علي سيف الرعيني - مستقبل صاخب لجيل يحتضن الفوضى؟!

أن تعيش بمفردك أمرا يستحيل حدوثه أن تغادرمن الوسط الذي تعيشه الى مناى عن الجميع لايمكن ايضا..ماهومطروح لخيارات يمكن تعددها هي أن تتاقلم مع هذا الصخب أن تتقبل واقعك بلاتذمران تحاول الاندماج إن امكنك ذلك
أو أن تركن الى العزلة بعيدا عن الفوضى بأن تهدي نفسك استقالة من كل المصالح والأعمال ومايشغل بالك ..وتعيش الهدوء والسكون وهذا لن يقبل به عاقل !؟
وبالتالي فإن الحياة صاخبة من حولنا نعيش في صخب نعمل في صخب نتحرك وسط الصخب صخب سريع يأكل الوقت ويتجاوزنا رغم أننا نعيشه بدرجة معينة نحاول أن نهرب منه لكنه يطاردنا وتزداد أعداد محبيه وراغبيه ونحن نعيش وسطهم يحيطنا الصخب نحاول أن نندمج كما الباقين لكن شيء في نفوسنا يرفضه بل وبعضنا يستهجنه وآخرون يكرهونه لكنه انتشر كما الوباء فأصبح هو الأساس وكل ما دونه مجرد هوامش وسط مساحاته الشاسعة
لا تستطيع أن تنفصل عن الواقع ولا أن تعزل نفسك عن محيطك الأجيال تتغير دون أن تكون لك القدرة على مواكبة تلك الأجيال ورغباتهاجيل صاخب جيل تسكن الفوضى في رأسه يحب أن يعيش بصخبة ويستمتع بصوته العالي لا لكي يجد نفسه بل لكي يرسم واقعه الذي يريده مختلفاً عن واقع كل شيء حوله
صاخب هذا الجيل وأفكاره متهورة أحياناًواحياناً أخرى مجنونة لكنه توافق الواقع وتسايره فالعالم كله يمتاز بالصخب ويسري فيه التهور وتنتشر فيه الفوضى عالم صاخب تمكن أن يدخل بيننا ويسيطر على أجيال كان يجب أن نعدها للمستقبل لكنهم الآن يرسمون المستقبل بصخب وتهورهم سيتجه في اتجاهات لا يتوقعها أحد يصرخون إما نحن أو الطوفان ورغم صخبهم لا أحد يستمع لهم لا يلتفت لما يردون صاخبون وفي المستقبل سيصبحون ثوار على الواقع يملؤهم الجنون ولا تعني لهم الفوضى الكثير بل ينظرون لها كأمر جميل واقع لا محالة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى