انتخابات رئاسية كورية جنوبية انتهت بفوز الرئيس "يون سيوك يول" مرشح حزب سلطة الشعب المعارض على منافسه "لي جاي ميونج" مرشح الحزب الديمقراطي الحاكم، بأصغر فارق على الإطلاق يبلغ 0.73 نقطة مئوية.
وتلقي الأزمة الأوكرانية بظلالها على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في ٩ مارس، حيث صنفت روسيا كوريا الجنوبية ضمن قائمة الدول التي ترتكب أعمالًا تصفها بـالعدائية اتجاهها، بسبب انضمام كوريا الجنوبية للدول الغربية في فرض عقوبات اقتصادية على روسيا لأجل إلحاق ضرر باقتصادها، وتعد روسيا حليفاً وثيقاً لكوريا الشمالية.
وعلى مائدة الرئيس الجديد مجموعة من القضايا الحاسمة والأزمات منها الاقتصاد المتضرر من جائحة كورونا، والتنافس المتزايد بين الولايات المتحدة والصين، والبرنامج النووي الكوري الشمالي المتقدم.
وبين الكوريتين توترات حاول الرئيس المنتهي ولايته "مون جاي" حلها وبذل المساعي من أجل السلام مع كوريا الشمالية. وعمل على تطبيع العلاقات بين الكوريتين، وإحياء الحياة السياسية بينهم. لكن شجاعة الرئيس الكوري الجنوبي المنتهي ولايته لم تنجح في إنهاء التوترات بين الكوريتين.
يرجع التقارب الذي حدث لعام ٢٠١٨ حيث دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية، وقتها قرر رئيس كوريا الشمالية "كيم جونغ أون" المشاركة، وأرسل شقيقته "كيم يو جونغ" على رأس الوفد الشمالي، وسارت الفرق الأولمبية في الكوريتين سوياً
في جو بهيج، وراء علم كوريا الموحدة خلال حفل الافتتاح. وفي حفل الافتتاح صافحت "كيم يو جونغ"، أول عضو من العائلة الشمالية الحاكمة يزور الجنوب منذ نهاية الحرب الكورية في ١٩٥٣م، الرئيس الكوري الجنوبي "مون جاي إن" وأطلق على هذا الأولمبياد "أولمبياد السلام".
هذا التقارب لم يسبق له مثيل حتى أثناء افتتاح سياسة الشمس المشرقة التي بدأها قبل عشرين عامًا الرئيس الكوري الجنوبي السابق "كيم داي جونغ"، والذي تحفظ على المواقف الأمريكية إتجاه كوريا الشمالية، وحرص على فتح مجالات جديدة للتعاون مع الصين واليابان بهدف تصعيد التعاون الثنائي وتجاوز حساسيات الماضي، وبالفعل وافقت كوريا الشمالية على بدء حوار مع الشطر الجنوبي.
وأدت سياسة الشمس المشرقة تجاه كوريا الشمالية إلى مزيد من التواصل السياسي بين الدولتين وعدد من العلامات التاريخية الهامة في العلاقات بين الكوريتين من عام ١٩٩٨م حتى انتخاب "إي ميونغ باك" رئيسًا للبلاد عام ٢٠٠٧م.
كانت السياسة التي تبناها الرئيس الجنوبي "كيم داي جونغ" هي ضرورة الوحدة بين الشطرين، كما تضمنت برنامجا للنهوض بالشطر الشمالي لمساواته مع النهضة الاقتصادية في الشطر الجنوبي، مستفيدة من تجربة الوحدة الالمانية. وتعد هذه السياسة تتويجاً للرغبة الجارفة والملحة للشطر الشمالي تجاه الوحدة حرصاً على ميلاد دولة كبيرة موحدة قادرة على حماية نفسها، وتحمل أسباب بقائها اقليمياً. إلا أن هذه السياسة تعثرت في ظل تصاعد حدة الأزمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
بعد حفل افتتاح أولمبياد السلام، جمعت بين الكوريتين اجتماعات على أعلى مستوى، منها اجتماع في بيونغ يانغ خلال سلسلة من المفاوضات خلال عامي ٢٠١٨ و٢٠١٩م، مما مهد الطريق للهدف المنشود، وهو الإتفاق على معاهدة سلام بين المتحاربين في شبة الجزيرة الكورية.
