لعل أول درس يتعلمه طالب كلية الطب حيال رؤية الدم، والكسور ،والعمليات الجراحية المفتوحة...هو التعامل معها(بواقعية، وحياد، وموضوعية) .
وبالفعل ينجح الطالب في ترويض مشاعره، والتحكم في رد فعله لكن ...
مع مرور الوقت تتبلد مشاعره، وتتصلب عواطفه، وتتكلس إنسانيته....فيتحول الطبيب إلى كتلة من البرود واللامبالاة، وكلما ازداد شهرة أزداد قسوة، وغرور وتكبر، ومهما بلغت مآسي المرضى أمامه، وآلآمهم، وعذابهم، وفقرهم ،وعجزهم، وحتى موتهم بين يديه، أو على يديه فلا يهتز له جفن !!.
وغير بعيد منه ذلك السياسي الذي يشاهد بلاده تحترق أمامه، لكنه يأخذ كل ذلك (بحياد وموضوعية)وفق رؤية جماعته، أوحزبه، أو أجندته، أو مذهبه وطائفته .
وينطبق الأمر على التاجر الذي يحسب حساب الربح والخسارة، ووزن الذهب وسعر الدولار -بحياد وموضوعية- بعيدا عن حاجة الناس، أو فقرهم، أو حتى موتهم على باب مخازنه جوعا!
الأمثلة كثيرة والأدوار متبادلة وعلى مستوى الشعوب العربية والإسلامية التي وقفت وتقف اليوم بحياد أمام أهم وأخطر القضايا المصيرية التي تمس عقيدتها ومقدساتها، ومصادرة حقها في الدفاع عن طهارة وكرامة ثاني القبلتين وأول وثاني الحرمين، بعد أن تخلت عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، منساقه خلف الإعلام المضلل لأنظمتها العميلة التي غلفت وعي شعوبها بقصدير عازل بإسم الحياد والموضوعية .
عبدالله عبدالإله باسلامه
اليمن / ذمار
وبالفعل ينجح الطالب في ترويض مشاعره، والتحكم في رد فعله لكن ...
مع مرور الوقت تتبلد مشاعره، وتتصلب عواطفه، وتتكلس إنسانيته....فيتحول الطبيب إلى كتلة من البرود واللامبالاة، وكلما ازداد شهرة أزداد قسوة، وغرور وتكبر، ومهما بلغت مآسي المرضى أمامه، وآلآمهم، وعذابهم، وفقرهم ،وعجزهم، وحتى موتهم بين يديه، أو على يديه فلا يهتز له جفن !!.
وغير بعيد منه ذلك السياسي الذي يشاهد بلاده تحترق أمامه، لكنه يأخذ كل ذلك (بحياد وموضوعية)وفق رؤية جماعته، أوحزبه، أو أجندته، أو مذهبه وطائفته .
وينطبق الأمر على التاجر الذي يحسب حساب الربح والخسارة، ووزن الذهب وسعر الدولار -بحياد وموضوعية- بعيدا عن حاجة الناس، أو فقرهم، أو حتى موتهم على باب مخازنه جوعا!
الأمثلة كثيرة والأدوار متبادلة وعلى مستوى الشعوب العربية والإسلامية التي وقفت وتقف اليوم بحياد أمام أهم وأخطر القضايا المصيرية التي تمس عقيدتها ومقدساتها، ومصادرة حقها في الدفاع عن طهارة وكرامة ثاني القبلتين وأول وثاني الحرمين، بعد أن تخلت عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، منساقه خلف الإعلام المضلل لأنظمتها العميلة التي غلفت وعي شعوبها بقصدير عازل بإسم الحياد والموضوعية .
عبدالله عبدالإله باسلامه
اليمن / ذمار