لطالما كان حسام واجهة العراق في الفن، وانموذجا للفنان الوطني. فأول ألبومٍ لحسام كان يحمل اسم (جمالك سومري ) وضم في طياته مجموعة كبيرة من الأغاني التراثية والمواويل، وأعاد إنتاج بعض الأغاني العراقية بأسلوبه الرائع. وبرز حسام عراقيًا خالصًا، فقد كانت أغانيه الوطنية آنذاك عزاءً لشعبٍ عانى الأمرين بين مطرقة الطـائفية المقيتة وسندان الســياسات القـذرة التي ألقت نصف أبناء الشعب في الغربة.
حسام ذكر مرة في أحد اللقاءات «تصل تماريني الغنائية لأكثرِ من 12 ساعة متواصلة». وهذا الاجتهاد أتت ثماره. فحسام على الصعيد الفني فنان له جمهوره واجتهاده لم يذهب سدى، فهو يملك صوتًا جميلًا، وله قاعدة جماهيرية تكاد تعم أرجاء العراق بأسره، فحتى أولئك الذين لا يستمعون لأغانيه ولا تلائم ذائقتهم لا يسخرون من فنه.
في الجانب الآخر؛ حسام الممثل. ولكن قبل أن أخوض في المهزلة التي اِقترفها الرسام بحق السينما العراقية والتي هي أساسًا تعيش مرحلة انحطاطٍ حقيقي.
_تحدث الممثل الحائز على ثلاث جوائز أوسكار السير «دانيال دي لويس» عن كيفية إستعداده لشخصية «أبرأهام لينكولن» فقد ذكر أنه قرأ أكثر من 100 كتاب عن الرئيس الأمريكي ليستطيع تجسيد شخصيته وروحه وحتى نبرة صوته. فنال الأوسكار على هذا الدور.
_نبقى مع دانيال دي لويس؛ فقبل سبعة اشهر من فيلم «آخر الموهيكان» عاش دانيال في البرية بعيدًا عن المدن يصطاد ويعيش مثل الهنود الحمر، وقد أجاد هذا الدور ببراعة وحرفة حريف.
_وفي فيلم «عصابات نيويورك » عمَل دانيال جزارًا «قصاب» يقطع اللحم، ليسهل على نفسه الدور.
《 السؤال الذي يطرح نفسه هنا؛ هل استعد المجتهد حسام نصف الاستعداد المذكور أعلاه؟ ربع الاستعداد؟ أم أنّ الساحة السينمائية صارت مكانًا لكلِّ من هبّت عليه رايح الملل؟ 》
_نعود لحسام الذي يشبه الرسام الذي أمضى حياته في الرسم بأقلام الرصاص، ووقع في سن متأخرة على علبة من الألوان الزيتية وصار يحاول خلق لوحة عالمية ولكن لا يدري أن ما يفعله ليس سوى ضربٌ من ضروب العبثِ بالألوان. فعلى الرغم من السرقة الواضحة في السيناريو والضعف في الإخراج، فعلى الصعيد الشخصي حسام متصنع في كل شيء، حركاته، كلامه، ايماءات وجهه، ولغة جسده!
محاولات حسام المتأخرة في إظهار موهبته التمثيلة «التي تستحق الدّفن» تبدو بائسة للغاية، لأنّ كلُ شيءٍ فيه يبعث الاشمئزاز والرغبة في التقيّؤ أو الرغبة اللامتناهية في الضحك!
《وشر البلية ما يضحك》
حسام ذكر مرة في أحد اللقاءات «تصل تماريني الغنائية لأكثرِ من 12 ساعة متواصلة». وهذا الاجتهاد أتت ثماره. فحسام على الصعيد الفني فنان له جمهوره واجتهاده لم يذهب سدى، فهو يملك صوتًا جميلًا، وله قاعدة جماهيرية تكاد تعم أرجاء العراق بأسره، فحتى أولئك الذين لا يستمعون لأغانيه ولا تلائم ذائقتهم لا يسخرون من فنه.
في الجانب الآخر؛ حسام الممثل. ولكن قبل أن أخوض في المهزلة التي اِقترفها الرسام بحق السينما العراقية والتي هي أساسًا تعيش مرحلة انحطاطٍ حقيقي.
_تحدث الممثل الحائز على ثلاث جوائز أوسكار السير «دانيال دي لويس» عن كيفية إستعداده لشخصية «أبرأهام لينكولن» فقد ذكر أنه قرأ أكثر من 100 كتاب عن الرئيس الأمريكي ليستطيع تجسيد شخصيته وروحه وحتى نبرة صوته. فنال الأوسكار على هذا الدور.
_نبقى مع دانيال دي لويس؛ فقبل سبعة اشهر من فيلم «آخر الموهيكان» عاش دانيال في البرية بعيدًا عن المدن يصطاد ويعيش مثل الهنود الحمر، وقد أجاد هذا الدور ببراعة وحرفة حريف.
_وفي فيلم «عصابات نيويورك » عمَل دانيال جزارًا «قصاب» يقطع اللحم، ليسهل على نفسه الدور.
《 السؤال الذي يطرح نفسه هنا؛ هل استعد المجتهد حسام نصف الاستعداد المذكور أعلاه؟ ربع الاستعداد؟ أم أنّ الساحة السينمائية صارت مكانًا لكلِّ من هبّت عليه رايح الملل؟ 》
_نعود لحسام الذي يشبه الرسام الذي أمضى حياته في الرسم بأقلام الرصاص، ووقع في سن متأخرة على علبة من الألوان الزيتية وصار يحاول خلق لوحة عالمية ولكن لا يدري أن ما يفعله ليس سوى ضربٌ من ضروب العبثِ بالألوان. فعلى الرغم من السرقة الواضحة في السيناريو والضعف في الإخراج، فعلى الصعيد الشخصي حسام متصنع في كل شيء، حركاته، كلامه، ايماءات وجهه، ولغة جسده!
محاولات حسام المتأخرة في إظهار موهبته التمثيلة «التي تستحق الدّفن» تبدو بائسة للغاية، لأنّ كلُ شيءٍ فيه يبعث الاشمئزاز والرغبة في التقيّؤ أو الرغبة اللامتناهية في الضحك!
《وشر البلية ما يضحك》