لكن فشل المحادثات في عام ٢٠١٩ م بين الزعيم الشمالي "كيم جونغ أون" والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، كان سبب عدم وصول الكوريتين لحل ينهي الأزمة الكورية، حيث يظهر التاريخ الحديث أن سياسة التقارب بين الكوريتين غير ممكنة بدون موافقة واشنطن، وفشل الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية هذه المرة أفشل الحوار بين الكوريتين أيضًا.
ويبدو أن الرئيس الجديد شدد لهجته ضد كوريا الشمالية، فخلال حملته الانتخابية، وصف كيم جونغ أون بأنه فتى وقح، ووعد بأنه لدى توليه السلطة، سيحرص على أن يتخلى الزعيم الكوري الشمالي عن سلوكه هذا، بحسب تعبيره. وقال في تصريحات له بعد إنتصاره في الانتخابات : "إنه سيرد بحزم على أي سلوك غير قانوني أو غير معقول من جانب كوريا الشمالية، لكن نافذة الحوار مع بيونج يانج ستظل مفتوحة دائماً".
كما أنه أتهم حكومة سلفه الرئيس "مون جاي" بالفشل في مواجهة استفزازات كوريا الشمالية، وإذلال البلاد تماشياً مع رغبات الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب".
يبدو أن الأيام القادمة ستشهد توترات بين واشنطن وبيونغ يانغ أيضاً، حيث أعلن البنتاغون يوم الخميس أن اختبارين صاروخيين أجرتهما كوريا الشمالية مؤخراً كانا لمنظومة جديدة لصواريخ بالستية عابرة للقارات، يعتبر "العم سام" ذلك تصعيد خطير من قبل كوريا الشمالية سيتم الرد عليه عبر فرض عقوبات جديدة.
وتلقي الأزمة الأوكرانية بظلالها على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في ٩ مارس، حيث صنفت روسيا كوريا الجنوبية ضمن قائمة الدول التي ترتكب أعمالًا تصفها بـالعدائية اتجاهها، بسبب انضمام كوريا الجنوبية للدول الغربية في فرض عقوبات اقتصادية على روسيا لأجل إلحاق ضرر باقتصادها، وتعد روسيا حليفاً وثيقاً لكوريا الشمالية.
وعلى مائدة الرئيس الجديد مجموعة من القضايا الحاسمة والأزمات منها الاقتصاد المتضرر من جائحة كورونا، والتنافس المتزايد بين الولايات المتحدة والصين، والبرنامج النووي الكوري الشمالي المتقدم.
وبين الكوريتين توترات حاول الرئيس المنتهي ولايته "مون جاي" حلها وبذل المساعي من أجل السلام مع كوريا الشمالية. وعمل على تطبيع العلاقات بين الكوريتين، وإحياء الحياة السياسية بينهم. لكن شجاعة الرئيس الكوري الجنوبي المنتهي ولايته لم تنجح في إنهاء التوترات بين الكوريتين.
يرجع التقارب الذي حدث لعام ٢٠١٨ حيث دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية، وقتها قرر رئيس كوريا الشمالية "كيم جونغ أون" المشاركة، وأرسل شقيقته "كيم يو جونغ" على رأس الوفد الشمالي، وسارت الفرق الأولمبية في الكوريتين سوياً
في جو بهيج، وراء علم كوريا الموحدة خلال حفل الافتتاح. وفي حفل الافتتاح صافحت "كيم يو جونغ"، أول عضو من العائلة الشمالية الحاكمة يزور الجنوب منذ نهاية الحرب الكورية في ١٩٥٣م، الرئيس الكوري الجنوبي "مون جاي إن" وأطلق على هذا الأولمبياد "أولمبياد السلام".
هذا التقارب لم يسبق له مثيل حتى أثناء افتتاح سياسة الشمس المشرقة التي بدأها قبل عشرين عامًا الرئيس الكوري الجنوبي السابق "كيم داي جونغ"، والذي تحفظ على المواقف الأمريكية إتجاه كوريا الشمالية، وحرص على فتح مجالات جديدة للتعاون مع الصين واليابان بهدف تصعيد التعاون الثنائي وتجاوز حساسيات الماضي، وبالفعل وافقت كوريا الشمالية على بدء حوار مع الشطر الجنوبي.
وأدت سياسة الشمس المشرقة تجاه كوريا الشمالية إلى مزيد من التواصل السياسي بين الدولتين وعدد من العلامات التاريخية الهامة في العلاقات بين الكوريتين من عام ١٩٩٨م حتى انتخاب "إي ميونغ باك" رئيسًا للبلاد عام ٢٠٠٧م.
كانت السياسة التي تبناها الرئيس الجنوبي "كيم داي جونغ" هي ضرورة الوحدة بين الشطرين، كما تضمنت برنامجا للنهوض بالشطر الشمالي لمساواته مع النهضة الاقتصادية في الشطر الجنوبي، مستفيدة من تجربة الوحدة الالمانية. وتعد هذه السياسة تتويجاً للرغبة الجارفة والملحة للشطر الشمالي تجاه الوحدة حرصاً على ميلاد دولة كبيرة موحدة قادرة على حماية نفسها، وتحمل أسباب بقائها اقليمياً. إلا أن هذه السياسة تعثرت في ظل تصاعد حدة الأزمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
بعد حفل افتتاح أولمبياد السلام، جمعت بين الكوريتين اجتماعات على أعلى مستوى، منها اجتماع في بيونغ يانغ خلال سلسلة من المفاوضات خلال عامي ٢٠١٨ و٢٠١٩م، مما مهد الطريق للهدف المنشود، وهو الإتفاق على معاهدة سلام بين المتحاربين في شبة الجزيرة الكورية.
لكن فشل المحادثات في عام ٢٠١٩ م بين الزعيم الشمالي "كيم جونغ أون" والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، كان سبب عدم وصول الكوريتين لحل ينهي الأزمة الكورية، حيث يظهر التاريخ الحديث أن سياسة التقارب بين الكوريتين غير ممكنة بدون موافقة واشنطن، وفشل الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية هذه المرة أفشل الحوار بين الكوريتين أيضًا.
ويبدو أن الرئيس الجديد شدد لهجته ضد كوريا الشمالية، فخلال حملته الانتخابية، وصف كيم جونغ أون بأنه فتى وقح، ووعد بأنه لدى توليه السلطة، سيحرص على أن يتخلى الزعيم الكوري الشمالي عن سلوكه هذا، بحسب تعبيره. وقال في تصريحات له بعد إنتصاره في الانتخابات : "إنه سيرد بحزم على أي سلوك غير قانوني أو غير معقول من جانب كوريا الشمالية، لكن نافذة الحوار مع بيونج يانج ستظل مفتوحة دائماً".
كما أنه أتهم حكومة سلفه الرئيس "مون جاي" بالفشل في مواجهة استفزازات كوريا الشمالية، وإذلال البلاد تماشياً مع رغبات الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب".
يبدو أن الأيام القادمة ستشهد توترات بين واشنطن وبيونغ يانغ أيضاً، حيث أعلن البنتاغون يوم الخميس أن اختبارين صاروخيين أجرتهما كوريا الشمالية مؤخراً كانا لمنظومة جديدة لصواريخ بالستية عابرة للقارات، يعتبر "العم سام" ذلك تصعيد خطير من قبل كوريا الشمالية سيتم الرد عليه عبر فرض عقوبات جديدة.