسارع وتيرة الاستيطان، والقيود الصارمة على الحركة، والإعدامات الميدانية بحق المدنيين الفلسطينيين، وحملات القمع والتنكيل بحق الأسرى والمعتقلين واستهداف منظمات المجتمع المدني الفلسطيني .
كما تعرضت مدينة القدس المحتلة خلال عام 2021 من زيادة الممارسات العنصرية التهويدية وتشويه هويتها وتغيير تركيبتها السكانية وتفريغها بالقوة والقوانين الجائرة والمشاريع الاستيطانية ونظام الحكومة الإسرائيلية الممنهج للتطهير العرقي الذي يرمي إلى تقليص نسبة الفلسطينيين في المدينة إلى 12% وتحويلها إلى مدينة يهودية، ومصادقة سلطات الاحتلال على بناء أكثر من 12 ألف وحدة استيطانية، بهدف حسم مستقبل القدس من جانب واحد وبالقوة استباقا لأية مفاوضات مستقبلية والقضاء على أية فرصة لتحقيق السلام .
ويعكس تقرير المنظمة الدولية حقيقة ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة ويكشف الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال وطبيعة ممارساتها كدولة فصل عنصري وإتباعها سياسة سرقة الاراضي والاستيلاء عليها ونهجها للأعمال القتل غير المشروعة، والنقل القسري والقيود الشديدة على حرية التنقل، وحرمان الفلسطينيين من حقوق المواطنة والجنسية، والتي تشكل كلها أجزاء من نظام يرقى إلى مستوى الفصل العنصري بموجب القانون الدولي .
وفي هذا النطاق يعد التقرير الصادر عن مؤسسة العفو الدولية يشكل جزءاً مفصلياً في الجهود الدولية والقانونية الساعية إلى إنصاف الشعب الفلسطيني، الذي يواجه آخر احتلال عنصري بشع على وجه الأرض، ولا بد هنا دعوة المجتمع الدولي بكامل هيئاته ودوله إلى متابعة النتائج المهمة لهذا التقرير، والتركيز على مبدأ المساءلة وتحديد المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ترتكب يومياً بحق الشعب الفلسطيني، لتحقيق الأهداف المرجوة لنظام العدالة الدولية وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية، ولضمان حماية المدنيين الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال وسياسة الفصل العنصري التي تنتهجها ضدهم السلطات الإسرائيلية.
بقلم : سري القدوة
الاحد 6 شباط / فبراير 2022.
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]
سري القدوة
رئيس تحرير جريدة الصباح
http://www.alsbah.net