حسام عربي فراج - يارب... انا اريد قصيدة

يارب... انا اريد قصيدة
علويه...
احرفها من نور... وكلماتها
نبيه....
تمشي على الماء وتطير في السماء
وتجلب الاسرى...
انا لا اريد قصيدة مجوفه
اريد قصيدة متصوفه...
تُخرج يدها ببضاء من غير سوء....
القيها فاذا هي بلاغةً تسعى
تلقف ما يقولون...
قصيدة مريميه...
حبلى بوجع لم نجعل له من قبل سميا ....
تنفث المجاز في عروق الحقيقه
وتدس الكناية والغواية في جيب الكلام...
اذا صمتت اوحشت...
واذا تكلمت ادهشت....
اريدها سيف وفرس...
لا يكممها الخرس....
ولا يخيفها الحرس...
اريد قصيدة
بطعم التجلي.... والتخلي... والتحلي
قصيدة حييه...
لا انسيه ولا جنيه
لا سنيه ولا شيعيه...
لا شرقيه ولا غربيه..
انا قصيدتي مكيه...
علوية نبيه
في المنتصف...
اطرق واستفتح...
ترجّل وتأمل...
تأنق وتجمل...
تدثر وتزمل..
وقد لا تدخل.. وقد تدخل..
انا يا الله
لا اريد قصيدةً يلهو بها الاطفال في الشوارع...
ويرتديها المعوزين من برد الارصفه..
اريد قصيدة
تسافر من جنوب البنفسج
الى منتصف الفتنه...
قبل ان يرتد اليك طرفك..
وقبل ان يرف على شفاه البوح حرفك ....
قصيدتي العباسه...
ترفض ان تباع في سوق
النخاسه...
عصماء...
زبيده ...
مراجل...
قصيدتي ليست ابنة ليل...
قصيدتي سيدة النساء...
ساكنة الخدر...
وقاتلة الرجال..
فيا الله
هب لي من لدنك قصيدة بطعم الحلوى...
وبصوت النجوى ...
تكون ابريقا من ضحك..
ووجها من بكاء...
انا لا اريدها سلعة
في يد بائع متجول...
اريدها في برج عاجي..
تلقي الفكره حبالا...
فاذا الكل بها يرقى..
ولا تكن لمن يقتنيها فيثقب راسها فتضيء
ويفغر فمها فتُخرح ماءً ابله
او يدق لها
فتخلع ملابسها عاهرة بلا ثمن
قصيدتي لن أُدنيها فتمتهن...
قصيدتي نبيلةً في حزنها.. كالعراااق....
ومعطاءة في امومتها
كمصر...
وفاتنة في جمالها
كلبنان...
قصيدتي عصيةً
كجبال عمّان...
اريدها رصاصه.. وارهاصة
واشارة ...
اريدها شرارة ...
انا قصيدتي أنت...
فهل يا أنت تأذنين لي
أن تكون قصيدتي أنت ...؟؟