علي صالح المصري - لا تجهض طموحي

الكلبه وانثى الفيل

في المزرعة الصغيرة شعرت انثى الفيل بالتعب والارهاق وارتمت على الارض

اسرعت الكلبه تقف بجوارها وتسالها عن السبب فأخبرتها انها تشعر بأعراض الحمل فضحكت الكلبة منها وقالت
- اني ايضا حامل وقد يكون في احشائي عدد من الجراء . فكيف هدك الحمل وانتي بهذا الحجم ؟

فقالت انثى الفيل باستياء :
- لا ادري ولكن يجب علي ان اصبر طويلا لأضع هذا الحمل عني .

مرت الشهور الثلاثة وحانت ساعة المحاض فأسرعت الكلبه الى مكان خفي ووضعت عدد 5 جراء
صغيره عمياء واستعادة نفسها ثم بدأت تفكر في انثى الفيل كيف ستلد صغيرها وكيف سيكون المها ؟
فذهبت اليها وهي تتخيل صراخها وانينها ولكنها تفاجأت وهي تشاهد انثى الفيل بكامل صحتها

فسالتها :
- الم تحن موعد الولادة بعد ؟

فأجابتها :
- لا ادري ربما عليا الصبر اكثر

ذهبت الكلبه لتهتم بجراءها الصغيرة ومرت الايام وشعرت الكلبه بعلامات الحمل من جديد

وهي ترى جرائها قد اصبحت كبيره وقادره على حماية نفسها

وتذكرت ايضا انثى الفيل فذهبت للبحث عنها وكأنها تتخيل انها سترى انثى الفيل مع صغيرها .
لكنها اندهشت حينما شاهدت انثى الفيل نائمه وحيده

فعضتها حتى انتبهت انثى الفيل لوجودها ووقفت الكلبه امام انثى الفيل وقالت :

- هل انت واثقه انك حامل بصغيرك ؟

- نعم انظري اشعر بصغيري الان يكبر في احشائي

ضحكت الكلبه وقالت :

- اي صغير تتحدثي عنه الا تنظري الى بطني اني على وشك ان اضع عدد اخر من الجراء ؟وانتي ما زلت تحلمين بفيل واحد !!

اطلقت انثى الفيل نهدتها العالية وقالت :

- انه قدري ربما عليا ان اصبر اكثر ؟

اقتربت منها الكلبه وبقيت تهمس في اذنها :

  • كم انتي غبيه يا صديقتي كان عليك ان تسمعي نصيحتي وتتزوجي احد كلابي .
التفت اليها انثى الفيل وقالت بغصه :

  • ربما كان علي ان اخذ بنصيحتك لكني لا احب ان اتزوج كلبا فهو صغير بالنسبه لي ولا اريد ايضا ان انجب كلب صغير ولكني احلم ان ارى صغيري ينمو بحجمي ويكون شيء افتخر به .
تبتعد عنها الكلبه لامتار ثم تلتفت اليها وتقول بضيق:

  • كنت آمل ان ارى صغيرك بجوارك قبل ان اموت . لكنك لا تستحقين ان تكوني ام فانت مجرد حمقاء ضخمه .
تغادر الكلبه وتبقى انثى الفيل تفكر وهي تنظر الى نفسها :

  • فعلا لقد مللت من هذا الحمل واريد ان ارى صغيري ينمو لماذا لا احصل على رغبتي مثل بقية اصدقائي هنا في هذه المزرعة اللعينة ؟
  • بكت الفيله ونامت .

  • ومرت الايام وشعرت انثى الفيل بثقل بطنها وبركت تستظل وشاهدت الكلبه وهي تمشي من امامها و خلفها عدد من الكلاب المكتملة الذين يتميزون بنفس لونها وكذلك بعض الجراء
  • ادركت انثى الفيل ان الكلبه قد انجبت مرتين
  • حركت الفيله خرطومها تعد الكلاب الذين انجبتهم تلك الكلبه الصغيرة ثم قالت في نفسها :
  • انهم 10 كلاب وهاهي تحمل للمرة الثالثة وقريبا سيكون لديها 15 كلب انها لذات حظا عظيم اصبح لديها عائلة كامله وانا ما زلت احمل بهذا الضخم الصغير الذي لا ادري حينما يخرج سيكون حيا او ميتا .


اقتربت الكلبة منها هي وعائلتها وقالت بتهكم :

  • انظري هؤلاء عائلتي الجميلة يا صديقتي سيكون صغيرك الضخم وجبه دسمه لهم .ههههههههه
  • اعوي كما تشائين اني استطيع حمايته من كلاب صغيرة مثلكم .
  • تلتفت الكلبه اليها وتقول :
  • ان خرج حيا ههههههه
  • يضحك الكلاب جميعا ويغادرون .

  • تغادر انثى الفيل المكان تعود الى حضيرتها متعبه منهكة تفكر في ما قالته الكلبه اللعينة
  • شعرت بالألم ادركت ان الوقت قد حان بعد عامين من الحمل والتعب والالم .احست بمرارة الوجع وسكرات الولادة واصبحت تهيم وتهيم وتصرخ :
  • اقبلت الكلبه صغارها الجدد وكلابها وجراءها . تنظر اليها تتألم وتقول متشفية :
  • هل كنت تتخيلين ان ولادة كلب تستحق منك كل هذا العناء ؟
  • ترد انثى الفيل بتألم :
  • انه قدري .
  • لا انه حلمك الكبير فقط وليس قدرك .
  • ابتعدي عني ايتها الجبانة ابتعدي فقط .
  • ههههه لن نبتعد سننتظر وجبتنا الشهية .
  • صرخت انثى الفيل بصوت يشق عنان السماء وسقط منها صغيرها بخرطومه القصير نزل واقفا على قدميه كشموخ جبل ضخم .
  • واطلق نهيمه بتألم في اللحظة الاولى التي تسلل الى رئتيه الهواء .
  • اندهشت الكلبه وعائلتها منه و ذعروا جميعا منه .
  • وجثوا جميعا ينظرون اليها بذعر واندهاش .

  • التفت انثى الفيل تنظر الى صغيرها الذي يحشر نفسه بين اقدامها يرتجف من البرد
  • وشاهدت الكلبه وعائلتها مذعورين .
  • وقالت بشموخ :
  • هلا شاهدتي الان لقد انجبت فيلا ضخما .
  • اعرف ذلك لكنك تحملتي الكثير الكثير من العذاب لأجله ؟
  • لكني انجبت ما جعلك انتي وكل كلابك تشعرون بحجمكم الصغير امامه .
  • لقد اذهلنا حجمه الضخم .
  • لا يهمني ان تنذهلي .فقط تعلمي ان لا تحاولي اضعاف غيرك عن تحقيق حلمه فكل منا مخلوق لشيء ولكل منا حلمه الخاص فحاولي ان تتركي كلابك يحلمون بأشياء عظيمة و لا تحاولي اجهاض احلامهم .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى