يعتبر فرانسيسكو موسكوسو غارثيا (Francisco Moscoso García) أحد المستعربين الإسبان المتخصصين في الأدب الشفهي واللهجة العربية المغربية والجزائرية، درّس في جامعة ألكنطي (Alecante) وقادس (Cádiz) ومدرسة طوليدو (Toledo) للمترجمين، وهو يعمل منذ سنة 2010 أستاذا بجامعة مدريد المستقلة، ويعتبر عضوا في مجموعة البحث «الإيديولوجيات والتعبيرات الثقافية العربية المعاصرة» التابعة لنفس الجامعة، كما ترأس – مدة خمس سنوات – مجلة al-Andalus Magreb ، التي تصدر عن جامعة قادس. من إصداراته: «اللهجة العربية في الشاون» (2003)، و»ملامح نحوية للعربية المغربية» (2004)، و»قاموس إسباني – عربي مغربي» (2005)، و»حكايات باللهجة العربية في شمال المغرب» (2007)، و»قاموس العربية المغربية» (2015)، و»خْرَايف بالعربية المغربية» (2018)، كما ترجم إلى الإسبانية رواية «الضريح» (2013) و»الضريح الآخر» ((2014 لعبد الغني أبو العزم، وديوان «حال وأحوال» (2007) لأحمد لمسيح، وديوان «غزيل لبنات» (2007) و»طير الله» (2010) و»طرامواي» (2019) لمراد القادري…
صدّر فرانسيسكو موسكوسو غارثيا ترجمته لديوان «غزيل لبنات» للشاعر مراد القادري بـ»مقدمة»، نقترح ترجمة لها بعنوان «الشاعر الشعبي»(*):
فرانسيسكو موسكوسو غارثيا
الحديث عن مراد القادري باعتباره «زجالا» لا يتناسب مع صفته شاعرا، ولا يناسب أيضا شعراء مغاربة معاصرين آخرين يستعملون العربية اللّهجية لصناعة الشعر. هذا ما قاله لي مراد منذ مدة، عندما تحدثنا عن شعره، وشرحت له أن هذه الكلمة الإسبانية تنطبق على مؤلفي الأزجال. صحيح أن نمط الشعر الذي يكتبه يحمل اسم الزجل «céjel». وهكذا يظهر على غلاف كتابه، الذي نقدم طبعته الثنائية اللغة. ورغم ذلك، كان يريدني أن أرى هذا النمط من الشعر في العربية المغربية مختلفا عن الأزجال التي ألفها ابن قزمان في الأندلس أو عن الملحون أو القصيدة الزجلية، التي تشكلت منذ العصر الوسيط في المغرب (Magreb)، وكلا الإنتاجين خضع لبنيات مقطعية أو تعبيرات لغوية مبتذلة. عبد اللطيف اللعبي في كتابه الجديد «الشعر المغربي منذ الاستقلال إلى أيامنا. أنطولوجيا»، باريس، الاختلاف، 2005، الذي استشهد فيه بشاعرنا، أخبرنا بأن المغرب يمتلك تقليدا قديما في الشعر الشعبي الشفهي، وأن من بين شعرائه البارزين سيدي عبد الرحمن المجذوب، الذي عاش في القرن 16، وما زالت الذاكرة الشعبية تتذكر بعض قصائده إلى أيامنا هذه. في نهاية حديثنا، اتفقنا بأن أحسن اسم يمكن إعطاؤه لشعراء مثله، شعراء يكتبون اليوم بلغة الشعب، بتحرر من النماذج السابقة، هو «شاعر شعبي».
الجزء الأكبر من الإنتاج الشعري العربي كتب بالعربية الفصحى (árabe clásico)، المعيارية أو المعاصرة. هذا النمط، الذي تعتبر القصيدة شكله الأكثر تمثيلا، خضعت لبنية وتيمة، وتطورت طوال القرن العشرين، تاركة وراءها القواعد التي فرضها هذا النمط من القصائد، كي تفتح مسلكا لبيت شعري وتيمة أكثر حرية.
إذا سألنا الشعراء المغاربة، الذين يكتبون بالعربية المعيار، حول الشعر بالعربية المغربية، سيبدون الكثير من التحفظ، بحجة صعوبة الفهم، لأنه في أحيان كثيرة يتم استعمال كلمات وتعابير مثالية عن بيئة الشاعر. ومع ذلك، فإن العربية المغربية هي لغته الأم، التي يعبر بواسطتها عن أحاسيسه، وليس العربية الفصحى أو المعيار، لغة التعليم. في حوار مع مراد القادري، نشر في الملحق الثقافي لجريدة الاتحاد الاشتراكي (الشاعر الزجال مراد القادري في مجموعته الشعرية الثانية «غزيل لبنات» «الشاعر الشعبي مراد القادري في كتابه الشعري الثاني «غزيل لبنات»، رقم 8161، فبراير 2006، ص. 5)، أخبرنا بخصوص العربية المغربية في الشعر أنها «تمتلك غنى ودينامية تمنحانه القدرة على اللمعان».
ولد شاعرنا في مدينة سلا سنة 1965. وهو حاصل على شهادة اللغة العربية وآدابها، وماجستير في الدراسات العليا من كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط. يشكل جزءا من اللجنة التنفيذية لجمعية الشعراء المغاربة «بيت الشعر»، وهو عضو في اتحاد كتاب المغرب. ويشرف أيضا على إعداد وتقديم برنامج إذاعي حول الزجل، هو برنامج «مرمّة الكلام»، الذي تبثه الإذاعة الوطنية. حاليا يشتغل مكلفا بمكتب الدراسات في وزارة التربية المغربية. بدأ يكتب القصائد سنة 1983، ونشر حتى اليوم كتابين: «حروف الكف»، الدار البيضاء، دار قرطبة، 1995، و»غزيل لبنات» ، الرباط، دار أبي رقراق، 2005. وبالإضافة إلى أعماله باعتباره شاعرا شعبيا تحضر صورته بصفته باحثا في هذا النمط من الشعر، كونه اليوم يعد أحد المراجع لدراسة الشعراء الشعبيين المعاصرين، وهو ما يبرز بشكل خاص في مقالاته التي كتبها عن عمل أحمد لمسيح.
يعتبر أحد الوجوه الجديدة والمجدِّدة للشعر المعاصر في العربية المغربية. ويقترن اسمه بأسماء شعراء آخرين في التعبير اللّهجي مثل أحمد لمسيح، وأحمد الطيب العلج، وعلي الحداني، وحسن المفتي. أول هؤلاء يمثل نهاية مرحلة من الشعر الشعبي، التي توافق نهاية عقد الثمانينيات، حيث تحرر خلالها بشكل كلي من قيود القصيدة الكلاسيكية أو الشعبية، وأصبح مستقلا وأقرب إلى الشعر المعاصر في دول أخرى.. وقد أصبح مراد القادري من أوائل الشعراء الشعبيين الذين يعكس إنتاجهم هذا الانفصال عن الماضي. في نهاية سنوات الثمانينيات، كما يخبرنا مقال جريدة الاتحاد الاشتراكي المذكور سابقا، كان هناك مهرجان شعري في سلا أيقظ فيه وعيا شعريا مختلفا تشكل بعد سنوات في إحدى القصائد المنشورة في هذا الكتاب، هي قصيدة «دابا تجي»، التي كتبت سنة 1995، معلنة بداية المرحلة الشعرية الجديدة.
«غزيل لبنات» عمل وظف فيه الشاعر كلمات بطريقة اللعب من أجل اكتشاف مشاعر وأحاسيس، ولدت من عزلة الكائن، وتحولت إلى تمرين في الإثارة الجنسية يستخدم رموزا تستند إلى أشياء من الحياة اليومية لكسر المحرمات الاجتماعية والعواطف المكبوتة. كل ذلك بحُقن من الفكاهة والسخرية، تجعل من الكتابة نشاطا مرحا تتحرك به الأشياء وتنبض الحياة وأجزاء الجسد والرموز. وكل ذلك، بأدق طريقة ممكنة، مبتعدا عن الفحش والإباحية، ورافعا الإثارة الجنسية إلى مستويات مقدسة. الفضاء الذي يتحرك فيه الشاعر هو المدينة، التي توجد فيها السينما، والمقهى، والشارع، وعالم المحسوس والمرئي، الأقرب إلى الوجود الإنساني. الشاعر مراقب لما يحدث في الحياة اليومية، يجلس في Triangle rouge، المقهى الرمزي بالرباط الذي اعتاد أن يجلس فيه الشعراء والصحفيون ورجال الثقافة، حيث يرددون في نفس الوقت ثرثرات شعبية (بياض السكر)(1).
أخيرا، من المهم تسليط الضوء على مراجع الأدب العالمي التي ساعدته على الإلهام، «الكوميديا الإلهية» لدانتي أليجييري، أو «طوق الحمامة» لابن حزم، وأعمال أخرى، ذكرها في الحوار الذي أشرنا إليه، ومنها «الحب في زمن الكوليرا» لغابرييل غارثيا ماركيز. القصيدة المعنونة بـ»موسكو»، كتبت سنة 2002، هي سيرة ذاتية. تنعكس فيها التجارب الثقافية والشعرية والشخصية التي عاشها صيف 1989 في رحلة دراسية إلى معهد بوشكين لتعلم الروسية. وفيها ظهرت إشارات إلى شعراء روس: ألكسندر بوشكين، فلاديمير ماياكوفيسكي، وكونسطانطيس سيمونوف.
أود أن أعرب عن امتناني لمراد القادري الذي قدم لنا، إلى القراء الإسبان، عمله الشعري. وامتناني الشخصي له عن وقته، ولحظات المحادثة في مكتبه بوزارة التربية أو في بعض المقاهي بالرباط. خلال هذه اللقاءات، تمكنا من الحديث عن مواضيع لا تعد، وخاصة عن شعره وقصائد كتابه، مما ساعدني على فهم أفضل لمعناه كي أتمكن من ترجمته. والشكر أيضا لمركز النشر التابع لمجلس مقاطعة مالقة (Málaga) الذي أتاح لي فرصة نشر هذه الطبعة الثنائية اللغة، وهو ما يساهم في التقارب الشعري والإنساني بين شعبي إسبانيا والمغرب. والشكر لكل من ساهم، بطريقة أو أخرى، في جعل هذا المشروع حقيقة، وخاصة لخوان بابلو أرياس لمساعدته القيمة.
خيريث ديلا فرونطيرا، 7 من يناير، 2007
(*) Hilado de Chicas, MURAD KADIRI, Prólogo, traducción y notas de Francisco Moscoso García, Edición bilingüe, Servicio de publicaciones, centro de ediciones de la diputación de MÁLAGA, Málaga, 2007. P : 7-9.
(1) عنوان قصيدة من ديوان «غزيل لبنات». (المترجم)
الكاتب : فرانسيسكو موسكوسو غارثيا ترجمة: المعتمد الخراز
صدّر فرانسيسكو موسكوسو غارثيا ترجمته لديوان «غزيل لبنات» للشاعر مراد القادري بـ»مقدمة»، نقترح ترجمة لها بعنوان «الشاعر الشعبي»(*):
فرانسيسكو موسكوسو غارثيا
الحديث عن مراد القادري باعتباره «زجالا» لا يتناسب مع صفته شاعرا، ولا يناسب أيضا شعراء مغاربة معاصرين آخرين يستعملون العربية اللّهجية لصناعة الشعر. هذا ما قاله لي مراد منذ مدة، عندما تحدثنا عن شعره، وشرحت له أن هذه الكلمة الإسبانية تنطبق على مؤلفي الأزجال. صحيح أن نمط الشعر الذي يكتبه يحمل اسم الزجل «céjel». وهكذا يظهر على غلاف كتابه، الذي نقدم طبعته الثنائية اللغة. ورغم ذلك، كان يريدني أن أرى هذا النمط من الشعر في العربية المغربية مختلفا عن الأزجال التي ألفها ابن قزمان في الأندلس أو عن الملحون أو القصيدة الزجلية، التي تشكلت منذ العصر الوسيط في المغرب (Magreb)، وكلا الإنتاجين خضع لبنيات مقطعية أو تعبيرات لغوية مبتذلة. عبد اللطيف اللعبي في كتابه الجديد «الشعر المغربي منذ الاستقلال إلى أيامنا. أنطولوجيا»، باريس، الاختلاف، 2005، الذي استشهد فيه بشاعرنا، أخبرنا بأن المغرب يمتلك تقليدا قديما في الشعر الشعبي الشفهي، وأن من بين شعرائه البارزين سيدي عبد الرحمن المجذوب، الذي عاش في القرن 16، وما زالت الذاكرة الشعبية تتذكر بعض قصائده إلى أيامنا هذه. في نهاية حديثنا، اتفقنا بأن أحسن اسم يمكن إعطاؤه لشعراء مثله، شعراء يكتبون اليوم بلغة الشعب، بتحرر من النماذج السابقة، هو «شاعر شعبي».
الجزء الأكبر من الإنتاج الشعري العربي كتب بالعربية الفصحى (árabe clásico)، المعيارية أو المعاصرة. هذا النمط، الذي تعتبر القصيدة شكله الأكثر تمثيلا، خضعت لبنية وتيمة، وتطورت طوال القرن العشرين، تاركة وراءها القواعد التي فرضها هذا النمط من القصائد، كي تفتح مسلكا لبيت شعري وتيمة أكثر حرية.
إذا سألنا الشعراء المغاربة، الذين يكتبون بالعربية المعيار، حول الشعر بالعربية المغربية، سيبدون الكثير من التحفظ، بحجة صعوبة الفهم، لأنه في أحيان كثيرة يتم استعمال كلمات وتعابير مثالية عن بيئة الشاعر. ومع ذلك، فإن العربية المغربية هي لغته الأم، التي يعبر بواسطتها عن أحاسيسه، وليس العربية الفصحى أو المعيار، لغة التعليم. في حوار مع مراد القادري، نشر في الملحق الثقافي لجريدة الاتحاد الاشتراكي (الشاعر الزجال مراد القادري في مجموعته الشعرية الثانية «غزيل لبنات» «الشاعر الشعبي مراد القادري في كتابه الشعري الثاني «غزيل لبنات»، رقم 8161، فبراير 2006، ص. 5)، أخبرنا بخصوص العربية المغربية في الشعر أنها «تمتلك غنى ودينامية تمنحانه القدرة على اللمعان».
ولد شاعرنا في مدينة سلا سنة 1965. وهو حاصل على شهادة اللغة العربية وآدابها، وماجستير في الدراسات العليا من كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط. يشكل جزءا من اللجنة التنفيذية لجمعية الشعراء المغاربة «بيت الشعر»، وهو عضو في اتحاد كتاب المغرب. ويشرف أيضا على إعداد وتقديم برنامج إذاعي حول الزجل، هو برنامج «مرمّة الكلام»، الذي تبثه الإذاعة الوطنية. حاليا يشتغل مكلفا بمكتب الدراسات في وزارة التربية المغربية. بدأ يكتب القصائد سنة 1983، ونشر حتى اليوم كتابين: «حروف الكف»، الدار البيضاء، دار قرطبة، 1995، و»غزيل لبنات» ، الرباط، دار أبي رقراق، 2005. وبالإضافة إلى أعماله باعتباره شاعرا شعبيا تحضر صورته بصفته باحثا في هذا النمط من الشعر، كونه اليوم يعد أحد المراجع لدراسة الشعراء الشعبيين المعاصرين، وهو ما يبرز بشكل خاص في مقالاته التي كتبها عن عمل أحمد لمسيح.
يعتبر أحد الوجوه الجديدة والمجدِّدة للشعر المعاصر في العربية المغربية. ويقترن اسمه بأسماء شعراء آخرين في التعبير اللّهجي مثل أحمد لمسيح، وأحمد الطيب العلج، وعلي الحداني، وحسن المفتي. أول هؤلاء يمثل نهاية مرحلة من الشعر الشعبي، التي توافق نهاية عقد الثمانينيات، حيث تحرر خلالها بشكل كلي من قيود القصيدة الكلاسيكية أو الشعبية، وأصبح مستقلا وأقرب إلى الشعر المعاصر في دول أخرى.. وقد أصبح مراد القادري من أوائل الشعراء الشعبيين الذين يعكس إنتاجهم هذا الانفصال عن الماضي. في نهاية سنوات الثمانينيات، كما يخبرنا مقال جريدة الاتحاد الاشتراكي المذكور سابقا، كان هناك مهرجان شعري في سلا أيقظ فيه وعيا شعريا مختلفا تشكل بعد سنوات في إحدى القصائد المنشورة في هذا الكتاب، هي قصيدة «دابا تجي»، التي كتبت سنة 1995، معلنة بداية المرحلة الشعرية الجديدة.
«غزيل لبنات» عمل وظف فيه الشاعر كلمات بطريقة اللعب من أجل اكتشاف مشاعر وأحاسيس، ولدت من عزلة الكائن، وتحولت إلى تمرين في الإثارة الجنسية يستخدم رموزا تستند إلى أشياء من الحياة اليومية لكسر المحرمات الاجتماعية والعواطف المكبوتة. كل ذلك بحُقن من الفكاهة والسخرية، تجعل من الكتابة نشاطا مرحا تتحرك به الأشياء وتنبض الحياة وأجزاء الجسد والرموز. وكل ذلك، بأدق طريقة ممكنة، مبتعدا عن الفحش والإباحية، ورافعا الإثارة الجنسية إلى مستويات مقدسة. الفضاء الذي يتحرك فيه الشاعر هو المدينة، التي توجد فيها السينما، والمقهى، والشارع، وعالم المحسوس والمرئي، الأقرب إلى الوجود الإنساني. الشاعر مراقب لما يحدث في الحياة اليومية، يجلس في Triangle rouge، المقهى الرمزي بالرباط الذي اعتاد أن يجلس فيه الشعراء والصحفيون ورجال الثقافة، حيث يرددون في نفس الوقت ثرثرات شعبية (بياض السكر)(1).
أخيرا، من المهم تسليط الضوء على مراجع الأدب العالمي التي ساعدته على الإلهام، «الكوميديا الإلهية» لدانتي أليجييري، أو «طوق الحمامة» لابن حزم، وأعمال أخرى، ذكرها في الحوار الذي أشرنا إليه، ومنها «الحب في زمن الكوليرا» لغابرييل غارثيا ماركيز. القصيدة المعنونة بـ»موسكو»، كتبت سنة 2002، هي سيرة ذاتية. تنعكس فيها التجارب الثقافية والشعرية والشخصية التي عاشها صيف 1989 في رحلة دراسية إلى معهد بوشكين لتعلم الروسية. وفيها ظهرت إشارات إلى شعراء روس: ألكسندر بوشكين، فلاديمير ماياكوفيسكي، وكونسطانطيس سيمونوف.
أود أن أعرب عن امتناني لمراد القادري الذي قدم لنا، إلى القراء الإسبان، عمله الشعري. وامتناني الشخصي له عن وقته، ولحظات المحادثة في مكتبه بوزارة التربية أو في بعض المقاهي بالرباط. خلال هذه اللقاءات، تمكنا من الحديث عن مواضيع لا تعد، وخاصة عن شعره وقصائد كتابه، مما ساعدني على فهم أفضل لمعناه كي أتمكن من ترجمته. والشكر أيضا لمركز النشر التابع لمجلس مقاطعة مالقة (Málaga) الذي أتاح لي فرصة نشر هذه الطبعة الثنائية اللغة، وهو ما يساهم في التقارب الشعري والإنساني بين شعبي إسبانيا والمغرب. والشكر لكل من ساهم، بطريقة أو أخرى، في جعل هذا المشروع حقيقة، وخاصة لخوان بابلو أرياس لمساعدته القيمة.
خيريث ديلا فرونطيرا، 7 من يناير، 2007
(*) Hilado de Chicas, MURAD KADIRI, Prólogo, traducción y notas de Francisco Moscoso García, Edición bilingüe, Servicio de publicaciones, centro de ediciones de la diputación de MÁLAGA, Málaga, 2007. P : 7-9.
(1) عنوان قصيدة من ديوان «غزيل لبنات». (المترجم)
الكاتب : فرانسيسكو موسكوسو غارثيا ترجمة: المعتمد الخراز
الشاعر الشعبي - AL ITIHAD
يعتبر فرانسيسكو موسكوسو غارثيا (Francisco Moscoso García) أحد المستعربين الإسبان المتخصصين في الأدب الشفهي واللهجة العربية المغربية والجزائرية، درّس في
alittihad.info